أي ثورة تكنولوجية مثل تكنولوجيا البلوكشين مِن الطبيعي أن يكون لها جوانب سلبية و في حين أن البعض يقول أن تكنولوجيا البلوكشين قد تجاوزت الحدود فإنها في الواقع لها قيود و غير مناسبة تماماً للكثير مِن التفاعلات الرقمية .
اقرأ أيضا
مُميزات ثلاثة تُرشح شركة Syscoin لتكون منصة البلوكشين الأولى عالمياً
أهم مشاكل و قيود تكنولوجيا البلوكشين
1- التعقيد
تكنولوجيا البلوكشين تنطوي على مفردات جديدة تماماً جعلت مِن علم التشفير أكثر إنتشاراً و تطوراً و لكن هذه المصطلحات معقدة للغاية و فهمها في غاية الصعوبة .
2- حجم الشبكة
شبكة البلوكشين تتطلب الكثير مِن المستخدمين و إذا كانت شبكة البلوكشين ضعيفة مع شبكة موزعة على نطاق واسع مِن العقد فإن جني فوائدها كاملة سيكون صعباً بعض الشيء مما يدفع بعضاً مِن مشاريع البلوكشين للفشل .
3- تكلفة المعاملات و سرعة الشبكة
في السنوات الأولى مِن ظهور تقنية البلوكشين كانت تكاليف المعاملات شبه معدومة و لكن في الوقت الراهن أصبحت التكلفة كبيرة بعض الشي ، كما أن هنالك جانباً أخر لإستخدام بلوكشين البيتكوين ليس للمعاملات فقط و إنما كذلك مخزن للمعلومات و غالباً ما يتم التغاضي عن هذا الأمر لأنه يُجبر المعدنين على إعادة المعالجة و تسجيل المعلومات بشكل مستمر .
4- الخطأ البشري
حينما يتم إستخدام البلوكشين كقاعدة بيانات فإن البيانات و المعلومات التي يتم إدخالها في قاعدة البيانات يجب أن تكون عالية الجودة فالبيانات المخزنة على البلوكشين ليست موثوقة بطبيعتها و لهذا فإن الأحداث تحتاج لأن يتم تسجيلها بدقة شديدة فتُصبح العبارة garbage in, garbage out صحيحة بنظام البلوكشين للتسجيل تماماً كما هو الوضع مع قاعدة البيانات اللامركزية .
5- السياسة
تُتيح بروتوكولات البلوكشين فرصة لجعل نظام الحكم رقمي و لأن المعدنين بشكل عام يُشكلون نوعاً اخر مِن نماذج الحُكم فإن هنالك فرص كثيرة و كبيرة لحدوث خلافات عامة بين مختلف قطاعات المجتمع ، و هذه الخلافات تُعتبر سمة بارزة للغاية في صناعة البلوكشين و التعبير عنها يتم بشكل أكثر وضوحاً حول مسألة أو حدوث تشعب البلوكشين و هي بإختصار شديد العملية التي تنطوي على تحديث بروتوكول البلوكشين حينما توافق عليه الغالبية العظمي مِن مستخدمي البلوكشين .