نشر موقع سي أن بي سي توقعات جولدمان ساكس لليرة التركية حيث شهدت الليرة التركية انخفاضًا سريعًا منذ مطلع العام، كما سجلت مؤخرًا أضعف مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، لكن المحللين يشيرون إلى أن المخاطر لا تزال تميل إلى الاتجاه الهبوطي.
- كانت الليرة تتداول عند ما يزيد قليلاً عن 7.31 مقابل الدولار يوم الخميس، مع ارتفاع الدولار بأكثر من 23٪ مقابله منذ عام حتى تاريخه.
كانت تحركات السياسة النقدية والمالية غير التقليدية في تركيا وتقلص استقلالية البنك المركزي من أبرز أسباب ضعف العملة. أقال الرئيس رجب طيب أردوغان الحاكم السابق مراد جيتينكايا في يوليو الماضي في نزاع حول ارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى دورة تخفيف قوية في أسعار الفائدة من معدلات 24٪ إلى 8.25٪ خلال العام الماضي.
وتدخلت الحكومة منذ فترة طويلة لتحقيق الاستقرار في العملة، لكنها تواجه أسباب من المتوقع أن تمارس مزيدًا من الضغط الهبوطي أبرزها :
- فجوة تمويل خارجية .
- محدودية الاحتياطيات .
- توقعات تضخم متدهورة .
- ارتفاع الودائع بالعملة الأجنبية محليًا .
توقعات جولدمان ساكس لليرة التركية
رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لثلاثة أشهر لزوج دولار / ليرة تركية إلى 7.75، لكنه قال إن الاتجاه المتوسط والطويل الأجل سيعتمد على مسار السياسة.
عند قياس المدى الذي يمكن أن يرتفع فيه السعر الفوري لزوج دولار أمريكي / ليرة تركية، ذكر احد المحللين (تريفيدي) إمكانية تكرار سيناريو عام 2018، عندما ارتفع الدولار بنسبة 50 ٪ تقريبًا مقابل الليرة في فترة زمنية قصيرة. وتوقع أن خطوة 2018 من المرجح أن تكون الحد الأعلى للصعود غير المستمر في عام 2020.
ثانيًا، أوضح محللو جولدمان أن التمركز الأجنبي في الأصول المحلية التركية أقل بكثير الآن مما كان عليه في 2018.وأشار تريفيدي إلى أنه “ثالثًا، في حين أن رصيد الحساب الجاري في تركيا أفضل مما كان عليه في 2018، فإن تمويل حتى ذلك من تدفقات رأس المال الداخلة أثبت أنه أصعب مما كان عليه في عام 2018”.
الدفاع عن قيمة الليرة “فشل”
قال تيموثي آش، كبير المحللين الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في إدارة أصول بلوباي، إن الانخفاض الأخير في قيمة الليرة يظهر “اعترافًا بأن الدفاع الصارم عن الليرة حول المستوى 6.85” في محاولة لتقديم صورة عن الاستقرار ووقف الدولرة ، قد “فشل. . “
وقال آش في مذكرة يوم الخميس “لقد خسروا 65 مليار دولار للدفاع عن الليرة ولم يكن لديهم فائدة تذكر لأنهم يقبلون الآن أن عليهم ترك الليرة تنخفض لموازنة متطلبات التمويل الخارجي”.وأشار آش إلى أن الدفاع قد استسلم جزئياً لأن أسعار الفائدة كانت منخفضة للغاية، مما فرض عبئاً زائداً على التدخل ، بالإضافة إلى الافتقار إلى تغطية احتياطي النقد الأجنبي.
وأدى انخفاض أسعار الفائدة المحلية أيضًا إلى توقف تدفقات رأس المال، بل إنهم شهدوا تدفقات خارجية. لذا فقد واجهوا عجزًا في الحساب الجاري، وطلبًا بالتجزئة على العملات الأجنبية من أجل الدولرة، وتدفقات المحفظة إلى الخارج، ولهذا انتهى بهم الأمر بخسارة 65 مليار دولار من التدخل “.
يرى المحللون على نطاق واسع أن رفع سعر الفائدة ضروري لوقف النزيف، لكن معارضة أردوغان القوية قد تكون نقطة شائكة. اقترح آش أنه كما في 2018، من المرجح أن يوافق أردوغان فقط على رفع السعر الأساسي إذا كانت الليرة في حالة انخفاض حر.
المصدر : CNBC
تحليلات ومناقشات اف اكس ارابيا
