أعرب نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، عن وجهة نظره بأن تخفيضين أو ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 سيكون مناسبًا على الأرجح. وشدد كاشكاري على أن هذا التقييم يستند إلى البيانات الحالية المتاحة، لكنه شدد على أهمية البقاء منفتحًا أمام المزيد من التطورات. وأضاف: “لكن مرة أخرى، لا أريد أن أحكم مسبقًا على الأمور، ولكن هذا هو حدسي، بناءً على البيانات المتوفرة لدينا حتى الآن”.
وشدد كاشكاري على أهمية مراقبة ديناميكيات التضخم المستقبلية كعامل رئيسي في قرارات السياسة النقدية. واعترف بالمسار الإيجابي للبيانات الأخيرة لكنه أكد على الحاجة إلى تقييم كيفية تطور اتجاهات التضخم. وأضاف: “حتى الآن، كانت البيانات إيجابية بشكل مدهش. وآمل أن تستمر. وبعد ذلك سيكون السؤال ببساطة، بأي وتيرة سنبدأ بعد ذلك في تعديل أسعار الفائدة مرة أخرى”.
ومع اعترافه بأن بيانات التضخم على أساس سنوي لم تتحقق بالكامل بعد، أشار كاشكاري إلى أن اتجاهات البيانات لثلاثة أشهر وستة أشهر تقترب من التوافق مع التوقعات.
كوجلر من بنك الاحتياطي الفيدرالي يدعو إلى الحفاظ على أسعار الفائدة وسط مخاوف من تراجع التضخم
في غضون ذلك، اقترحت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا د. كوجلر، في خطاب ألقته في معهد بروكينجز في واشنطن العاصمة، استراتيجية للحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة ممتدة في حالة توقف التضخم.
وأعرب كوجلر عن تفاؤل حذر بشأن التقدم المحرز في مكافحة تراجع التضخم لكنه أكد على أن اليقظة لا تزال مطلوبة. وسلطت الضوء على التطورات الجيوسياسية المحتملة، مثل تلك الموجودة في أوكرانيا والشرق الأوسط، باعتبارها محركات محتملة للضغوط التضخمية بسبب الاضطرابات المحتملة في أسعار السلع الأساسية والتجارة العالمية.
وشدد كوجلر على أن التهدئة المستمرة للتضخم وأسواق العمل، إلى جانب استقرار مستويات التوظيف، يمكن أن تدفع إلى النظر في خفض أسعار الفائدة في المستقبل. وتوقعت معدل نمو أبطأ في الإنفاق الاستهلاكي مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما تعتقد أنه يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في جهود مكافحة التضخم.