عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2011, 05:12 PM   المشاركة رقم: 30
الكاتب
Samy
رحمه الله
الصورة الرمزية Samy

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 9
العمر: 60
المشاركات: 5,550
بمعدل : 1.08 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Samy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Samy المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: حواديت رمضان اليوميه

فلنبدأ أولى رحلاتنا فى أول أيام الخير و الفضل و الكرم

و كما قلت أن هناك أعلام الصحابه
سيدنا أبى بكر و عمر و على و عثمان و غيرهم
كلنا يحفظ سيرتهم

و لكن هناك رجال أخرون

نجوماً لامعات فى سماء الامه على مر تاريخها الممتد
و لنبدأ اليوم

مع

سيدنا / خبيب بن عدى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إحترت كثيراً بمن أبدأ و كلهم على ذات القدر من العطاء و الفداء و الايمان و الخشوع فلم أستطع من أن أضع يدى على سُبل موضوعيه للمفاضلة و الانتقاء بين تلك الكوكبه الرائعه فتركت العنان لقلبى ليختار بمن يبدأ
فأختار
( خبيب بن عدى )
فكم أحبه و كم أرغم عينى على أن تدمع و هى تقرأ سيرته
............

أستاذ الفداء

بليع الارض

ذلك الصحابى الانصارى الجليل
من قبيلة الاوس

أنشد فيه
حسان بن
ثابت
قائلاً عنه

صقراً توسّط في الأنصار منصبه

تردد خبيب على الحبيب المصطفى بعد هجرته الى يثرب إلى أن أمن بالله و رسوله
و إنضم لركب الاسلام و المسلمين
بل ليصبح فيما بعد رمزاً و مثالاً يحتذى به و يفتخر به
فى الحب لله و رسوله
فى الخشيه و الخضوع و التسليم لرب العالمين
فى شفافية الروح و عذوبة الروح
فى التضحية بالروح و الفداء بالنفس
و ما أغلاها من تضحيه لا يقدر عليها إلا صادق مخلص

...........

كان لخبيب بن عدى شرف المشاركة فى غزوة بدر و أبلى فيها بلاءٍ حسنا
تميز بالجرأة و الاقدام فلا خوف و لا وجل
و صرع الكثير من جيش الاعداء و كان منهم الحارث بن عمرو بن نوفل
صرعه خبيب بسيفه و هو يٌعلى بضرباته راية الاسلام

و عاد الجيش المظفر من بدر
ليبدأوا رحلة بناء الدوله الاسلاميه
و كان خبيب بن عدى بعدها يحيا حياة الناسك المتعبد
العابد الطائع
المحب المتضرع لمولاه
المشتاق للقاء مولاه
و هل للمحب من شوقٍ أطيب إلى قلبه من لقاء من هام بحبه

.............

و كما بجيوشنا من سرايا إستطلاع
كان لابد لدولة الاسلام الواعده من أن تبعث بسرايا إستطلاع حتى تحاط علماً بوضع اعداءها من قريش
و ماذا هم صانعون و ماذا يعدون
فإختار الحبيب المصطفى عشرة من خيرة رجاله و اختار منهم عاصم بن ثابت أميراً عليهم
و كان منهم
حبيبنا و سيدنا
خبيب بن عدى

و تحرك الوفد الاستطلاعى للقيام بمهتهم الشاقه
و لما وصل رجال الاسلام بالقرب من مكه و عسفان نما خبرهم الى اهل الشرك
الى أعداءهم فأمروا مائه من خيرة الرماه المهره
فخرج المائه ليواجههوا العشره
فراحوا يبحثون عنهم و يتعقبوا أثارهم حتى رأى أحدهم
نوى بلح
و عرف انه من بلح يثرب فأيقنوا انهم بالقرب من المكان
حتلى رأوهم من على بعد

و هنا أمر عاصم بن ثابت أمير العشرة رجاله بأن يصعدوا الى قمة جبل
و لكن حصار المائة اشتد عليهم و بدأت سهامهم تتساقط على الرجال من كل صوبٍ و جانب
ثم دعى رجال الشرك
رجال الايمان أن يسلموا أنفسهم مع عهدٍ منهم ألا ينالهم سوء أو أذى

فنظر رجال النبى الى عاصم
فقال لهم بلسان الصدق و قلب
الثبات

أما أنا، فوالله لا أنزل في ذمّة مشرك..

