التحليلات و الاخبار
20-01-2011, 09:26 AM
النص الكامل للبيان الصينى - الامريكى المشترك
واشنطن 19 اصدرت الصين والولايات المتحدة يوم الاربعاء بيانا مشتركا ، يغطي مجموعة من القضايا مثل تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية ، وبناء شراكة اقتصادية شاملة ومتبادلة المنفعة ، والتعاون بشأن تغير المناخ والطاقة والبيئة. وفيما يلي النص الكامل للبيان المشترك :
البيان الصينى - الامريكى المشترك
- بناء على دعوة من الرئيس باراك أوباما للولايات المتحدة الأمريكية ، يقوم رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو بزيارة دولة للولايات المتحدة الأمريكية فى المدة من 18الى 21 يناير 2011. وخلال زيارته ، اجتمع الرئيس هو جين تاو ايضا مع نائب الرئيس جوزيف بايدن ، وسيجتمع مع قيادة الكونغرس الاميركي ، وسيزور شيكاغو.
2- استعرض الرئيسان التقدم الذى تحقق في العلاقة منذ زيارة الدولة التى قطعها الرئيس أوباما الى الصين فى نوفمبر 2009 ، وأكدا مجددا التزامها ببناءعلاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة في القرن 21 ، تخدم مصالح الشعبين الصينى والامريكى والمجتمع العالمي. وأكد الجانبان مجددا ان البيانات المشتركة الثلاثة التى اصدرتها الصين والولايات المتحدة وضعت الاساس السياسى للعلاقات وسوف تستمر لتوجيه تنمية العلاقات في البلدين. وأكد الجانبان مجددا على احترام كل منها سيادة ووحدة اراضى الاخر . كما اكد الرئيسان مجددا التزامهما بالبيان الصينى - الامريكى المشترك الذى صدر فى نوفمبر 2009 .
3 - تلتزم الصين والولايات المتحدة بالعمل معا لبناء شراكة تعاونية تقوم على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة من أجل تعزيز المصالح المشتركة لكلا البلدين ومعالجة الفرص والتحديات فى القرن 21 . وتتعاون الصين والولايات المتحدة بنشاط في عدد واسع من القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والطاقة و البيئة , التى تتطلب تعاون وتنسيق ثنائى اعمق . واتفق الزعيمان على ضرورة التعاون بشكل أوسع وأعمق مع المؤسسات والشركاء الدوليين لوضع وتنفيذ حلول مستدامة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار ورفاهية الشعوب في جميع أنحاء العالم.
تعزيز العلاقات الصينية - الامريكية
4 - وإدراكا لأهمية التحديات المشتركة التي تواجها الدولتان معا ، قررت الصين والولايات المتحدة مواصلة العمل باتجاه تحقيق شراكة تدفع المصالح المشتركة قدما , وتعالج المخاوف المشتركة ، وتسلط الضوء على المسؤوليات الدولية. واعترف الزعيمان بأن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة مهمة ومعقدة على السواء . وقد اقامت الصين والولايات المتحدة نموذجا لعلاقات ايجابية وتعاونية بين الدول ، على الرغم من اختلاف النظم السياسية ، والخلفيات التاريخية والثقافية ومستويات التنمية الاقتصادية. واتفق الجانبان على مواصلة العمل لتعزيز وتعميق الثقة الاستراتيجية الثنائية لتعزيز العلاقات بينهما. وأكدا مجددا على أهمية تعميق الحوار بهدف توسيع التعاون العملي ، كما اكدا على ضرورة العمل معا لمعالجة نقاط الخلاف بين الجانبين وتوسيع الارضية المشتركة ، وتعزيز التنسيق بشأن مجموعة من القضايا.
