استقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في منطقة اليورو عند 45.8 في أغسطس، دون تغيير عن قراءته خلال الشهرين الماضيين، وفقًا للتقرير النهائي الصادر عن ستاندرد اند بي جلوبال وبنك هامبورغ التجاري يوم الإثنين. وبقاء المؤشر تحت العتبة المحايدة البالغة 50 نقطة يشير إلى تدهور الأوضاع التشغيلية في قطاع التصنيع في منطقة اليورو. شهدت ألمانيا وفرنسا أكبر تراجع في أداء المصانع خلال أغسطس، مع تفاقم الأوضاع في قطاع التصنيع. أما الدول الوحيدة التي سجلت نموًا فهي اليونان وإسبانيا وأيرلندا.
في بيانات اخرى، سجل قطاع التصنيع في ألمانيا تراجعًا في النشاط خلال أغسطس، وفقًا لتقرير صادر عن ستاندرد اند بي جلوبال وبنك هامبورغ التجاري. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر، من 43.2 في يوليو إلى 42.4 في أغسطس. ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى التراجع الحاد والمتسارع في الطلبات الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأعمال المتراكمة والتوظيف انخفاضًا بأسرع وتيرة خلال تسعة وخمسة أشهر على التوالي. وفي الوقت نفسه، انخفضت مستويات الشراء بأسرع معدل خلال 10 أشهر.
وأشار كبير الاقتصاديين في وبنك هامبورغ التجاري، سايروس دي لا روبيا، إلى أن “الركود في قطاع التصنيع الألماني يستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا. وقد شهد أغسطس انخفاضًا أكبر في الطلبات الواردة، مما يبدد أي أمل في انتعاش سريع.” وأضاف أن الشركات الألمانية تواجه منافسة قوية من الصين، خاصة في قطاعي السيارات والهندسة الميكانيكية. كما علق كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، الدكتور سايروس دي لا روبيا، قائلاً: “قطاع التصنيع يواجه ركودًا مستمرًا، حيث تتدهور ظروف الأعمال بنفس الوتيرة المتينة لثلاثة أشهر متتالية، مما يمدد فترة الركود إلى 26 شهرًا مؤلمة وما زالت مستمرة. الطلبات الجديدة، سواء المحلية أو الدولية، تتباطأ أكثر، مما يبدد أي آمال قصيرة الأجل في التعافي.”