اللهم أخبر عنا نبيك"..
..................................

الله ...الله

كلم مولاه .. نادى رب العزة
طالباً منه ان يخبر محمدا بما هم فيه

و أشتدت نبال الاعداء و قست سهامهم
حتى نالت من عاصم و معه ستة من خيرة رجال الحبيب رضوان الله عليهم جميعاً
و انتقلوا شهداء الى ربهم ليحيوا حياة الشهداء عند ربهم يرزقون

و هنا رأى الثلاثه الباقون و منهم خبيب بن عدى أن يسلموا أنفسهم
و ما إن نزل سيدنا خبيب و سيدنا زيد
حتى أوثقوهما بشده
و هنا أيقن ثالثهم أنهما وقعا ضحية غدر من إناس لا عهد لهم
فقرر أن يكمل حتى يلحق بمن سبقوه الى الشهاده
و كتبها الله له و هو يواجه وحيداً هذا العدد الهائل من الرماه
فى دروس للشجاعة و الاقدام و الفداء

......................
و سار رجال الشرك بخبيب و زيد الى قريش ليبيعوهما هناك
و لما علم أولاد الحارث بن عمرو بن نوفل أن خبيب واحداً منهما
و انه هو الذى صرع أباهم فى بدر
وجدوها فرصه للتشفى و الانتقام فإشتروا خبيب ليبدأ خبيب معنا
دروسه التى ستظل باقيه ما دامت على الارض حياه
..........................
و أشتروه
ليحبسوه مكبلاً فى أغلالٍ من الحديد
يعانى و يعذب
فلا طعام و لا شراب

** و من عجبٍ ان احد فتيات بنى الحارث دخلت عليه و خرجت الى اهلها و هى فزعه

لقد رأيت أمراً عجبا !!!
ماذا رأيتى ؟؟

رأيته و هو يأكل قطفاً من عنب و هو مكبل فى أغلاله
و ما بمكة من عنب فى هذا التوقيت

و ما هو بالعجيب

انها إرادة مولاه
و قدرة الخالق
و الذى يعطى من لا يحبه
فكيف بمن هو متيمٌ بحبه

فكيف يكون عطاء الجواد لمن جاد بنفسه من اجله

فها هو رزق الله يأتى لخبيب فى محبسه و هو لا حول له و لا قوة

اللــــــــــــــــــــــــه

لما العجب
ألم يفعل الله ذلك مع السيدة مريم

كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا..

قال يا مريم أنّى لك هذا

قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب

.........
فهو رزق الله يؤتيه عباده الصالحين و هم فى أحلك الظروف و أشد الحالات

...............................

** و مما روى عنه رضوان الله عليه فى فترة حبسه أنه طلب موساً ليستحد به
( يزيل عنه شعر عانته حتى يلقى مولاه على الفطرة )

و فى يده الموس فإذا بطفل من أطفال بنو الحارث يهرب من امه و يدخل على خبيب
و يجلس على قدميه
و خبيب يلاعبه بود و يلاطفه بتحنان
و تنهض أمه
أين الولد
تنظر فإذا به جالس على قدم خبيب
و الموس بيد خبيب
فخافت على ابنها
فهدأها خبيب قائلاً
أتخشين أن أقتله .... ما كان أن أفعل ذلك ... لا تخافى

فقالت : ما رأيت أسيراً مثلك من قبل

يا سلاااام يا حبيبى يا خبيب

كان ممكن ان يساوم بالولد فى تلك اللحظات الفارقه
و لكنه خلق الورع النقى التقى


يا حبيبى يا خبيب

....................................

