تعتقد وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط قد يبدأ في التلاشي قريبًا ، مما يساعد على تخفيف المخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد يضر بالطلب والنمو الاقتصادي العالمي.
وكالة الطاقة الدولية تستبعد ارتفاع النفط
قالت المنظمة ومقرها باريس في أحدث تقرير شهري لها صدر يوم الاربعاء “من غير المحتمل أن ترتفع الأسعار بشكل حاد مثلما كانت تفعل من منتصف عام 2017 فصاعدا وبالتالي فان التأثير المخفف على الطلب سينخفض.”
أدى ارتفاع أسعار النفط إلى ظهور علامات استفهام حول قوة الطلب ، لكن وكالة الطاقة الدولية تركت توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2019 دون تغيير إلى حد كبير ، عند 1.4 مليون برميل في اليوم ، وهو ما يشبه مستوى هذا العام.
إلا أنها حذرت من احتمال وجود مخاطر سلبية على توقعات الطلب ، بما في ذلك “إمكانية ارتفاع الأسعار ، وضعف الثقة الاقتصادية ، الحمائية التجارية وإمكانية تعزيز الدولار الأمريكي”.
من حيث العرض ، عدلت وكالة الطاقة الدولية تقديرها لعام 2018 من نمو الإنتاج خارج أوبك إلى 2 مليون برميل في اليوم ، وقالت 2019 ستشهد أيضًا ما أسمته “النمو الوفير” البالغ 1.7 ميغابايت / يوم. واضافت ان معظم نمو الامدادات من خارج اوبك سيأتي من الولايات المتحدة.
ويأتي التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط حالة من عدم اليقين بشأن كمية الإنتاج النفطي التي يمكن أن نتوقع رؤيتها من كبار المنتجين في الأشهر القادمة.
جهود اوبك فى الحفاظ على الاسعار
تستمر منظمة أوبك ومنتجيها من خارج أوبك بما في ذلك روسيا في التوصل إلى اتفاق للحد من إمداداتها ، ولكن الاستراتيجية أثبتت فعاليتها مع برنت ووست تكساس المتوسط (WTI) المتداولة الآن حول 75 و 66 دولار على التوالي.
واتفقت منظمة أوبك ومنتجو الدول غير الأعضاء في أوبك في نوفمبر 2016 على الحد من العرض من أجل تعزيز أسعار النفط المنخفضة. وهناك مخاوف الآن من أن الأسعار قد ترتفع بشدة إذا تعطلت الإمدادات من أعضاء أوبك فنزويلا وإيران. فالأول يشهد اضطرابات اقتصادية ، ويواجه الأخير إعادة فرض العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
يلتقي منتجو أوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في فيينا في 22 حزيران / يونيو لمناقشة حالة العرض. قد يكون هذا التصدع مشدودًا من خلال الحجج المتوقعة بين المنتجين حول زيادة الإنتاج أو الحفاظ على العرض كما هو – نظرًا لارتفاع الأسعار واحتمال تعطل الإمدادات. هناك أيضا شبح المنافسة من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ، وعدم التردد في التخلي عن المزيد من حصتهم في السوق لهم.
المملكة العربية السعودية وروسيا على استعداد لزيادة إنتاج النفط ، في حين أن آخرين مثل إيران والعراق ضد مثل هذه الخطوة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها ، من جانبها ، نظرت في سيناريو (وليس توقعًا ، أكدت أنه) بحلول نهاية العام القادم ، يمكن أن يكون الناتج من هذين البلدين أقل بـ 1.5 ميغابيت / يوم مما هو عليه اليوم.
وقالت إن منتجي أوبك في الشرق الأوسط قد يعوضون عن الخسارة ويزيدون الإنتاج بنحو 1.1 مليون برميل يوميا. واضاف “ويمكن ان يكون هناك مزيد من الانتاج من روسيا على رأس الزيادة التي بنيت بالفعل في 2019 أرقام العرض من خارج أوبك”.
المصدر : CNBC
