أظهرت سوق العمل وقطاع التصنيع في الولايات المتحدة تباين حيث شهدت اطلبات البطالة الأولية البطالة، وانخفاضًا في الإنفاق على البناء، وتدهورًا في نشاط التصنيع،
أفادت وزارة العمل أن طلبات البطالة الأولية المعدلة موسميًا ارتفعت بمقدار 14000 إلى 249000 للأسبوع المنتهي في 27 يوليو. تجاوزت هذه الزيادة توقعات المحللين ومثلت ارتفاعًا ملحوظًا في طلبات البطالة. كما ارتفع متوسط طلبات البطالة المتحرك لأربعة أسابيع، وهو مقياس يخفف من التقلبات الأسبوعية، بمقدار 2500 إلى 238000. وعلى الرغم من هذه الزيادات، ظل معدل البطالة المؤمن عليه المعدل موسميًا ثابتًا عند 1.2%، مع ارتفاع العدد الإجمالي للأفراد العاطلين عن العمل المؤمن عليهم إلى 1877000.
وفي قطاع البناء، أفاد مكتب الإحصاء الأميركي بانخفاض طفيف في الإنفاق في يونيو/حزيران، بلغ 2.1 تريليون دولار، بانخفاض 0.3% عن الرقم المعدل في الشهر السابق. ومع ذلك، على أساس سنوي، زاد الإنفاق على البناء بنسبة 6.2%. ولوحظ الانخفاض في الإنفاق على البناء الخاص والعام، الذي انخفض بنسبة 0.3% و0.4% على التوالي.
كما واجه قطاع التصنيع تحديات، كما أبرز مؤشران رئيسيان. فقد أفاد معهد إدارة التوريد (ISM) بانخفاض في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى 46.8% في يوليو/تموز، بانخفاض من 48.5% في يونيو/حزيران. ويمثل هذا الانكماش العشرين في الأشهر الـ 21 الماضية، مما يشير إلى الصعوبات المستمرة في صناعة التصنيع. كما أشار معهد إدارة التوريد إلى انخفاض في مؤشر الطلبات الجديدة ومؤشر الإنتاج، في حين أظهر مؤشر الأسعار زيادة طفيفة.
وفي تقرير منفصل، كشفت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة انخفض إلى 49.6 في يوليو/تموز، ليهبط إلى ما دون مستوى 50.0 الحاسم الذي يفصل بين التوسع والانكماش. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ سبعة أشهر التي يشير فيها المؤشر إلى انخفاض في نشاط التصنيع، مع انخفاض الطلبات الجديدة أيضًا.
