أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “لا تسعى لإلحاق الأذى بالصين”، مشيرًا إلى عزمه إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ قبل نهاية الأسبوع. ولفت ترامب إلى أن الرسوم الجمركية الحالية على السيارات والفولاذ والألمنيوم والمنتجات الدوائية ستبقى قائمة، إلا أن الجانبين اتفقا على ما وصفه بـ”إعادة ضبط شاملة” للعلاقات. وأوضح: “لقد أبدوا استعدادهم لفعل كل شيء”، مؤكدًا أن النهج الجديد يركز على الحوار بدلًا من المواجهة.
وفي سياق متصل، تطرق ترامب إلى الصراع بين الهند وباكستان، مشددًا على الدور الحيوي الذي تلعبه واشنطن في مفاوضات وقف إطلاق النار، ومؤكدًا أن كلا البلدين باتا يدركان أهمية التجارة والاقتصاد في تهدئة التوترات العسكرية. وأعرب عن تفاؤله بشأن إبرام اتفاقات مع نيودلهي وإسلام آباد خلال الأيام المقبلة.
وبخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية، أعرب ترامب عن أمله في أن تُسفر المحادثات المرتقبة بين كبار المسؤولين من روسيا وأوكرانيا، المقررة يوم الخميس 15 مايو في إسطنبول، عن نتائج إيجابية. وفي حديثه للصحفيين من البيت الأبيض، وصف اللقاء بأنه “في غاية الأهمية”، قائلاً إنه “قد يضع حدًا لسفك الدماء” ويحول دون مزيد من الخسائر البشرية، مضيفًا أن “عدد القتلى من الجانبين وصل لمستويات لم تُشهد منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشار ترامب إلى احتمال حضوره للمفاوضات إذا وجد أن هناك إمكانية حقيقية لتحقيق تقدم، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لاستئناف المفاوضات المباشرة، وهو ما قابله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتأكيد رغبته في لقاء بوتين شخصيًا، مشددًا على ضرورة التوصل إلى “وقف إطلاق نار شامل ودائم”.