seragsamy
10-04-2016, 04:55 PM
قصة فشل أول شبكة تواصل اجتماعي
http://i0.wp.com/www.mhabash.com/wp-content/uploads/2011/11/friendster-1.png?resize=660%2C330
إن اول شبكة تواصل اجتماعي تأسست على الانترنت كانت لـ جواناثان أبرامز و وضع لإدارة الشبكة افضل الخبراء العاملين في وادي السيليكون في أمريكا ، حتى بدأ الإعلام بالتحدث عن موقعه و اصبح ملايين الزوار يومياً يدخلونه مع فنجان قهوتهم و يبدأون التصفح ، ومع كل ذلك فقد اندثر موقع friendster و بطريقة مأساوية ، كيف حصل هذا ؟ من وراءه ؟ من المستفيد ؟
من الصعب جدا أن تنتقل من مستوى الشخص الذي كان يوصف بأنه صاحب رؤية بعيدة المدى الى أن تكون وراء أسوء حالات الفشل التي حصلت على تاريخ مواقع الانترنت ، تعرض جواناثان لأبشع الممارسات سواء من المدونين او المستثمرين الذين بدأو بتمويل الموقع و حتى رواد الاعمال الآخرين الذين نسخو فكرة الموقع ونفذوها بطريقتهم حتى بدون أي اعتراف للجميل و اعطاء للحق ، كما أن مجلة نيويورك تايمز تشير إلى جواناثان على أنه مغرور و مذيعي قناة فوكس نيوز الشهيرة بالكاد يعرفون تهجئة اسمه .
ردة الفعل
لكن جوناثان لم يرضخ لكل تلك الاساءات ، فقد شغل نفسه بمشروعين جدد وافتتح slide وهو بار و مطعم في سان فرانسيسكو ، و اعاد الدخول لمجال الشبكات الاجتماعية ليحقق ضربته على الانترنت فقام بإطلاق موقع Socializr، الذي يقدم لمستخدميه خدمة توجيه الدعوات إلى المعارف والأصدقاء لحضور الحفلات والمناسبات.
وعلى الرغم من ذلك، لا يتخلى تفكير جوناثان كيف أصبح موقع فريندستر شماعة التهكم والنكات في عالم الأعمال بعد أن كان في يوم من الأيام أحد أشهر الشركات الناشئة Startups في أمريكا. ولا عجب من ذلك لأن موقع فريندستر في وقته كان يتوجه إلى القمة بحسب قوانين وادي السيليكون، لأنه تجسيد لفكرة رائعة دعمتها أموال أقوى المستثمرين وأدارتها عقول أفضل مدراء الأعمال. لكن بنهاية المطاف، انتهى الموقع إلى فشل ذريع.
ويدافع جوناثان عن نفسه بقوله : “كوني من رواد الأعمال الشباب عملت ما قيل لي تماماً. فأحضرت مستثمرين خبراء لدفع موقع فريندستر إلى الأمام. وبالرغم من تلك الجهود كان فريق النجوم الذي شكلته بمثابة لعنة الموت”.
أوج الشهرة
ما كان لأحد أن يعرف أو يسمع باسم جوناثان أبرامز لو أنه توصل إلى اختراع شيء بسيط في الحياة الواقعية لكن نظراً لأنه مؤسس أول شبكة اجتماعية على الانترنت، فقد وعد جوناثان بتقديم شيء مثير يكمن في قيام ثورة على الطريقة التي يتواصل بها الناس مع بعضهم. وهذا بالفعل ما كتبته مجلة فورتشن Fortune في عدد تشرين الأول اكتوبر من العام 2003 التي قالت : ”هناك شبكة انترنت جديدة في طريقها للصعود- نوع جديد يركز أكثر على وصل الناس وليس مجرد توصيل مواقع الانترنت إليهم”.
وفي الأشهر القليلة التالية لإطلاق الموقع في تلك السنة، حصد موقع فريندستر الكثير من المستخدمين المخلصين. حتى أن من كثرة التعلق به، ذهب محبوه إلى استخدام اسم الموقع [فريندستر] ليعرب لغوياً كإسم وفعل.
وبنهاية 2003، حصلت الشركة على مبلغ 12 مليون دولار من نفس المستثمرين الذين ساهموا في تمويل مواقع شهيرة مثل أمازون Amazon، وياهو Yahoo، و eBay. وتوجهت الأضواء إلى الموقع على صدر صفحات أبرز المجلات والجرائد.