و بدأ رجالات الكفر مرحلة من تحطيم أعصابه بنقل خبر مقتل زيد إليه
و انه الوحيد الباقى من العشرة
و أن مصيره أت

إلا إذا كفر بالله ربا و بمحمد نبياً و رسولا

و لكن نور الايمان الساطع فى قلبه حال بينه و بين اعلان الكفر
و ما زاده الامر الا إيماناً و تثبيتا

و لما باءت محاولاتهم معه بالفشل
أجمعوا أمرهم على قتله و حملوه الى مكان يسمى التنعيم

حيث تم تجهيز صليب

ليتم صلبه عليه و يتناوب غلاظ القلوب رميه بالسهام

و ما إن وصلوا إلى هناك
و رأى ما أُعد له طلب منهم أن يصلى ركعتين لله فوافقوا لعلها مهله يفكر فيها
و يعلن الكفر بالله و بمحمد

و فرغ خبيب حبيب قلوبنا من صلاته و التى غمرتها حلاوة إيمانه و إن لم يطل فيها و قال لهم

بلسان الايمان و الثبات و اليقين و الحب و الثقه

والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة.

ثم
رفع يده إلى السماء ودعا عليهم:

(اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا)،

ثم أنشد يقول:

وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا

عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي

وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ

يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ


.................................................. ....

يا اللــــــــــــــــــــــــــه

و حملوا جسده الطاهر ليصلبوه على الصليب المعد لذلك
و أحكموا وثاقه

و
عندما رفعوه الى جذوع النخل التي صنعوا منها صليبا، قد يمّم وجهه شطر السماء وابتهل الى ربه العظيم قائلا:

" اللهم انا قد بلّغنا رسالة رسولك فبلّغه الغداة ما يصنع بنا"..

واستجاب الله دعاءه..

فبينما الرسول في المدينة اذ غمره احساس وثيق بأن أصحابه في محنة..

وتراءى له جثمان أحدهم معلقا..


انها لغة الارواح
انه اتصال القلوب

و بدأت سهامهم و سيوفهم تنطلق من غمد الشر الى جسده الطاهر
و هو لا يبدى ألما و لا يبدو منه إلا بشرا

و يسأله أحدهم

أتحب محمداً مكانك و انت سليم معافى بين أهلك

فيأتيهم رد أحد أعظم أحباب الحبيب

والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة.

مما أصابهم بالعجب و الضيق فى ذات الوقت


درس جديد فى المحبه للرسول يعلمه إيانا سيدنا خبيب بن عدى
و يستمر الامر إلى أن تنتقل روحه الطاهره الى بارئها
و وجهه مستقبلاً القبله
و كلما حاولوا توجيه وجهه للناحيه الاخرى فإذا به يعود صوب القبله

سبحانك يا اللــــــــــه

كل هذا يجرى و الطيور الجارحه تحوم حول المكان تنتظر دورها لتنقض عليه تنال من جسده الطاهر

و ما إن فرغ رجال الكفر منه و ما زال وجهه متوجهاً صوب القبله
عادوا أدراجهم تاركين جسده مصلوباً تنهشه الطيور
و لكن الطيور
و كأنها أدركت انها امام عبد طاهر طائع لمولاه محباً لرسول
فطارت بعيداً دون أن تلمسه

يا اللــــــــــــــــــــــــه

....................

و بعد ان علم الحبيب المصطفى بخبر خبيب بن عدى

أرسل الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فأنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه،
وهو رطب لم يتغير منه شيء، وسار به،
فلما لحقهما المشركون
قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فَسُمِّيَ بَلِيع الأرض.
و كأنما هذه البقعه الطاهره من الارض أبت أن ينال المشركين من جسده
بعد كل ما فعلوه به

..................................
سلامٌ من قلوبنا اليك
يا حبيب قلوبنا يا خبيب

سلام الله عليك و رحمته و بركاته
و أنت الان حىٌ عند مولاك

سلام اله عليك و رحمته و بركاته
و أنت الان حىٌ فى الضمائر

...................

