seragsamy
16-03-2015, 01:28 PM
فعالية الشركات وكيفية قياسها
http://images.alarabiya.net/f5/5d/436x328_89467_131977.jpg
إنّ تحليل المخزون والحسابات المدينة للشركة هو وسيلة يمكن الاعتماد عليها لتحديد فيما إذا كان الاستثمار جيّداً أم لا.
تبقى الشركات فعالة وتنافسية عن طريق الحفاظ على مستويات المخزون منخفضة والإسراع في تحصيل المستحقات.
وخطوات هذه العملية:
*تصريف البضائع:
كمستثمر يجدر بك الاطلاع على حالة الشركة المالية من كافة الجوانب، حتى تعرف مدى جودة الاستثمار، وأحد هذه الأمور التي يجب التعرف عليها هو كمية البضائع المخزنة لدى الشركة، والتي تعكس كمية الأموال المجمدة في مخازن الشركة على صورة بضائع.
توفر الشركات تمويلات محدودة للاستثمار في المخزون، فهي لا تستطيع تخزين عناصر من كل سلعة لفترات طويلة الأجل، وعلى الشركات بيع البضائع التي اشترتها من الموردين للحصول على السيولة النقدية لدفع الفواتير والحصول على الأرباح.
يقيس عائد المخزون مدى سرعة الشركة في نقل البضائع من مستودعاتها الى المستهلك.
لننظر إلى عملاق تجارة التجزئة Walmart المعروف بعملياته ذات الكفاءة العالية ونظام سلسة التوريد المتقدم والحديث الذي يبقي المخزون في الحد الأدنى.
بقي المخزون على الرفوف في السنة المالية 2011 مدة متوسطها 40 يوم.
كأغلب الشركات، لا تزود وولمارت المستثمرين بأرقام عائد المخزون، ولكن بإمكانهم أن يقوموا باستخدام بيانات قوائم الشركة المالية.
أيام المخزون= 365 يوم/ (متوسط تكلفة السلع المباعة/متوسط المخزون)
للحصول على متوسط تكلفة المبيعات:
للاطلاع على البيانات اللازمة، قم بالحصول على قوائم الدخل المدمجة على موقع الشركة الإلكتروني وحدد تكلفة البضاعة المباعة (تكلفة المبيعات) والموجود تحت أعلى خط مبيعات (الإيرادات).
بالنسبة للسنة المالية 2011 كانت تكلفة البضاعة المباعة لوومارت 315.25 مليار دولار
للحصول على متوسط المخزون:
انظر إلى الميزانية الموحدة (الصفحة الثانية بعد قائمة الدخل) وستجد تحت بند الأصول رقم المخزون لعام 2011، الذي كان لدى وولمارت يعادل 36.3 مليار دولار، وفي 2010 كان 32.7 مليار دولار.
متوسط الرقمين (36.3 مليار دولار+32.7 مليار دولار/2 =34.5 مليار دولار).
قسّم متوسط المخزون 34.5 مليار دولار على متوسط تكلفة المبيعات في 2011، وستصل إلى معدل العائد السنوي 9.1.
والآن قم بتقسيم عدد أيام السنة 365 على العائد السنوي 9.1 وهذا سيعطيك 40.1.
هذا يعني أن وولمارت تستغرق حوالي 40 يوماً أو ما يقارب الشهر ونصف الشهر لدوران مخزونها، ويعرف هذا الرقم بأيام المخزون أو رقم أيام البيع.
بشكل عام كلما قل عدد الأيام كلما كانت كفاءة الشركة أكبر، والمخزون المحتفظ به أقل والأموال المرتبطة بالمخزون أقل.
باستخدام نفس العمليات الحسابية السابقة، سنجد أن أرقام وولمارت في 2003 قد أسفرت عن 45 يوم مما يدل على أن كفاءة مخزون الشركة ضمن العقد قد زادت، بالتالي يتم تحرير المزيد من الأموال لأشياء مثل البحث والتطوير والتسويق أو حتى إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح.
إذا كان عدد الأيام كبيراً هذا يعني أن المبيعات قليلة والمخزون يتراكم في المستودعات.
تذكر أنه مهما يكن فإنه لا يكفي معرفة الرقم في وقت معين بل يحتاج المستثمرون لمعرفة فيما إذا كان رقم مخزون أيام البيع يتحسن أو يسوء على مدى عدة فترات.
للحصول على نظرة واضحة للاتجاه، يجب حساب قيمة سنتين على الأقل من أرقام مبيعات المخزون ربع السنوية.
