في إطار جهود تعزيز التواصل الثنائي، أجرى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الصيني لي تشيانغ، تناول فيه الطرفان العلاقات بين كندا والصين، وبحثا سبل تنظيم الحوار المستقبلي بين البلدين. وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي أن الاتصال تطرق إلى الملفات التجارية، حيث رحب الجانبان بانعقاد اجتماع وزراء التجارة هذا الأسبوع، والذي تم خلاله الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة (JETC) في أقرب وقت ممكن لمناقشة القضايا التجارية العالقة.
وقد شدد كارني خلال المحادثة على أهمية معالجة الملفات التي تؤثر بشكل مباشر على الصادرات الزراعية الكندية، وعلى رأسها زيت الكانولا والمأكولات البحرية، إضافة إلى عدد من النقاط الأخرى المرتبطة بالعلاقات الاقتصادية الثنائية. كما أعاد الزعيمان تأكيد التزام حكومتيهما بالتعاون لمعالجة أزمة الفنتانيل، في ظل تداعياتها المتصاعدة على الأمن الصحي والاجتماعي.
كارني: كندا ستبلغ هدف الإنفاق الدفاعي قبل الموعد المحدد
في سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء الكندي في مؤتمر صحفي يوم الإثنين أن بلاده ستبلغ مستوى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي خلال العام الحالي، أي قبل خمس سنوات من الموعد المحدد ضمن التزامات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأوضح أن الحكومة ستسرّع وتيرة استثماراتها الدفاعية خلال السنوات القادمة استجابة للمتغيرات الأمنية العالمية، مع إعطاء الأولوية لسلاسل التوريد والصناعات الدفاعية المصنوعة في كندا.
وأشار كارني إلى أن “كندا لا ينبغي أن تُحوّل ثلاثة أرباع إنفاقها الدفاعي إلى الولايات المتحدة”، في إشارة إلى ضرورة تعزيز القدرات الوطنية، منتقدًا في الوقت ذاته الأرباح التي تحققها واشنطن من سيطرتها على السوق العالمية. كما كشف عن خطط لشراء طائرات وغواصات وسفن ومدفعية ومركبات مدرعة جديدة، بالإضافة إلى تكنولوجيا مراقبة حديثة تشمل طائرات رادار بدون طيار وأجهزة استشعار بحرية لرصد قاع البحر والقطب الشمالي.