5- اكدت الولايات المتحدة مجددا انها ترحب بصين قوية ومزدهرة وناجحة تلعب دورا أكبر في الشؤون العالمية. وترحب الصين بالولايات المتحدة كدولة اسيوية - باسفيكية تساهم في السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة. ويدعم الزعيمان بالعمل معا الجهود الرامية إلى بناء منطقة اسيوية - باسفيكية أكثر استقرارا وسلاما وازدهارا فى القرن الـ 21.
6 - أكد الجانبان على أهمية قضية تايوان في العلاقات الصينية - الامريكية . وأكد الجانب الصينى ان قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة اراضيها ، وأعرب عن أمله في احترام الجانب الامريكى لالتزاماته ذات الصلة ويقدر ويدعم موقف الجانب الصيني بشأن هذه القضية . وذكر الجانب الامريكى ان الولايات المتحدة تتبع سياسة صين واحدة وتلتزم بمبادئ البيانات الصينية - الامريكية المشتركة الثلاثة . وأشادت الولايات المتحدة بالاتفاق الاطارى للتعاون الاقتصادي بين جانبى مضيق تايوان ، ورحبت بخطوط الاتصالات الجديدة التى تطورت بينهما . وتدعم الولايات المتحدة التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان وتتطلع إلى جهود يبذلها الجانبان لزيادة الحوار والتفاعل في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها ، لتطوير علاقات أكثر إيجابية واستقرارا عبر المضيق.
7- أكدت الصين والولايات المتحدة مجددا التزامهما بتعزيز وحماية حقوق الإنسان , حتى مع استمرار الخلافات الكبيرة بشأن هذه القضايا. وشددت الولايات المتحدة على أن تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية يمثل جزءا مهما من سياستها الخارجية. وشددت الصين على ضرورة ألا يكون هناك أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. وأكدت الصين والولايات المتحدة أن كل دولة وشعبها يملكان الحق في اختيار طريقهم الخاص ، وينبغى على كل دولة ان تحترم نموذح التنمية الذى تختاره الدولة الاخرى . واتفق الجانبان على معالجة الخلافات بشأن حقوق الإنسان بروح من المساواة والاحترام المتبادل ، فضلا عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتفق مع المواثيق الدولية ، كما اتفقا على عقد الجولة القادمة من حوار حقوق الانسان الصينى - الامريكى قبل عقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي .
8- اتفقت الصين والولايات المتحدة على اجراء الجولة المقبلة من الحوار المستأنف للخبراء القانونيين قبل انعقاد الحوار المقبل لحقوق الإنسان . كما اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون في مجال القانون والتبادلات فى سيادة القانون. وان تستكشف الصين والولايات المتحدة بنشاط تبادلات ومناقشات حول الدور المتزايد للمرأة في المجتمع.
9- أكدت الصين والولايات المتحدة أن وجود علاقة صحية ومستقرة وموثوق بها بين الجيشين يمثل جزءا أساسيا من الرؤية المشتركة للرئيس هو جين تاو والرئيس أوباما لتحقيق علاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة. واتفق الجانبان على ضرورة وجود حوار واتصال موسع ودائم على جميع المستويات : للحد من سوء الفهم والتصورات الخاطئة ، وسوء التقدير ، لتشجيع المزيد من التفاهم وتوسيع المصالح المتبادلة ، وتعزيز تنمية علاقة صحية ومستقرة وموثوق بها بين الجيشين. واشارالجانبان الى الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الدفاع روبرت غيتس الى الصين في وقت سابق من هذا الشهر ، وأن الولايات المتحدة ترحب بزيارة رئيس الاركان العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى تشن بينغ ده للولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2011. وأكد الجانبان مجددا ان محادثات المشاورات الدفاعية ، ومحادثات تنسيق السياسة الدفاعية ، واتفاقية المشاورات البحرية العسكرية ستبقى قنوات مهمة للاتصال في المستقبل. وسيعمل الجانبان على تنفيذ سبعة مجالات ذات أولوية لتطوير العلاقات بين الجيشين على النحو المتفق عليه من قبل غيتس والجنرال شيوى تساى هو ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في أكتوبر 2009.
