واصل الاقتصاد الأمريكي خلق فرص العمل بقوة في شهر مايو، مضيفًا 272000 وظيفة قوية. وهذا يفوق توقعات المحللين ويشير إلى أن سوق العمل لا يزال مرنًا. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 3.9%، والذي لا يزال بالقرب من أعلى مستوى له منذ عامين. وبينما يظل نمو الوظائف إيجابيا، يبدو أن الزيادات في الأجور تتجه نحو الاعتدال. من المتوقع أن يرتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% في مايو، بعد زيادة سنوية قدرها 3.9%. ويمثل هذا أبطأ وتيرة لنمو الأجور منذ يونيو 2021.
شهد معدل البطالة ارتفاعًا هامشيًا، حيث ارتفع من 3.9% في أبريل إلى 4.0%، مع ارتفاع العدد الإجمالي للأفراد العاطلين عن العمل إلى 6.6 مليون. وفي الوقت نفسه، حدث انخفاض طفيف في معدل المشاركة في القوى العاملة، حيث انخفض من 62.7% إلى 62.5%. وشهد قطاع الرعاية الصحية غالبية نمو العمالة، حيث ساهم بـ 68 ألف وظيفة جديدة. وخلفه القطاع الحكومي الذي شهد زيادة قدرها 43 ألف وظيفة، وقطاع الترفيه والضيافة الذي أضاف 42 ألف وظيفة.
ظلت العديد من القطاعات تمثل نقاطًا مضيئة للتوظيف، على رأسها قطاع الرعاية الصحية التي تصدرت الطريق بـ 56000 وظيفة جديدة، مدفوعة بالنمو في مجالات مثل رعاية المرضى الخارجيين والمستشفيات ومرافق رعاية كبار السن. كما شهدت المساعدة الاجتماعية زيادة كبيرة قدرها 31000 وظيفة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المكاسب في الخدمات الفردية والعائلية. أضافت شركة النقل والتخزين 22000 وظيفة، مما يعكس النمو في خدمات البريد السريع وعمليات التخزين.