أصر وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت يوم الجمعة على أن حزب المحافظين أعاد اقتصاد المملكة المتحدة “للوقوف على قدميه” بعد أن تعرض لـ “ثلاث صدمات هائلة” – الأزمة المالية، ووباء كوفيد-19، والعملية العسكرية الروسية. في أوكرانيا. وشدد هانت في خطاب رسمي على أن الحكومة “كافئت ثقة الأشخاص الذين يصوتون للمحافظين لأنهم يثقون بنا في القيام بالشيء الصحيح فيما يتعلق بالاقتصاد”. كما زعم أن السياسات التي يسعى حزب العمال إلى تنفيذها ستكون “عميقة ومضرة” لأنها ستتسبب في تراجع سوق العمل. علاوة على ذلك، رفض هانت “الأساطير” التي تقول إن أداء الاقتصاد البريطاني أسوأ من أداء الدول المماثلة، وأشاد بإنجازات رئيس الوزراء ريشي سوناك في هذا المجال.
بينما في أخبار السياسة النقدية ألمح هيو بيل، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، إلى احتمالية تخفيض أسعار الفائدة في الصيف خلال خطابه في القمة الاقتصادية لمعهد المحاسبين القانونيين. وأشار بيل إلى أنه على الرغم من التقدم في السيطرة على التضخم، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. وشدد على أن نمو الأجور لا يزال مرتفعا للغاية بحيث لا يمكنه الحفاظ على هدف التضخم على المدى الطويل عند 2٪.
كانت بيانات سابقة صادرة خلال الأسبوع الجاري قد كشفت عن ارتفاع معدل البطالة في المملكة المتحدة في الربع الأول، إلى 4.3%، بزيادة طفيفة من 4.2% في الفترة السابقة المنتهية في فبراير، وفقا لما أفاد به مكتب الإحصاءات الوطنية. واستقر معدل التوظيف لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاما عند 74.5%، في حين انخفض معدل الخمول الاقتصادي بشكل هامشي من 22.2% إلى 22.1%. وانخفضت الوظائف الشاغرة بمقدار 26000 في الفترة من فبراير إلى أبريل 2024، ليصل المجموع إلى 898000، على الرغم من أن هذا العدد لا يزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء.