10 - اتفقت الصين والولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات محددة لتعميق الحوار والتبادلات في مجال الفضاء. ودعت الولايات المتحدة وفدا صينيا لزيارة مقر وكالة ناسا الفضائية وغيرها من المرافق التابعة لناسا في عام 2011 للرد بالمثل على الزيارة المثمرة التى قام بها مدير وكالة ناسا الامريكية الى الصين عام 2010. واتفق الجانبان على مواصلة المناقشات حول الفرص من اجل تعاون عملى فى ساحة الفضاء فى المستقبل يقوم على أساس مبادئ الشفافية والمعاملة بالمثل ، والمنفعة المتبادلة.
11- اعترفت الصين والولايات المتحدة بالإنجازات التى تحققت في إطار الاتفاق الثنائي للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا ، احد الاتفاقات الثنائية طويلة الامد بين البلدين ، ورحبتا بالتوقيع على تمديدها. وستواصل الصين والولايات المتحدة التعاون في مجالات متنوعة مثل الزراعة والصحة والطاقة والبيئة ومصايد الأسماك ، وتبادل الطلاب ، والابتكار التكنولوجي من أجل تعزيز الرفاهية المتبادلة.
12- رحبت الصين والولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزه فريق الاتصال المشترك بشأن التعاون في إنفاذ القانون (فريق الاتصال المشترك) لتعزيز التعاون فى إنفاذ القانون عبر مجموعة من القضايا ، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. ووافقت الصين والولايات المتحدة ايضا على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الفساد من خلال الوسائل الثنائية وغيرها.
-- تعزيز التبادلات رفيعة المستوى
13- اتفق الجانبان على ان التبادلات رفيعة المستوى لا غنى عنها لعلاقات قوية بين الصين والولايات المتحدة ، وأن الحوار الوثيق والمتكرر والمعمق مهم لدفع العلاقات الثنائية والسلم والتنمية الدوليين قدما . وبهذه الروح ، يتطلع الرئيسان على حد سواء إلى الاجتماع مرة أخرى في السنة المقبلة ، بما فى ذلك اجتماع قادة منطقة اسيا الباسفيك للتعاون الاقتصادى (ابيك) 2011 الذى تستضيفه الولايات المتحدة فى ولاية هاواي . ورحبت الصين بزيارة نائب الرئيس بايدن في عام 2011. ورحبت الولايات المتحدة بزيارة لاحقة لنائب الرئيس شى جين بينغ .
14- أشاد الجانبان بالحوار الاستراتيجى والاقتصادى كآلية أساسية للتنسيق بين الحكومتين ، واتفقا على عقد الجولة الثالثة من الحوار فى العاصمة واشنطن فى شهر مايو 2011. وقد لعب الحوار الاستراتيجى والاقتصادى دورا مهما في المساعدة على بناء الثقة بين البلدين. واتفق الجانبان أيضا على عقد الاجتماع الثاني للمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية في الولايات المتحدة في ربيع 2011 ، والاجتماع الـ 22 للجنة الصينية - الامريكية المشتركة حول التجارة فى الصين في النصف الثاني من عام 2011. واتفق الجانبان على الحفاظ على اتصالات وثيقة بين وزيري الخارجية في البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والاجتماعات وغيرها من الوسائل.
15- اكد الجانبان على أهمية التفاعل المستمر بين المجالس التشريعية ، بما في ذلك التبادلات المؤسسية بين المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ومجلس الشيوخ ومجلس النواب الامريكيين .
