تترقب الأسواق أسبوعًا حافلًا بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية، في وقت تستعد فيه البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا للإعلان عن قراراتهما المرتقبة بشأن أسعار الفائدة، بينما لا تزال الجهود الدبلوماسية المعقدة لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا تحظى باهتمام واسع على الساحة الدولية.
تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيثبت أسعار الفائدة مجددًا خلال اجتماعه المقرر في 18 ديسمبر، في حين يُرجح أن يقدم بنك إنجلترا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اليوم نفسه، ما يضع السياسة النقدية الأوروبية في صدارة اهتمام المستثمرين. وعلى صعيد البيانات، من المنتظر أن تعلن الصين عن مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مع بداية الأسبوع، على أن تتبعها بيانات من اليابان وأوروبا في اليوم التالي، بالتزامن مع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة. كما ستظل بيانات التضخم في كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عاملًا محوريًا في توجيه تحركات الأسواق.
في ختام الأسبوع، تتجه الأنظار إلى بنك اليابان، حيث تُقدّر الأسواق إمكانية رفع أسعار الفائدة عقب صدور أحدث بيانات التضخم في البلاد. وعلى صعيد الشركات، ورغم محدودية زخم موسم النتائج، من المقرر أن تعلن شركات كبرى مثل فيديكس ونايكي عن نتائجها المالية الفصلية يوم الخميس.
وفي الإطار الجيوسياسي، يعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للظهور عبر مؤتمره الصحفي السنوي، وهو حدث قد يحمل إشارات مهمة حول التوجهات الاقتصادية والسياسية لموسكو خلال العام المقبل، بما يضيف بعدًا إضافيًا لحالة الترقب السائدة في الأسواق العالمية.
أضف تعليق