وبرز فريندستر وقتها على أنه مشروع يمكن للعالم أن يفهم ويشارك ويحلم به، وكأنه حدث كبير آت من المستقبل. حتى أنهم رفضوا عرض بـ 30 مليون دولار قدمته google
بداية الهبوط
وما حصل أن فريندستر أنقلب لينضم إلى المواقع الناشئة القليلة التي غيرت العالم لكن بعكس ما تمناه جوناثان تماماً.
فخلال مارس آذار 2007، تبين أن واحداً من أصل خمسة أمريكيين كان يزور موقع ماي سبيس MySpace.com، وهو موقع منافس ومقلد لفريندستر تأسس في 2003 من قبل شركة انترميكس Intermix ليتم بيعه بعد سنتين لصالح نيوز كورب News Corp. لقاء نصف مليار دولار.
وتنوعت أنشطة مستخدمي وزائري موقع ماي سبيس MySpace.com ما بين الاستماع إلى الموسيقى والبحث عن إقامة علاقات عاطفية dating وتبادل الأفكار والخطط. ومن خلال تلك الأنشطة التي مارسها زوار موقع ماي سبيس تغيرت طريقة التفكير والاستخدام لشبكة الانترنت بالفعل. وبالمقابل شهد موقع فريندستر انخفاضه إلى المرتبة 13 من بين المواقع الاجتماعية الأخرى في الولايات المتحدة وانخفضت حصته السوقية الى 3% من سوق الشبكات الاجتماعية.
وفي عالم الإعلام ومجتمع الأعمال فُسّر سقوط فريندستر على أنه مجرد حالة من الفشل الإداري وتحمل جوناثان معظم المسؤولية . وبالفعل، فقد وصلت السخرية من موقع فريندستر إلى حد حصوله على شرف تدريسه كحاله دراسية في كلية هارفارد للأعمال، وذلك كحالة تصف الطرق التي لا يتوجب اتباعها عند إدارة شركة تقنية.
مؤسس الشركة اصبح خارجاً
وفي عام 2008 استنفذت الأموال من شركة فريندستر وأعيد تقييم رأسمالها بمبلغ 3 ملايين دولار فقط، ومن ثم أُلحقت كشركة تابعة إلى كلاينر بيركينز آند بايرز Kleiner Perkins Caufield & Byers وهي إحدى الشركات التي ساهمت بتمويل فريندستر من قبل.
وخسر جوناثان بالنتيجة مقعده في مجلس إدارة الشركة إضافة إلى معظم أسهمه في الشركة. وأصبح المؤسس فعلياً خارج الشركة ليملك قرابة 4% من أسهمها، هذا على الرغم من حصول الشركة على تمويل إضافي لاحقاً لكن من دون تحقيق أي أرباح حتى الآن.
ويتفق أكثر المراقبين على أنه مازال من الممكن بيع الشركة وفق عملية استحواذ متواضعه وصغيرة، لكن أحلام عمليات الاستحواذ الكبيرة أو طرح الشركة للتداول العام ذهبت في مهب الريح.
ويعلق على هذه الآراء russel siglman ، المدير الإداري في شركة كلاينر بيركينز، بقوله:”رأى الجميع في البداية أن بيع الشركة أو طرحها للتداول العام هي مسألة مسلم بها، ولكن كيف وصلت الامور الى هذا الحال؟؟ كيف يمكنهم تبرير هذا الفشل؟ لكن بالطبع ليست كل العقود التي تبرم تفضي إلى نتيجة باهرة في نهاية المطاف”.
و جوناثان الحساس سريع الغضب ولا يخبئ آرائه في صدره أبدا ، تزيد مثل تلك التصريحات من حدة انزعاجه أبرامز. ومع ذلك فقد كان متحفظاً وكتوماً حول موضوع سقوط فريندستر حتى بعد أن تتبعته في شهر أكتوبر إلى البار الذي يملكه. وبعد عدة ساعات (وخلال عدة مقابلات جرت لاحقاً بعد أشهر) كشف أبرامز عن رواية مختلفة تماماً عن تلك التي تتداولها أوساط شركات التمويل في وادي السيليكون وأصحاب المدونات والصحافة.