-- معالجة التحديات الإقليمية والعالمية
16- يعتقد الجانبان ان الصين والولايات المتحدة لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز السلام والأمن في منطقة آسيا - الباسفيك وما وراءها ، واتفقا على تعزيز الاتصالات والتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الملحة. ويتعهد الجانبان على العمل من أجل حماية البيئة العالمية ، والعمل بتنسيق فى القضايا العالمية للمساعدة في حماية وتعزيز التنمية المستدامة لجميع البلدان والشعوب. ووافقت الصين والولايات المتحدة على وجه التحديد على دفع التعاون إلى ما يلي : مكافحة التطرف العنيف ، ومنع انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها ، وتعزيز الأمن النووي ، والقضاء على الأمراض المعدية والجوع ، والقضاء على الفقر المدقع ,والاستجابة الفعالة لتحديات تغير المناخ , ومكافحة القرصنة ، ووقاية الكوارث وتخفيفها، ومعالجة الأمن السيبرانى , ومكافحة الجريمة عبر الحدود ، ومكافحة الاتجار بالبشر. وستسعى الصين والولايات المتحدة ,بالتنسيق مع الأطراف الأخرى , الى زيادة التعاون لمعالجة المخاوف المشتركة وتعزيز المصالح المشتركة.
17- أكدت الصين والولايات المتحدة التزامهما بتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية فى نهاية المطاف , والحاجة إلى تعزيز النظام الدولى لمنع الانتشار النووي لمعالجة تهديدات الانتشار والإرهاب النوويين. وفي هذا الصدد أكد الجانبان دعمهما للتنفيذ المبكر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ، واكدا دعمهما مجددا لبدء مفاوضات مبكرة حول معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية في مؤتمر نزع السلاح ، واتفقا على العمل معا للوصول الى هذه الأهداف. واشار الجانبان أيضا الى تعميق التعاون بينهما بشأن الأمن النووي في أعقاب قمة واشنطن للأمن النووي والتوقيع على مذكرة تفاهم من شأنها أن تساعد على إقامة مركز للتميز في الأمن النووي في الصين.
18- اتفقت الصين والولايات المتحدة على الأهمية الحاسمة للحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية كما أكد البيان المشترك الصادر في 19 سبتمبر 2005 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . واعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الذى نتج عن التطورات الأخيرة. واشارالجانبان الى جهودهما المستمرة للتعاون الوثيق بشأن القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة. وأكدت الصين والولايات المتحدة أهمية تحسن العلاقات بين الشمال والجنوب ، واتفقا على أن الحوار الصادق والبناء بين الكوريتين هو خطوة أساسية. واتفاقا على الأهمية الملحة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا , اكدت الصين والولايات المتحدة مجددا الحاجة لاتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لتحقيق هدف نزع السلاح النووي والتنفيذ الكامل للالتزامات الأخرى في البيان المشترك للمحادثات السداسية فى 19 سبتمبر 2005 . وفي هذا السياق ، أعربت الصين والولايات المتحدة عن قلقها بشأن برنامج كوريا الديمقراطية المزعوم لتخصيب اليورانيوم . ويرفض الجانبان جميع الأنشطة التى تتعارض مع البيان المشترك فى 2005 والالتزامات والمسؤوليات الدولية ذات الصلة . ودعا الجانبان الى اتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها أن تسمح باستئناف مبكر لعملية المحادثات السداسية لمعالجة هذه القضية والقضايا الأخرى ذات الصلة.
19- وبالنسبة للقضية النووية الإيرانية ، أكدت الصين والولايات المتحدة التزامهما بالسعي للتوصل الى حل شامل وطويل الأجل من شأنه ان يستعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الايراني. واتفق الجانبان على ان ايران لديها الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وانه يتعين على ايران الوفاء بالتزاماتها الدولية فى اطار تلك المعاهدة. ودعا الجانبان الى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة . ورحبت الصين والولايات المتحدة وستشاركان بنشاط في عملية مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران ، وشددتا على أهمية التزام جميع الأطراف -- بما في ذلك إيران -- بعملية الحوار البناء.