إذا اكتشفت اتجاه واضح للأرقام، فإنه من المفيد السؤال عن السبب.
سوف يسر المستثمرون إذا كانت عدد أيام المخزن أقل بسبب كفاءات أعظم مكتسبة من خلال ضوابط أكثر صرامة للمخزون.
من ناحية أخرى، قد تتصرف المنتجات بسرعة أكبر ببساطة لأن الشركة تخفض أسعارها.
للحصول على جواب، انتقل إلى قائمة الدخل وانظر إلى هامش ربح وولمارت (أعلى خط الإيرادات أو صافي المبيعات مطروحاً منها تكلفة المبيعت).
قم بالتحقق لتعرف فيما إذا كانت هوامش الربح الإجمالية كنسبة مئوية من العائدات/صافي المبيعات هي على مسار تصاعدي أو تنازلي.
تقدم هوامش الربح الإجمالية المستقرة أو المتصاعدة إشارة مشجعة على الكفاءات المحسَّنة.
من ناحية أخرى، تشير هوامش الربح المتناقصة إلى أن الشركة تلجأ لخفض الأسعار لزيادة المبيعات.
بالعودة للأرقام، ستجد أن هوامش ربح وولمارت والمعبر عنها بنسبة مئوية من صافي المبيعات قد انخفضت بنسبة 0.2% من 24.9% في 2010 حتى 24.7% في 2011 (هامش الربح=صافي المبيعات-تكلفة البضاعة المباعة/صافي المبيعات).
ليس بالضرورة أن يكون تزايد أيام المخزون أمراً سيئاً، فبالحالة الطبيعية تسمح الشركات للمخزون بالتراكم عند إدخال منتج جديد إلى السوق أو قبل فترة بيع نشطة، مهما يكن، إذا لم يتم توقع زيادة قادمة في الطلب فإن الزيادة يمكن أن تعني أن السلع غير المباعة ستتراكم ببساطة في غرفة الخزن.
*تحصيل المستحقات:
الحسابات المدينة هي الأموال المستحقة للشركة في الوقت الحالي والتي يتوجب على الزبائن دفعها.
إن تحليل السرعة التي تجمع فيها الشركة المستحقات يمكن أن تخبرنا بالكثير عن كفاءتها المالية.
إذا كانت فترة التحصيل للشركة طويلة، فقد يعني ذلك مشاكل مستقبلية.
قد تسمح الشركة للعملاء بتمديد ائتماناتهم في سبيل الوصول إلى خط مبيعات أعلى، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل لاحقاً، خصوصاً إذا واجه العملاء مشكلة السيولة.
إن الحصول حالاً على المال أفضل من الانتظار للحصول عليه وخصوصاً أنه قد لا يتم تحصيل بعض المستحقات أبداً.
كلما أسرعت الشركة بالتحصيل من عملائها كلما توفر لديها مال لدفع الرواتب، البضائع والمعدات، القروض والأرباح الموزعة وفرص النمو، لذلك ينبغي على المستثمرين تحديد متوسط عدد الأيام التي تستغرقها الشركة لجمع حساباتها المدينة.
ويتم حساب ذلك بالمعادلة:
عدد أيام الحسابات المدينة=365 يوم/(العائدات/متوسط الحسابات المدينة).
ستجد الإيرادات(العائدات) في رأس قائمة الدخل، وتحت بند الأصول الحالية في الميزانية ستجد الحسابات المدينة.
ولدت وولمارت 418.9 مليار دولار في صافي مبيعات عام 2011.
بلغت حساباتها المدينة في نهاية العام 5 مليار دولار، وفي 2010 كانت 4 مليار دولار مما أسفر عن متوسط حسابات مدينة يبلغ 7 مليار دولار.
يعطي تقسيم الإيرادات على متوسط الحسابات المدينة معدل دوران الحسابات المدينة من 60، وهذا يظهر عدد المرات التي دوّرت فيها الشركة حساباتها المدينة في الفترة السنوية.
365 يوم من السنة مقسوم على معدل دوران الحسابات المدينة من 60 يعطي معدل دوران الحسابات المدينة من3.
في المتوسط تستغرق وولمارت حوالي الأسبوع لتلقي المقبوضات المقابلة لبضاعتها المباعة.
**فحص الكفاءات:
إن كون أيام المخزون وفترة التحصيل قصيرتين تعتبر أخباراً جيدة، ومع ذلك لا يعتبر ذلك كافياً للفهم الكلي لآلية عمل الشركة.