ما هو سبب التعثر اذن ؟
حيث يقول جوناثان أن تعثر موقع فريندستر ليس بسبب وقوعه ضحية لسوء الإدارة بل لأنه هو [جوناثان ] اعتمد على نظام تمويل صمم ليؤدي إلى الفشل أكثر من تحقيق النجاح.
ويذهب إلى أن فريندستر ليس حالة فشل فردية بل حالة فشل نمطيّة. ويصمم على الأمور ستفضي إلى الأفضل من خلال مشروعه الجديد على الانترنت سوشلايزر Socializr. ويقول :”أيام زمان، كان رواد الأعمال يعتمدون على النفس في السنوات الأولى، لكن هذه الأيام تتهافت شركات التمويل الاستثمارية عليهم بسرعة كبيرة”.
شركات التمويل وراء الربح أولاً
ويشارك جوناثان في رأيه جويل سبولسكي Joel Spolsky، مؤسس شركة فوغ كريك Fog Creek في نيويورك، ويقول:”تأسس نظام شركات التمويل الاستثمارية ليحتوي على تضارب قائم بين مصالح شركة الاستثمار وصاحب المشروع”. وذلك أمر يسلم به حتى بعض المستثمرين أنفسهم، ومنهم بيتر ريب، وهو شريك في كروسلينك كابيتال Crosslink Capital والتي كانت قد دعمت شركات تقنية مشابهة مثل جوود تكنولوجي Good Technology وشركة تيفو TiVo، ويقول ريب:” تبنت معظم شركات التمويل الاستثمارية نموذجاً تقوم من خلاله بالاستثمار في 20 مشروع لتحقيق نجاحين فقط بالنهاية”.
ويعتبر هذا النموذج التقليدي الذي تتبعه شركات التمويل الاستثمارية ملائماً تماماً بالنسبة للمستثمرين، حيث تغطي عوائد شركة حققت نجاحاً، مثل غوغل ، على خسائر وخيبات تسع من أمثال فريندستر. وبالنتيجة فشركات التمويل راضية لأنها تحصل في هذا السياق على رسوم كبيرة لقاء أتعاب إدارة المشروع بغض النظر عن نتيجته. ولا غبار على هذا الأمر بين المدراء أنفسهم لأنه سيتنقلون بنهاية المطاف للعمل من شركة ناشئة إلى أخرى وهم من الرابحين أينما ذهبوا.
لكن هذه الممارسة لا تعود بالخير على أصحاب الأفكار الواعدة من رواد الأعمال الذي يفضلون أن تكون نسبة نجاحهم أكبر من 20 مقابل حالتي نجاح. ويعتقد سبولسكي أن العمل مع شركات التمويل الاستثمارية يفرض مستوى من المخاطرة لا يتوجب على أي شخص تقبله ببساطة وخاصة لأنه مستعد للاستثمار بحياته ومدخراته في مشروع واحد.
ويقول سبولسكي :”يفضل رواد الأعمال الحصول على حصة تصل إلى 100% في شركة بقيمة 80 مليون دولار بدلا من نسبة 10% لفرصة امتلاك شركة بقيمة 800 مليون دولار”.
ويرجح أن جوناثان كان من هؤلاء كونه بدا متفهماً لطبيعة وادي السليكون ولأن مشروع فريندستر لم يكن بعيد المنال عن النجاح. ويكاد المرء أن يصاب بالتعجب من النهاية الكارثية التي احاطت بموقع فريندستر نظراً لأن حياة جوناثان مليئة بالخبرة والعمل في قطاع التقنية.
