خدمة العملاء
11-11-2016, 12:53 AM
- محاولة لشراء 100 دولار من 7 بنوك في القاهرة
البنك الأهلي
بدأنا من مقر البنك الأهلي بشارع شريف وكان الزحام شديدًا بالفرع وبالسؤال عن تحويل العملة أشار موظف البنك إلى 4 شبابيك، وقف أمامها طابوران من المواطنين. وقبل الوقوف في الطابور سألني عامل في البنك عن سبب الوقوف فقلت: “عاوز أشتري 100 دولار”.
فكان رده: “لازم تكون عميل في البنك ومحتاجين تأشيرة وجواز السفر وتذكرة السفر.”
قررت التأكد من الموظف المسؤول خلف الشباك فكان الجواب نفسه، مضيفًا أن الحد الأقصى للسحب هو ألف دولار.
العربي الإفريقي
وعلى بعد خطوات بشارع قصر النيل، وتحديدًا بالبنك العربي الإفريقي، استوقفني رجل الأمن ليسأل عن سبب الدخول وأخبرني أنه يجب أن أكون عميلا بالبنك حتى أحصل على دولارات، وبالطبع يجب أن أوضح سبب طلبي الحصول على العملة الأجنبية. طلبت منه التحدث إلى شخص مسؤول وبالفعل تحدثت إلى مسؤول بخدمة العملاء في البنك، وسألته عن شروط الحصول على مبلغ لا يتخطى مئة دولار.
قال المسؤول إن التعليمات تسمح بإعطاء عملاء البنك فقط من 500 إلى ألف دولار، وبالطبع إذا كان العميل سيسافر خارج مصر وأظهر لهم التأشيرة وتذكرة الطيران وجواز السفر.
الأهلي مرة أخرى
خرجت دون الدولارات، وتوجهت إلى فرع صغير للبنك الأهلي بشارع الشريفين، ولم يختلف الأمر فقد سألني رجل الأمن عن سبب دخولي فقلت “هاشتري 100 دولار،” فأوضح قائمة الشروط، ثم التقيت موظفا بالبنك قال: “لازم يكون ليك حساب مر عليه 6 شهور بجانب تذكرة طيران وتأشيرة وجواز السفر”، وأضاف نقطة جديدة لم يضفها من سبقه “لازم قبل 5 أيام من سفرك”.
لم تنجح أي محاولة في الحصول على أي دولار من البنك، فقد تلقى الموظف التعليمات وينفذها حرفيًا.
بنك قطر
تستمر الرحلة، وتوجهت بعد ذلك إلى شارع طلعت حرب وبنك قطر الوطني، الباب الزجاجي مفتوح، سألني رجل الأمن عما أريد فأخبرته فأشار إلى أحد الموظفين وذهبت إليه. طلبت شراء 100 دولار فقال إن السعر مرتفع جدًا حاليًا ويصل إلى 18.80 جنيها، ولكن إذا أردت الشراء الآن فلا مانع. تحججت بأنني سأنتظر إلى أن ينخفض قليلًا خصوصًا أنهم ينهون عملهم بالساعة التاسعة مساءً.
بنك مصر
بنفس المبنى يوجد فرع لبنك مصر، قررت الدخول وقابلت موظفة وطلبت شراء المبلغ، وكررت نفس العبارات التي رددها موظفو البنك الأهلي: “لازم حساب عندنا في البنك وتأشيرة وتذكرة طيران وحدك الأقصى ألف دولار.” لكنها سهلت الشروط قليلًا وقالت إنه ليس من الضروري أن يكون قد مر على الحساب 6 أشهر، يمكنني فتح الحساب وشراء الدولارات.
قبل المغادرة إلى بنك آخر، مررت بفرع آخر لبنك مصر القريب من ميدان التحرير ومن أمام الباب الزجاجي كرر رجل الأمن الشروط على مسامعي وعندما طلبت التحدث إلى مسؤول جاء بالفعل إلى الباب شخص وقال “عميل عندنا وتأشيرة وتذكرة وخد لحد ألف دولار.”
المصرف المتحد
من بنك مصر، توجهتُ إلى المصرف المتحد القريب من نقابة الصحفيين بشارع شامبليون، وكانت الساعة في حدود الثالثة عصرًا، ليخبرني رجل الأمن أن الفرع سيعاود العمل في الخامسة، فسألت عما إذا كان يمكنني شراء 100 دولار فقط فقال “أيوه”.. من غير تأشيرة ولا تذكرة ولا أكون عميلا؟ فرد “أيوه” أي حد عادي.
خرجت من خلف دار القضاء العالي لأجد على اليمين فرعا آخر لبنك مصر، فقررت المحاولة مرة أخرى، لكن الإجابة لم تكن مختلفة رجل الأمن كرر لي الشروط ونادى على أحد الموظفين ليعيدها على مسامعي وحين سألت عن سبب عدم وجودها قال “البنوك دلوقتي بتلم دولارات بس.. مش بنبيع”.
