كشفت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس عن تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 2,000 طلب خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو، لتسجل نحو 227,000 طلب، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العمل عند مستويات منخفضة طوال العام الحالي. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم صحيفة “وول ستريت جورنال” يتوقعون ارتفاعًا طفيفًا في المطالبات إلى 230,000 طلب.
وبالنظر إلى البيانات غير المعدلة موسميًا، فقد تراجعت الطلبات الجديدة بمقدار 3,635 لتسجل 202,088 طلبًا فعليًا. وفي الوقت ذاته، ارتفع عدد الأفراد الذين يواصلون الحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع المنتهي في 10 مايو بمقدار 36,000 ليصل إلى 1.9 مليون شخص، في مؤشر على أن بعض العاملين المسرّحين يجدون صعوبة متزايدة في العودة إلى سوق العمل.
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، والمتخصصة في سوق العمل، أشارت في خطاب حديث إلى أن سوق العمل الأمريكي لا يزال قويًا، لكنها نصحت الخريجين الجدد بالتحلي بمزيد من الصبر في بحثهم عن فرص العمل، مقارنةً بما كان عليه الحال في السنوات القليلة الماضية.
وتبقى الأنظار متجهة خلال الأشهر المقبلة إلى تأثير الرسوم الجمركية على قرارات التوظيف، في وقت يرى فيه خبراء الاقتصاد أن تسارع خفض الوظائف قد يكون عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدمًا في خفض سعر الفائدة هذا العام.
وفي هذا السياق، يتوقع خبراء “دويتشه بنك” أن يتباطأ نمو الوظائف في القطاع الخاص خلال مايو إلى 125,000 وظيفة، مقارنة بـ167,000 وظيفة في الشهر السابق. ورغم ذلك، أشاروا في مذكرة سابقة إلى أن المطالبات الأولية لا تزال ضمن النطاق المعتاد على مدار العام الماضي، ولا تعكس حتى الآن تباطؤًا مقلقًا في سوق العمل.
