المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة


gan
02-04-2015, 02:26 AM
إخوتاه , البحر من اّيات الله , فهل تأملتموه ؟!! .. إن ولدا على البحر ذاق المياه فوجدها مالحة جدا , فسأل أمه : من الذى وضع ملحا فى البحر ؟! .. فجلست أفكر : من الذى وضع ملحا فى البحر ؟! .. " هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج " ( الفرقان : 53 ) .. أجاج : ملح .. من الذى فعل هذا ؟.. سبحانه هو الملك .. انظر الى نهر النيل وذق ماءه , سبحان الله .. الفرق شاسع .. ماء وماء لكن الطبيعة مختلفة !! من اليوم ينظر الى البحر ؟! .. لا أحد .. سوى أصحاب مصائف السوء .. ينظرون نظر عصيان وخيانة .. حولوا الطاعات الى معاص .. لا يقف على النيل اليوم أحد يسبح الله .. الكل يعصى أمام نعمة تبهر العقول وترقق القلوب .. ولا يعنى هذا أن نقف معهم , بل ينبغى أن نبحث عن أماكن أخرى خالية من المعاصى نتأمل فيها نعم الله .

gan
02-04-2015, 02:27 AM
حكمــــــة
وفى قصة الثلاثة أصحاب الغار , لما نزلت صخرة فسدّّت عليهم باب الغار , توسل الأول بعمل صالح فانفرجت الصخرة شيئا يسيرا حتى رأوا النور , فلما توسل الثانى انفرجت أكثر حتى رأوا السماء , فلما توسل الثالث انفرجت الصخرة حتى خرجوا يمشون , فعلى قدر عطائك تعطى , وعلى قدر سعيك تمنح .

gan
02-04-2015, 02:28 AM
حكمــــــة
أمسك جعفر الصادق بغلام ليعاقبه , فقال الغلام : يا سيدى أتعاقب من ليس له شفيع عندك غيرك ؟ فقال : انطلق اذا , فلما انطلق الغلام التفت اليه وقال : يا سيدى اعلم انك لست الذى أطلقتنى , انما أطلقنى الذى أجراها على لسانى , فقال : اذهب فأنت حر لوجه الله . وقفت – أيها الاخوة – مع هذا الموقف مليا أقول : سبحان الله ! هذا كلام عبد لعبد , فأعتق العبد عبده , فكيف اذا جرى هذا الكلام مع السيد الكريم الله ؟! .. اللهم أعتق رقابنا من النار .. اّمين .

gan
02-04-2015, 02:29 AM
وتأمل معى قصة عكاشة بن محصن فى حديث السبعين ألفا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عرضت علىّّ الامم , فرأيت النبى ومعه الرهط , والنبى ومعه الرجل والرجلان , والنبى وليس معه أحد , اذ رفع لى سواد عظيم فظننت أنهم أمتى , فقيل لى : هذا موسى وقومه , فنظرت فاذا سواد عظيم , فقيل لى : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض فدخل منزله , فخاض الناس فى اولئك فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا فى الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا , وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه , فقال : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " .. فقام عكاشة فقال : يا رسول الله , ادع الله أن يجعلنى منهم قال : " أنت منهم " قال : ثم قام رجل اّّخر فقال : ادع الله أن يجعلنى منهم , فقال : " سبقك بها عكاشة " . [متفق عليه] قد يبدو للناظر أن عكاشة خطف " الجنة " بغير حساب أو أدركها بكلمة بضربة حظ , ولكنك – أخى – تنظر الى التشطيبات النهائية ولا ترى ما وراء ذلك , انك تنظر الى اللقطة الاخيرة ولم تر أصل الموضوع وتقدير الارزاق . ان عكاشة سار الى الله طويلا وعمل كثيرا حتى بلغ هذه المنزلة . فلما بلغها أوحى الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم بقبول عكاشة فى ركب السبعين المفردين , وأجرى على لسانه صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى هذا الكلام , ثم أنطق عكاشة بالطلب فى لحظتها وهذا دليل ترقيه لها فأعطيها .. هذه حقيقة الامر .. فليس عكاشة قد خطفها فى لحظة .. لا .. الله علم حكيم .. عليم يعلم ان عكاشة تعب فى السير اليه , فكان الأولى بها أحق بها وأهلها , ولما فتح الباب وقلده اّخرون منعوا , ولا يظلم ربك أحدا " ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون "

gan
02-04-2015, 02:30 AM
بعض الناس يعيش هذه الدنيا على أنها " ضربة حظ " يعيش الحياة على انها " ظروف " فيعيش كيفما اتفق , تماما كالذى يدخل الى الصلاة ولا يدرى ماذا صلى , لانه فى الاصل لا يعبأ بالخشوع , يترك نفسه هكذا , فالمهم عنده أنه أدى الصلاة فقط .. المهم عنده أن يعيش , والامر ليس كذلك .

gan
02-04-2015, 02:32 AM
كثيرا منا يشكو الفتور وينام .. اذا أصبت بالفتور فعليك بالتفكير فورا فى عمل تقوم به .. اعمل والله يرفع عنك البلاء .. ابدأ والله يأخذ بيدك .. اعمل .. تحرك . ان كثبرا من الاخوة ينتظر نصر الله بمعجزة , ينتظر اصلاح فساد قلبه بمعجزة فى لحظة دون أن يصنع شيئا .. وهذا لا يكون .

gan
02-04-2015, 02:34 AM
" ألكم الذكر وله الأنثى تلك اذا ... " الخوف ذكر والرجاء أنثى ومخنث البطالة الى الاناث أميل من زرع بذر العمل فى أرجاء الرجاء نبت فيها الخوف من " ألا تقبل " الجاهل ينام على فراش الامن فيثقل نومه فتكثر أحلام أمانيه , والعالم يضجع على مهاد الخوف وحارس اليقظة يوقظه .

