شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تراجعًا قويًا عند إغلاق جلسة يوم الجمعة، في ظل استمرار موجة البيع التي بدأت في الجلسة السابقة، وسط تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. وجاءت هذه المخاوف بعد أن فرضت الصين رسومًا جمركية انتقامية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ردًا على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم مماثلة، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل العلاقات التجارية.
في غضون ذلك، حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن تأثير هذه الرسوم الجمركية على الاقتصاد قد يكون أكبر مما كان متوقعًا في السابق. بينما على جانب اخر، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن “الأسواق ستتكيف”، وذلك تعليقًا على التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية واسعة النطاق. وأكد روبيو أن رد الفعل السلبي في الأسواق “مؤقت”، مشددًا على أن الإجراءات التجارية التي اتخذتها واشنطن ضرورية. وأوضح في تصريحاته أن “الاقتصادات لا تنهار، بل إن الأسواق تتفاعل مع تحول جذري في النظام التجاري العالمي”، مضيفًا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الابتعاد عن الاعتماد المفرط على التصنيع الأجنبي. وتابع: “علينا أن نعود إلى أن نكون دولة قادرة على إنتاج الأشياء”، في إشارة لدعمه لنهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الملف التجاري.
تأتي تصريحات روبيو في أعقاب يوم مضطرب للأسواق، حيث شهدت مؤشرات الأسهم والعملات والعملات المشفرة والسلع والطاقة والمعادن الثمينة تراجعات جماعية، في ظل تصاعد التوترات التجارية وزيادة حالة الغموض لدى المستثمرين.
اغلاق وول ستريت على تراجع حاد
عند إغلاق الأسواق هوى مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5.50%، فاقدًا حوالي 2,231 نقطة، متأثرًا بانخفاض سهم بوينغ بنسبة 9.49%. كما تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 6.07%، متأثرًا بانهيار سهم أبلوفين بنسبة 16.22%. في المقابل، هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.97%، مع تراجع حاد في سهم جنرال إلكتريك للرعاية الصحية بنسبة 16.03%.
وفي سوق العملات، انخفض اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.96%، ليتداول عند 1.09462 دولار، وذلك في تمام الساعة 19:59 بتوقيت غرينتش.