20 - وبالنسبة للسودان , اتفقت الصين والولايات المتحدة على الدعم الكامل لعملية السلام بين الشمال والجنوب ، بما في ذلك التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية السلام الشامل في السودان . واكد الجانبان على ضرورة احترام جميع الاطراف لنتيجة استفتاء حر ونزيه وشفاف. وأعربت كل من الصين والولايات المتحدة عن قلقهما ازاء قضية دارفور ، واعتقدتا أنه ينبغي تحقيق المزيد من التقدم الملموس في العملية السياسية في دارفور لتعزيز الحل المبكر والشامل والمناسب لهذه القضية. وان كل من الصين والولايات المتحدة لديهما رغبة مستمرة فى الحفاظ على السلام والاستقرار على نطاق اوسع بالمنطقة .
21- اتفق الطرفان على تعزيز الاتصال والتنسيق في منطقة آسيا - الباسفيك بروح من الاحترام المتبادل والتعاون، والعمل سويا مع الدول الاسيوية - الباسفيكية الاخرى , وبما فيها المؤسسات المتعددة الأطراف ، لدعم السلام والاستقرار والرخاء.
إقامة شراكة اقتصادية شاملة ومتبادلة المنفعة
22- أقر الرئيسان هو جين تاو وباراك أوباما الأهمية البالغة للعمل معا لإقامة شراكة اقتصادية تعاونية على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين لكلا البلدين والاقتصاد العالمي. واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون الاقتصادي الشامل ومواصلة تطوير إطار عمل للتعاون الاقتصادي الشامل، اعتمادا على الآليات القائمة , من خلال الجولة الثالثة للحوارالاستراتيجي والاقتصادي المقرر إن تعقد في مايو، على أساس العناصر الرئيسية الاتية :
23- اتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتعاون في مجال الاقتصاد الكلي، دعما لنمو قوي ومستدام ومتوازن في الولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي.
-- ستركز الولايات المتحدة على خفض عجزها الفيدرالى على الاجل المتوسط وضمان استقرار مالي طويل الاجل ، وسوف تحافط على اليقظة إزاء التقلبات المفرطة في أسعار الصرف. وقد اتخذ مجلس الاحتياط الفيدرالي خطوات هامة خلال السنوات الأخيرة لزيادة وضوح اتصالاته المتعلقة بتوقعاته وأهدافه على الاجل الطويل .
-- ستكثف الصين جهودها لتوسيع الطلب المحلي ودعم الاستثمار الخاص في قطاع الخدمات وإعطاء دور أكبر للدور الأساسي للسوق في توزيع الموارد. كما ستواصل دفع إصلاح سعر صرف الرنمينبي (العملة الصينية)، وزيادة مرونتها وتعزيز تحويل نمط التنمية الاقتصادية .
-- اتفق الطرفان على مواصلة اتباع سياسات نقدية متطلعة للامام مع الأخذ في الاعتبار تداعيات تلك السياسات على الاقتصاد العالمي.
وأكد الطرفان على دعم الجهود المبذولة من قبل القادة الأوروبيين من أجل إعادة تعزيز الاستقرار في السوق وتعزيز نمو مستدام وطويل الامد .
24- إدراكا لأهمية تحرير التجارة والاستثمار في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والابتكار والازدها ر، أكد البلدان التزامهما باتخاذ المزيد من الخطوات لتحرير التجارة والاستثمار في العالم، ومعارضة الحمائية التجارية والاستثمارية. كما اتفق الطرفان على العمل بشكل استباقى لتسوية الخلافات التجارية والاستثمارية الثنائية بأسلوب بناء وتعاوني ومحقق للمنفعة المتبادلة.
25- اكد الزعيمان التزامهما القوي بتوجيه مفاوضيهم للمشاركة في مفاوضات على مستوى جميع اعضاء المجلس لدفع جولة الدوحة للتنمية لمنظمة التجارة العالمية الى التوصل الى نتيجة ناجحة وطموحة وشاملة ومتوازنة، بما يتسق مع تفويض جولة الدوحة للتنمية , والبناء على أساس التقدم الذي تحقق بالفعل. واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف وتوسيع مشاركة مندوبينا من أجل إكمال الجولة النهائية.