gan
02-04-2015, 02:34 AM
قال ابو الدرداء رضى الله عنه وروى عن على رضى الله عنه أيضا : " روحوا القلوب ساعة بعد ساعة , فانها تمل كما تمل الابدان " . هذه الاستراحة يجرى فيها أيضا شىء من التلطف بالنفس وسياستها , لكى تنقاد بعد ذلك أسهل وأيسر .. فالاستلقاء مثلا مع اعمال الفكر والنظر : نوع من انواع الترويح المأجور عليه ان أحسن المسافر نيته .. قال معاذ بن جبل رضى الله عنه : انى لاحتسب نومتى , كما احتسب قومتى . ولكن الشأن فى المزاح فيمن يحسنه ويضعه مواضعه .. فيضبطه بضوابطه الشرعية .. فما رافقه أو نتج عنه استهزاء أو سخرية أو استخفاف أو تهكم أو كذب .. فهو المنهى عنه شرعا .. وما كان عن تعجب أو اعجاب أو ملاحظة وتحبب , أو ادخال للسرور على قلب اخر .. فهو المباح شرعا .

gan
02-04-2015, 02:35 AM
أخى السائر الى الله , الطريق الى الله كالطريق الحسية تماما .. تجد فيها انفاقا مظلمة ومنحنيات خطيرة ومطبات مرهقة وكبارى علوية .. كما تجد احيانا على جنبتى الطريق حدائق فاتنة وسبلا متفرعة .. ومن لم ينتبه لمثل هذا ولم يقده للخروج منها خبير بصير ضل ولابد فى الطريق او انقطع . اخى الكربم , ان معرفة افات الطريق من المهمات التى تنبغى للسائر .

gan
02-04-2015, 02:36 AM
حـدد هـدفـك: ترى كيف يسافر المسافر وهو بلا مقصد ؟ فبالنية يتحدد السفر وتتوضح الوجهة وعلى أساسها يخطط منهج الرحلة طالت أم قصرت , وعلى صدقها يحمل الزاد .. وهكذا سفر المؤمن لابد له من النية الصادقة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ". " متفق عليه : البخارى : ( 1 ) , ومسلم ( 1907 ) " . فحدد هدفك – أخى الكريم – ماذا تريد بهذا الطريق .. تحديدا واضحا لا لبس فيه , حتى تستطيع الوصول الى ما حددته . اّلتزمت لتكون شيخا مشهورا أو زعيما متبوعا .. اّلتزمت وسلكت هذا الطريق لفشلك فى الحصول على الدنيا , فأردت أن تحصل عليها بزعم الاخرة .. حدد هدفك أيها المسكين , واعلم أن العليم الخبير بالنوايا بصير.:1 (93):

gan
02-04-2015, 02:36 AM
لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهاجر اصطحب رجلين, رجلين فقط ..دليلا وصاحبا .. الدليل كان خريتا بصيرا بالطرق , وهذا مهمته تنتهى عند ذلك .. أن يدل على الطريق .. اما الصاحب فكانت الشروط فيه كثيرة جدا.. لك ان تتسائل لم لم يصطحب عمر وهو أشجع , وسفرة مثل هذه يحتاج فيها الى الشجاعة أو لم لم يصطحب عليا وهو أشب ومن الاهل , والتضحية به أسهل بدليل أنه نام فى فراشه . لم اختار أبا بكر دون الناس ؟ ان الصحبة فى طريق السفر تحتاج الى شخص على المنهج , لذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا قلبه قريب من قلبه فلم يختلفا مرة .. لابد من صاحب فى هذا الطريق على نفس المنهج قلبه كقلبك

gan
02-04-2015, 02:37 AM
اعلم أخى الحبيب أن للسير الى الله أصولا وضوابط وثمة أمر مهم وهو أن للسائرين الى الله هم المصطفون من خلق الله ، قال تعالى " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ " ( فاطر 32 ) . فكلهم مصطفون مختارون لسلوك هذا الطريق ..فان سلكت فأبشر ، ولكن انضبط واشكر كى لا تطرد.

gan
02-04-2015, 02:38 AM
القيام وما أدراك ما القيام!! إن لقيام الليل أسرارا. إنه إعداد للرجال؛ يثبت القلوب على الحق، ويزيدها قوة إلى قوتها. إنه سر فلاح العبد؛ يبعد عن الخطايا والذنوب، يزيد الإيمان، يلحق العبد بالصالحين، ويبلغه مرتبة القانتين المحسنين يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإن الله يراه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لغرفا، يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها". فقام إليه أعرابي فقال: "لمن هي يا رسول الله؟". قال: "هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والنَّاس نيام" حسن_صحيح الجامع (2123) وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" صحيح_صحيح الجامع (4097)

gan
02-04-2015, 02:38 AM
حبيبي في الله يا من تملأ قلبك بالهموم وتدنسه بالمعاصي عامداً ثم تسأل الله سلامة القلب! .. إن هذا لمكر .. مستمر في شحن قلبك بالهموم ومتعمد .. تحمل هم المال وهم اللباس وهم الصيف وهم الشتاء وهم العيال وهم البنات وهم الراتب وهم الشغل وهم .. وهم .. وتقول: "يا رب طهر قلبي" وأنت المداوم على تدنيسه!! إن هذا لمكر .. اللهم طهر قلوبنا يا رب. يا من تحرص على الدنيا وتغفل عن الآخرة،يا من كثرت ذنوبه و تأخرت توبته ثم تشكو قسوة القلب!! .. إن هذا لمكر .. فإياك أن تمكر .. كن صادقاً مع الله تعالى.. لا تكن ثعلباً فالطريق وعرة .. الطريق إلى الله وعرة، ولن تصل إلا بتوفيقه، أفيه تمكر وهو دليلك الوحيد؟! ولذا؛ إذا أردت الوصول إلى الله فتب من المكر، واجعل همومك هما واحداً هو الله .. الهموم نجسة فطهر قبلك منها ..

gan
02-04-2015, 02:39 AM
كلمة خطيرة لابن الجوزي يقول فيها:" تصر على المعاصي وتصانع ببعض الطاعات. والله إن هذا لمكر" اهـ. فتراه قد واعد البنت الفلانية ليقابلها غدا، ويجلس في المسجد أمام الخطيب وهو يفكر في الموعد.. إصرار على المعصية .. أتمكر بربك؟!.. يأكل الحرام ويواعد على رشوة، ومع ذلك يصلي ويتصدق ويحجز مكانه لأداء العمرة.. تمكر بمن؟! وستجد من يجلس في المسجد يستغفر وهو يحمل علبة السجائر مصرًّا على المعصية، ويقول: اللهم تب علي!.. بمن تمكر؟!! ..