لقياس كفاءة حقيقية تحتاج أن ترى كيف تواجه الشركة منافسيها.
لنرَ كيف تمت مقارنة وولمارت في 2003 بـ Target Store، وهي سلسلة تجزئة كبيرة أيضاً ومدرجة بالبورصة.
يمكن رؤية فوارق هائلة، ففي حين أن وولمارت في المتوسط دوّرت مخزونها كل 40 يوم خلال الفترة، فقد استغرق دوران مخزون الشركة الثانية 61 يوم تقريباً.
حصّلت وولمارت مستحقاتها خلال 3 أيام بينما تطلبت الشركة الثانية والتي اعتمدت اعتماداً كبيراً على عائدات بطاقات الائتمان بطيئة التحصيل حوالي 64 يوماً للحصول على أموالها.
كما يظهر فإن وولمارت باستخدام منافسيها يمكن أن تعزز شعور المستثمرين بالكفاءة الحقيقية للشركة.
ومع ذلك فإن الأرقام المقارنة يمكن أن تكون خادعة للمستثمرين إذا لم يقوموا بالبحث الكافي.
لا يعني أن شركة ما أكثر كفاءة في الأداء فقط لأن أرقامها أقل من أرقام منافستها.
يجب أن يتم أخذ نماذج الأعمال ومزيج المنتجات في الحسبان.
تختلف دورات المخزون من صناعة لأخرى.
علينا أن نضع في الاعتبار أن مقاييس الكفاءة تنطبق بشكل كبير على الشركات التي تصنع أو تبيع السلع، أما شركات البرمجيات والشركات التي تبيع الملكية الفكرية كالعديد من شركات الخدمات لا يكون المخزون جزءاً من أعمالها اليومية، لذا فإن مقياس أيام المخزون له قيمة أقل عند تحليل هذه الأنواع من الشركات.
مهما يكن فإنه يمكنك باستخدام معادلة أيام حسابات المخزون فحص مدى كفاءة هذه الشركات في جمع مستحقاتها.
الخلاصة:
إن معرفة فيما توظف الشركة نقديتها وحساباتها المدينة يمكن أن يساعد في تسليط الضوء على مدى كفاءة إدارتها، وطبعاً فإن استخلاص المعلومات من القوائم المالية للشركة يأخذ وقتاً ومجهوداً.
http://images.alarabiya.net/f5/5d/436x328_89467_131977.jpg
إنّ تحليل المخزون والحسابات المدينة للشركة هو وسيلة يمكن الاعتماد عليها لتحديد فيما إذا كان الاستثمار جيّداً أم لا.
تبقى الشركات فعالة وتنافسية عن طريق الحفاظ على مستويات المخزون منخفضة والإسراع في تحصيل المستحقات.
وخطوات هذه العملية:
*تصريف البضائع:
كمستثمر يجدر بك الاطلاع على حالة الشركة المالية من كافة الجوانب، حتى تعرف مدى جودة الاستثمار، وأحد هذه الأمور التي يجب التعرف عليها هو كمية البضائع المخزنة لدى الشركة، والتي تعكس كمية الأموال المجمدة في مخازن الشركة على صورة بضائع.
توفر الشركات تمويلات محدودة للاستثمار في المخزون، فهي لا تستطيع تخزين عناصر من كل سلعة لفترات طويلة الأجل، وعلى الشركات بيع البضائع التي اشترتها من الموردين للحصول على السيولة النقدية لدفع الفواتير والحصول على الأرباح.
يقيس عائد المخزون مدى سرعة الشركة في نقل البضائع من مستودعاتها الى المستهلك.
لننظر إلى عملاق تجارة التجزئة Walmart المعروف بعملياته ذات الكفاءة العالية ونظام سلسة التوريد المتقدم والحديث الذي يبقي المخزون في الحد الأدنى.
بقي المخزون على الرفوف في السنة المالية 2011 مدة متوسطها 40 يوم.
كأغلب الشركات، لا تزود وولمارت المستثمرين بأرقام عائد المخزون، ولكن بإمكانهم أن يقوموا باستخدام بيانات قوائم الشركة المالية.
أيام المخزون= 365 يوم/ (متوسط تكلفة السلع المباعة/متوسط المخزون)
للحصول على متوسط تكلفة المبيعات:
للاطلاع على البيانات اللازمة، قم بالحصول على قوائم الدخل المدمجة على موقع الشركة الإلكتروني وحدد تكلفة البضاعة المباعة (تكلفة المبيعات) والموجود تحت أعلى خط مبيعات (الإيرادات).
