اختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفين باسم أوبك بلس، وهي مجموعة من 23 منتجا رئيسيا للنفط تضم أعضاء أوبك ودولا من خارج أوبك مثل روسيا والمكسيك وكازاخستان، اجتماعات على مدى يومين في 3 و 4 يونيو 2023 في فيينا بالنمسا، التي تعمل على التوافق على حجم إنتاجها النفطي لتحقيق التوازن في السوق ودعم الأسعار. حيث تمت مناقشة سياستهم لإنتاج النفط وسط تباطؤ سوق النفط وتراجع الأسعار، خاصة وانه تلوح في الأفق تخمة العرض. في الوقت الحالي، تتأرجح أسعار النفط ما بين مستويات تقل بقليل عن الــ 70 دولار ولاتزيد عن 80 دولارًا للبرميل منذ بداية عام 2023، أي أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء التي تزيد عن 100 دولار للبرميل.
ملخص اجتماع أوبك بلس يونيو 2023
اختتم الإجتماع على التأكيد قررت أوبك بلس السابقة والتي تلخصت بالالتزام بهدف الإنتاج لعام 2023 البالغ 40.463 مليون برميل يوميًا، كما يتضمن خفضًا بمقدار 2 مليون برميل يوميًا تم الاتفاق عليه في أكتوبر 2022. كما وافقت أوبك بلس أيضًا على مراجعة خطوط الأساس لعام 2025، وهي مستويات البداية التي يقوم كل عضو من خلالها بتعديل إنتاجه خلال الاتفاقيات.
تأكيد الالتزام بخفض الإنتاج وتخفيضات طواعية
في نفس السياق، أعلنت السعودية خفضا طوعيًا إضافيا بمقدار مليون برميل يوميا لشهر يوليو تموز 2023 يمكن تمديده. وبذلك يصل إجمالي التخفيضات الطوعية إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، مما يقلل إنتاجها إلى 9 ملايين برميل يوميًا. كما أعلن بعض أعضاء أوبك بلس الآخرين أيضًا عن تخفيضات طوعية لأكثر من 1.6 مليون برميل يوميًا في أبريل 2023.
علق نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن جميع التخفيضات الطوعية، التي كان من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في البداية بعد 2023، سيتم الآن تمديدها حتى نهاية عام 2024.
يعكس قرار أوبك بلس بالحفاظ على هدفها الإنتاجي لعام 2023 وتمديد تخفيضاتها الطوعية حتى عام 2024 نهجها الحذر في تعافي سوق النفط واستعدادها للتضحية بحصتها في السوق من أجل استقرار الأسعار. كما يشير الخفض الإضافي من قبل المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي بجانب روسيا لتحالف أوبك بلس، إلى التزامها بدعم تماسك المجموعة ومصداقيتها، فضلاً عن ثقتها في وضعها المالي.
التأثيرات المحتملة والتوقعات
سيعتمد تأثير قرار أوبك بلس على أسعار النفط على عدة عوامل، مثل التعافي الاقتصادي العالمي، واستجابة العرض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج أوبك بلس، و التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. قد تؤدي مراجعة خطوط الأساس لعام 2025 إلى بعض التعديلات في حصص الإنتاج لبعض الأعضاء، اعتمادًا على طاقتهم الإنتاجية وتوقعات الطلب.
اختتم بيان الاجتماع بعبارة سيواصل تحالف أوبك بلس مراقبة أوضاع السوق والاجتماع بانتظام لمراجعة سياسته. حيث من المقرر عقد الاجتماع القادم في 5 سبتمبر 2023.
تابع التحليلات الفنية والتوصيات
