ذكرت وكالة الطاقة الدولية فى تقريرها الشهرى يوم الجمعة ان الولايات المتحدة ستشهد انتاجا قياسيا للنفط فى عام 2018. واشار البيان الى ان “النمو السريع للولايات المتحدة” سيعزز انتاج اوبك بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام، مقترنا بارتفاع الناتج الكندي والبرازيلي.
قامت الوكالة الدولية للطاقة بتعديل توقعاتها لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة لعام 2018، مؤكدة على أن التوسع السريع في إنتاج النفط الصخري هو عامل رئيسي يقابل تخفيضات العرض التي تقودها أوبك.
تقرير وكالة الطاقة : ارتفاع الانتاج الامريكي
واوضحت الوكالة ان الهيئة الاخيرة التي ترفع تقديراتها في اعقاب وحدة الاحصاء التابعة لوزارة الطاقة الاميركية ووحدة الابحاث في اوبك قالت ان “هذا العام يعد بانه سجل قياسي بالنسبة للولايات المتحدة”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن السوق إن النمو في الإنتاج يعود إلى “الأيام العصيبة من 2013-2015” مع إنتاج إجمالي الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتجاوز المملكة العربية السعودية ومنافسة روسيا. ومع ذلك، فإن سوق النفط سيكون على نطاق واسع في التوازن هذا العام.
وتخشى الدول المنتجة الكبرى من ارتفاع اسعار الاسهم فى الاسابيع الاخيرة الى مستوى عام 2014 الذى يبلغ حوالى 70 دولارا للبرميل الواحد، وهو ما يمكن ان يؤدى الى تدفق امدادات النفط الصخري الجديد، مما يقوض جهود المنتجين العالميين لوقف الانتاج.
اتفقت دول أوبك وحلفاءها خارج الكارتل مثل روسيا في أواخر العام الماضي على تمديد صفقة خفض العرض لكامل عام 2018 في سعيهم إلى زيادة خفض المخزونات الزائدة وتعزيز الأسعار.
واضافت الوكالة ان “معدل الأداء المرتفع تاريخيا لاتفاق المنتجين قد تحقق مع زيادة ملحوظة على حد سواء في الانتاج الاميركي الذي عوض ما يقرب من 60 في المائة من التخفيضات المحققة”.
واوضحت الوكالة ان تأثير هذا التخفيض “اضعف” بسبب انتعاش الانتاج من ليبيا ونيجيريا اللتين تم استبعادهما من صفقة التخفيض بسبب النزاع فى البلدين.
ومع ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية إن أوبك وروسيا تحافظان على امتثالهما لذلك “من المرجح أن توازن السوق للسنة ككل مع النصف الأول من الفائض المتواضع والنصف الثاني في عجز متواضع”.
وقالت الوكالة إن بطانة الفضة للمنتجين الذين يقومون بتخفيضات في الإمدادات، هي أنهم كسبوا المزيد في عام 2017 في حين ضخ أقل. وحصل منتجو أوبيك على 362 دولارا إضافيا على مدار اليوم، حيث حقق أكبر منتج للكارتل ما يقرب من 100 دولار يوميا في إيرادات إضافية. أخذت روسيا في الأهم من ذلك كله، كسب 117 دولار م إضافية في اليوم. واضافت الوكالة ان هذا يجب ان يضمن المزيد من الالتزام بالصفقة هذا العام.
وانخفضت إمدادات النفط العالمية في ديسمبر / كانون الاول بمقدار 405،000 برميل يوميا لتصل إلى 97.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض إنتاج بحر الشمال والفنزويل. وقد أدى الانخفاض الحاد في المعروض الفنزويلي، وهو أكبر انقطاع غير مخطط له في العام الماضي، إلى خفض إنتاج النفط الخام إلى 32.2 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي.
وسيسهم النمو السريع في الولايات المتحدة، وكذلك كندا والبرازيل، في زيادة المعروض من خارج أوبك بمقدار 1.7 مليون ب / ي في عام 2018، مقارنة بزيادة قدرها 700 ألف ب / ي العام الماضي. ومن المتوقع أن يبلغ اجمالي الانتاج الأوبك 59.8 مليون ب / ي، والتي من شاأنها أن تسجل الولايات المتحدة حوالي 10.4 مليون ب / ي.
وقد حافظت وكالة الطاقة الدولية على تقديرها لنمو الطلب على النفط لعام 2018 عند 1.3 مليون برميل يوميا، حيث يبلغ إجمالي الاستهلاك المتوقع 99.1 مليون ب / ي.
المصدر: FT