gan
02-04-2015, 02:40 AM
إذا أيقنت النفوس بأن الله بها عليم، وعليها رقيب، فإنها تحسن العمل وتتجافى عن الخمول والكسل، وما أحسن قول القائل: إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحــسـبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخـفيه عنه يغيب ألـم تـر أن اليوم أسرع ذاهب وأن غدا للناظــرين قريب

gan
02-04-2015, 02:40 AM
إن هذه النفوس إذا عرفت خالقها ومولاها ومعبودها ووقفت بين يديه، والتفتت إليه وشغلت به صفا معدنها، وتألق نورها، وهديت إلى صراط مستقيم. أدِم تذكير نفسك بالله، وتوجه إليه كأنك تنظر إليه، فإن لم تستطع أن تبلغ هذا المستوى-فاعبده على أنه يراك، وهذه هي رتبة الإحسان، وتتحقق هذه الرتبة العالية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن : "تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" متفق عليه.

gan
02-04-2015, 02:41 AM
- ما الذي آلمك في أيامك الماضية؟ منصب لم تستطيع تحصيله؟ ودنيا لم تستطيع اجتيازها؟ أم أن دعوة الله هي التي تسيطر على كل خلجة في نفسك؟ فإذا علا منارها وارتفع لواؤها خفق القلب فرحًا، وتهادت النفس سرورًا، وإذا أصابتها العواصف والأنواء دمعت العين، وحزنت النفس، وجأر اللسان يشكو إلى رب العباد ظلم العباد؟ - هل كنت في الماضي زارعا تغرس بكلماتك الفضائل، وتنشر العطر بأفعالك؟ أم كنت تغرس الشر والأذى؟ أم كنت لا في العير ولا في النفير؟

gan
02-04-2015, 02:41 AM
قف مع نفسك بين الفينة والأخرى ناظرًا في أمسك الغابر، وتفكَّر فيما أودعته بياض نهارك من قول أو عمل، وما تضمنه سواد ليلك من صمت أو فكر، وانظر إلى ما قدمته يداك، وما تحرك به لسانك، وما وقع عليه طرفك، وما استمعت إليه أذناك، وما مشت إليه قدماك، فإنك مسؤول عن ذلك كله: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء: آية_36. وانظر في الحقوق التي كلفك الله القيام بها، فكانت عندك أمانة، هل أديتها كما طلب منك أم أنك ضيعتها، وغلبك طبعك الظلوم الجهول؟

gan
02-04-2015, 02:42 AM
اعتاد كثير من ناشئة المسلمين اليوم أن يُكفى كل شيء!! فهو في المنزل يقدم له الطعام والشراب، ويتولى أهله تنظيم غرفته وغسل ملابسه.. إلخ، فساهم ذلك في توليد جيل كسول لا يعرف العمل والمسؤولية. وفي المدرسة وميادين التعليم اعتاد التلاميذ الكسل الفكري، وصار دورهم مجرد تلقي المعلومات جاهزة دون أي جهد، وحتى حين يطلب منهم بحث أو مقالة فلا بد أن تحدد لهم المراجع، وبأرقام الصفحات!! وقل مثل ذلك في كثير من المحاضن التربوية. إننا حين نريد تخريج الجيل الجاد فلابد من تعويده من البداية على المشاركة وتحمل المسؤولية: في المنزل بأن يتولى شؤونه الخاصة، وفي المدرسة بأن يبذل جهداً في التعلم.

gan
02-04-2015, 02:43 AM
إن الجوانب التي تتطلب التربية والإصلاح في النفس البشرية من الاتساع والتعدد والتنوع ما يجعل تحصيلها في وقت وجهد أمرا عسيرا ومتعذرا. لذا فإن التدرج كان معلماً مهماً من معالم التربية النبوية: - فخوطب الناس ابتداءً بالاعتقاد والتوحيد، ثم أمروا بالفرائض، ثم سائر الأوامر. - وفي الجهاد أمروا بكف اليد، ثم بقتال من قاتلهم، ثم بقتال من يلونهم من الكفار، ثم بقتال الناس كافة. - ومثل ذلك التدرج في تحريم الخمر، وإباحة نكاح المتعة ثم تحريمه، وهكذا. لكن يبقى جانب مهم مع الإيمان بمبدأ التدرج.. ألا وهو أن ما نص الشرع على تحريمه لا يجوز أن نبيحه للناس وما نص على وجوبه لا يجوز أن نسقطه عن الناس.

gan
02-04-2015, 02:43 AM
إن التربية كما أنها موجهة لكل أفراد الأمة أجمع مهما كان شأنهم، والدين خطاب للجميع صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً..إلا أن الدعوة تحتاج لمن يحملها ولمن يقوم بأعبائها، إنها تحتاج لفئة خاصة تُختار بعناية وتُربى بعناية. لذا كان هذا الأمر بارزاً في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتربيته لأصحابه؛ فثمة مواقف عدة في السيرة يتكرر فيها ذكر كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر؛ مما يوحي أن هؤلاء كانوا يتلقون إعداداً وتربية أخص من غيرهم.

gan
02-04-2015, 02:44 AM
يسهل على الإنسان أن يتعامل مع الآلة الصماء، ويستطيع الباحث أن يصبر ويكافح في دراسة هذه الظاهرة المادية أو تلك، لكن التعامل مع الإنسان له شأن آخر وبعد آخر؛ ذلك أن الناس بشر، لا يحكم تصرفاتهم ومواقفهم قانون مطرد؛ فتراه تارة هنا وتارة هناك، تارة يرضى وتارة يسخط..

