وفقا لبيان صادر عن هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC)، وقّعت الهيئة الرقابية اليوم مذكرة تفاهم جديدة مع بنك روسيا المركزي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حصلت سلطات النقد الروسية على مزيد من السلطات ذات الصلة بنقل صلاحيات دائرة الأسواق المالية الاتحادية (FFMS) إلى بنك روسيا. وسيقوم البنك المركزي الآن بالإشراف وتنظيم عمل قطاعي المصارف والأوراق المالية.
وكانت قبرص بمثابة وجهة الأوفشور للأموال الروسية على مدار عدد من السنوات ولهذا مثّل المواطنين الروس جزء كبير من المودعين غير المؤمّن عليهم ممن تعرضوا لخسائر فادحة في أعقاب الأزمة المصرفية التي ألمت بقبرص قبل نحو عامين.
وفي ظل تكامل جهود هيئات الرقابة المالية في التطبيق القسري لسياسات مكافحة غسيل الأموال وإجراءات التهرب من الضرائب، فإن مثل هذه الاتفاقيات التعاونية من المتوقع أن تتعزز في المستقبل وتقود بالتالي إلى زيادة الشفافية.
ووفقا لمذكرة التفاهم، سيتم تسهيل تبادل المعلومات بين تلك الهيئات التنظيمية بهدف معالجة الانتهاكات المحتملة لقوانين الأوراق المالية بصورة أكثر فاعلية.
وجرى توقيع الاتفاقية في روسيا من قبل رئيسة سيسك ديميترا كالوجيرو ومحافظة بنك روسيا المركزي السيدة الفيرا نابيولينا ، 1وذلك في حضور رئيسي قبرص وروسيا خلال زيارة رسمية يقوم بها الوفد القبرصي إلى موسكو.
وتأتي هذه الخطوة بعد شهور قليلة من بداية موجة جديدة من هروب الأموال الروسية خارج البلاد بحثا عن بدائل أكثر أمنا في أعقاب الاضطرابات الأخيرة التي ألمت بالاقتصاد والعملة الروسية. وفي حين لا يزال القطاع المصرفي القبرصي يلعق جراحه جراء أزمة الديون السيادية، إلا أن قبرص لا تزال أحد الوجهات المفضلة للمستثمرين الروس كمكان آمن لتخزين أموالهم.