وماذا الآن ؟
في حزيران 2011 تم تحويل friendster من شبكة تواصل اجتماعي الى شبكة ترفيه حيث تركز على الألعاب و الموسيقى وبقيت حسابات المستخدمين على حالها وتم تزويدها بأداة لتصدير بياناتهم كالصور والرسائل والتعليقات و المدونات و المنتديات والمجموعات . وتم تحديد موعد نهائي للمستخدمين لحذف كافة البيانات بعده
– زيادة 50 % في عدد الزوار اليومي و الشهري الفعال
– اكثر من 90% من الزوار مصدره آسيا
– هناك 40 لعبة مدفوعة و المئات من الألعاب المجانية و التطبيقات حيث يلعب نصف المستخدمين ما بين 1 الى 5 ألعاب في الشهر و 30 % منهم يبقى اكثر من 45 دقيقة على الموقع يومياً و 10 % من الزوار اشترى رصيد friendster الافتراضي
http://i0.wp.com/www.mhabash.com/wp-content/uploads/2011/11/friendster-1.png?resize=660%2C330
إن اول شبكة تواصل اجتماعي تأسست على الانترنت كانت لـ جواناثان أبرامز و وضع لإدارة الشبكة افضل الخبراء العاملين في وادي السيليكون في أمريكا ، حتى بدأ الإعلام بالتحدث عن موقعه و اصبح ملايين الزوار يومياً يدخلونه مع فنجان قهوتهم و يبدأون التصفح ، ومع كل ذلك فقد اندثر موقع friendster و بطريقة مأساوية ، كيف حصل هذا ؟ من وراءه ؟ من المستفيد ؟
من الصعب جدا أن تنتقل من مستوى الشخص الذي كان يوصف بأنه صاحب رؤية بعيدة المدى الى أن تكون وراء أسوء حالات الفشل التي حصلت على تاريخ مواقع الانترنت ، تعرض جواناثان لأبشع الممارسات سواء من المدونين او المستثمرين الذين بدأو بتمويل الموقع و حتى رواد الاعمال الآخرين الذين نسخو فكرة الموقع ونفذوها بطريقتهم حتى بدون أي اعتراف للجميل و اعطاء للحق ، كما أن مجلة نيويورك تايمز تشير إلى جواناثان على أنه مغرور و مذيعي قناة فوكس نيوز الشهيرة بالكاد يعرفون تهجئة اسمه .
ردة الفعل
لكن جوناثان لم يرضخ لكل تلك الاساءات ، فقد شغل نفسه بمشروعين جدد وافتتح slide وهو بار و مطعم في سان فرانسيسكو ، و اعاد الدخول لمجال الشبكات الاجتماعية ليحقق ضربته على الانترنت فقام بإطلاق موقع Socializr، الذي يقدم لمستخدميه خدمة توجيه الدعوات إلى المعارف والأصدقاء لحضور الحفلات والمناسبات.
وعلى الرغم من ذلك، لا يتخلى تفكير جوناثان كيف أصبح موقع فريندستر شماعة التهكم والنكات في عالم الأعمال بعد أن كان في يوم من الأيام أحد أشهر الشركات الناشئة Startups في أمريكا. ولا عجب من ذلك لأن موقع فريندستر في وقته كان يتوجه إلى القمة بحسب قوانين وادي السيليكون، لأنه تجسيد لفكرة رائعة دعمتها أموال أقوى المستثمرين وأدارتها عقول أفضل مدراء الأعمال. لكن بنهاية المطاف، انتهى الموقع إلى فشل ذريع.
ويدافع جوناثان عن نفسه بقوله : “كوني من رواد الأعمال الشباب عملت ما قيل لي تماماً. فأحضرت مستثمرين خبراء لدفع موقع فريندستر إلى الأمام. وبالرغم من تلك الجهود كان فريق النجوم الذي شكلته بمثابة لعنة الموت”.
أوج الشهرة
ما كان لأحد أن يعرف أو يسمع باسم جوناثان أبرامز لو أنه توصل إلى اختراع شيء بسيط في الحياة الواقعية لكن نظراً لأنه مؤسس أول شبكة اجتماعية على الانترنت، فقد وعد جوناثان بتقديم شيء مثير يكمن في قيام ثورة على الطريقة التي يتواصل بها الناس مع بعضهم. وهذا بالفعل ما كتبته مجلة فورتشن Fortune في عدد تشرين الأول اكتوبر من العام 2003 التي قالت : ”هناك شبكة انترنت جديدة في طريقها للصعود- نوع جديد يركز أكثر على وصل الناس وليس مجرد توصيل مواقع الانترنت إليهم”.
وفي الأشهر القليلة التالية لإطلاق الموقع في تلك السنة، حصد موقع فريندستر الكثير من المستخدمين المخلصين. حتى أن من كثرة التعلق به، ذهب محبوه إلى استخدام اسم الموقع [فريندستر] ليعرب لغوياً كإسم وفعل.
وبنهاية 2003، حصلت الشركة على مبلغ 12 مليون دولار من نفس المستثمرين الذين ساهموا في تمويل مواقع شهيرة مثل أمازون Amazon، وياهو Yahoo، و eBay. وتوجهت الأضواء إلى الموقع على صدر صفحات أبرز المجلات والجرائد.