gan
02-04-2015, 02:45 AM
قف مع نفسك هذه الوقفة: نفسك أشد ما تحتاجه هو الماء، وقد قدرت عليه. فكيف بالسجائر؟ فكيف بالمال الحرام؟ فكيف بالنساء؟.. رد عنك كل هذه الخواطر.. أنت لا تحتاج لشيء في الدنيا أكثر من الماء، واصبر،

gan
02-04-2015, 02:45 AM
التضحية أيها الإخوة،،، لا شك أننا نعيش زمان الأنانية، والذي يُريد أن يكسب وحده.. الذي يريد أن يربح وحده.. الذي يريد أن يزوره الناس ولا يزورهم.. الذي يريد أن يتصل به الناس ولا يتصل بهم.. الذي يريد أن يحترمه الناس ولا يحترمهم.. الذي يريد أن يأخذ ولا يُعطي.. فاته هذا المعنى الكبير من معاني الإسلام؛

gan
02-04-2015, 02:46 AM
من الناس من يضحي من أجل سيارته!.. من يضحي من أجل مكانته!.. من يضحي من أجل شكله وهيئته!.. من يضحي من أجل صحبته!.. من يضحي من أجل غير الله, وكل هذا سيصير ترابا. آه من حب غير الله، ويا لهول ما ينتظر العاشق الذي على هاتفه الـ ".."، الذي يرن في الليل لـ ".."، الذي يرسل الرسائل إلى ".."، الذي لا ينام حتى يفكر في ".."، الذي يستيقظ فتخطر بباله ".."، الذي إذا ابتُلي ذكر "..". هذا العاشق المُبتلى، يذيقه الله عذاب الدنيا والآخرة، جزاءَ ما ضحى لغير الله، والقصص كثيرة، والمآسي غفيرة لا آخر لها. (أسأل الله أن يعافيني وإياكم من ذاك العشق). التضحية لغير الله هباء. قال الله جل جلاله: {وَمِنَ النَّاسٍ مَن يَتَّخِذ من دُونِ اللهِ أندَادَاً يُحبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله } البقرة-آية:165.

gan
02-04-2015, 02:46 AM
فيا عبد الله؛ احترس.. عين الله لا تتركك، وأنت عنها لا تغيب، فانتبه! الله يراك وإن خلوت، وإن سُتِرت، وإن وضعت كلمة السر، وإن أخفيت، وإن داريت، وإن استخفيت.. الله يراك..عين الله تتبعك. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا". قال ثوبان: "يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم". قال: "أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". السلسلة الصحيحة_505.

gan
02-04-2015, 02:53 AM
قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} النساء-آية 108. الله يرى خواطرك، وهو الباطن فليس دونه شيء، الله يرى ملفاتك السرية، الله يرى ما أخفيت, الله يرى أحقادك وأحسادك، الله يرى أضغانك، الله يرى ما أخفيته، الله يرى سرك كما يرى علانيتك، الله يراك في الظُلمة كما يراك في النور، الله يراك في الخلوة كما يراك في العلانية، الله يرى ما أخفيت وما أسررت

gan
02-04-2015, 02:54 AM
الكذب بين الزوجين في المجاملة لا الحقائق

gan
02-04-2015, 02:55 AM
من اسباب تحصيل الخشوع : استحضار الذهن للعباده قبل الشروع فيها تخيل فى ذهنك قبل الصلاه الله اكبر ... من ايه ؟؟؟ اكبر ... من همومى . من زوجتى . من صحتى . من اولادى. من المشاغل. من الدنيا كلها .

gan
02-04-2015, 02:56 AM
الاعتراف يهدم الاقتراف فكونك تقر بذنوبك ومعاصيك، وتعرف أنها سبب فساد في نفسك، وأنك تحتاج إلى تطهر من هذه الشوائب والرواسب.. هذا هو أساس علاجك لتتوب إلى الله عز وجل، فيأذن لك في السير إليه، فيهديك إلى الصراط المستقيم، الذي حدت عنه بسبب الوقوع في هذه المزالق. قال تعالى: {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

gan
02-04-2015, 02:56 AM
يقول ابن القيم : " تفكرت هل للتوفيق والخذلان سبب ام هم بمجرد المشيئه فاذا سببهما اهليه المحل او عدمهما فان كان المحل قابلا للنعمه بحيث يعرفها فيعرف قدرها وخطرها ويشكر المنعم بها ويثنى عليه بها " . " لكى ترزق طاعات لازم تسعى الى الله . " يجب ان تعرف قدر النعمه وخطرها " تقدر النعمه " وتثنى على الله بها . مثلا : واحد بجانبك فى الغرفه او البيت بيشاهد شىء حرام وانت بتسمع الدرس وتقراه " هذه نعمه ( اعرف قدر هذه النعمه ) . او انت ساجد والتانى بيرابى . ( انظر الى النعمه الى انت فيها ) .

gan
02-04-2015, 02:58 AM
صلاحيه المحل " ربكم اعلم بما فى نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا " "اما ان تتخذى بيتا يليق بمحبوبك او تتخذى محبوبا يليق ببيتك " بتحب ربنا : عندك قلب يسع حب ربنا ؟؟؟ عندك قلب يصلح لحب ربنا ؟؟؟

gan
02-04-2015, 03:00 AM
" ليس دوما يبتلى ليعذب , بل قد يبتلى ليصطفى ويهذب " . _ قد يكون الابتلاء عقوبه وليس عذاب . ابتلاك بزوجه متعبه او فقر او مرض او دين او... ابتلاكى بعدم الزواج او مرض او هم او كرب او ... انظر الى الابتلاء من جميع النواحى . " اللهم انا نسالك ان ترزقنا نور البصيره ونعوذ بك من غشى البصيره ونعوذ بك من حول البصيره " . " سيدنا ابراهيم عندما القى فى النار لكى يحرق قال " حسبنا الله ونعم الوكيل " انظر كيف فسرها وهو يلقى فى النار .

gan
02-04-2015, 03:02 AM
" كن كالقطار مهما زادت وقود القاطره لايخرج عن القضبان وذلك بيدى ثقل القطار " وقود القاطره : العاطفه . القضبان : المنهج . ثقل القطار : العلم على بصيره .

gan
02-04-2015, 03:03 AM
ياترى ربنا بيجهزك لايه ؟؟؟ اذا ارادك لامر هيئك له . _ انت محتاج تفكر وتتدبر مع تطهير القلب والتشوق لهذه المنزله .

gan
02-04-2015, 03:11 AM
ياترى ربنا بيجهزك لايه ؟؟؟ اذا ارادك لامر هيئك له . _ انت محتاج تفكر وتتدبر مع تطهير القلب والتشوق لهذه المنزله .

gan
02-04-2015, 03:12 AM
" طهاره القلب " ازاى اطهر قلبى " معنى جديد " : انك تطلع قلبك قدامك وتفتحه وتنقيه وفكر انك هتعمل ايه وهتعمله ليه . طلع قلبك واسال هو انا بحب ربنا ؟؟؟ اه طبعا بحبه طيب اد ايه ؟؟ وازاى ؟؟ " رتب اولوياتك فى الحب " شوف المحبوبات الى ربنا بيكرها وطلعها من قلبك وشيلها . دى ربنا بيكرها طلعها من قلبك على طول .

