دخلت الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق رسمي بعد فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل مؤقت قبل انقضاء المهلة منتصف الليل في واشنطن. ويعد هذا الإغلاق الأول منذ عام 2018، وقد أجبر مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين على إجازات غير مدفوعة الأجر، مع توقف العديد من الخدمات العامة. ومع ذلك، استمرت العمليات الأساسية مثل الخدمة العسكرية وأمن الحدود وصرف مستحقات الضمان الاجتماعي، لكن شريحة واسعة من الموظفين أُجبرت على الاستمرار في العمل دون رواتب.
ويعود هذا الإغلاق إلى مواجهة داخل مجلس الشيوخ بعد سقوط مشروعين للتمويل، إلا أن ما يميزه عن الإغلاقات السابقة هو تحذير ترامب بأن بعض الوظائف المجمدة قد لا تعود مرة أخرى، مما يثير احتمالات بتخفيضات دائمة في قوة العمل الحكومية.
ترامب يحذر من إغلاق حكومي وشيك وتسريح الموظفين
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر يوم أمس الثلاثاء إن احتمالية دخول الولايات المتحدة في إغلاق حكومي باتت “مرتفعة”، وسط استمرار الخلافات داخل الكونغرس حول قضايا الرعاية الصحية والإنفاق. وأشار ترامب إلى أنه أجرى “مناقشات جيدة” مع زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن “الديمقراطيين مستعدون لإغلاق الحكومة بسبب ملف الرعاية الصحية”.
وأضاف ترامب أن بلاده تعيش “الفترة الاقتصادية الأعظم في تاريخها” مدعومة باستثمارات قياسية، مؤكدًا في المقابل أن السيناريو الأقرب يظل الإغلاق الحكومي. واعتبر أن الحزب الديمقراطي “يخاطر كثيرًا” بهذه الخطوة، موضحًا أن فترة الإغلاق قد تتيح اتخاذ قرارات “لا رجعة فيها” مثل خفض برامج يعتمد عليها الديمقراطيون .وفي تصريحات أخرى حذّر الرئيس الأمريكي من أن الإغلاق الحكومي المرتقب سيؤدي على الأرجح إلى تسريح موظفين، محملًا المسؤولية الكاملة للديمقراطيين. وأكد أن فشل الكونغرس في تمرير مشاريع تمويل الحكومة سيجبر الإدارة على خفض عدد كبير من العاملين، مشددًا على أن هؤلاء الموظفين “سيكون معظمهم من الديمقراطيين”.
أضف تعليق