قال وزير الشؤون الاقتصادية الألماني بيتر التائير يوم الإثنين إن أفضل طريقة لإرسال رسالة إلى السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي غير المبرر هو أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالتوقف بشكل موحد عن تصدير الأسلحة إلى البلد الشرق أوسطي.
“بالنسبة لي سيكون من المهم أن نأتي إلى موقف أوروبي مشترك. لأنه فقط إذا كانت جميع الدول الأوروبية متفقة ، فإنها ستترك انطباعًا على الحكومة في الرياض. ولن يكون لها أي نتائج إيجابية إذا توقفنا عن تصدير الأسلحة لكن الدول الأخرى في نفس الوقت تملأ الفراغ “. واصل التأكيد على أن الحكومة الألمانية “لن توافق على المزيد من صادرات الأسلحة” إلى المملكة حتى يتم تقديم تفسير موثوق به.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق إن صادرات الأسلحة إلى الرياض لا يمكن أن تستمر “في الوضع الحالي” حيث أن التفسير السعودي للحادث “غير مناسب”.
ميركل : المانيا توقف تصدير الأسلحة إلى السعودية
فى نفس الاطار وفى تصريحات سابقة قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها لم تعد قادرة على تصدير الأسلحة للسعودية في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة بالصحفي جمال خاشقجي. وقالت ميركل: “أتفق مع كل من يقول ، عندما يتعلق الأمر بصادراتنا المحدودة من الأسلحة ، أنه لا يمكن حدوثها في الوضع الحالي”.
وأضافت “إننا بعيدون عن رؤية كل شيء على المائدة وتقديم الجناة للعدالة”. يوم الأحد ، علقت ميركل بأن التوضيحات السعودية للحادث “غير كافية” وأن ألمانيا تتوقع الشفافية من المملكة. خاشقجي ، الذي كتب لصحيفة واشنطن بوست وكان منتقدًا للنظام السعودي ، فقد في 2 أكتوبر ، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول. بعد أن نفت معرفة أي حوادث تتعلق بالصحفي ، قالت المملكة العربية السعودية أخيرا أنه مات في “قتال” في القنصلية.
وفي بيان مشترك صدر يوم الأحد ، أدانت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا “بأشد العبارات الممكنة” ما أسماه “القتل” و “الموت العنيف” للصحافي والمعارض السعودي جمال خاشقجي. وقالوا ان التأكيد على انه فقد حياته في قنصلية المملكة في اسطنبول “لا يزال يأتي كصدمة” مؤكدا “لا شيء يمكن ان يبرر” ذلك.
إن حرية التعبير والصحافة الحرة أمران حاسمان ، فقد أكدت الدول الثلاث وطالبت “بإلحاح … توضيح ما حدث بالضبط”. يجب أن يكون التفسير “أبعد من الفرضيات التي أثيرت حتى الآن في التحقيق السعودي ، والتي يجب أن تكون مدعومة بحقائق ليتم اعتبارها ذات مصداقية”.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه سيكشف النقاب عن تفاصيل الحادث في 23 أكتوبر / تشرين الأول في البرلمان في أنقرة.
