أظهر تقرير مشترك صدر صباح الإثنين عند الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش عن ستاندرد آند بورز جلوبال وبنك هامبورغ التجاري (HCOB)، أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو لا يزال في حالة انكماش خلال مايو، رغم تسجيل تحسن طفيف مقارنة بالشهر السابق. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) من 49.0 نقطة في أبريل إلى 49.4 نقطة في مايو، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ أبريل 2022، لكنه لا يزال دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
ووفقًا للتقرير، استقر الطلب بشكل عام، بينما واصلت تكاليف المدخلات تراجعها للشهر الثاني على التوالي، مسجلة أسرع وتيرة انخفاض في 14 شهرًا. وعلّق كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، سايروس دي لا روبيا، قائلاً: “ما يدعو للتفاؤل هو أن الإنتاج قد تحسّن عبر جميع الاقتصادات الرئيسية الأربعة في منطقة اليورو، مما يعكس تعافيًا واسع النطاق”، مضيفًا أن الشركات باتت أكثر تفاؤلًا بشأن مستويات الإنتاج المتوقعة خلال العام المقبل، وهو ما يدل على قدر من المرونة في مواجهة التحديات، بما في ذلك التوجهات الحمائية المحتملة من الجانب الأمريكي.
تراجع نشاط قطاع التصنيع الألماني في مايو
وفي المقابل، كشف التقرير ذاته أن نشاط التصنيع في ألمانيا قد شهد تراجعًا طفيفًا خلال مايو، حيث بلغ مؤشر PMI الصناعي الألماني مستوى 48.3 نقطة، وهو أدنى مستوى خلال شهرين، بينما انخفض مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 51.4 نقطة، مسجلًا أدنى قراءة له منذ ثلاثة أشهر. وبيّن التقرير أن تراجع الأسعار كان مدفوعًا بانخفاض تكاليف المدخلات، رغم استمرار الزيادة في مستويات الإنتاج للشهر الثالث على التوالي.
وأشار دي لا روبيا إلى أن “الإنتاج واصل الارتفاع منذ مارس، والطلبيات الخارجية سجلت نموًا للشهر الثاني على التوالي، والأهم من ذلك أن هذا التحسن لم يكن محدودًا بفئة واحدة، بل شمل السلع الرأسمالية والوسيطة والاستهلاكية، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على تحسن واسع في القاعدة الصناعية الألمانية”.