26- اتفق الزعيمان على أهمية إقامة علاقة تجارية أكثر توازنا، وأشادا عاليا بالتقدم الذي حققه في هذا المجال الاجتماع ال21 الأخير للجنة المشتركة حول التجارة الذي عقد في واشنطن.
27- ستواصل الصين تعزيز جهودها لحماية حقوق الملكية الفكرية، بما فى ذلك اجراء الرقابة لضمان استخدام المؤسسات الحكومية على كافة المستويات للبرمجيات القانونية ، ونشر نتائج الرقابة وفقا للقانون الصيني. إن الصين لن تربط سياساتها الابتكارية بتحديد تفضيلات المشتريات الحكومية. ورحبت الولايات المتحدة بموافقة الصين على تقديم عرض قوي منقح مرة اخرى الى لجنة المشتريات الحكومية بمنظمة التجارة العالمية قبل الاجتماع النهائي للجنة المقرر ان يعقد في 2011، والذي سيشمل كيانات دون المركزية.
28- أدرك الزعيمان أهمية تعزيز بيئات استثمارية مفتوحة ومنصفة وشفافة لاقتصاديهما المحليين والاقتصاد العالمي وأكدا مجددا التزامهما بالمفاوضات الجارية حول معاهدة الاستثمار الثنائية اعترافا بأن المفاوضات الناجحة حول معاهدة الاستثمار الثنائي من شأنها ان تدعم تحرير الاقتصاد العالمي من خلال تسهيل الاستثمار وحمايته، وتعزيز الشفافية والقدرة على التنبؤ للمستثمرين في البلدين. ورحبت الصين بالتزام الولايات المتحدة بالتشاور عن طريق اللجنة المشتركة حول التجارة على نحو تعاوني للعمل نحو وضع اقتصاد السوق للصين على وجه السرعة. ورحبت الصين بالمشاورات بين الطرفين حول الإصلاح الجارى لنظام مراقبة الصادرات الأمريكية وآثاره المحتملة على الصادرات الأمريكية إلى شركائها التجاريين الرئيسيين، بما فيها الصين، توافقا مع مصالح الأمن الوطني الأمريكي .
29- أدرك الطرفان بشكل أكثر الطبيعة القوية والعميقة للعلاقات التجارية، بما فيها العقود المبرمة خلال هذه الزيارة، ورحبا بالمنافع الاقتصادية المتبادلة الناجمة عن هذه العلاقات .
30- اتفق الطرفان على مواصلة العمل لتحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال عملية الحوار الاستراتيجي والاقتصادي واللجنة المشتركة حول التجارة.
31- اعترفت الصين والولايات المتحدة بقدرات شركاتهما على لعب دور ايجابي فى تنمية البنية التحتية لكل البلد واتفقا على تعميق التعاون فى هذا المجال.
32- التزم البلدان بتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف بشأن الاستثمار والتنظيم فى القطاع المالي, ودعم بيئات مفتوحة للاستثمار فى مجال الخدمات المالية والاستثمار فى السندات التجارية عبر الحدود, بما يتفق مع المتطلبات التحوطية والامنية الوطنية. وتتعهد الولايات المتحدة بضمان ان الكيانات التى ترعاها الحكومة لديها رؤوس اموال كافية وقادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
33- تتفق الصين والولايات المتحدة على ان العملات فى سلة حقوق السحب الخاصة ينبغى ان تكون هى العملات التى تستخدم بكثافة فى الصفقات التجارية والمالية الدولية. وفى هذا الصدد, تدعم الولايات المتحدة جهود الصين على مر الزمن لتعزيز ادراج الرنمينبي فى سلة حقوق السحب الخاصة.
