حدد البنك المركزي الأوروبي (ECB) بتقييم المراحل الأولية لإدخال اليورو الرقمي ويخطط لاتخاذ قرار بشأن التقدم إلى المرحلة التالية بحلول عام 2025، بعد الانتخابات التشريعية للاتحاد الأوروبي. وشدد البنك المركزي الأوروبي على أهمية حماية الخصوصية والبيانات في هذا المشروع الرقمي، مما يضمن عدم إمكانية تتبع المعاملات إلى الأفراد. كما سلط البنك الضوء على التزامه بالحفاظ على نظام مالي قوي يدعم التنفيذ الفعال للسياسة النقدية من خلال إدخال اليورو الرقمي.
وعلى صعيد العملة الرقمية، قال رئيس دويتشه بوندسبانك، يواكيم ناجل، يوم الاثنين، إن اليورو الرقمي “سيكون نجاحًا اقتصاديًا” إذا قرر البنك المركزي الأوروبي إصداره، رغم أنه أكد أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد. “أرى أن اليورو الرقمي هو الحل المنطقي والمناسب لكل من الفرص والتحديات في عصرنا. فهو سيتيح للناس في منطقة اليورو إمكانية الوصول إلى وسائل الدفع الرقمية العامة التي يمكنهم استخدامها في كل ركن من أركان منطقة عملتنا بينما وقال: “إنهم يحمون خصوصيتهم إلى أقصى حد ممكن”، مضيفًا أنه كان مؤيدًا للعملة الرقمية للبنك المركزي الأوروبي “منذ البداية”.
قال ناجل إن مشروع اليورو الرقمي سيكون بمثابة جهد تعاوني يضم محافظي البنوك المركزية والمصرفيين التجاريين والتجار بالإضافة إلى خبراء الدفع وتكنولوجيا المعلومات. وسوف يتطلب الأمر إطارًا قانونيًا وتنظيميًا قويًا، وبنية تحتية، مثل الخوادم والشبكات ومنصة للاتصالات. وخلص إلى أنه “بمجرد إعداد كل شيء بشكل صحيح”، فإن اليورو الرقمي “سوف يتدفق بسلاسة” بين عملاء الاتحاد الأوروبي.