gan
02-04-2015, 03:13 AM
عاوزينك عبد اواب صفه اواب يعنى : كثير الرجوع الى الله . الاوبه اى الرجعه . دايما تتوب... دايما تصلح ... دايما تحاول... كتير من الناس بتيجى لربنا رغم انفه , مش بشوق يعنى لازم يحصله شىء عشان يجي و بيجى لربنا مش بلهفه عشان كده مبيطولش . عاوزك تضع الشوق واللهفه دى عن طريق : _ان تعلم يقينا ان السعاده وكل السعاده بالقرب من الله القرب من الله هى السعاده التى ليس لها اعراض جانبيه لاتضر . سعاده محصنه . سعاده مطلقه. السعاده فى عباده ربنا وتلاوه القران والذكر والسجود .

gan
02-04-2015, 03:14 AM
من أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب || بعض الناس يأتيك قائلاً : ((أنا تعبان)) . تسأله : ما بك ؟ يرد : ((مضايق)) . تسأله : من ماذا ؟ ... ... يرد : ((مش عارف ، أرفان حاسس إني أنا مخنوق صدري مقفول )). تسأله : هل تحتاج مالاً ؟ يرد : (( لا و الله .. يا عم الشيخ إنتا مش عارفني الموضوع مش موضوع فلوس )) . تسأله : هل يوجد مشاكل مع زوجتك ؟ يرد : (( بالعكس دي تتمنالي الرضا أرضى )). تسأله : هل هناك مكروه مع أولادك ؟ يرد : ((و الله زي الفل)) . تسأله : هل هناك ظروف في عملك ؟ يرد : ((و الله كله تمام)) . تسأله : ماذا إذن ؟! يرد : ((مش عارف مش عارف مش عارف تعبان أنا تعبان )) . تسأله : من ماذا إذن ؟ يرد : ((معرفش !!)). إن هذا التعب هو تعب الروح ، ما يشتكي منه هذا الشخص ليس جسده إنما هي الروح ، و لهذا تجد أصحاب الهوى يخبروه قائلين : ((طيب غير جو ، روح صيف ، إمشي مع واحدة ، إسمع أغاني)) بالفعل يقوم بعمل هذه الأشياء فيزداد النكد و يزداد الهم و يزداد الألم و يزداد الضيق ، إن روحه من الداخل تصرخ ، إنها جوعانة ظمآنة ، ولكنه لا يدري فيظل يبحث في الماديات في الطعام في الشراب في الملابس في السماع في الضحك لكنه يضحك من فمه و فقط ليس من قلبه !! الروح تحتاج علاجاً من المكان الذي أتت منه (... مِنْ أَمْرِ رَبِّي ...) قال الله تعالى (ويسألونك عن الروح ... قل الروح من أمر ربي .. )

gan
02-04-2015, 03:15 AM
قال ابن القيم رحمه الله : " وأيما جهة أعرض الله عنها أظلمت أرجاؤها ودارت بها النحوس " . ائو الى الله وابدأ .. ابدأ خطوة .. اعمل .. اتعب .. تحرك .. اسع وسوف يتم عليك بخير . ودائما معلوم أن نقطة البداية هى الاشق , وانطلاقة البداية هى الأصعب , وهذا هو عين الابتلاء من الله – سبحانه وتعالى – " فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم " ( محمد : 21 ) فسعادته فى صدق العزيمة وصدق الفعل فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوّم .

gan
02-04-2015, 03:16 AM
فأخى الحبيب , انت مبتلى بأن تبدأ , وممتحن بأن تصدق , فإذا بدأت كما يحب أتم لك كما تحب ..

gan
02-04-2015, 03:19 AM
أخىّ هل تعرف فى زماننا رجلا بوجهين ؟ .. أنا لا أعرف !! . فأكثر الناس اليوم بعشرة وجوه ليس بوجهين فقط . بل عشرين , بل خمسين . بل مئة .. حتى ذى الوجهين قلما تجده !! .. فأين المخلص الذى لا يعرف له الا وجه واحد ؟! , اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين .

gan
02-04-2015, 03:23 AM
أخـــى اذا جاءتك امرأة متبرجة لتقضى منك حاجة نراك تتعامل معها برقة ولطافة , أرأيت رقتك ؟ أرأيت جمالك ؟ ألا يكون هذا مع زوجتك ؟ .. وهى أولى .. لماذا لا تتعامل بمثل هذا مع شريكة حياتك وأم عيالك ؟!! .. نعم : العبد هو الذى يتعامل بالرقة والجمال والحنان والتودد مع الزوجة وأما الشدة والوجه الغليظ فمع الاجنبية .. هذا هو المطلوب وبهذا تكون عبدا لله .

gan
02-04-2015, 03:24 AM
أخى فى الله حبيبى فى الله , اننى أريدك عبدا لله فى البيت , وعبدا لله فى المسجد , وعبدا لله فى الشارع , وعبدا لله فى العمل , عبدا لله وحده هنا حيث يعرفك الناس , وعبدا لله هناك حيث تخلو فلا يعرفك أحد الا الله , فالله الذى يراك هناك هو الذى يعرفك هنا , فاستح أن يراك على غير ما يعرفك . كن واحدا ولا تكن عشرة , لا تكن اثنين , كن عبدا لله وحده , ولست أقصد أن تكون دوما ذليلا , بل العبد على مقتضى العبودية : فى البيت رجل له القوامة والتربية , وفى العمل تراه مخلصا وان لم يره أحد , وفى الشارع مراقبا لمولاه . كن عبدا لله وحده مع الرجال والنساء , والاغنياء والفقراء , والصغار والكبار .. كن عبدا وضع يديك ورجلك فى قيود الشريعة الفضية لتتحرر من العبودية لغير الله .. الزم الامر والنهى , وكن كما يريد الله .. عش على مراد الله منك لتكون عبدا

gan
02-04-2015, 03:25 AM
أسألك بالله , واصدق يا عبد الله : أنت عبد لمن ؟ لله وحده أم عبد للظروف أيضا ؟ أم عبد للبيئة والمجتمع ؟! عبد للعادات والتقاليد ؟! أم عبد للمهنة والوظيفة والراتب الشهرى , عبد لصاحب العمل , أم عبد لزوجتك وأولادك واحتياجاتهم ومطالبهم ؟! .. عبد من أنت ؟ .

