سجّل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا اليوم الثلاثاء مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة، وذلك عقب بيانات التوظيف الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي. وتزايدت رهانات الأسواق على أن الفيدرالي قد يُقدم على ثلاثة تخفيضات للفائدة خلال 2025، بما في ذلك خفض بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. ويُذكر أن الذهب يستفيد عادة من تراجع الفائدة لكونه أصلًا لا يدر عائدًا على حيازته.
يرى المتعاملون أن استمرار صعود الذهب سيعتمد على نتائج مراجعة بيانات التوظيف الأميركية المقرر صدورها لاحقًا اليوم، إلى جانب بيانات التضخم (مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين) المنتظر صدورها يومي الأربعاء والخميس. كما يترقب المستثمرون مزادات سندات الخزانة الأميركية قصيرة وطويلة الأجل لرصد اتجاهات السوق.
قفز الذهب بنحو 40% منذ بداية العام مدفوعًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم، وتعاظم الطلب عليه كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية، إلى جانب توقعات تيسير السياسة النقدية الأميركية. في الوقت نفسه، أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، فيما عززت انتقاداته المتكررة للفيدرالي من الإقبال على الذهب.
وأشارت غولدمان ساكس إلى أن المعدن الأصفر قد يتجه نحو مستوى 5000 دولار للأونصة إذا قرر المستثمرون تحويل جزء من أصولهم من السندات الأميركية إلى الذهب، خاصة في ظل مؤشرات على تدخل سياسي متزايد في سياسة البنك المركزي.
صناديق المؤشرات تزيد الزخم
عززت صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) من حيازتها للذهب منذ انعقاد مؤتمر جاكسون هول الشهر الماضي، حين لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى مرونة أكبر في السياسة النقدية. وسجلت هذه الصناديق أعلى تدفقات يومية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر يوم الإثنين. ورغم هذه الزيادات، تبقى إجمالي الحيازات أقل من مستوياتها إبان جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ما يترك مجالًا لمزيد من المكاسب.
ارتفاع الذهب وتراجع الفضة
على صعيد التداولات ارتفع الذهب بنسبة 0.49% ليسجل 3653.57 دولار للأونصة. بينام تراجعت الفضة بنسبة 0.25% إلى 41.25 دولار للأونصة. في حين صعد البلاتين بنسبة 0.59% إلى 1399.91 دولار للأونصة. اخيرًا ارتفع البلاديوم بنسبة 0.17% ليسجل 1126.86 دولار للأونصة.
أضف تعليق