التحليلات و الاخبار
16-10-2011, 08:58 PM
"يوم غضب" عالمي غلب عليه الطابع السلمي
نال "يوم الغضب" العالمي للاحتجاج على النظام المالي العالمي بعض التعاطف المحدود من القادة السياسيين والاقتصاديين يوم الاحد بعد احتجاجات كانت سلمية في كل مكان ما عدا ايطاليا.
وشهدت مدن من شرق اسيا الى اوروبا وامريكا الشمالية يوم السبت احتجاجات نددت بالرأسمالية وعدم المساواة والازمة الاقتصادية لكنها جميعا مرت في سلام الا في روما.
وعادت الاوضاع في المدينة الى طبيعتها يوم الاحد بعد أن أشعل محتجون ملثمون ينتمون الى جماعة "الكتلة السوداء" النار في سيارات وهاجموا بنوكا وألقوا الحجارة يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني "يجب ان يدينهم الجميع بلا أي تحفط."
وقالت صحيفة لا ستامبا "مرة أخرى أظهرنا للعالم امس شذوذ ايطاليا واليوم مرة أخرى يجب أن نشعر بالخزي." وقال رئيس بلدية العاصمة جياني أليمانو ان المدينة ستعاني لفترة طويلة من "الضرر المعنوي" لهذه الاخداث.
وتساءل كثير من الايطاليين لماذا لم تتمكن الشرطة من القبض الا على 12 فقط من المتظاهرين الذين قاموا بأعمال العنف.
وتظاهر عشرات الالاف الاخرين من "الساخطين" في مسيرة سلمية احتجاجا على حكومة ايطاليا الغارقة في الديون.
وخرجت يوم الاحد مجموعة صغيرة من المحتجين في مظاهرة سلمية عند كنيسة قرب موقع بعض اعمال العنف التي وقعت ليواصلوا اعتصامهم. وقال احدهم "نحن الساخطون الحقيقيون... لقد سرقوا يومنا."
وتظاهر عشرات الالوف في لشبونة ومدريد أيضا يوم السبت. وأجج غضب المتظاهرين الاسبان حصول مسؤولين كبار في بنوك محلية خاسرة على مرتبات بملايين اليورو في الوقت الذي تشهد فيه البلاد نسبة بطالة مرتفعة وتقشف شديد في الانفاق.
لكن درجة الاقبال على المشاركة كانت أقل في معظم الدول. وقال تروي سيمونز (47 عاما) خلال احتجاج في نيويورك حيث بدأت حركة (احتلوا وول ستريت) التي استلهم منها هذا اليوم العالمي من الاحتجاجات "الناس لا يريدون المشاركة بأنفسهم. ويكتفون بمشاهدة الاحتجاجات في التلفزيون."
وفي نيويورك ألقي القبض على بضع عشرات لارتكابهم مخالفات بسيطة.
وقالت شرطة شيكاجو انها القت القبض على نحو 175 محتجا في ميدان بوسط المدينة حيث نصب بعضهم الخيام ونشروا حقائب النوم. ولم تتح على الفور تفاصيل التهم الموجهة اليهم.
وشهدت مدن أخرى في الولايات المتحدة وكندا مظاهرات سلمية ومتواضعة الحجم.
وقال ناثانييل براون وهو طالب في واشنطن "سأبدأ حياتي كراشد وانا مدين وهذا ليس عدلا."
وأضاف "ملايين المراهقين في انحاء البلاد سيبدأون مستقبلهم بالديون فلماذا تجري تغذية كل هذه الشركات بالمال طوال الوقت بينما لا يستطيع اي منا الحصول عليه."
ولم تنته موجة الاحتجاجات تماما يوم الاحد. واعتصم نحو 250 محتجا أمام كتدرائية سان بول في وسط لندن يوم الاحد وتوعدوا باحتلال الموقع لاجل غير محدد تعبيرا عن غضبهم بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.
وكانت المجموعة حاولت السيطرة على المنطقة الواقعة امام بورصة لندن يوم السبت. وبعد أن أحبطت الشرطة هذه المحاولة انتقلت المجموعة الى الكتدرائية الواقعة بجوار الساحة التي تضم بورصة لندن حيث نصبوا نحو 70 خيمة واعتصموا هناك ليلة الاحد. وقال البعض انهم سيبقون هناك أطول فترة ممكنة.
وقالت واحدة من المحتجين تدعى جين مكينتاير "الناس يقولون ان صبرهم نفد.. نريد ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية قائمة على مصالح الشركات الكبرى والنظام المصرفي."
وأبدى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعض التعاطف مع المحتجين.
وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "صحيح أنه ينبغي التصدي لكثير من الامور في العالم الغربي وأن كثيرا من الديون تراكمت على الدول وأن من الواضح أن كثيرا من الاخطاء ارتكبت في النظام المصرفي.