34- تعهد البلدان بالعمل معا لتقوية النظام المالي العالمي واصلاح الهيكل المالي الدولي, وسيواصل الجانبان تعاونهما القوي فى تعزيز الشرعية وتحسين فعالية صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية متعددة الاطراف. وسيشارك الجانبان فى تعزيز جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول النامية, لا سيما الدول الاقل نموا من اجل تحقيق الأهداف الانمائية للألفية . كما سيعمل الجانبان, فى شراكة مع بنوك التنمية متعددة الاطراف, على استكشاف سبل التعاون لدعم الحد من الفقر والتنمية والتكامل الاقليمي بما في ذلك قارة افريقيا, من أجل الاسهام فى النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
35- جدد الجانبان دعمهما لاطار مجموعة الـ20 من أجل التنمية القوية والمستدامة والمتوازنة, كما اكدا مجددا التزاماتهما الواردة فى اعلان قمة سول , من بينها استخدام المجموعة الكاملة من السياسات الرامية الى تعزيز الانتعاش العالمي والحد من الاختلالات المفرطة والحفاظ على الاختلالات الحالية عند مستويات معقولة. ويدعم الجانبان دورا اكبر تلعبه مجموعة الـ20 فى الشؤون الاقتصادية والمالية الدولية, وتعهدا بتعزيز الاتصال والتعاون لمتابعة الالتزامات الواردة فى قمم مجموعة ال 20 والدفع نحو التوصل لنتائج ايجابية فى قمة كان.
التعاون فى قضايا تغير المناخ والطاقة والبيئة
36- ينظر الجانبان الى تغير المناخ وأمن الطاقة باعتبارهما من اكبر التحديات فى عصرنا. واتفقت الصين والولايات المتحدة على مواصلة مشاوراتهما الوثيقة بشأن العمل لمعالجة تغير المناخ, والتعاون فى تحقيق أمن الطاقة من أجل شعبينا والعالم , بناء على التعاون القائم فى الطاقة النظيفة, وضمان فتح الاسواق , وتعزيز الاستثمار متبادل المنفعة فى الطاقة الصديقة للمناخ, وتشجيع الطاقة النظيفة, وتسهيل تنمية التكنولوجيا النظيفة والمتقدمة للطاقة .
37- أشاد الجانبان بالتقدم الذي تحقق فى الطاقة النظيفة وأمن الطاقة منذ اطلاق الصين والولايات المتحدة لمركز بحوث الطاقة النظيفة, وشراكة الطاقة المتجددة, والبيان الصيني- الأمريكي المشترك حول التعاون فى أمن الطاقة, وبرنامج التعاون فى الطاقة. واكد الجانبان مجددا تبادلاتهما المستمرة فى سياسة الطاقة والتعاون فى مجالات النفط, والغاز الطبيعي (بما فى ذلك الغاز الحجرى), والطاقة النووية المدنية, والرياح والطاقة الشمسية, والشبكة الكهربائية الذكية, والوقود الحيوي المتقدم, والفحم النظيف, وكفاءة الطاقة, والسيارات الكهربائية ومعايير التكنولوجيا للطاقة النظيفة.
38- اشاد الجانبان بالتقدم الذي تحقق منذ اطلاق اطار العمل الصينى - الامريكى حول التعاون فى الطاقة والبيئة على مدار 10 سنوات فى عام 2008 . واتفقا على تعميق التعاون العملي وفقا لهذا الاطار ووضع خطط عمل فى المجالات ذات الاولوية , مثل المياه والهواء والنقل والكهرباء والمناطق المحمية والاراضي الرطبة وكفاءة الطاقة واجراء حوارات بشأن السياسات وتطبيق برنامج الشراكات الايكولوجية . ويسر الصين والولايات المتحدة ايضا ان تعلنا برنامجين جديدين للشراكات الايكولوجية. ورحب الجانبان بمشاركة الحكومات المحلية والمؤسسات ومعاهد الدراسات من البلدين فى اطار عمل التعاون بشأن البيئة والطاقة لمدة 10 سنوات , والمشاركة فى استكشاف نماذج مبتكرة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة فى مجال الطاقة والبيئة. ورحب الجانبان بالمشروعات والأنشطة التعاونية التى ستجرى فى عام 2011 فى ضوء اطار العمل الامريكى الصينى حول الطاقة والبيئة لمدة10 سنوات.