gan
02-04-2015, 03:26 AM
فالتوحيد نظام الكون , ولا يصلح فى الطريق الى الله الا التوحيد , توحيد القصد وتوحيد المعبود ولذلك اذا أردت – أيها الحبيب – أن تسير الى ربك سيرا حسنا فالزم التوحيد , قال - سبحانه وتعالى - " قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " ( الانعام : 162 – 163 ) . ولابد أن تعلم أن الله – سبحانه وتعالى – هدد أنبيائه ورسله بحبوط الاعمال – وان كثرت – ان فاتها التوحيد , فقال بعد أن ذكر جملة كثيرة منهم فى سورة الانعام : " ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون " ( الانعام : 88 ) بل قال مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : " ولقد أوحى اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكوننّ من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين " ( الزمر : 65 – 66 ) . ومن خطورة أمر التوحيد أن الشرك فى هذه الامة أخفى من دبيب النمل , لذا علمك النبى صلى الله عليه وسلم أن تقول كل يوم مرارا " اللهم انى أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه " .[صحيح الأدب المفرد]

gan
02-04-2015, 03:27 AM
لما جاء حذيفة بن اليمان الموت جلس عبدالله بن مسعود عند رأسه وقال له : أوصنى , فقال له : ألم يأتك اليقين ؟ قال : بلى وعزة ربى , فقال حذيفة : واياك والتلون , فان دين الله واحد . ومـن الـتلـون : استحلال الحرام , قال العلماء : الفتنة أن تستحل ما كنت تراه حراما .

gan
02-04-2015, 03:28 AM
سئل أبو على .. الحسن بن على بن الجوزجانى : كيف الطريق الى الله ؟ , فقال : الطرق الى الله كثيرة , وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه : اتباع السنة قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية , لأن الله يقول : " وان تطيعوه تهتدوا " ( النور : 54 ) فقيل له : كيف الطريق الى السنة , فقال : مجانبة البدعة , واتباع ما اجمع عليه الصدر الاول من علماء الاسلام , والتباعد عن مجالس الكلام واهله

gan
02-04-2015, 03:29 AM
اخـوتـاه : الطريق الى الله واحدة لا تتغير ابدا فلسنا نجدد فى منهجنا او نغيره او نبدله او نعدله : هو منهج واضح , والثبات عليه هو سر الوصول الى الله , فان غيرت او بدلت او جددت او التفت ضعت . قال ابن القيم : " لو أن عبدا اقبل على الله الف سنة , ثم التفت عن الله لحظة واحدة , لكان ما خسر فى هذا اعظم مما حصله فى الالف سنة " اهـ . فسر – أخى – ولا تلتفت .. انطلق على طريق واحد .. انطلق وكن واحدا لواحد على طريق واحد تصل باذن الله

gan
02-04-2015, 03:30 AM
أخى فى الله , حبيبى فى الله على طريق الحق للوصول الى الله , الزم : اياك نعبد واياك نستعين " تبرأ من حولك وقوتك والجأ الى حوله وقوته واستعن به , استعن به وتوجه اليه واطلب منه .. استعن به وحده يكن لك .. كما قال العلماء : كن لله كما يريد , يكن لك فوق ما تريد .

gan
02-04-2015, 03:31 AM
ان كثيرا منا حين يسير فى الطريق الى الله فيصيبه الفتور أو يفتن فيتراجع , يظل طيلة الوقت يسأل عن السبيل الى الرجوع ويعلّم أسباب الرجوع ويأخذ بالأسباب وينسى الله , فلا تؤتى الاسباب ثمرتها تقول له : افعل كذا , يقول : فعلت ولم أجد فائدة , افعل كذا .. فعلت ولا فائدة .. افعل , فعلت وفعلت .. وفعلت .. نعم : فعل ولم يستعن بالله فلم توجد ثمرة , ولا يوجد ولن توجد الا بالله .

gan
02-04-2015, 03:43 AM
اخوتى فى الله , ما كان لغير الله اضمحل .. يضمحل .. يتلاشى كالرسوم على رمال الشاطىء تمحوها أمواج البحر .. نعم : ما كان لله دام واتصل , وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

gan
02-04-2015, 03:44 AM
ان السر الدفين – اخوتاه – لعدم القبول هو وجود حظ للنفس فى العمل , فالذى يأتى الى صلاة الجمعة – ليس لله – والذى يقوم الليل أو يصوم النهار , يحفظ القراّن أو يتعلم العلم , أو يؤم الناس أو يخطب الجمعة , أو يعطى درسا , أو .. أو .. وفى العمل شائبة من حظ النفس , فعمله باطل باطل .. أحبطه حين عمله لحظ نفسه " . نــعــم : سل نفسك : عملك لمن ؟ واصدق ولا تتهرب فالامر جد خطير .. ألا تخاف من هذه الكلمة التى تقض المضاجع :" عملت ليقال وقد قيل , فلا أجر لك عندى ثم يسحب على وجهه الى جهنم"

gan
02-04-2015, 03:50 AM
اعلم – أخىّ – أنك اذا صليت ثم خرجت فلم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر – اعلم أنك ما صليت لله , فلو صليت له لأعطاك الثمرة , واذا حفظت القراّن فلم تزجرك نواهيه ولم تلزمك أوامره فاعلم أنك لم تحفظه لله , فالله شكور .. يشكر على القليل .. اذا عملت له عملا لابد أن يثيبك ويشكرك عليه , ويعطيك منه , فاذا لم تعط فاتّهم عملك .. اتهم عملك فان المعبود كريم . فالاخلاص الاخلاص – اخوتاه – الاخلاص والا الضياع .. الاخلاص والا الشرود عن طريق الله الاخلاص حتى لا تضلوا السبيل .. الاخلاص نور الطريق . كان الفضيل بن عياض يقول : اذا كان يسأل الصادقين عن صدقهم , مثل اسماعيل وعيسى – عليهما الصلاة السلام – فكيف بالكذابين من أمثالنا ؟! وكان رحمه الله اذا قرأ : " ونبلو أخباركم " يقول : اللهم انك ان بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت استارنا , عافيتك هى أوسع لنا , وأنت أرحم الراحمين .