"لكن الاحتجاج لن يكون الحل. الحل هو سيطرة الحكومات على الديون والعجز. يؤسفني القول أن الاحتجاج في الشوارع لن يحل المشكلة."
وأضاف هيج "نؤيد الحق في الاحتجاج السلمي من المهم جدا أن تظل هذه الاحتجاجات سلمية."
وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان النظام المالي يجب ألا يترك على هذه الحالة الهشة.
وأضاف في مقابلة "مهمتنا ان نجعل النظام المالي العالمي اكثر صلابة... هذا هو ما افهمه من جزء من الرسالة الصادرة عن هذه الحركة."
لكنه قال ان السلطات يجب ألا تذهب الى مستوى "هدم" البنوك لانها تمول ثلاثة ارباع الاقتصاد.
واضاف "نحن في منتصف الطريق. لقد قمنا بالفعل بتقوية القواعد المنظمة للبنوك التجارية. ما زال هناك الكثير من العمل خاصة في (المؤسسات) غير المصرفية."
وقال تريشيه ان معاهدة الاتحاد الاوروبي يجب ان تتغير حتى لا تزعزع احدى الدول الاعضاء استقرار الاتحاد.
ونصبت نحو 12 خيمة بها نحو 40 محتجا امام مقر البنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت.
وشارك محتجون في اليابان وفي أنحاء جنوب شرق اسيا في الاحتجاجات لكن بأعداد لم تتجاوز المئات على الاكثر. ولم تشهد سنغافورة أي الاحتجاجات.
وبدا ان صحيفة صنداي تايمز الموالية للحكومة تفخر بعدم الاقبال على التظاهر في سنغافورة بعد فشل دعوة للتجمهر في منطقة رافلز بليس بحي المال.
وتساءلت الصحيفة على صفحتها الاولى فوق صورة لثلاثة من أفراد الشرطة في برافلز بليس والساحة حولهم شبه خالية "ما الذي ينقص هذه الصورة؟"
وفي منطقة لا تزال كثير من دولها في طور الازدهار كانت شكاوى المحتجين أقل ارتباطا بالاقتصاد.
وقال وونج تشين هوات (38 عاما) وهو محاضر خلال احتجاج صغير في كوالالمبور "مناهضة الرأسمالية ليست قضيتي لكن مناهضة الاستبداد بالطبع قضيتي ونحن كمواطنين جئنا هنا للدفاع عن حقوقنا."
وفي طوكيو تجمع كثيرون للشكوى من التسرب الاشعاعي من محطة فوكوشيما النووية بعد سبعة اشهر من زلزال عنيف أعقبته أمواج مد عاتية
نال "يوم الغضب" العالمي للاحتجاج على النظام المالي العالمي بعض التعاطف المحدود من القادة السياسيين والاقتصاديين يوم الاحد بعد احتجاجات كانت سلمية في كل مكان ما عدا ايطاليا.
وشهدت مدن من شرق اسيا الى اوروبا وامريكا الشمالية يوم السبت احتجاجات نددت بالرأسمالية وعدم المساواة والازمة الاقتصادية لكنها جميعا مرت في سلام الا في روما.
وعادت الاوضاع في المدينة الى طبيعتها يوم الاحد بعد أن أشعل محتجون ملثمون ينتمون الى جماعة "الكتلة السوداء" النار في سيارات وهاجموا بنوكا وألقوا الحجارة يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني "يجب ان يدينهم الجميع بلا أي تحفط."
وقالت صحيفة لا ستامبا "مرة أخرى أظهرنا للعالم امس شذوذ ايطاليا واليوم مرة أخرى يجب أن نشعر بالخزي." وقال رئيس بلدية العاصمة جياني أليمانو ان المدينة ستعاني لفترة طويلة من "الضرر المعنوي" لهذه الاخداث.
وتساءل كثير من الايطاليين لماذا لم تتمكن الشرطة من القبض الا على 12 فقط من المتظاهرين الذين قاموا بأعمال العنف.
وتظاهر عشرات الالاف الاخرين من "الساخطين" في مسيرة سلمية احتجاجا على حكومة ايطاليا الغارقة في الديون.
وخرجت يوم الاحد مجموعة صغيرة من المحتجين في مظاهرة سلمية عند كنيسة قرب موقع بعض اعمال العنف التي وقعت ليواصلوا اعتصامهم. وقال احدهم "نحن الساخطون الحقيقيون... لقد سرقوا يومنا."
وتظاهر عشرات الالوف في لشبونة ومدريد أيضا يوم السبت. وأجج غضب المتظاهرين الاسبان حصول مسؤولين كبار في بنوك محلية خاسرة على مرتبات بملايين اليورو في الوقت الذي تشهد فيه البلاد نسبة بطالة مرتفعة وتقشف شديد في الانفاق.
لكن درجة الاقبال على المشاركة كانت أقل في معظم الدول. وقال تروي سيمونز (47 عاما) خلال احتجاج في نيويورك حيث بدأت حركة (احتلوا وول ستريت) التي استلهم منها هذا اليوم العالمي من الاحتجاجات "الناس لا يريدون المشاركة بأنفسهم. ويكتفون بمشاهدة الاحتجاجات في التلفزيون."
