لويس دى جيندوس – يستعد الاتحاد الأوروبي للتصويت على مقعد رئيسي آخر في مركز صنع السياسة الأوروبية.
وسوف يتم انتخاب نائب الرئيس القادم للبنك المركزى الاوربى قريبا ليحل محل فيتور كونستانسيو الذى تنتهى ولايته فى مايو.
وسيتبع هذا التصويت انتخابات كانون الأول / ديسمبر لوزير المالية البرتغالي ماريو سينتينو رئيسا للاتحاد الأوروبي – وهو دور يجمع وزراء المالية ال 19 في منطقة اليورو – وتعيين هانز فيلبريف في هولندا رئيسا لمجموعة العمل الأوروبية التي تعد أعمال الخلفية لاجتماعات مجموعة اليورو.
وقد تم حتى الان ذكر اسمين كبديلين محتملين لكونستانسيو هم :
- وزير الاقتصاد الاسبانى لويس دى جيندوس.
- فيليب لين، محافظ البنك المركزى الايرلندى.
ويتعين جمع جميع الطلبات الى بروكسل يوم الاربعاء وستنشر مجموعة اليورو قائمة المرشحين المقترحين فى 20 فبراير. يذكر ان اسبانيا رشحت رسميا لويس دي جيندوس كمرشح لها صباح اليوم.
وبعد ذلك سيجرى الزعماء الاوروبيون تصويتا لاختيار نائب رئيس البنك المركزى الاوربي فى قمة مارس.
الذين يمكن أن يحلوا محل كونستانسيو؟
وقال إريك جونز، أستاذ الدراسات الأوروبية بجامعة جون هوبكنز، ل “سي إن بي سي” عبر البريد الإلكتروني: “نائب الرئيس عادة ما يكون من بلد أصغر، لأن البلدان الأكبر حجما ستصبح رئيسا”.
“الحاكم الحالي لبنك أيرلندا، فيليب لين لديه المسار الداخلي، وهو يحظى باحترام كبير كاقتصادي بالإضافة إلى كونه مصرفي مركزي، وعلاوة على ذلك، لم يكن لدى أيرلندا هذا المنصب (من قبل).
وكان لين حاكما للبنك المركزي الايرلندي منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2015، عندما كانت ايرلندا تحاول التعافي من أزمة ديونها السيادية.
ومع ذلك، هناك تكهنات منذ فترة طويلة أن دي غيندوس من اسبانيا يمكن أن يتولى هذا المنصب في فرانكفورت، المانيا. وكان قد شغل سابقا مقاعد اوروبية اخرى، لكنه انسحب من المرة الثانية لرئاسة مجموعة اليورو فى نهاية العام الماضى. وكان ينظر إلى هذا على أنه إشارة إلى أنه يسعى إلى دور نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي.
قال مايكل شوبرت كبير الاقتصاديين فى كوميرز بنك فى بيان له “ان اسبانيا لم تمثل فى المجلس التنفيذى المكون من ستة اعضاء فى البنك المركزى الاوربى منذ ان انهى خوسيه مانويل جونزاليس بارامو فترة ولايته التى استمرت ثمانى سنوات فى مايو 2012”.
واضاف “ان ممثلي الحكومة الاسبانية دعوا مرارا الى ان يتولى الاسبانى منصب نائب رئيس البنك المركزى الحالى كونستانسيو”.
ومع ذلك، فإن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، الذي له أيضا رأي في تعيينات البنك المركزي الأوروبي، متحفظون في تعيين وزير سابق نظرا لأن البنك المركزي الأوروبي يحتاج إلى الحفاظ على استقلاله عن السياسة.
وقال إلوين دي غروت، رئيس مجلس إدارة شركة “كونستانسيو”: “إن كونستانسيو في مجلس الإدارة لمدة 7.5 سنوات، وقد أثبت أنه أحد القوى الفكرية داخل البنك المركزي الأوروبي، ومهارات الاتصال القوية (كما هو مطلوب لها لحضور المؤتمرات الصحفية العادية) استراتيجية ماكرو في رابوبانك ل نبك عبر البريد الإلكتروني.
وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود خلفية مصرفية مركزية، فإن دي غيندوس هو الخيار الأكثر احتمالا.
لماذا هذا التصويت مهم؟
قال شوبرت سي ان بي سي عبر البريد الإلكتروني “إن ترشيح نائب الرئيس له أهمية ثانوية، ولكن هذا الترشيح سيكون له انعكاسات على من سيكون الرئيس المقبل للبنك المركزي الأوروبي (وبالتالي التوجه العام للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي)، فهو ترشيح مهم جدا”
وسوف ينهي رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ولايته في أكتوبر 2019.
وستكون هناك أيضا تعيينات أخرى للمجلس التنفيذي في العامين المقبلين. وفي ظل هذه التعيينات، يحاول صناع القرار الأوروبيون توزيع عدة مقاعد في مختلف الدول الأعضاء.
المصدر : cnbc