و حرىٌ بنا القول
ان الله استجاب لدعوته
فقد احصى من قتلوه عددا و ماتوا جميعهم شر ميته

انه خبيب بى عدى
الذى أنسنا به اليوم
و تجمعنا معه اليوم
نتعلم منه و نستلهم

و الى لقاء جديد و حدوته جديده
فى ثانى ايام رمضان ان شاء الله
أتمه الله علينا و عليكم بكل الخير





























التعديل الأخير تم بواسطة Samy ; 02-08-2011 الساعة 09:57 PM
عرض البوم صور Samy  
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 01-08-2011, 05:12 PM
Samy Samy غير متواجد حالياً
رحمه الله
افتراضي رد: حواديت رمضان اليوميه

فلنبدأ أولى رحلاتنا فى أول أيام الخير و الفضل و الكرم

و كما قلت أن هناك أعلام الصحابه
سيدنا أبى بكر و عمر و على و عثمان و غيرهم
كلنا يحفظ سيرتهم

و لكن هناك رجال أخرون

نجوماً لامعات فى سماء الامه على مر تاريخها الممتد
و لنبدأ اليوم

مع

سيدنا / خبيب بن عدى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إحترت كثيراً بمن أبدأ و كلهم على ذات القدر من العطاء و الفداء و الايمان و الخشوع فلم أستطع من أن أضع يدى على سُبل موضوعيه للمفاضلة و الانتقاء بين تلك الكوكبه الرائعه فتركت العنان لقلبى ليختار بمن يبدأ
فأختار
( خبيب بن عدى )
فكم أحبه و كم أرغم عينى على أن تدمع و هى تقرأ سيرته
............

أستاذ الفداء

بليع الارض

ذلك الصحابى الانصارى الجليل
من قبيلة الاوس

أنشد فيه
حسان بن
ثابت
قائلاً عنه

صقراً توسّط في الأنصار منصبه

تردد خبيب على الحبيب المصطفى بعد هجرته الى يثرب إلى أن أمن بالله و رسوله
و إنضم لركب الاسلام و المسلمين
بل ليصبح فيما بعد رمزاً و مثالاً يحتذى به و يفتخر به
فى الحب لله و رسوله
فى الخشيه و الخضوع و التسليم لرب العالمين
فى شفافية الروح و عذوبة الروح
فى التضحية بالروح و الفداء بالنفس
و ما أغلاها من تضحيه لا يقدر عليها إلا صادق مخلص

...........

كان لخبيب بن عدى شرف المشاركة فى غزوة بدر و أبلى فيها بلاءٍ حسنا
تميز بالجرأة و الاقدام فلا خوف و لا وجل
و صرع الكثير من جيش الاعداء و كان منهم الحارث بن عمرو بن نوفل
صرعه خبيب بسيفه و هو يٌعلى بضرباته راية الاسلام

و عاد الجيش المظفر من بدر
ليبدأوا رحلة بناء الدوله الاسلاميه
و كان خبيب بن عدى بعدها يحيا حياة الناسك المتعبد
العابد الطائع
المحب المتضرع لمولاه
المشتاق للقاء مولاه
و هل للمحب من شوقٍ أطيب إلى قلبه من لقاء من هام بحبه

.............

و كما بجيوشنا من سرايا إستطلاع
كان لابد لدولة الاسلام الواعده من أن تبعث بسرايا إستطلاع حتى تحاط علماً بوضع اعداءها من قريش
و ماذا هم صانعون و ماذا يعدون
فإختار الحبيب المصطفى عشرة من خيرة رجاله و اختار منهم عاصم بن ثابت أميراً عليهم
و كان منهم
حبيبنا و سيدنا
خبيب بن عدى

و تحرك الوفد الاستطلاعى للقيام بمهتهم الشاقه
و لما وصل رجال الاسلام بالقرب من مكه و عسفان نما خبرهم الى اهل الشرك
الى أعداءهم فأمروا مائه من خيرة الرماه المهره
فخرج المائه ليواجههوا العشره
فراحوا يبحثون عنهم و يتعقبوا أثارهم حتى رأى أحدهم
نوى بلح
و عرف انه من بلح يثرب فأيقنوا انهم بالقرب من المكان
حتلى رأوهم من على بعد

و هنا أمر عاصم بن ثابت أمير العشرة رجاله بأن يصعدوا الى قمة جبل
و لكن حصار المائة اشتد عليهم و بدأت سهامهم تتساقط على الرجال من كل صوبٍ و جانب
ثم دعى رجال الشرك
رجال الايمان أن يسلموا أنفسهم مع عهدٍ منهم ألا ينالهم سوء أو أذى

فنظر رجال النبى الى عاصم
فقال لهم بلسان الصدق و قلب
الثبات

أما أنا، فوالله لا أنزل في ذمّة مشرك..