بدا أن كل البنوك تشتري الدولارات عدا أقل القليل، وبسؤال أحد المصرفيين بالبنك التجاري الدولي قال: “إحنا كمان مش بنبيع دولارات دلوقتي. مفيش حد بيبيع. كل الفروع يصل إليها نفس البيان في الصباح بالتعليمات مفيش بيع.”
أبو ظبي الإسلامي
في طريقي إلى أحد أفرع البنك التجاري الدولي، مررت بفرع بنك أبو ظبي الإسلامي، قلت لرجل الأمن إنني أريد شراء دولارات فقال إن الموظفين بالداخل إلى اليمين واللوحة الإلكترونية بالأسعار إلى اليسار. فإذا بهم يخفضون كل السقوف ليعيد علي الموظف عبارة “عميل وتأشيرة وتذكرة”، لكن بحد أقصى فقط 250 دولارا.
البنك التجاري الدولي
ذهبت إلى فرع البنك التجاري الدولي (CIB) بشارع هدى شعراوي لأجده مغلقا تمامًا -بدا كأنه منذ فترة طويلة- فاتجهت إلى فرع شارع محمد فريد، وطلبت من الموظفة: “عاوز أشتري 100 دولار”.. ففوجئت بها تقول الماكينة بالخارج بها تحويل ممكن تستعملها. وجدت بعض الأفراد أمام الماكينة فعدت لأتأكد منها: “أنا مش عميل في البنك.. في حدود للتحويل؟”.
فأجابت مبتسمة: “لا مفيش اتفضل حضرتك مش لازم كارت ولا حاجة”. عدتُُ متعجبًا من سهولة الأمر وحاولت إدخال الأموال والتحويل، لكن بالفعل حدث ما توقعت. الماكينة أخرجت لي الجنيهات مرة أخرى. وذهبت مرة أخيرة للموظفة محاولًا تفهم الأمر لأجدها قد فهمت بالخطأ أنني أمتلك دولارات وأريد تحويلها إلى جنيهات. غادرتُ دون أي كلمة.
في الشارع المقابل بناية كبيرة مثل كل بنايات وسط القاهرة، وبها أحد فروع بنك قطر الوطني (QNB) دخلت للتأكد مرة أخرى علني أخطأت الفهم من الفرع الأول، لكن هذه المرة لم أكن مخطئًا، أكد موظف البنك أنني يمكنني شراء حتى 300 دولار وإذا لم يعجبني السعر هنا يمكنني أن أسأل بأي بنك آخر وهم يعملون حتى التاسعة وبأي فرع.
كان السعر في المرة الأولى بفرع طلعت حرب يعادل 18.80 جنيهًا وفي هذه المرة كان 18.85.
البنك الأهلي
بدأنا من مقر البنك الأهلي بشارع شريف وكان الزحام شديدًا بالفرع وبالسؤال عن تحويل العملة أشار موظف البنك إلى 4 شبابيك، وقف أمامها طابوران من المواطنين. وقبل الوقوف في الطابور سألني عامل في البنك عن سبب الوقوف فقلت: “عاوز أشتري 100 دولار”.
فكان رده: “لازم تكون عميل في البنك ومحتاجين تأشيرة وجواز السفر وتذكرة السفر.”
قررت التأكد من الموظف المسؤول خلف الشباك فكان الجواب نفسه، مضيفًا أن الحد الأقصى للسحب هو ألف دولار.
العربي الإفريقي
وعلى بعد خطوات بشارع قصر النيل، وتحديدًا بالبنك العربي الإفريقي، استوقفني رجل الأمن ليسأل عن سبب الدخول وأخبرني أنه يجب أن أكون عميلا بالبنك حتى أحصل على دولارات، وبالطبع يجب أن أوضح سبب طلبي الحصول على العملة الأجنبية. طلبت منه التحدث إلى شخص مسؤول وبالفعل تحدثت إلى مسؤول بخدمة العملاء في البنك، وسألته عن شروط الحصول على مبلغ لا يتخطى مئة دولار.
قال المسؤول إن التعليمات تسمح بإعطاء عملاء البنك فقط من 500 إلى ألف دولار، وبالطبع إذا كان العميل سيسافر خارج مصر وأظهر لهم التأشيرة وتذكرة الطيران وجواز السفر.
الأهلي مرة أخرى
خرجت دون الدولارات، وتوجهت إلى فرع صغير للبنك الأهلي بشارع الشريفين، ولم يختلف الأمر فقد سألني رجل الأمن عن سبب دخولي فقلت “هاشتري 100 دولار،” فأوضح قائمة الشروط، ثم التقيت موظفا بالبنك قال: “لازم يكون ليك حساب مر عليه 6 شهور بجانب تذكرة طيران وتأشيرة وجواز السفر”، وأضاف نقطة جديدة لم يضفها من سبقه “لازم قبل 5 أيام من سفرك”.
لم تنجح أي محاولة في الحصول على أي دولار من البنك، فقد تلقى الموظف التعليمات وينفذها حرفيًا.
