كشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تقريره السنوي الصادر يوم الأربعاء بعنوان “مسح الاقتصاد الأسري واتخاذ القرار (SHED)” أن غالبية الأمريكيين ما زالوا يشعرون باستقرار مالي خلال عام 2024، رغم استمرار القلق من ارتفاع الأسعار. ووفقًا لنتائج المسح، أفاد 73% من البالغين بأنهم “على ما يرام” ماليًا أو في وضع أفضل، وهي نسبة شبه مستقرة مقارنة بعام 2023 عندما بلغت 72%، لكنها لا تزال أدنى من ذروة ما بعد الجائحة المسجلة في عام 2021 والتي بلغت 78%.
على الرغم من هذا الاستقرار النسبي، لا تزال مشكلة التضخم وارتفاع الأسعار، لا سيما في المواد الغذائية والبقالة، تمثل أبرز مصادر الضغط المالي بالنسبة لغالبية الأسر الأمريكية. أما فيما يتعلق بتقييم الأوضاع الاقتصادية على المستوى الوطني، فقد أظهر التقرير تحسنًا طفيفًا في الرؤية العامة تجاه الاقتصاد الأمريكي، حيث وصف 29% من المشاركين التوقعات الوطنية بأنها “جيدة” أو “ممتازة”. إلا أن هذه النسبة لا تزال بعيدة عن المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، حيث بلغت 50% في عام 2019.