المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنظار تتركز على اجتماع البنك الفدرالي وسط توقعات بالمزيد من التيسير النقدي


التحليلات و الاخبار
21-09-2011, 03:44 PM
الأنظار تتركز على اجتماع البنك الفدرالي وسط توقعات بالمزيد من التيسير النقدي


تتركز جميع الأنظار اليوم على اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة، حيث تشير التوقعات بأن البنك الفدرالي سيعلن عن المزيد من اجراءات التسهيل أو التيسير النقدي للمساعدة في دعم الانتعاش المتباطئ، حيث أن معظم المحللين يتوقعون أن يعلن البنك الفدرالي عن عملية تعديل في السندات التي يمتلكها البنك الفدرالي، حيث من المتوقع أن يزيد البنك الفدرالي من السندات طويلة الأجل ويقلل من حيازات السندات قصيرة الأجل.
هناك شعور من القلق في الأسواق وسط الغموض الذي يلف قرار البنك الفدرالي الأمريكي، حيث أشار رئيس البنك الفدرالي بن برنانكي خلال الفترة الماضية إلى أن البنك الفدرالي لديه الأدوات اللازمة للتدخل اذا لزم الامر، لكن برنانكي لم يعلن بشكل واضح عن هذه الأدوات.

معظم المحللين يتوقعون أن يعلن البنك الفدرالي عن عملية تعديل في السندات التي يمتلكها البنك الفدرالي، حيث من المتوقع أن يزيد البنك الفدرالي من السندات طويلة الأجل ويقلل من حيازات السندات قصيرة الأجل، حيث سيحافظ البنك الفيدرالي على ميزانياته على المستوى الحالي من خلال شراء سندات الخزينة طويلة الأجل وبيع السندات قصيرة الأجل، والتي من شأنها أن تجعل منحنى العائد مسطحا من أجل تخفيض أسعار الفائدة على المدى الطويل.

ليس من المرجح أن تكون عملية التعدل فعالة مثل التخفيف الكمي، ومع ذلك، فإن المستثمرين قد قاموا بتسعير خطة التحفيز الجديدة، ويبدو أن عملية التعديل هي الأكثر ملائمة في ظل الظروف الحالية، لأن بعض أعضاء اللجنة الفيدرالية الذين يركزون على مخاطر التضخم من المرجح أن يعارضوا المزيد من التخفيف الكمي، حيث يتوقع بعض المحللين أن يعلن البنك الفدرالي عن جولة ثالثة من التيسير الكمي أو ما يسمى QE3.

وثلاثة أعضاء على الأقل من بين البنك الفيدرالي سيعارضون المزيد من التسهيل الكمي، حيث انشق هؤلاء الأعضاء الثلاثة عن تعهد البنك الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات استثنائية منخفضة حتى منتصف عام 2013، وتبعا لذلك ، هم أكثر عرضة لقبول عملية تعديل في السندات بدلا من برنامج تسهيل كمي ثالث.

وفي الوقت نفسه ، فإن الولايات المتحدة ستفصح عن مؤشر مبيعات المنازل القائمة لشهر آب، حيث من المتوقع ارتفاع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 1.7% لتصل إلى معدل سنوي 4.75 مليون وحدة، مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 4.67 مليون وحدة.

وهنا نشير عزيزي القارئ إلى أن الأوضاع في قطاع المنازل الأمريكي لا تزال قيد البحث عن الاستقرار، مع الإشارة إلى أن العقبات تواصل إلقاء ضغوطاتها السلبية على أنشطة القطاع، تلك العقبات التي تتمثل في معدلات البطالة والتي تقف عند مستويات 9.1%، هذا بالإضافة إلى ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري وتشديد الشروط الائتمانية.

وقد صدر اليوم عن كندا مؤشر أسعار المستهلكين لشهر آب، حيث ارتفع المؤشر بمعدل 0.3% مقارنة بالارتفاع السابق بمعدل 0.2% و بأعلى من توقعات المحللين بمعدل 0.1%، أما على المستوى السنوي فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بمعدل 3.1% بأعلى من القراءة السابقة بمعدل 2.7% و القراءة المتوقعة بمعدل 2.9%.

أما مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري فقد ارتفع خلال شهر آب بمعدل 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة و المتوقعة بمعدل 0.2%، أما على المستوى السنوي فقد ارتفع المؤشر الجوهري لأسعار المستهلكين بمعدل 1.9% مقارنة بالارتفاع السابق و المتوقع بمعدل 1.6%.