من المعروف أن كلمة سهم تعتبر من أكثر الكلمات المتداولة في سوق المال والبورصة ويقصد بها جزء معين من رأس المال، وتعتبر عملية الاستثمار في هذا الجزء بمثابة المشاركة وامتلاك جزء معين من الشركة الطارحة للاسهم في السوق.
يتم القيام بعملية الاستثمار في الأسهم ومشاركتها بين العملاء من خلال حساب رأس المال الخاص بعمل مشروع أو شركة معينة ويتم تقسيم هذا المبلغ إلى مجموعة مبالغ متساوية كل مبلغ يمثل سهم ويتم عرضها في البورصة وسوق المال على جميع المستثمرين من أجل القيام بعملية الاكتتاب الخاصة بها أي شرائها.
نتطرق في هذا المقال إلى مفهوم الأسهم و طرق الاستثمار فيها.
ما معنى الاستثمار في الأسهم ؟
الاستثمار بشكل عام و بمعناه الواسع، يعني إرجاء أو تأجيل الاستهلاك لفترة قادمة. أي أن المستثمر يقوم بالتضحية بقيمة حالية مؤكدة من أجل قيمة مستقبلية غير مؤكدة. فمثلًا:الشخص الذي يستثمر 1000 دولار في شراء أسهم شركة معينة، فإنه بهذه العملية يقوم بدفع هذا المبلغ فورًا – وهذا مؤكد- ويكون أمله الحصول على قيمة معينة في المستقبل تعظم ثروته.
وتتنوع مجالات الاستثمار و تتعدد اتجاهاتها، حيث يعتبر الاستثمار في الأسهم أحد أهم أوجه الاستثمار ويطلق عليه “الاستثمار غير المباشر”. كما تتعدد أيضا طرق الاستثمار في الأسهم نفسها وتختلف أنواعها ومؤشراتها.
أهداف الاستثمار في الأسهم
على الرغم من أن سوق المال متنوع ويوجد الكثير من أنواع الاستثمارات فيه مثل:
- الاستثمار في السندات الحكومية: يتميز بكونه منخفض في المخاطرة والعائد، ويحتاج إلى سيولة مرتفعة.
- الاستثمارات التجارية بمختلف أنواعها.
- حسابات الادخار: تتميز بأنها منخفضة في المخاطرة والعائد، وكذلك منخفضة بشكل كبير للغاية من حيث السيولة.
- شهادات الإيداع: منخفضة في المخاطرة والعائد، ومتوسطة من حيث السهولة.
إلا أن الاستثمار في الأسهم يعتبر هو الأفضل من بين ما ذكرناه؛ وذلك لأن أي نوع من هذه الأنواع يحتوي على الكثير من الخصائص المختلفة عن غيره، وكذلك يختلفون عن بعضهم في درجة المخاطرة والعوائد التي يمكن الحصول عليها منهم، وحتى في السيولة كما تم ذكره في الأعلى.
بخلاف الاستثمار في الأسهم الذي يتميز بالمخاطرة التي تعتمد على نوع الاستثمار بالاسهم نفسه ومدى اعتماده على المجال الاقتصادي، الصناعي و الحاجة إلى التمويل، والعوائد المرتفعة للغاية وتعتمد على أداء الشركة، أما السيولة فهي متوسطة وبمعنى أصح تتغير كل فترة.
خطواتك العملية نحو الاستثمار في الأسهم
أولا: إدراك نوع الاستثمار في الأسهم الذي تقوم به وفهمه جيدًا:
لا يمكن لجميع الأشخاص تحمل نفس القدر من المخاطرة، وعليه يجب أن تدرك جميع جوانب الاستثمار بالاسهم ونوعية هذا الاستثمار وطريقته وأسلوب القيام به، حتى لا تتعرض لخسائر قد لا تستطيع تحمل عواقبها.
ثانيا: إدراك الفرق بين مفهوم التداول والاستثمار:
يخلط الكثير من المستثمرين بين فكرة التداول في الأسهم والاستثمار فيها، فالحقيقة أن الشخص الذي يشتري سهمًا ما من أجل الحصول على ربح من خلال الفرق في سعره الحادث في فترة قصيرة يطلق عليه اسم المتداول ويحقق أرباحه من خلال دراسة حركة السوق وتغيير الأسعار فيه، وعمله في الأساس خطيرًا للغاية كونه قائم على المضاربة.
ثالثا: متابعة حالة السهم وحركة التطورات فيه:
المستثمر الناجح هو الذي يبحث ويتعلم ويقرأ ويتابع، حتى يكون على دراية تامة بمجريات السوق. إذا استثمرت مثلا في سهم شركة تسلا، سيكون من الجيد متابعة أخبار الشركة والاطلاع على أحدث تقاريرها المالية أولا بأول. نفس الشئ إذا كانت استثماراتك في سهم أمازون أو جوجل أو حتى الأسهم المحلية.
رابعا: اختيار شركة وساطة موثوقة:
هي خطوة في غاية الأهمية أن تختار شركة وساطة موثوقة لتفتح معها حسابك وتتداول على الأسهم. يجب البحث جيدا عن شركة الوساطة التي تخطط لفتح حساب معها والتداول على منصة ميتاتريدر 5 أو منصة ميتاتريدر 4، المهم أن تتأكد من مصداقية ونزاهة الشركة وأنها تلتزم بمعايير الشفافية والنزاهة.