اللهم أخبر عنا نبيك"..
..................................

الله ...الله

كلم مولاه .. نادى رب العزة
طالباً منه ان يخبر محمدا بما هم فيه

و أشتدت نبال الاعداء و قست سهامهم
حتى نالت من عاصم و معه ستة من خيرة رجال الحبيب رضوان الله عليهم جميعاً
و انتقلوا شهداء الى ربهم ليحيوا حياة الشهداء عند ربهم يرزقون

و هنا رأى الثلاثه الباقون و منهم خبيب بن عدى أن يسلموا أنفسهم
و ما إن نزل سيدنا خبيب و سيدنا زيد
حتى أوثقوهما بشده
و هنا أيقن ثالثهم أنهما وقعا ضحية غدر من إناس لا عهد لهم
فقرر أن يكمل حتى يلحق بمن سبقوه الى الشهاده
و كتبها الله له و هو يواجه وحيداً هذا العدد الهائل من الرماه
فى دروس للشجاعة و الاقدام و الفداء

......................
و سار رجال الشرك بخبيب و زيد الى قريش ليبيعوهما هناك
و لما علم أولاد الحارث بن عمرو بن نوفل أن خبيب واحداً منهما
و انه هو الذى صرع أباهم فى بدر
وجدوها فرصه للتشفى و الانتقام فإشتروا خبيب ليبدأ خبيب معنا
دروسه التى ستظل باقيه ما دامت على الارض حياه
..........................
و أشتروه
ليحبسوه مكبلاً فى أغلالٍ من الحديد
يعانى و يعذب
فلا طعام و لا شراب

** و من عجبٍ ان احد فتيات بنى الحارث دخلت عليه و خرجت الى اهلها و هى فزعه

لقد رأيت أمراً عجبا !!!
ماذا رأيتى ؟؟

رأيته و هو يأكل قطفاً من عنب و هو مكبل فى أغلاله
و ما بمكة من عنب فى هذا التوقيت

و ما هو بالعجيب

انها إرادة مولاه
و قدرة الخالق
و الذى يعطى من لا يحبه
فكيف بمن هو متيمٌ بحبه

فكيف يكون عطاء الجواد لمن جاد بنفسه من اجله

فها هو رزق الله يأتى لخبيب فى محبسه و هو لا حول له و لا قوة

اللــــــــــــــــــــــــه

لما العجب
ألم يفعل الله ذلك مع السيدة مريم

كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا..

قال يا مريم أنّى لك هذا

قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب

.........
فهو رزق الله يؤتيه عباده الصالحين و هم فى أحلك الظروف و أشد الحالات

...............................

** و مما روى عنه رضوان الله عليه فى فترة حبسه أنه طلب موساً ليستحد به
( يزيل عنه شعر عانته حتى يلقى مولاه على الفطرة )

و فى يده الموس فإذا بطفل من أطفال بنو الحارث يهرب من امه و يدخل على خبيب
و يجلس على قدميه
و خبيب يلاعبه بود و يلاطفه بتحنان
و تنهض أمه
أين الولد
تنظر فإذا به جالس على قدم خبيب
و الموس بيد خبيب
فخافت على ابنها
فهدأها خبيب قائلاً
أتخشين أن أقتله .... ما كان أن أفعل ذلك ... لا تخافى

فقالت : ما رأيت أسيراً مثلك من قبل

يا سلاااام يا حبيبى يا خبيب

كان ممكن ان يساوم بالولد فى تلك اللحظات الفارقه
و لكنه خلق الورع النقى التقى


يا حبيبى يا خبيب

....................................

