ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير حديث أن عددًا من الشركات الصينية بدأت في تقديم عروض تصدير تتضمن تحملها للرسوم الجمركية كاملة، بهدف مساعدة المشترين الأمريكيين على تجنب التعريفات الجمركية المفروضة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الموردين الصينيين عرضوا إرسال الشحنات وفق نظام “رسوم التسليم المدفوعة” (DDP)، ما يعني تغطية تكاليف الجمارك والضرائب نيابة عن المشتري الأمريكي، دون تسجيل تلك التكاليف على المستورد داخل الولايات المتحدة، في محاولة لخفض الأعباء المالية على الشركات الأمريكية الصغيرة.
استعرض التقرير رسائل تلقاها مستوردون أمريكيون من موردين صينيين يتعهدون بتقديم بيانات مخفّضة أو غير دقيقة عن قيمة البضائع المصدّرة، بل ووعد بعضهم بتحمّل كامل رسوم الاستيراد دون أن تترك أي آثار محاسبية أو جمركية على الجانب الأمريكي، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث بلغت الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على المنتجات الصينية ما يصل إلى 145%، بينما فرضت الصين رسومًا جمركية مقابلة على السلع الأمريكية بنسبة وصلت إلى 125%. ويُذكر أن هذا التقرير يأتي أيضًا بعد مزاعم سابقة، نشرتها الصحيفة نفسها، تفيد بقيام بعض الشركات الصينية بالتحايل على نظام التعريفات من خلال تصدير بضائعها إلى الولايات المتحدة عبر دول وسيطة، لتجنب الرسوم المباشرة.