وبرز فريندستر وقتها على أنه مشروع يمكن للعالم أن يفهم ويشارك ويحلم به، وكأنه حدث كبير آت من المستقبل. حتى أنهم رفضوا عرض بـ 30 مليون دولار قدمته google
بداية الهبوط
وما حصل أن فريندستر أنقلب لينضم إلى المواقع الناشئة القليلة التي غيرت العالم لكن بعكس ما تمناه جوناثان تماماً.
فخلال مارس آذار 2007، تبين أن واحداً من أصل خمسة أمريكيين كان يزور موقع ماي سبيس MySpace.com، وهو موقع منافس ومقلد لفريندستر تأسس في 2003 من قبل شركة انترميكس Intermix ليتم بيعه بعد سنتين لصالح نيوز كورب News Corp. لقاء نصف مليار دولار.
وتنوعت أنشطة مستخدمي وزائري موقع ماي سبيس MySpace.com ما بين الاستماع إلى الموسيقى والبحث عن إقامة علاقات عاطفية dating وتبادل الأفكار والخطط. ومن خلال تلك الأنشطة التي مارسها زوار موقع ماي سبيس تغيرت طريقة التفكير والاستخدام لشبكة الانترنت بالفعل. وبالمقابل شهد موقع فريندستر انخفاضه إلى المرتبة 13 من بين المواقع الاجتماعية الأخرى في الولايات المتحدة وانخفضت حصته السوقية الى 3% من سوق الشبكات الاجتماعية.
وفي عالم الإعلام ومجتمع الأعمال فُسّر سقوط فريندستر على أنه مجرد حالة من الفشل الإداري وتحمل جوناثان معظم المسؤولية . وبالفعل، فقد وصلت السخرية من موقع فريندستر إلى حد حصوله على شرف تدريسه كحاله دراسية في كلية هارفارد للأعمال، وذلك كحالة تصف الطرق التي لا يتوجب اتباعها عند إدارة شركة تقنية.
مؤسس الشركة اصبح خارجاً
وفي عام 2008 استنفذت الأموال من شركة فريندستر وأعيد تقييم رأسمالها بمبلغ 3 ملايين دولار فقط، ومن ثم أُلحقت كشركة تابعة إلى كلاينر بيركينز آند بايرز Kleiner Perkins Caufield & Byers وهي إحدى الشركات التي ساهمت بتمويل فريندستر من قبل.
وخسر جوناثان بالنتيجة مقعده في مجلس إدارة الشركة إضافة إلى معظم أسهمه في الشركة. وأصبح المؤسس فعلياً خارج الشركة ليملك قرابة 4% من أسهمها، هذا على الرغم من حصول الشركة على تمويل إضافي لاحقاً لكن من دون تحقيق أي أرباح حتى الآن.
ويتفق أكثر المراقبين على أنه مازال من الممكن بيع الشركة وفق عملية استحواذ متواضعه وصغيرة، لكن أحلام عمليات الاستحواذ الكبيرة أو طرح الشركة للتداول العام ذهبت في مهب الريح.
ويعلق على هذه الآراء russel siglman ، المدير الإداري في شركة كلاينر بيركينز، بقوله:”رأى الجميع في البداية أن بيع الشركة أو طرحها للتداول العام هي مسألة مسلم بها، ولكن كيف وصلت الامور الى هذا الحال؟؟ كيف يمكنهم تبرير هذا الفشل؟ لكن بالطبع ليست كل العقود التي تبرم تفضي إلى نتيجة باهرة في نهاية المطاف”.
و جوناثان الحساس سريع الغضب ولا يخبئ آرائه في صدره أبدا ، تزيد مثل تلك التصريحات من حدة انزعاجه أبرامز. ومع ذلك فقد كان متحفظاً وكتوماً حول موضوع سقوط فريندستر حتى بعد أن تتبعته في شهر أكتوبر إلى البار الذي يملكه. وبعد عدة ساعات (وخلال عدة مقابلات جرت لاحقاً بعد أشهر) كشف أبرامز عن رواية مختلفة تماماً عن تلك التي تتداولها أوساط شركات التمويل في وادي السيليكون وأصحاب المدونات والصحافة.
