توالت تصريحات صناع السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي بعد خفض سعر الفائدة في القارة الأوروبية يوم الخميس الماضي وذلك للمرة الرابعة خلال 2024. حيث أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الاثنين إلى أن أسعار الفائدة قد تستمر في الانخفاض إذا واصلت البيانات تأكيد انكماش التضخم. وخلال خطابها في المؤتمر الاقتصادي السنوي لبنك ليتوانيا، أكدت لاجارد أن “السياسة الحالية مقيدة، ولكن إذا استمرت البيانات في دعم توقعاتنا، فإن اتجاه خفض الفائدة واضح”. وأشارت أيضًا إلى أن الضغوط الجيوسياسية المتزايدة قد ترفع قريبًا تكاليف الطاقة والشحن، لكنها أعربت عن تفاؤلها بأن “الأيام الأكثر قتامة من الشتاء أصبحت خلفنا”، ما يسمح بالتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا.
عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يدعو إلى خفض تدريجي للفائدة
أكد غابرييل مخلوف، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الأيرلندي، أن بعض مكونات التضخم لا تزال مرتفعة، مما يستدعي اتباع نهج تدريجي في خفض أسعار الفائدة. وأشار مخلوف إلى أن تحقيق هدف التضخم البالغ 2% يتطلب استمرارية في السياسات النقدية، موضحًا أن “وتيرة التخفيضات تعتمد على استمرارية تحرك التضخم وفق التوقعات”. جاءت تصريحاته عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: دورة السياسة النقدية الحالية غير واضحة المعالم
أكد لويس دي جيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، يوم الاثنين أن نهاية دورة السياسة النقدية الحالية غير مؤكدة، لكنه أوضح أن التوجه نحو خفض أسعار الفائدة قد يستمر خلال الأشهر المقبلة إذا توافقت التوقعات. وأشار دي جيندوس، خلال مشاركته في حدث بمدريد، إلى أن الضغوط التضخمية قد تتزايد في منطقة اليورو بسبب سياسات التعريفة الجمركية المقترحة من الرئيس الأمريكي المنتخب.
شنابل: أهمية الحذر في السياسة النقدية لتجنب المبالغة في رد الفعل
أوضحت إيزابيل شنابل، عضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، خلال خطابها في ندوة مركز البحوث الاقتصادية والسياسية في باريس 2024، أن اتباع نهج حذر في السياسة النقدية أمر ضروري. وأشارت إلى أن أسعار الفائدة تقترب من مستويات محايدة، بينما تظل مخاطر التضخم متوازنة بشكل عام. أكدت شنابل على أهمية التركيز على البيانات الاقتصادية في اتخاذ القرارات النقدية، مشيرة إلى أن التحليلات تظهر أن التوسع الاقتصادي في منطقة اليورو أكثر احتمالاً من الركود خلال العام المقبل. جاءت تصريحاتها بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.