gan
02-04-2015, 03:51 AM
إن من أخطر أصول الوصول الى الله – تعالى – شكر نعمة الله عز وجل على أن هيأك ويسر لك وحبب اليك أن تسلك سبيلا اليه .. وان اختيار هذا الطريق رغبة ورهبة وطلبا لرضا الله وخوفا من عذابه .. نعمة . وان معرفة الطريق الى عز وجل والشغف بالسير فيها والحرص على التقدم .. نعمة .. والاعمال الصالحة من تلاوة وذكر وصيام وقيام وتبتل وتهجد واحسان وبر وغيرها , هى حوامل الوصول فى هذا الطريق . وهى نعمة .. وهذه النعم ان لم تدم وتزد وتبارك كان النكوص والارتداد والسلب والحرمان .. ولا سبيل قط الى حراسة النعم وحمايتها وزيادتها الا بالشكر .

gan
02-04-2015, 03:52 AM
أيها الاخوة , ابتلى أحد الاخوة بمرض السكر فقال لى : استفدت من هذا المرض فائدة : ما عرفت نعمة الله فى أن أنام ثلاث ساعات متواصلة الا بعد المرض , فكل ساعة أقوم لأدخل الحمام !! .. فهل نمت أنت ثلاث ساعات متواصلة ؟! هل شكرت هذه النعمة ؟ .. اذا ابتليت – نسأل الله لنا ولك العافية – ستعرف هذه النعمة وتقدرها .

gan
02-04-2015, 03:53 AM
الرجل المكسور يقول : أود أن اتقلب على جنبىّ !! فهل تتقلب على جنبيك وأنت نائم ؟! هل شكرت هذه النعمة ؟ هل فكرت مرة أن تذهب الى المستشفيات لترى المقعدين الذين لا يملكون حراكا ؟ لترى فى قسم الحرائق ما فعلته النيران فى الوجوه الجميلة ؟ ولترى فى قسم العيون من فقدوا نور أعينهم ؟! . كان بكر بن عبدالله المزنى رحمه الله يقول : يا ابن اّدم اذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك

gan
02-04-2015, 03:54 AM
اخوتى فى الله - : من أصول السير الى الله : كلما أنعم الله عليك بنعمة فاشكرها .. اذا حفظت اّية فاشكرها , اذا ذكرته لحظة فاشكرها , اذا أعفيت لحيتك اشكرها , اذا صليت جماعة اشكرها , اذا تعلمت مسألة اشكرها , اذا قمت ليلة اشكرها , اشكر الله على نعمته , لأنك ان لم تشكره تعذب .. تلك سنة ربانية , فلذلك انشغل بشكر النعمة . ولكن كيف يكون شكر النعمة ؟ الشكر يقوم على خمسة أركان : 1- الاقرار بالنعمة 2- الثناء على الله بالنعمة 3- الخضوع لله بالنعمة 4- حب المنعم 5- استعمال النعمة فى شكر المنعم

gan
02-04-2015, 03:55 AM
بعض الناس يركب القطار ويظن أن السائق هو الذى يقوده , وينسى أن هناك عاملا بسيطا بيده عصا صغيرة يحول بها مجرى القطار كله رغم أنف السائق .. فعصا تحويلة قلبك فى يد من ؟! أيها الاخوة : الصراط مدحضة مزلة , تزل عنه الاقدام , فمع طول السفر قد تتحول الاقدام عن الطريق دون شعور , ولذا ينبغى أن تملك عصا التحويلة فلا تسلمها لأحد يتحكمك بها غير الله الذى يهديك الصراط المستقيم , صراط الوصول إليه – سبحانه - . فكم منا من سلم العصا لزوجته فحولته من طالب علم الى طالب دنيا , وكم منا من سلمها لأولاده فحولوا همه من طالب جنة الى طالب مال .. عصا تحويلة قلبك فى يد من ؟ أسلمتها لمن ؟ لصاحب .. لزميل .. لشيخ .. لمدير ؟!! أخى فى الله , سل نفسك من المتحكم فيك , ومن الذى يسير قلبك , هل الله وحده ؟ أم أشياء أخر ؟ قف مع نفسك وقفة لتسلم قلبك لله يقودك كيف شاء .

simomellal
02-04-2015, 03:55 AM
حكم رائعة رغم انها بعيدة عن الفوركس و لكن اشكرك

gan
02-04-2015, 03:56 AM
تجد الرجل اليوم جالسا يفكر : اّخر الشهر من أين سنأتى بالنقود .. يا أخى أين أنت وأين اّخر الشهر ؟! .. تجده يتكلم ويقول : الأولاد عندما يكبرون أين سيعيشون ؟ .. يا أخى عندما يكبرون فلهم رب يتكفل بهم أحن عليهم منك .. وهكذا يحمل الهمّ فينشغل به . تجد الأب فى زماننا – للاسف الشديد – مشغولا بشراء قطعة أرض ليبنى بيتا للاولاد .. مشغولا بسعادتهم الدنيوية وراحتهم البدنية , فينسى فى خضم المشاكل والظروف أن يعرفهم طريق الله .

gan
02-04-2015, 03:58 AM
حكم رائعة رغم انها بعيدة عن الفوركس و لكن اشكرك

شكرا لك اخى على مرورك الطيب

gan
02-04-2015, 03:59 AM
إخوتاه , هل فيكم أحد يود أن يتوب اليوم ؟ إذا قال : نعم تبت , قلت : من ماذا ؟ قال : من كل شىء , قلت : لست صادقا .. إن الذى يقول : تبت من كل شىء يريد أن يخادع الله .. أخىّ , قل لى , حدد لى من أى ذنب تبت ؟ من النظر للنساء , من الكذب , من السجائر , أم من النوم عن صلاة الفجر , أم من النفاق .. تبت من ماذا ؟ من أكل الحرام , أم من حلق اللحية .. من أى شىء تبت ؟!

gan
02-04-2015, 04:01 AM
إن الذين يجلسون اليوم امام التلفاز ويودون أن ينقذوا فلسطين تراهم أكثر الناس ركودا , فترى الواحد منهم ينشغل بسماع الاخبار أكثر من الامساك بالمصحف .. يظل يتكلم فى الاخبار وتنقلها أكثر من ذكر والدعاء .. إذا فالتفرج والانشغال بهذه الترهات لا ينقذ المسلمين .. لابد أن تفهم الوضع .. نريد أن نوقف التفرج والانشغال بالناس , لأنه موقف الضعيف الذليل المتخاذل , ولننشغل بأنفسنا أولا قبل كل شىء , فبصلاح النفس تنصلح الامة ويكون النصر .