ما هو سبب التعثر اذن ؟
حيث يقول جوناثان أن تعثر موقع فريندستر ليس بسبب وقوعه ضحية لسوء الإدارة بل لأنه هو [جوناثان ] اعتمد على نظام تمويل صمم ليؤدي إلى الفشل أكثر من تحقيق النجاح.
ويذهب إلى أن فريندستر ليس حالة فشل فردية بل حالة فشل نمطيّة. ويصمم على الأمور ستفضي إلى الأفضل من خلال مشروعه الجديد على الانترنت سوشلايزر Socializr. ويقول :”أيام زمان، كان رواد الأعمال يعتمدون على النفس في السنوات الأولى، لكن هذه الأيام تتهافت شركات التمويل الاستثمارية عليهم بسرعة كبيرة”.
شركات التمويل وراء الربح أولاً
ويشارك جوناثان في رأيه جويل سبولسكي Joel Spolsky، مؤسس شركة فوغ كريك Fog Creek في نيويورك، ويقول:”تأسس نظام شركات التمويل الاستثمارية ليحتوي على تضارب قائم بين مصالح شركة الاستثمار وصاحب المشروع”. وذلك أمر يسلم به حتى بعض المستثمرين أنفسهم، ومنهم بيتر ريب، وهو شريك في كروسلينك كابيتال Crosslink Capital والتي كانت قد دعمت شركات تقنية مشابهة مثل جوود تكنولوجي Good Technology وشركة تيفو TiVo، ويقول ريب:” تبنت معظم شركات التمويل الاستثمارية نموذجاً تقوم من خلاله بالاستثمار في 20 مشروع لتحقيق نجاحين فقط بالنهاية”.
ويعتبر هذا النموذج التقليدي الذي تتبعه شركات التمويل الاستثمارية ملائماً تماماً بالنسبة للمستثمرين، حيث تغطي عوائد شركة حققت نجاحاً، مثل غوغل ، على خسائر وخيبات تسع من أمثال فريندستر. وبالنتيجة فشركات التمويل راضية لأنها تحصل في هذا السياق على رسوم كبيرة لقاء أتعاب إدارة المشروع بغض النظر عن نتيجته. ولا غبار على هذا الأمر بين المدراء أنفسهم لأنه سيتنقلون بنهاية المطاف للعمل من شركة ناشئة إلى أخرى وهم من الرابحين أينما ذهبوا.
لكن هذه الممارسة لا تعود بالخير على أصحاب الأفكار الواعدة من رواد الأعمال الذي يفضلون أن تكون نسبة نجاحهم أكبر من 20 مقابل حالتي نجاح. ويعتقد سبولسكي أن العمل مع شركات التمويل الاستثمارية يفرض مستوى من المخاطرة لا يتوجب على أي شخص تقبله ببساطة وخاصة لأنه مستعد للاستثمار بحياته ومدخراته في مشروع واحد.
ويقول سبولسكي :”يفضل رواد الأعمال الحصول على حصة تصل إلى 100% في شركة بقيمة 80 مليون دولار بدلا من نسبة 10% لفرصة امتلاك شركة بقيمة 800 مليون دولار”.
ويرجح أن جوناثان كان من هؤلاء كونه بدا متفهماً لطبيعة وادي السليكون ولأن مشروع فريندستر لم يكن بعيد المنال عن النجاح. ويكاد المرء أن يصاب بالتعجب من النهاية الكارثية التي احاطت بموقع فريندستر نظراً لأن حياة جوناثان مليئة بالخبرة والعمل في قطاع التقنية.
وماذا الآن ؟
في حزيران 2011 تم تحويل friendster من شبكة تواصل اجتماعي الى شبكة ترفيه حيث تركز على الألعاب و الموسيقى وبقيت حسابات المستخدمين على حالها وتم تزويدها بأداة لتصدير بياناتهم كالصور والرسائل والتعليقات و المدونات و المنتديات والمجموعات . وتم تحديد موعد نهائي للمستخدمين لحذف كافة البيانات بعده
– زيادة 50 % في عدد الزوار اليومي و الشهري الفعال
– اكثر من 90% من الزوار مصدره آسيا
– هناك 40 لعبة مدفوعة و المئات من الألعاب المجانية و التطبيقات حيث يلعب نصف المستخدمين ما بين 1 الى 5 ألعاب في الشهر و 30 % منهم يبقى اكثر من 45 دقيقة على الموقع يومياً و 10 % من الزوار اشترى رصيد friendster الافتراضي