وفي نيويورك ألقي القبض على بضع عشرات لارتكابهم مخالفات بسيطة.
وقالت شرطة شيكاجو انها القت القبض على نحو 175 محتجا في ميدان بوسط المدينة حيث نصب بعضهم الخيام ونشروا حقائب النوم. ولم تتح على الفور تفاصيل التهم الموجهة اليهم.
وشهدت مدن أخرى في الولايات المتحدة وكندا مظاهرات سلمية ومتواضعة الحجم.
وقال ناثانييل براون وهو طالب في واشنطن "سأبدأ حياتي كراشد وانا مدين وهذا ليس عدلا."
وأضاف "ملايين المراهقين في انحاء البلاد سيبدأون مستقبلهم بالديون فلماذا تجري تغذية كل هذه الشركات بالمال طوال الوقت بينما لا يستطيع اي منا الحصول عليه."
ولم تنته موجة الاحتجاجات تماما يوم الاحد. واعتصم نحو 250 محتجا أمام كتدرائية سان بول في وسط لندن يوم الاحد وتوعدوا باحتلال الموقع لاجل غير محدد تعبيرا عن غضبهم بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.
وكانت المجموعة حاولت السيطرة على المنطقة الواقعة امام بورصة لندن يوم السبت. وبعد أن أحبطت الشرطة هذه المحاولة انتقلت المجموعة الى الكتدرائية الواقعة بجوار الساحة التي تضم بورصة لندن حيث نصبوا نحو 70 خيمة واعتصموا هناك ليلة الاحد. وقال البعض انهم سيبقون هناك أطول فترة ممكنة.
وقالت واحدة من المحتجين تدعى جين مكينتاير "الناس يقولون ان صبرهم نفد.. نريد ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية قائمة على مصالح الشركات الكبرى والنظام المصرفي."
وأبدى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعض التعاطف مع المحتجين.
وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "صحيح أنه ينبغي التصدي لكثير من الامور في العالم الغربي وأن كثيرا من الديون تراكمت على الدول وأن من الواضح أن كثيرا من الاخطاء ارتكبت في النظام المصرفي.
"لكن الاحتجاج لن يكون الحل. الحل هو سيطرة الحكومات على الديون والعجز. يؤسفني القول أن الاحتجاج في الشوارع لن يحل المشكلة."
وأضاف هيج "نؤيد الحق في الاحتجاج السلمي من المهم جدا أن تظل هذه الاحتجاجات سلمية."
وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان النظام المالي يجب ألا يترك على هذه الحالة الهشة.
وأضاف في مقابلة "مهمتنا ان نجعل النظام المالي العالمي اكثر صلابة... هذا هو ما افهمه من جزء من الرسالة الصادرة عن هذه الحركة."
لكنه قال ان السلطات يجب ألا تذهب الى مستوى "هدم" البنوك لانها تمول ثلاثة ارباع الاقتصاد.
واضاف "نحن في منتصف الطريق. لقد قمنا بالفعل بتقوية القواعد المنظمة للبنوك التجارية. ما زال هناك الكثير من العمل خاصة في (المؤسسات) غير المصرفية."
وقال تريشيه ان معاهدة الاتحاد الاوروبي يجب ان تتغير حتى لا تزعزع احدى الدول الاعضاء استقرار الاتحاد.
ونصبت نحو 12 خيمة بها نحو 40 محتجا امام مقر البنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت.
وشارك محتجون في اليابان وفي أنحاء جنوب شرق اسيا في الاحتجاجات لكن بأعداد لم تتجاوز المئات على الاكثر. ولم تشهد سنغافورة أي الاحتجاجات.
وبدا ان صحيفة صنداي تايمز الموالية للحكومة تفخر بعدم الاقبال على التظاهر في سنغافورة بعد فشل دعوة للتجمهر في منطقة رافلز بليس بحي المال.
وتساءلت الصحيفة على صفحتها الاولى فوق صورة لثلاثة من أفراد الشرطة في برافلز بليس والساحة حولهم شبه خالية "ما الذي ينقص هذه الصورة؟"
وفي منطقة لا تزال كثير من دولها في طور الازدهار كانت شكاوى المحتجين أقل ارتباطا بالاقتصاد.
وقال وونج تشين هوات (38 عاما) وهو محاضر خلال احتجاج صغير في كوالالمبور "مناهضة الرأسمالية ليست قضيتي لكن مناهضة الاستبداد بالطبع قضيتي ونحن كمواطنين جئنا هنا للدفاع عن حقوقنا."
وفي طوكيو تجمع كثيرون للشكوى من التسرب الاشعاعي من محطة فوكوشيما النووية بعد سبعة اشهر من زلزال عنيف أعقبته أمواج مد عاتية