مسيو صابر
09-07-2014, 09:51 AM
سن المراهقة، كيف نتخطى هذه المرحلة بأمان؟
يبدو أن الإنسانية على مر عصورها، لم تنشغل بأي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، كما انشغلت بجيل المراهقة. فقد حظيت هذه المرحلة من العمر بما لا يعدّ ولا يحصى من الأبحاث والمقالات. وتم تأليف الكتب وإنتاج الأفلام التي تتحدث عنها، وهذا ليس عبثاً، إذ أن فترة المراهقة هي الفترة الأكثر تأثيرًا على حياة المراهقين، قبل ان يصبحوا أشخاصًا بالغين ومستقلين عن أهلهم.
إن حقيقة كون سن المراهقة هي المرحلة التي يبني فيها المراهقون شخصيّتهم المستقلّة، تجعلها فترة صعبة جدًا في كل ما يتعلّق بعلاقتهم مع الأهل. وعلى الرغم من أن الحديث يدور عن فترة صعبة للطرفين – حيث يعيش المراهقون فترة يعتقدون خلالها أن ذويهم لا يفهمونهم، ويشعر الأهل بأن أولادهم يتحررون من سيطرتهم وينطلقون إلى الحرية – إلا أن من واجب كل ولي أمر أن يعرف أن جيل المراهقة سينتهي، وأن علاقته بابنه (ابنته) المراهق/ة ستعود لسابق عهدها، وستصبح جيدة.
تتمثل أهم مميزات سن المراهقة بتحرُّر المراهقين من والديهم ومن تعلُّقهم بهم. وصحيح أنهم غير مستقلّين ماديًّا بعد، ٳلا أنهم – من الناحية الشخصيّة – لا يشعرون باستمرار تعلُّقهم بوالديهم، خصوصا في الفترة الممتدة من سن العاشرة حتى سن الثانية عشرة، التي تعتبر فترة بلوغ سن المراهقة.
في هذه الفترة، يتوقف المراهقون عن الاهتمام بأفعال الوالدين، يبتعدون عنهم ويتقرّبون من أبناء جيلهم، لا يشاركون أهلهم الحوار والحديث على اعتبار أنهم لا يستطيعون فهم ما يمرّون به. يعايش المراهقون عملية نمو يبدؤون خلالها بالتمرد على صلاحيات الوالدين، وذلك في سبيل تطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتها على مواجهة تحديات الحياة والوقوف على قدميها.
تُرافق المصاعب التي تواجه المراهقين والوالدين في سن المراهقة، سلسلة من الأحداث التي يعيشها المراهقون في هذه الفترة، كتقلُّبات المزاج والانشغال المفرط بمظهرهم الخارجي .في هذه الفترة، يبدأ الفتيان بالاهتمام بممارسة النشاطات الرياضية، بينما تبدأ الكثير من الفتيات بالمعاناة من عدّة اضطرابات في الأكل.
خلال هذه الفترة أيضا، يصبح ٳدراكهم للواقع خارقا، فيتعاملون بٳزدراء مع كل ما هو ليس حقيقيًّا، وينظرون إلى كل ما هو قديم على أنه ليس ضروريًا.
كذلك، فإن هذه الفترة، هي فترة البلوغ الجنسي أيضا، بكل ما تحمله من تغييرات فيزيولوجية واجتماعية. بل إن الكثير من الأسئلة حول الهوية الجنسية، تبدأ فجأة باجتياح أفكار المراهقين .
لا يمكن اعتبار سن المراهقة بالنسبة للأهل فترة سهلة، كما أوردنا سابقًا، فهي حُبلى بالكثير من المعضلات. من جهة، يشعر الأهل بالإهانة والغضب إزاء تصرُّفات أولادهم. ومن الجهة الأُخرى، يخشون أن يقوم أولادهم بإيذاء أنفسهم أو ارتكاب أعمال قد يندمون عليها في المستقبل.
تختلف الأراء بين الأهل وعلماء النفس حول ردود فعل الأهل على تصرُّفات اولادهم. ويتمحور أحد الجدالات حول درجة الحرية التي يمكن منحها للمراهقين عند بلوغهم سن المراهقة. ففي حين يذكر الأهل مرورهم بمثل هذه الفترة، وكم كانوا يرغبون بأن يمنحهم أهلهم مثل هذه الحرية. نراهم يعون جيداً، بناء على تجربتهم الشخصية، أن أولادهم من الممكن أن يقوموا باستغلال هذه الحرية بصورة سلبية وسيئة، إلى حد إلحاق الضرر بأنفسهم وبغيرهم أحيانًا. وعلى الرغم من رغبة الأهل بمنح أولادهم شيئا من الاستقلالية ورغبتهم بتحميلهم مسؤولية أفعالهم، إلا أنهم لا يثقون دائمًا بقدرة الأبناء على اتخاذ القرارات السليمة.
كذلك يواجه المراهقون معضلات ليست سهلة. فمن جهة هم يريدون الحرية لأنهم يشعرون بأنهم يحتاجون إليها من أجل بناء هويتهم المستقلة، وقد يتصرّفون احيانًا بما لا يتلائم مع آراء ذويهم والمجتمع بهدف الحصول على هذه الحرية. بينما من الجهة الأخرى، نراهم ما زالوا يشعرون بالحاجة لوالديهم من أجل التغلُّب على المصاعب التي ليس بمقدورهم تخطّيها بأنفسهم. قد لا يتجرّأ المراهقون احيانًا على طلب المساعدة من والديهم حتى لا يُظهروا فشلهم بالتصرّفُ لوحدهم، وفي أحيان أخرى قد يطلبون المساعدة فقط عند وصولهم الى وضع لا خيار آخر لديهم فيه. هذه هي المعضلات التي ترافق الأهل والمراهقين إلى حين انتهاء سن المراهقة.
