أعلنت بورصة دبي للطاقة أن رئيسها التنفيذي كريستوفر فيكس سيضطلع بمسؤوليات جديدة اعتباراً من شهر يونيو المقبل
وبهذه الخطوة سيشغل فيكس منصب رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة فرع آسيا، كما سيتولى أيضاً منصب المدير العام ورئيس قسم آسيا والمحيط الهادئ لمجموعة بورصة شيكاغو التجارية “CME Group”، والتي تمتلك أغلبية أسهم بورصة دبي للطاقة . إضافة إلى ذلك سيتم تعيينه في مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة المحدودة .
ويقتضي المنصب الجديد من فيكس الانتقال من المقر الرئيسي لبورصة دبي للطاقة الكائن في إمارة دبي إلى سنغافورة، وذلك بهدف قيادة المزيد من التوسع لعمليات بورصة دبي للطاقة في آسيا، فضلاً عن القيام بدور تنفيذي مماثل مع مجموعة بورصة شيكاغو التجارية، والتي تعد أكبر بورصة لتداول العقود الآجلة في العالم .
وكان فيكس قد سبق له وأن أقام في سنغافورة قبل انضمامه إلى بورصة دبي للطاقة في شهر أغسطس من العام ،2012 حيث عمل لدى بنك “بي إن بي باريبا” كمدير لتسويق عقود السلع الآجلة في آسيا والمحيط الهادئ واليابان . كما تمكنت البورصة تحت قيادة السيد فيكس من التوسع بنجاح في آسيا . ويتقن فيكس، الأميركي الأصل، اللغة الفرنسية ويتحدث الصينية الشمالية (المندرين) بطلاقة، إضافة إلى إلمامه باللغة الروسية، وهو خريج كلية «أس يو أن واي بينغامتون» وحصل على دبلوم في اللغة الصينية من كلية «بكين تيتشر» في الصين.
وخلال توليه منصب مدير تسويق عقود السلع الآجلة في آسيا لدى «بي أن بي باريبا» في سنغافورة لمدة ثلاث سنوات، استطاع فيكس زيادة قاعدة العملاء في آسيا إلى أربعة أضعاف، وهو الإنجاز الذي دفع مجلة «انرجي ريسك» إلى منحه لقب «أفضل وسيط في مجال الطاقة للعام» في آسيا عام 2011.
واستجابة للنمو الكبير الذي شهدته أحجام التداول من آسيا والمحيط الهادئ، قامت بورصة دبي للطاقة في أوائل العام 2013 بتأسيس فرع لها في سنغافورة تحت اسم بورصة دبي للطاقة فرع آسيا .
وخلال العام الماضي، وقعت بورصة دبي للطاقة عدداً من اتفاقيات التعاون الأولية مع مجموعة من البورصات الآسيوية، وقامت بالعديد من المبادرات لتسهيل إمكانية استفادة العملاء الآسيويين من الخدمات التي تقدمها .
وبعد انتقال فيكس إلى سنغافورة، سيتولى أوين جونسون، رئيس إدارة المنتجات والخدمات لدى بورصة دبي للطاقة، والذي يعمل في المقر الرئيسي في دبي، مسؤولية جميع الأنشطة الإقليمية للبورصة .
وقال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة: “بذل كريستوفر جهوداً دؤوبة خلال السنوات الثلاث الماضية تمكن خلالها من الارتقاء ببورصة دبي للطاقة الى أعلى المستويات، ولدينا كل الثقة بأن إسناد هذا الدور له في آسيا سيسهم بشكل كبير في تعزيز الخدمات التي نقدمها لعملائنا الحاليين وتوسيع قاعدتنا في تلك السوق الواعدة” .يشار إلى أن بورصة دبي للطاقة، هي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، وتهدف إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والمتعاملين المهتمين بالأسواق التي تقع «شرق السويس» بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام.
ويُعد «عقد خام عمان الآجل» ــ وهو العقد الذي يعكس اقتصادات المنطقة الآسيوية بصورة متفردة وأكبر عقد من نوعه في العالم من حيث التسليم الفعلي ــ ثالث مؤشر لسعر النفط الخام في العالم، والمؤشر الوحيد للنفط الخام الذي يتم تصديره من عمان ودبي.
وتعتبر «بورصة دبي للطاقة» مشروعا مشتركا بين «دبي القابضة»، و«صندوق عمان للاستثمار»، و«مجموعة بورصة شيكاغو التجارية». كما تمتلك مؤسسات مالية عالمية وشركات متخصصة في تداول عقود الطاقة، منها «غولدمان ساكس»، و«جي بي مورغان»، و«مورغان ستانلي» و«شل»، و«فيتول»، و«كونكورد إنرجي»، أسهماً فيها.
وبحسب الخبراء فان ما يميز عقد خام عمان الآجل أنه يعكس مطالب واحتياجات المستهلكين والمنتجين على حد سواء، فيما يكمن تحدي عقد نفط بورصة شنغهاي المخطط إدراجه في أنه يوفر آلية تسعيرية تعكس احتياجات المستهلكين في آسيا فقط، وهو ما يستلزم العمل على تعزيز بناء صناعة نفطية إقليمية.
