توالت تصريحات أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، والتي كان أبرزها تصريحات محافظ البنك الوطني النمساوي مارتن كوخر بأن توقعات النمو في منطقة اليورو قد تكون أقوى من المتوقع، مؤكدًا أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن “تحسن التوقعات ليس مستحيلًا”. وأضاف في حديثه لموقع Econostream أن “الأمور لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات، ولا شيء محسوم حتى الآن”، مشيرًا إلى أن البنك المركزي سيواصل متابعة البيانات الاقتصادية المقبلة عن كثب.
فيما يتعلق بالسياسة النقدية، أوضح كوخر أنه لن يُفاجأ إذا لم تحدث أي زيادات في أسعار الفائدة خلال عام 2026، موضحًا أنه في حال استقرت معدلات التضخم والنمو وفق التوقعات الحالية، “قد تبقى أسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة”، مضيفًا أن البنك المركزي الأوروبي “بات قريبًا من نهاية دورة التيسير النقدي”.
في تصريحات اخرى، شددت عضوة المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل على أهمية تركيز السياسة النقدية على معدل التضخم الأساسي الذي بلغ 2.4% في أكتوبر، مشيرة إلى استمرار الضغوط السعرية في قطاعي الخدمات والمواد الغذائية، وأن مخاطر التضخم لا تزال تميل نسبيًا نحو الاتجاه الصعودي. وأكدت شنابل في الوقت ذاته أن مستوى أسعار الفائدة الحالي “في موقع جيد تمامًا” وأن السياسة النقدية يمكنها تحمل انحرافات طفيفة عن الهدف البالغ 2%. أضافت أن اقتصاد منطقة اليورو أظهر قدرة أعلى من المتوقع على الصمود ويستفيد من زخم إيجابي مستمر، مما يعزز الرؤية بأن المنطقة في طريقها نحو مرحلة استقرار تدريجي في النمو والتضخم خلال الفترة المقبلة.
