وجدت شركات عملات بيتكوين الالكترونية طريقها إلى السوق الاماراتي، وتلاقي آصداء إيجابية، من خلال اعتمادها من الأفراد والشركات وسيلة للاتجارة الالكترونية.
150وكانت صحف محلية نقلت أخيراً تصريحات لمستثمرين في أجهزة صرف العملة الافتراضية «البتكوين» الآلية في دبي ذكرت أنه ومع حرية تحويل النقود حول العالم التي تتيحها أجهزة صرف البتكوين فلن تكون هنالك حاجة لفرض رسوم على التحويلات المالية وهو ما قد يشكل تهديداً لنشاط شركات الصرافة، علاوة على أن العملة الافتراضية تمكن العمالة الوافدة من تحويل النقود إلى بلدانهم بأسعار أقل بالمقارنة مع البنوك أو شركات الصرافة والتحويل المالي وذلك لانخفاض تكلفة البنية التحتية اللازمة للتعامل بالبتكوين.
واستبعد رئيس مجلس الإدارة لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي في الإمارات أسامة آل رحمة أن تمثل أجهزة صرف العملة الافتراضية «البتكوين» الآلية تحدياً حقيقياً لنشاط شركات الصيرفة والتحويل المالي في المنطقة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن استخدام البتكوين على نطاق واسع يحتاج لتوافر بيئة متكاملة من أهم مكوناتها وجود بعد تشريعي واضح من الجهات الرقابية مثل المصرف المركزي، لافتاً إلى أن تلك الشروط غير متوفرة بعد.
igot.com واحدة من الشركات القائمة على تبادلات عملة “بيتكوين” الالكترونية، وهي الأسرع نموًا في العالم. بدأت في أستراليا في كانون الثاني (يناير) 2014، ثم انطلقت في الإمارات العربية المتحدة في آب (أغسطس) 2014، بعدما أدرك القائمون عليها أن إمكانات السوق الاماراتية هائلة.
يقول فينيش راجا، رئيس تنمية الأعمال في igot.comبمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نحن فريق صغير لكن يسير على هدي الابتكار والتجديد”، مبينًا أن الميل إلى الابداع جعلت من المنصة التي تقوم عليه الشركة أكثر من مجرد مكان لشراء عملة الـ “بيتكوين” أو بيعها. فشركة igot.com تقدم لعملائها حلولًا متنوعة، مثل “دفع الفواتير بعملة بيتكوين”، أو “دفع إيجار المنزل بعملة بيتكوين”، إلى جانب خدمات التجار التي تسهل اعتماد الـ”بيتكوين” وسيلة دفع في متاجر التجزئة، وفي مواقع التجارة الالكترونية.
يقول راجا: “أنا واثق من أن عملة بيتكوين ستغير طريقتنا في التعامل بالعملة، وفريق عملنا جاد في دمج هذه العملة الجديدة في المسار النقدي التقليدي خلال العامين المقبلين، لأن العامة بدأوا يعرفون منافعها والتوفير الذي يحصلون عليه حين استخدامها، كونها عملة إلكترونية، إلى جانب السهولة في استخدامها، ونحن نريد أن نكون أول من يعرض هذه العملة للتداول”.
إنها ثقة استمدها راجا من تجارب سابقة في مفهوم اقتصاد الند للند، مع إضافة وظائف الفضاء الالكتروني من أجل توفير الخدمات والمنتجات بفاعلية كاملة، بأقل أسعار ممكنة.
ووفقًا لراجا، هذا النموذج الاقتصادي يمثل سوقًا كبيرًا قد يصل حجمه إلى 335 مليار دولار في العام 2025. والشركات الجديدة أمثلة جيدة على موجة جديدة من التسويق المتمم للوسائل التقليدية.
يقول: “تنامي هذه الشركات متسارع، ووصل حجمها سريعًا إلى مليارات الدولارات، وتتبع شركات بيتكوين المسار التنموي نفسه، وأتوقع أن تصيب النجاح الكبير، لأن شبكة المصادر المفتوحة للنقد البديل تسيطر تدريجًا على قطاع الدفع، بشفافيتها وفاعليتها وأمانها”.
ثمة أكثر من 63 ألف تاجر في العالم يقبلون الدفع بعملة “بيتكوين”، مثل إكسبيديا وفيرجين. ومتوقع أن يصل عددها إلى 100 ألف بنهاية العام الحالي، مع انضمام شركات كبرى إلى هذا النظام، مثل مايكروسوفت، ما قدم دفعًا كبيرًا لهذا النظام المالي صديق البيئة.
في الامارات العربية المتحدة، يستكشف راجا إمكانيات نجاح هذا النظام، فيجد أن الأفراد والشركات، جديدة أو قديمة، تبدي اهتمامًا متزايدًا في نظام الدفع الالكتروني “بيتكوين”، وميلًا إلى الانضمام إليه في المستقبل القريب. يقول: “عشرات الآلاف يستعملون العملة الالكترونية بيتكوين في الشرق الأوسط، وقد تجاوز حجم عمليات igot Dubai عتبة مليوني درهم، علمًا أن التنامي العالمي في هذا القطاع وصل إلى 40 بالمئة في الأشهر التسة الماضيةـ ونحن نرى المزيد من الأفراد يقبلون على اعتماد هذا النظام الجديد، وأتوقع أن يكون العام 2015 عامًا مميزًا لعملة بيتكوين”.
يقول راجا إن بيتكوين تقدم للسياح في الامارات عمليات آمنة، من خلال محفظة مالية على هواتفهم الذكية، وعمليا منخفضة التكلفة، إلا جانب خدمة تحويل الأموال، من خلال شراكات تعقدها igot Dubai مع شركات مالية، تسمح للأفراد في الامارات بتحويل الأموال بسرعة وبلا كلفة.