و بدأ رجالات الكفر مرحلة من تحطيم أعصابه بنقل خبر مقتل زيد إليه
و انه الوحيد الباقى من العشرة
و أن مصيره أت

إلا إذا كفر بالله ربا و بمحمد نبياً و رسولا

و لكن نور الايمان الساطع فى قلبه حال بينه و بين اعلان الكفر
و ما زاده الامر الا إيماناً و تثبيتا

و لما باءت محاولاتهم معه بالفشل
أجمعوا أمرهم على قتله و حملوه الى مكان يسمى التنعيم

حيث تم تجهيز صليب

ليتم صلبه عليه و يتناوب غلاظ القلوب رميه بالسهام

و ما إن وصلوا إلى هناك
و رأى ما أُعد له طلب منهم أن يصلى ركعتين لله فوافقوا لعلها مهله يفكر فيها
و يعلن الكفر بالله و بمحمد

و فرغ خبيب حبيب قلوبنا من صلاته و التى غمرتها حلاوة إيمانه و إن لم يطل فيها و قال لهم

بلسان الايمان و الثبات و اليقين و الحب و الثقه

والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة.

ثم
رفع يده إلى السماء ودعا عليهم:

(اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا)،

ثم أنشد يقول:

وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا

عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي

وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ

يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ


.................................................. ....

يا اللــــــــــــــــــــــــــه

و حملوا جسده الطاهر ليصلبوه على الصليب المعد لذلك
و أحكموا وثاقه

و
عندما رفعوه الى جذوع النخل التي صنعوا منها صليبا، قد يمّم وجهه شطر السماء وابتهل الى ربه العظيم قائلا:

" اللهم انا قد بلّغنا رسالة رسولك فبلّغه الغداة ما يصنع بنا"..

واستجاب الله دعاءه..

فبينما الرسول في المدينة اذ غمره احساس وثيق بأن أصحابه في محنة..

وتراءى له جثمان أحدهم معلقا..


انها لغة الارواح
انه اتصال القلوب

و بدأت سهامهم و سيوفهم تنطلق من غمد الشر الى جسده الطاهر
و هو لا يبدى ألما و لا يبدو منه إلا بشرا

و يسأله أحدهم

أتحب محمداً مكانك و انت سليم معافى بين أهلك

فيأتيهم رد أحد أعظم أحباب الحبيب

والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة.

مما أصابهم بالعجب و الضيق فى ذات الوقت


درس جديد فى المحبه للرسول يعلمه إيانا سيدنا خبيب بن عدى
و يستمر الامر إلى أن تنتقل روحه الطاهره الى بارئها
و وجهه مستقبلاً القبله
و كلما حاولوا توجيه وجهه للناحيه الاخرى فإذا به يعود صوب القبله

سبحانك يا اللــــــــــه

كل هذا يجرى و الطيور الجارحه تحوم حول المكان تنتظر دورها لتنقض عليه تنال من جسده الطاهر

و ما إن فرغ رجال الكفر منه و ما زال وجهه متوجهاً صوب القبله
عادوا أدراجهم تاركين جسده مصلوباً تنهشه الطيور
و لكن الطيور
و كأنها أدركت انها امام عبد طاهر طائع لمولاه محباً لرسول
فطارت بعيداً دون أن تلمسه

يا اللــــــــــــــــــــــــه

....................

و بعد ان علم الحبيب المصطفى بخبر خبيب بن عدى

أرسل الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فأنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه،
وهو رطب لم يتغير منه شيء، وسار به،
فلما لحقهما المشركون
قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فَسُمِّيَ بَلِيع الأرض.
و كأنما هذه البقعه الطاهره من الارض أبت أن ينال المشركين من جسده
بعد كل ما فعلوه به

..................................
سلامٌ من قلوبنا اليك
يا حبيب قلوبنا يا خبيب

سلام الله عليك و رحمته و بركاته
و أنت الان حىٌ عند مولاك

سلام اله عليك و رحمته و بركاته
و أنت الان حىٌ فى الضمائر

...................

و حرىٌ بنا القول
ان الله استجاب لدعوته
فقد احصى من قتلوه عددا و ماتوا جميعهم شر ميته

انه خبيب بى عدى
الذى أنسنا به اليوم
و تجمعنا معه اليوم
نتعلم منه و نستلهم

و الى لقاء جديد و حدوته جديده
فى ثانى ايام رمضان ان شاء الله
أتمه الله علينا و عليكم بكل الخير































التعديل الأخير تم بواسطة Samy ; 02-08-2011 الساعة 09:57 PM.
رد مع اقتباس