بالنسبة للسنة المالية 2011 كانت تكلفة البضاعة المباعة لوومارت 315.25 مليار دولار
للحصول على متوسط المخزون:
انظر إلى الميزانية الموحدة (الصفحة الثانية بعد قائمة الدخل) وستجد تحت بند الأصول رقم المخزون لعام 2011، الذي كان لدى وولمارت يعادل 36.3 مليار دولار، وفي 2010 كان 32.7 مليار دولار.
متوسط الرقمين (36.3 مليار دولار+32.7 مليار دولار/2 =34.5 مليار دولار).
قسّم متوسط المخزون 34.5 مليار دولار على متوسط تكلفة المبيعات في 2011، وستصل إلى معدل العائد السنوي 9.1.
والآن قم بتقسيم عدد أيام السنة 365 على العائد السنوي 9.1 وهذا سيعطيك 40.1.
هذا يعني أن وولمارت تستغرق حوالي 40 يوماً أو ما يقارب الشهر ونصف الشهر لدوران مخزونها، ويعرف هذا الرقم بأيام المخزون أو رقم أيام البيع.
بشكل عام كلما قل عدد الأيام كلما كانت كفاءة الشركة أكبر، والمخزون المحتفظ به أقل والأموال المرتبطة بالمخزون أقل.
باستخدام نفس العمليات الحسابية السابقة، سنجد أن أرقام وولمارت في 2003 قد أسفرت عن 45 يوم مما يدل على أن كفاءة مخزون الشركة ضمن العقد قد زادت، بالتالي يتم تحرير المزيد من الأموال لأشياء مثل البحث والتطوير والتسويق أو حتى إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح.
إذا كان عدد الأيام كبيراً هذا يعني أن المبيعات قليلة والمخزون يتراكم في المستودعات.
تذكر أنه مهما يكن فإنه لا يكفي معرفة الرقم في وقت معين بل يحتاج المستثمرون لمعرفة فيما إذا كان رقم مخزون أيام البيع يتحسن أو يسوء على مدى عدة فترات.
للحصول على نظرة واضحة للاتجاه، يجب حساب قيمة سنتين على الأقل من أرقام مبيعات المخزون ربع السنوية.
إذا اكتشفت اتجاه واضح للأرقام، فإنه من المفيد السؤال عن السبب.
سوف يسر المستثمرون إذا كانت عدد أيام المخزن أقل بسبب كفاءات أعظم مكتسبة من خلال ضوابط أكثر صرامة للمخزون.
من ناحية أخرى، قد تتصرف المنتجات بسرعة أكبر ببساطة لأن الشركة تخفض أسعارها.
للحصول على جواب، انتقل إلى قائمة الدخل وانظر إلى هامش ربح وولمارت (أعلى خط الإيرادات أو صافي المبيعات مطروحاً منها تكلفة المبيعت).
قم بالتحقق لتعرف فيما إذا كانت هوامش الربح الإجمالية كنسبة مئوية من العائدات/صافي المبيعات هي على مسار تصاعدي أو تنازلي.
تقدم هوامش الربح الإجمالية المستقرة أو المتصاعدة إشارة مشجعة على الكفاءات المحسَّنة.
من ناحية أخرى، تشير هوامش الربح المتناقصة إلى أن الشركة تلجأ لخفض الأسعار لزيادة المبيعات.
بالعودة للأرقام، ستجد أن هوامش ربح وولمارت والمعبر عنها بنسبة مئوية من صافي المبيعات قد انخفضت بنسبة 0.2% من 24.9% في 2010 حتى 24.7% في 2011 (هامش الربح=صافي المبيعات-تكلفة البضاعة المباعة/صافي المبيعات).
ليس بالضرورة أن يكون تزايد أيام المخزون أمراً سيئاً، فبالحالة الطبيعية تسمح الشركات للمخزون بالتراكم عند إدخال منتج جديد إلى السوق أو قبل فترة بيع نشطة، مهما يكن، إذا لم يتم توقع زيادة قادمة في الطلب فإن الزيادة يمكن أن تعني أن السلع غير المباعة ستتراكم ببساطة في غرفة الخزن.
*تحصيل المستحقات:
الحسابات المدينة هي الأموال المستحقة للشركة في الوقت الحالي والتي يتوجب على الزبائن دفعها.
إن تحليل السرعة التي تجمع فيها الشركة المستحقات يمكن أن تخبرنا بالكثير عن كفاءتها المالية.
