الروبل الروسى يتراجع بشكل كبير أمام الدولار الامريكى خلال تداولات اليوم الاثنين
حيث هبط الروبل بأكثر من 1.35% ليقترب من أدنى مستوياته منذ شهر يوليو الماضي، مسجلاً 63.08 روبل/دولار .
و هذا التراجع تحت تأثير تصاعد التوتر بالعمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا و بعد أن قذفت أوكرانيا الجسر الذى يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا الى أراضيها فى عام 2014 .
وعمق هذا الانخفاض للروبل تراجع مؤشر بورصة موسكو المقوم بالدولار اليوم الاثنين بنسبة 13% إلى 909.26 نقطة في الدقائق الأولى من التداول.
وعلى الجانب الاخر يتضرر الاقتصاد الاوكرانى جراء الحرب الدائرة هناك بالرغم من مساعدات الغرب لأوكرانيا حتى تستطيع الصمود فى مواجهة الجيش الروسي .
فقد أعلنت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن اقتصاد البلاد انكمش بنحو 30٪ في الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021، بسبب تداعيات الغزو الروسي.
وكانت الصادرات الأوكرانية قد قفزت في سبتمبر بنسبة 23٪ مقارنة بأغسطس، إلى أعلى مستوى لها منذ بدء الحرب في فبراير، وذلك بدعم من صفقة تمت بوساطة دولية تسمح بشحن الحبوب من مواني البحر الأسود.
وأضافت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن "المزيد من التدمير لمنشآت الإنتاج والبنية التحتية والمباني السكنية، فضلاً عن عدم اليقين بشأن المدة التي ستستغرقها الحرب، يعيقان التنمية ويؤجلان الانتعاش".
كما تواجه الدول الاوروبية أزمة كبيرة للطاقة وخاصة مع أقتراب فصل الشتاء ، ففى فرنسا بدأت طوابير السيارات تظهر أمام محطات الوقود للحصول على البنزين ولكن المتوفر غير كافى ، فقد نفذت بالفعل المخزونات بالعديد من محطات الوقود بالبلاد ، وفي ألمانيا، تجمع نحو ثمانية آلاف شخص في وسط برلين بدعوة من حزب البديل اليميني للاحتجاج على سياسة الحكومة الألمانية تجاه أزمتي الطاقة والتضخم في الوقت ذاته تظاهر نحو ألف وأربعمائة شخص مناهضين للعنصرية والتيار اليميني ما أدى إلى تواجد أمني مكثف في العاصمة برلين.
في بريطانيا، حذّرت الشبكة الوطنية قبل أيام، من أن البلاد قد تواجه انقطاعات مخططة للتيار الكهربائي لمدة 3 ساعات عن المنازل والشركات هذا الشتاء، إذا لم تستطع المملكة المتحدة استيراد الكهرباء من أوروبا .
والتقى رؤساء دول من مختلف أنحاء أوروبا في براغ لمناقشة كيفية الحد من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب حرب أوكرانيا. ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سوق الكهرباء في غضون أسبوعين لتخفيف تأثير أسعار الغاز على أنظمة توليد الطاقة.