أظهر تقرير صادر عن شركة سنتكس يوم الاثنين أن الصعوبات الاقتصادية في منطقة اليورو تستمر مع بداية العام الجديد، حيث استقر مؤشر سنتكس الاقتصادي عند سالب 17.7 نقطة في يناير، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023. وجاء تقييم الوضع الحالي في المنطقة عند سالب 29.5 نقطة، مسجلًا أسوأ قراءة منذ أكتوبر 2022، مما يعكس تفاقم العقبات أمام التعافي الاقتصادي.
تظل ألمانيا المساهم الرئيسي في هذا التباطؤ، حيث سجلت وضعًا اقتصاديًا سالبًا بمقدار 50.8 نقطة، مما يزيد من أعباء منطقة اليورو. وفي المقابل، أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة نسبية، رغم تباطؤ زخم نموه مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
تحسن ملحوظ في مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو خلال ديسمبر
في أخبار اخرى، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال وبنك هامبورج التجاري يوم الاثنين، سجل مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو ارتفاعًا ليصل إلى 49.6 نقطة في ديسمبر، وهو أعلى مستوى له خلال شهرين. وجاءت القراءة أفضل من توقعات المحللين وأعلى من قراءة نوفمبر التي بلغت 48.3 نقطة.
قطاع الخدمات سجل تحسنًا بارزًا، حيث ارتفع مؤشر نشاط الأعمال إلى 51.6 نقطة في ديسمبر، متجاوزًا حاجز 50.0 بعد تراجعه في نوفمبر لأول مرة منذ يناير.
وعلق الدكتور سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري، قائلًا: “على الرغم من التباطؤ الملحوظ في النصف الثاني من 2024، إلا أن قطاع الخدمات أظهر تعافيًا تدريجيًا نحو نهاية العام. نمت العمالة في القطاع طوال العام، رغم أن النمو في ديسمبر كان محدودًا. يبقى الانخفاض المستمر في تراكم الطلبات مثار قلق، لكنه لم يصل إلى مستويات حرجة. ومع ذلك، حافظ مقدمو الخدمات على تفاؤلهم، حيث ظلت توقعات الأعمال المستقبلية إيجابية، وإن كانت دون المتوسط طويل الأجل.”