gan
02-04-2015, 04:03 AM
أيها الاخ الكريم , سؤال واضح ومحدد وصريح ويحتاج الى إجابة قاطعة : كيف حالك مع الله ؟ .. اسألك فى التو واللحظة : الاّن , هل الله راض عنك ؟ أجب ولا تكن مغرورا .. لو مت اليوم فى لحظتك هذه , هل ستكون من النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى الجنة ؟! .. هذه هى القضية التى أقصدها .. أن تجعل نفسك قضيتك , ورضا ربك عنك هو موضوعك .

gan
02-04-2015, 04:03 AM
أيها الاخوة فى الله , أحبتى فى الله , تأملوا معى هذه القصة : خرج رجل من الصوفية الى الخلاء يعبد الله , فوجد فى الصحراء على الارض غرابا أعمى مكسور الجناح , فوقف يتأمل : سبحان الله ! غراب أعمى مكسور الجناح وفى صحراء ! من أين يأكل ويشرب وكيف يعيش ؟! فبينما هو ينظر إذ جاء غراب اّخر فوقف ففتح الغراب الاعمى فمه , فأطعمه الغراب الاخر فى فمه وسقاه حتى شبع تعجب الرجل وقال : سبحان الله ! .. والله لقد أرانى الله اّية .. أبعد هذا أسعى من أجل الرزق .. وأوى الى كهف فأقام فيه , فسمع به عالم فسأل عن مكانه , فقالوا : أوى الى كهف يتعبد , فمضى اليه وقال له : ما الذى حملك على ما صنعت ؟ فحكى له قصة الغراب , فقال له : سبحان الله ! ولم رضيت أن تكون الاعمى ؟!! . لماذا ترضى أن تكون الاعمى ؟! , لم لا تكون أنت المبصر وتطعم العمى ؟! , لم ترضى الدنية ؟! لم تؤثر النوم والكسل ؟! .. هذا هو الواقه الاّن فى الامة , فشبابها اليوم يفضلون العمى , يريدون ان يناموا وغيرهم يعملوا لهم ينتظرون من يحمل عنهم همومهم , ويحلوا لهم مشاكلهم .

gan
02-04-2015, 04:04 AM
أريد أن أسألك سؤالا , وأجبنى بصراحة : بالله عليك , هل تريد أن تدخل الجنة أم تود أن يكون معك اليوم مليونا من الجنيهات ؟!: لا تجب الان لأنك ستكذب , ربما تقول : الاثنين , نجمع بين الخيرين .. أعطنى المليون وأدخلنى الجنة أيضا , أقول : لا .. لا يكون , فالقضية إما دنيا وإما اّخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الاخرة قد تولت مقبلة , وإن الدنيا قد تولت مدبرة , ولكل منهما بنون , فكونوا أبناء الاخرة ولا تكونوا أبناء الدنيا " . من انشغل بدنياه أضر باّخرته ومن انشغل باّخرته أضر بدنياه ولابد .

gan
02-04-2015, 04:06 AM
أخى فى الله , حبيبى فى الله , الصادق جبيب الله , فهل تريد الله أم تريد الدنيا ؟ .. هل تريد الجنة أم تريد شهواتك ؟ .. تريد الرّفعة فى الدنيا أم تريد المنزلة العليا فى الجنة ؟ .. هذه قضية تحتاج منك أن تكون صادقا فيها .. فاصدق الله , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اصدق الله يصدقك " [صححه الألبانى] .

simomellal
02-04-2015, 04:07 AM
شكرا لك اخى على مرورك الطيب

بارك الله فيك

gan
02-04-2015, 04:07 AM
كنت مرة فى سفر لبلد غربى فرأيت فى المسجد شابا قد امتلأ وجهه بنور الايمان , فتعجبت من أن أجد فى هذا الجو وجها يذكّر بالله , فقلت له : من أنت وما الذى جاء بك إلى هنا ؟, قال لى : منذ شهر وأنا ماكث فى المسجد لا أخرج .. لماذا ؟! .. قال : لأننى عندما سافرت إلى هذا البلد انبهرت , وطبعا كنت اعيش فى بلدى فى الكبت , فلما جئت إلى هنا وجدت الانفتاح , ولا أحد يقول لى : أين تذهب أو من أين أتيت ؟, فالحياة مفتوحة , فشرب للخمر وزنا وسرقة وكل شىء . يقول : حتى مرضت مرضا شديدا جدا .. كنت أظل أسعل حتى أسقط من على السرير وأنا فى الشقة وحدى .. وفى لحظة سعلت فوقعت فحاولت أن أقوم فلم أستطع .. فقلت : يا رب يا رب يا رب وبكيت .. ثم أفقت وقلت : يا رب !! لكن بأى وجه أنادى ربى ؟!! .. فأنا لا أصلى ولا أصوم ولا أعرف ربنا .. أقول يا رب بماذا ؟! .. قال : وساعة أن وقعت فى ذهنى هذه الكلمة , ارتعشت وخرجت أجرى بسرعة أبحث عن مسجد , فوجدت هذا المسجد فدخلت فيه ولم أخرج حتى الاّن !! فالذى أعجبنى – يا شباب – من هذا الموقف هو كلمة هذا الشاب : أقول : يا رب , لكن يا رب بم ؟! " .. ماذا لدىّ عند الله كى أدعوه ؟!.. وهذا هو معنى : " تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة " .. هذا هو معنى الكلمة التى أقولها لكم دائما : " إياك أن تبيعه فيبيعك " .

gan
02-04-2015, 04:09 AM
حبيبى فى الله , أدلك على ما يزيد فى رصيدك من الحسنات ؟ .. القراّن .. القراّن معين لا ينضب .. هو أفضل الذكر وأحسن الطاعات , فعض عليه يساعدك فى القيام بالصالحات . أخى فى الله , قدم صالحا تجد صالحا .. املأ رصيدك لتسحب منه عند الحاجة , فدوما فى المعاملة مع الله السحب من الرصيد .