انخفض الفرنك السويسري، ليصل إلى أدنى نقطة له مقابل الدولار الأمريكي منذ منتصف نوفمبر من العام الماضي. ويأتي هذا الهبوط المثير للقلق في الوقت الذي يستعد فيه اللاعبون في السوق العالمية لإصدارات البيانات المحورية من الولايات المتحدة. اكتسب الانخفاض المستمر في قيمة الفرنك السويسري زخمًا بعد قرار البنك الوطني السويسري (SNB) بخفض سعر الفائدة على الودائع الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس. وقد أدت هذه الخطوة، إلى جانب التوقعات المتزايدة المحيطة بالمؤشرات الاقتصادية الرئيسية من الولايات المتحدة، إلى تكثيف التدقيق بشأن التحولات المحتملة في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
يراقب المستثمرون عن كثب آخر التحديثات بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس حاسم يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. وينبع هذا التدقيق من التكهنات المتزايدة بشأن توقيت تعديلات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي لا تزال قائمة حاليًا عند أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا.
- ارتفع الدولار بنسبة 0.12% مقابل الفرنك السويسري، لتصل قيمة التداول إلى 0.90515.
وفي تطور موازٍ، قدم البنك الوطني السويسري (SNB) رؤى حول المشهد الاقتصادي في البلاد من خلال نشرته الاقتصادية الأخيرة. على الرغم من توسعه الاقتصادي المعتدل في الربع الأخير من عام 2023، يتوقع البنك الوطني السويسري مسارًا ضعيفًا للنشاط الاقتصادي في المستقبل المنظور.
وعزا البنك المركزي السويسري هذه التوقعات الضعيفة إلى ضعف الطلب الدولي وارتفاع قيمة الفرنك السويسري، ويتوقع نموًا متواضعًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1٪ تقريبًا لعام 2024. وفي معالجة المخاوف بشأن التضخم، أكد البنك الوطني السويسري أنه على الرغم من أن توقعات التضخم على المدى القصير لا تزال مستقرة نسبيًا، وتتوافق التوقعات طويلة المدى ضمن النطاق الذي يفضي إلى الحفاظ على استقرار الأسعار.
ويؤكد هذا الانخفاض الكبير في قيمة الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي، إلى جانب التوقعات الاقتصادية الحذرة من البنك الوطني السويسري، على التفاعل المعقد بين القوى الاقتصادية العالمية وسياسات البنك المركزي، مما يدفع المستثمرين في جميع أنحاء العالم إلى إعادة ضبط استراتيجياتهم وفقًا لذلك. ترقبوا المزيد من التحديثات مع استمرار تطور الوضع.