بنك قطر
تستمر الرحلة، وتوجهت بعد ذلك إلى شارع طلعت حرب وبنك قطر الوطني، الباب الزجاجي مفتوح، سألني رجل الأمن عما أريد فأخبرته فأشار إلى أحد الموظفين وذهبت إليه. طلبت شراء 100 دولار فقال إن السعر مرتفع جدًا حاليًا ويصل إلى 18.80 جنيها، ولكن إذا أردت الشراء الآن فلا مانع. تحججت بأنني سأنتظر إلى أن ينخفض قليلًا خصوصًا أنهم ينهون عملهم بالساعة التاسعة مساءً.
بنك مصر
بنفس المبنى يوجد فرع لبنك مصر، قررت الدخول وقابلت موظفة وطلبت شراء المبلغ، وكررت نفس العبارات التي رددها موظفو البنك الأهلي: “لازم حساب عندنا في البنك وتأشيرة وتذكرة طيران وحدك الأقصى ألف دولار.” لكنها سهلت الشروط قليلًا وقالت إنه ليس من الضروري أن يكون قد مر على الحساب 6 أشهر، يمكنني فتح الحساب وشراء الدولارات.
قبل المغادرة إلى بنك آخر، مررت بفرع آخر لبنك مصر القريب من ميدان التحرير ومن أمام الباب الزجاجي كرر رجل الأمن الشروط على مسامعي وعندما طلبت التحدث إلى مسؤول جاء بالفعل إلى الباب شخص وقال “عميل عندنا وتأشيرة وتذكرة وخد لحد ألف دولار.”
المصرف المتحد
من بنك مصر، توجهتُ إلى المصرف المتحد القريب من نقابة الصحفيين بشارع شامبليون، وكانت الساعة في حدود الثالثة عصرًا، ليخبرني رجل الأمن أن الفرع سيعاود العمل في الخامسة، فسألت عما إذا كان يمكنني شراء 100 دولار فقط فقال “أيوه”.. من غير تأشيرة ولا تذكرة ولا أكون عميلا؟ فرد “أيوه” أي حد عادي.
خرجت من خلف دار القضاء العالي لأجد على اليمين فرعا آخر لبنك مصر، فقررت المحاولة مرة أخرى، لكن الإجابة لم تكن مختلفة رجل الأمن كرر لي الشروط ونادى على أحد الموظفين ليعيدها على مسامعي وحين سألت عن سبب عدم وجودها قال “البنوك دلوقتي بتلم دولارات بس.. مش بنبيع”.
بدا أن كل البنوك تشتري الدولارات عدا أقل القليل، وبسؤال أحد المصرفيين بالبنك التجاري الدولي قال: “إحنا كمان مش بنبيع دولارات دلوقتي. مفيش حد بيبيع. كل الفروع يصل إليها نفس البيان في الصباح بالتعليمات مفيش بيع.”
أبو ظبي الإسلامي
في طريقي إلى أحد أفرع البنك التجاري الدولي، مررت بفرع بنك أبو ظبي الإسلامي، قلت لرجل الأمن إنني أريد شراء دولارات فقال إن الموظفين بالداخل إلى اليمين واللوحة الإلكترونية بالأسعار إلى اليسار. فإذا بهم يخفضون كل السقوف ليعيد علي الموظف عبارة “عميل وتأشيرة وتذكرة”، لكن بحد أقصى فقط 250 دولارا.
البنك التجاري الدولي
ذهبت إلى فرع البنك التجاري الدولي (CIB) بشارع هدى شعراوي لأجده مغلقا تمامًا -بدا كأنه منذ فترة طويلة- فاتجهت إلى فرع شارع محمد فريد، وطلبت من الموظفة: “عاوز أشتري 100 دولار”.. ففوجئت بها تقول الماكينة بالخارج بها تحويل ممكن تستعملها. وجدت بعض الأفراد أمام الماكينة فعدت لأتأكد منها: “أنا مش عميل في البنك.. في حدود للتحويل؟”.
فأجابت مبتسمة: “لا مفيش اتفضل حضرتك مش لازم كارت ولا حاجة”. عدتُُ متعجبًا من سهولة الأمر وحاولت إدخال الأموال والتحويل، لكن بالفعل حدث ما توقعت. الماكينة أخرجت لي الجنيهات مرة أخرى. وذهبت مرة أخيرة للموظفة محاولًا تفهم الأمر لأجدها قد فهمت بالخطأ أنني أمتلك دولارات وأريد تحويلها إلى جنيهات. غادرتُ دون أي كلمة.
في الشارع المقابل بناية كبيرة مثل كل بنايات وسط القاهرة، وبها أحد فروع بنك قطر الوطني (QNB) دخلت للتأكد مرة أخرى علني أخطأت الفهم من الفرع الأول، لكن هذه المرة لم أكن مخطئًا، أكد موظف البنك أنني يمكنني شراء حتى 300 دولار وإذا لم يعجبني السعر هنا يمكنني أن أسأل بأي بنك آخر وهم يعملون حتى التاسعة وبأي فرع.
كان السعر في المرة الأولى بفرع طلعت حرب يعادل 18.80 جنيهًا وفي هذه المرة كان 18.85.