إذا كانت فترة التحصيل للشركة طويلة، فقد يعني ذلك مشاكل مستقبلية.
قد تسمح الشركة للعملاء بتمديد ائتماناتهم في سبيل الوصول إلى خط مبيعات أعلى، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل لاحقاً، خصوصاً إذا واجه العملاء مشكلة السيولة.
إن الحصول حالاً على المال أفضل من الانتظار للحصول عليه وخصوصاً أنه قد لا يتم تحصيل بعض المستحقات أبداً.
كلما أسرعت الشركة بالتحصيل من عملائها كلما توفر لديها مال لدفع الرواتب، البضائع والمعدات، القروض والأرباح الموزعة وفرص النمو، لذلك ينبغي على المستثمرين تحديد متوسط عدد الأيام التي تستغرقها الشركة لجمع حساباتها المدينة.
ويتم حساب ذلك بالمعادلة:
عدد أيام الحسابات المدينة=365 يوم/(العائدات/متوسط الحسابات المدينة).
ستجد الإيرادات(العائدات) في رأس قائمة الدخل، وتحت بند الأصول الحالية في الميزانية ستجد الحسابات المدينة.
ولدت وولمارت 418.9 مليار دولار في صافي مبيعات عام 2011.
بلغت حساباتها المدينة في نهاية العام 5 مليار دولار، وفي 2010 كانت 4 مليار دولار مما أسفر عن متوسط حسابات مدينة يبلغ 7 مليار دولار.
يعطي تقسيم الإيرادات على متوسط الحسابات المدينة معدل دوران الحسابات المدينة من 60، وهذا يظهر عدد المرات التي دوّرت فيها الشركة حساباتها المدينة في الفترة السنوية.
365 يوم من السنة مقسوم على معدل دوران الحسابات المدينة من 60 يعطي معدل دوران الحسابات المدينة من3.
في المتوسط تستغرق وولمارت حوالي الأسبوع لتلقي المقبوضات المقابلة لبضاعتها المباعة.
**فحص الكفاءات:
إن كون أيام المخزون وفترة التحصيل قصيرتين تعتبر أخباراً جيدة، ومع ذلك لا يعتبر ذلك كافياً للفهم الكلي لآلية عمل الشركة.
لقياس كفاءة حقيقية تحتاج أن ترى كيف تواجه الشركة منافسيها.
لنرَ كيف تمت مقارنة وولمارت في 2003 بـ Target Store، وهي سلسلة تجزئة كبيرة أيضاً ومدرجة بالبورصة.
يمكن رؤية فوارق هائلة، ففي حين أن وولمارت في المتوسط دوّرت مخزونها كل 40 يوم خلال الفترة، فقد استغرق دوران مخزون الشركة الثانية 61 يوم تقريباً.
حصّلت وولمارت مستحقاتها خلال 3 أيام بينما تطلبت الشركة الثانية والتي اعتمدت اعتماداً كبيراً على عائدات بطاقات الائتمان بطيئة التحصيل حوالي 64 يوماً للحصول على أموالها.
كما يظهر فإن وولمارت باستخدام منافسيها يمكن أن تعزز شعور المستثمرين بالكفاءة الحقيقية للشركة.
ومع ذلك فإن الأرقام المقارنة يمكن أن تكون خادعة للمستثمرين إذا لم يقوموا بالبحث الكافي.
لا يعني أن شركة ما أكثر كفاءة في الأداء فقط لأن أرقامها أقل من أرقام منافستها.
يجب أن يتم أخذ نماذج الأعمال ومزيج المنتجات في الحسبان.
تختلف دورات المخزون من صناعة لأخرى.
علينا أن نضع في الاعتبار أن مقاييس الكفاءة تنطبق بشكل كبير على الشركات التي تصنع أو تبيع السلع، أما شركات البرمجيات والشركات التي تبيع الملكية الفكرية كالعديد من شركات الخدمات لا يكون المخزون جزءاً من أعمالها اليومية، لذا فإن مقياس أيام المخزون له قيمة أقل عند تحليل هذه الأنواع من الشركات.
مهما يكن فإنه يمكنك باستخدام معادلة أيام حسابات المخزون فحص مدى كفاءة هذه الشركات في جمع مستحقاتها.
الخلاصة:
إن معرفة فيما توظف الشركة نقديتها وحساباتها المدينة يمكن أن يساعد في تسليط الضوء على مدى كفاءة إدارتها، وطبعاً فإن استخلاص المعلومات من القوائم المالية للشركة يأخذ وقتاً ومجهوداً.