أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، قبيل انعقاد اجتماع المجلس الأوروبي، أن الاتحاد أخذ في الاعتبار مخاوف بلجيكا المتعلقة بالأصول الروسية المجمدة والمودعة لدى شركة الإيداع البلجيكية يوروكلير، موضحة أن مقترح قرض التعويضات لأوكرانيا المدعوم بهذه الأصول يُعد الخيار الأكثر قابلية للتنفيذ لضمان استمرار تمويل كييف. وأشارت إلى أن المخاطر المرتبطة بهذه الآلية ستتحملها جميع دول الاتحاد الأوروبي بشكل متساوٍ، مؤكدة ضرورة التوصل إلى مقترح أوروبي موحد، بحيث تلتزم بلجيكا بالإطار القانوني الأوروبي، مع إتاحة المجال لأي طرف متضرر للطعن القانوني على مستوى الاتحاد. وأقرت كالاس في الوقت ذاته بأن بلجيكا تتعرض لضغوط متزامنة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة. وشددت على أن الاتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية يحمل رسالة واضحة لموسكو بأن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع، كما يبعث بإشارة قوية لأوكرانيا بوجود تمويل مضمون للعامين المقبلين، مؤكدة أن اجتماع المجلس لن يُختتم دون التوصل إلى حل.
أوربان: استخدام الأصول الروسية المجمدة أصبح غير قابل للتنفيذ
في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن فكرة استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا أصبحت غير قابلة للتطبيق، مشيرًا إلى غياب الدعم الكافي داخل الاتحاد الأوروبي لمقترح قرض التعويضات. وأوضح أوربان أن موقفه يستند إلى ما وصفه بالسعي لتحقيق السلام، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ خطوات تقود إلى إنهاء الحرب لا إلى توسيعها. كما شدد على أن تقديم تمويل إضافي لأوكرانيا قد يدفع أوروبا نحو مزيد من التصعيد، داعيًا دول الاتحاد إلى تجنب الانخراط المباشر في الصراع.






أضف تعليق