يبدو أن الإنسانية على مر عصورها، لم تنشغل بأي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، كما انشغلت بجيل المراهقة. فقد حظيت هذه المرحلة من العمر بما لا يعدّ ولا يحصى من الأبحاث والمقالات. وتم تأليف الكتب وإنتاج الأفلام التي تتحدث عنها، وهذا ليس عبثاً، إذ أن فترة المراهقة هي الفترة الأكثر تأثيرًا على حياة المراهقين، قبل ان يصبحوا أشخاصًا بالغين ومستقلين عن أهلهم.
إن حقيقة كون سن المراهقة هي المرحلة التي يبني فيها المراهقون شخصيّتهم المستقلّة، تجعلها فترة صعبة جدًا في كل ما يتعلّق بعلاقتهم مع الأهل. وعلى الرغم من أن الحديث يدور عن فترة صعبة للطرفين – حيث يعيش المراهقون فترة يعتقدون خلالها أن ذويهم لا يفهمونهم، ويشعر الأهل بأن أولادهم يتحررون من سيطرتهم وينطلقون إلى الحرية – إلا أن من واجب كل ولي أمر أن يعرف أن جيل المراهقة سينتهي، وأن علاقته بابنه (ابنته) المراهق/ة ستعود لسابق عهدها، وستصبح جيدة.
تتمثل أهم مميزات سن المراهقة بتحرُّر المراهقين من والديهم ومن تعلُّقهم بهم. وصحيح أنهم غير مستقلّين ماديًّا بعد، ٳلا أنهم – من الناحية الشخصيّة – لا يشعرون باستمرار تعلُّقهم بوالديهم، خصوصا في الفترة الممتدة من سن العاشرة حتى سن الثانية عشرة، التي تعتبر فترة بلوغ سن المراهقة.
في هذه الفترة، يتوقف المراهقون عن الاهتمام بأفعال الوالدين، يبتعدون عنهم ويتقرّبون من أبناء جيلهم، لا يشاركون أهلهم الحوار والحديث على اعتبار أنهم لا يستطيعون فهم ما يمرّون به. يعايش المراهقون عملية نمو يبدؤون خلالها بالتمرد على صلاحيات الوالدين، وذلك في سبيل تطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتها على مواجهة تحديات الحياة والوقوف على قدميها.
تُرافق المصاعب التي تواجه المراهقين والوالدين في سن المراهقة، سلسلة من الأحداث التي يعيشها المراهقون في هذه الفترة، كتقلُّبات المزاج والانشغال المفرط بمظهرهم الخارجي .في هذه الفترة، يبدأ الفتيان بالاهتمام بممارسة النشاطات الرياضية، بينما تبدأ الكثير من الفتيات بالمعاناة من عدّة اضطرابات في الأكل.
خلال هذه الفترة أيضا، يصبح ٳدراكهم للواقع خارقا، فيتعاملون بٳزدراء مع كل ما هو ليس حقيقيًّا، وينظرون إلى كل ما هو قديم على أنه ليس ضروريًا.
كذلك، فإن هذه الفترة، هي فترة البلوغ الجنسي أيضا، بكل ما تحمله من تغييرات فيزيولوجية واجتماعية. بل إن الكثير من الأسئلة حول الهوية الجنسية، تبدأ فجأة باجتياح أفكار المراهقين .
لا يمكن اعتبار سن المراهقة بالنسبة للأهل فترة سهلة، كما أوردنا سابقًا، فهي حُبلى بالكثير من المعضلات. من جهة، يشعر الأهل بالإهانة والغضب إزاء تصرُّفات أولادهم. ومن الجهة الأُخرى، يخشون أن يقوم أولادهم بإيذاء أنفسهم أو ارتكاب أعمال قد يندمون عليها في المستقبل.
تختلف الأراء بين الأهل وعلماء النفس حول ردود فعل الأهل على تصرُّفات اولادهم. ويتمحور أحد الجدالات حول درجة الحرية التي يمكن منحها للمراهقين عند بلوغهم سن المراهقة. ففي حين يذكر الأهل مرورهم بمثل هذه الفترة، وكم كانوا يرغبون بأن يمنحهم أهلهم مثل هذه الحرية. نراهم يعون جيداً، بناء على تجربتهم الشخصية، أن أولادهم من الممكن أن يقوموا باستغلال هذه الحرية بصورة سلبية وسيئة، إلى حد إلحاق الضرر بأنفسهم وبغيرهم أحيانًا. وعلى الرغم من رغبة الأهل بمنح أولادهم شيئا من الاستقلالية ورغبتهم بتحميلهم مسؤولية أفعالهم، إلا أنهم لا يثقون دائمًا بقدرة الأبناء على اتخاذ القرارات السليمة.
كذلك يواجه المراهقون معضلات ليست سهلة. فمن جهة هم يريدون الحرية لأنهم يشعرون بأنهم يحتاجون إليها من أجل بناء هويتهم المستقلة، وقد يتصرّفون احيانًا بما لا يتلائم مع آراء ذويهم والمجتمع بهدف الحصول على هذه الحرية. بينما من الجهة الأخرى، نراهم ما زالوا يشعرون بالحاجة لوالديهم من أجل التغلُّب على المصاعب التي ليس بمقدورهم تخطّيها بأنفسهم. قد لا يتجرّأ المراهقون احيانًا على طلب المساعدة من والديهم حتى لا يُظهروا فشلهم بالتصرّفُ لوحدهم، وفي أحيان أخرى قد يطلبون المساعدة فقط عند وصولهم الى وضع لا خيار آخر لديهم فيه. هذه هي المعضلات التي ترافق الأهل والمراهقين إلى حين انتهاء سن المراهقة.