عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2010, 09:58 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
m.youssif
عضو ذهبى
الصورة الرمزية m.youssif

البيانات
تاريخ التسجيل: Sep 2010
رقم العضوية: 1414
الدولة: مــــصـــــر
العمر: 35
المشاركات: 3,605
بمعدل : 0.72 يوميا

الإتصالات
الحالة:
m.youssif غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي آثار استخراج الذهب علي البيئة

الذهب هو مادة نادرة، و نظرا لنسبة تفاعله المنخفضة و عدم قابليته للصدأ يعتبر معدن ثمينا و يستعمل في شتي المجالات كالألكترونيات والطب والإتصالات...إلخ.

يتواجد بكميات متواضعة في الطبيعة متمازجا مع مواد أخرى بحيث أن علاج طن واحد من المعدن تستخلص منه كميات متواضعة تصل إلى 12غرام كحد أقصي، ولذالك يستلزم معالجة ملايين الأطنان من المعدن الخام كل يوم لتأمين إنتاج متواصل من المادة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.



معالجة التربة المعدنية تتم بواسطة طريقتين أساسيتين هما:

- الاستخلاص بواسطة الزئبق.
- الاستخلاص بواسطة السيانيد.
وهذه الأخيرة هي الأكثر استعمالا نظرا لكلفتها المنخفضة، وارتفاع فعاليتها حيث يتم استخراج أكثر من 95 من الذهب المتواجد في التربة الخام باستعمال السيانيد المركز بنسبة 500 ملغ / لتر.

من المواد التي تحتوي على السيانيد والتي يستعمل بشكل خاص في هذه العملية، سيانيد الصوديوم، وهو مركب في غاية الخطورة، ويتسبب في الموت الفوري لأي كائن حيا يبتلع كمية أصغر حجما من حبة الأرز، أما التعرض المطول لهذه السموم ولو بتركيز منخفض فيؤدي إلى آلام حادة ودائمة في الرأس، وانعدام الشهية والدوخة والتهيج في الأعين وفي الجهاز التنفسي ونمو غير عادي في الغدة الدرقية.



ملايين الأطنان المعالجة بكميات معتبرة من السيانيد، والتي تبقي محتوية على مستوى عال من هذه المادة عندما يستخلص منها الذهب تلقى في سياج ضخم مزود في قاعدته ببطانة مانعة لنفوذ الماء، و لتي غالبا ما تتثقب مساهمة في تسريب السموم الي المياه الجوفية.


الكم الهائل من أطنان التراب الملوثة بالمواد الكيميائية السامة، يتم تركها في أماكن الاستخراج، وتبقى هناك مئات السنين حيث تتسرب سمومها إلى باطن الأرض وإلى مآت الكيلومترات من الأراضي المجاورة بواسطة نقل الرياح للحصى الملوثة، مسممة بذللك المياه الجوفية التي ستصل حتما نسبة تركيز السيانيد فيها إلي أعلي بكثير من 0،05 ملغ/ليتر، وهو الحد الاقصي المسموح بة في المياه الصالحة للشرب.



من ناحية أخرى توجد أخطارا كثيرة محتملة لاستخدام مواد استخراج أخرى، كاحتمال تلوث البيئة بمواد مثل الزرنيخي، الانتيمون، الكادميو، الكروم، الرصاص، النيكل، السلينيوم، التاليوم، و بقايا الأوساخ مثل الحاويات الفارغة، الآليات المهجورة، والتلوث البصري كأثر عجلات السيارات الذي يبقي لعشرات السنين.



في النهاية يتوجب علي السلطات مراقبة الشركات العاملة في هاذا المجال و فرض احترام و تطبيق القوانين في ما يخص المحافظة علي البئة

وإلزامها تخصيص كميات من الارباح المعتبرة التي يجنونها في الحفاظ علي الطبيعة و التقليل من الأضرار التي حتما ستلحق بها

ا
لمصدر : الأخبار



عرض البوم صور m.youssif  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 23-11-2010, 09:58 PM
m.youssif m.youssif غير متواجد حالياً
عضو ذهبى
افتراضي آثار استخراج الذهب علي البيئة

الذهب هو مادة نادرة، و نظرا لنسبة تفاعله المنخفضة و عدم قابليته للصدأ يعتبر معدن ثمينا و يستعمل في شتي المجالات كالألكترونيات والطب والإتصالات...إلخ.

يتواجد بكميات متواضعة في الطبيعة متمازجا مع مواد أخرى بحيث أن علاج طن واحد من المعدن تستخلص منه كميات متواضعة تصل إلى 12غرام كحد أقصي، ولذالك يستلزم معالجة ملايين الأطنان من المعدن الخام كل يوم لتأمين إنتاج متواصل من المادة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.



معالجة التربة المعدنية تتم بواسطة طريقتين أساسيتين هما:

- الاستخلاص بواسطة الزئبق.
- الاستخلاص بواسطة السيانيد.
وهذه الأخيرة هي الأكثر استعمالا نظرا لكلفتها المنخفضة، وارتفاع فعاليتها حيث يتم استخراج أكثر من 95 من الذهب المتواجد في التربة الخام باستعمال السيانيد المركز بنسبة 500 ملغ / لتر.

من المواد التي تحتوي على السيانيد والتي يستعمل بشكل خاص في هذه العملية، سيانيد الصوديوم، وهو مركب في غاية الخطورة، ويتسبب في الموت الفوري لأي كائن حيا يبتلع كمية أصغر حجما من حبة الأرز، أما التعرض المطول لهذه السموم ولو بتركيز منخفض فيؤدي إلى آلام حادة ودائمة في الرأس، وانعدام الشهية والدوخة والتهيج في الأعين وفي الجهاز التنفسي ونمو غير عادي في الغدة الدرقية.



ملايين الأطنان المعالجة بكميات معتبرة من السيانيد، والتي تبقي محتوية على مستوى عال من هذه المادة عندما يستخلص منها الذهب تلقى في سياج ضخم مزود في قاعدته ببطانة مانعة لنفوذ الماء، و لتي غالبا ما تتثقب مساهمة في تسريب السموم الي المياه الجوفية.


الكم الهائل من أطنان التراب الملوثة بالمواد الكيميائية السامة، يتم تركها في أماكن الاستخراج، وتبقى هناك مئات السنين حيث تتسرب سمومها إلى باطن الأرض وإلى مآت الكيلومترات من الأراضي المجاورة بواسطة نقل الرياح للحصى الملوثة، مسممة بذللك المياه الجوفية التي ستصل حتما نسبة تركيز السيانيد فيها إلي أعلي بكثير من 0،05 ملغ/ليتر، وهو الحد الاقصي المسموح بة في المياه الصالحة للشرب.



من ناحية أخرى توجد أخطارا كثيرة محتملة لاستخدام مواد استخراج أخرى، كاحتمال تلوث البيئة بمواد مثل الزرنيخي، الانتيمون، الكادميو، الكروم، الرصاص، النيكل، السلينيوم، التاليوم، و بقايا الأوساخ مثل الحاويات الفارغة، الآليات المهجورة، والتلوث البصري كأثر عجلات السيارات الذي يبقي لعشرات السنين.



في النهاية يتوجب علي السلطات مراقبة الشركات العاملة في هاذا المجال و فرض احترام و تطبيق القوانين في ما يخص المحافظة علي البئة

وإلزامها تخصيص كميات من الارباح المعتبرة التي يجنونها في الحفاظ علي الطبيعة و التقليل من الأضرار التي حتما ستلحق بها

ا
لمصدر : الأخبار




رد مع اقتباس