39- رحب الطرفان باتفاقيات اجتماع كانكون المناخى , واعتقدا انه من المهم ان تدفع الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية قدما . ومن خلال العمل سويا ومع دول اخرى, اتفق الجانبان على العمل بنشاط لتعزيز تنفيذ شامل وفاعل ومستدام لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ , بما في ذلك تنفيذ اتفاقيات كانكون ودعم الجهود الرامية الى تحقيق نتائج ايجابية فى المؤتمر المقرر عقده فى جنوب افريقيا هذا العام.
توسيع التبادلات بين الشعبين
40- دعمت الصين والولايات المتحدة طويلا تعميق وتوسيع العلاقات بين الشعبين كجزء من جهود اكبر لبناء شراكة تعاونية قائمة على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة. ووافق الجانبان على اتخاذ اجراءات ملموسة لتعزيز التبادلات بين الشعبين. واشارا الى النجاح بارتياح الى نجاح معرض اكسبو 2010 فى شانغهاي, واشاد الجانب الصيني بالجناح الامريكي . واعلن الطرفان اطلاق منتدى حكام المقاطعات والولايات فى الصين والولايات المتحدة وتعزيز التبادلات والتعاون على المستويات المحلية فى مختلف المجالات, بما فى ذلك توسيع نطاق علاقات المدن والمقاطعات الشقيقة . ووافقت الصين والولايات المتحدة ايضا على اتخاذ اجراءات ملموسة لدفع الحوار والتبادلات بين شباب البلدين, لا سيما من خلال مبادرة 100 الف قوى . وترحب الولايات المتحدة بحرارة بمزيد من الطلاب الصينيين فى المؤسسات التعليمية الامريكية, وستواصل تسهيل إصدار التأشيرات لهم. ووافق الجانبان على بحث سبل توسيع التبادل الثقافي, بما فيها استكشاف حدث العام الثقافي الصيني - الأمريكي وانشطة اخرى. وأكدت الدولتان التزامهما بتعزيز وتسهيل السياحة المتزايدة. ووافقتا على القيام بكافة الانشطة التى تساعد على تعزيز التفاهم والثقة والتعاون.
خاتمة
41- اعرب الرئيس هو عن شكره للرئيس اوباما والشعب الأمريكي لاستقبالهم الحار وكرم الضيافة خلال زيارته. واتفق الرئيسان على ان الزيارة قد عززت العلاقات الصينية- الأمريكية , وعقد كلا الجانبين العزم على العمل سويا لبناء شراكة تعاونية على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة. وتشاطر الرئيسان ايمان عميق بأن علاقة اقوى بين الصين والولايات المتحدة لا تخدم المصالح الاساسية لشعبيهما فقط, وانما تفيد منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم أجمع ايضا .
واشنطن 19 اصدرت الصين والولايات المتحدة يوم الاربعاء بيانا مشتركا ، يغطي مجموعة من القضايا مثل تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية ، وبناء شراكة اقتصادية شاملة ومتبادلة المنفعة ، والتعاون بشأن تغير المناخ والطاقة والبيئة. وفيما يلي النص الكامل للبيان المشترك :
البيان الصينى - الامريكى المشترك
- بناء على دعوة من الرئيس باراك أوباما للولايات المتحدة الأمريكية ، يقوم رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو بزيارة دولة للولايات المتحدة الأمريكية فى المدة من 18الى 21 يناير 2011. وخلال زيارته ، اجتمع الرئيس هو جين تاو ايضا مع نائب الرئيس جوزيف بايدن ، وسيجتمع مع قيادة الكونغرس الاميركي ، وسيزور شيكاغو.
2- استعرض الرئيسان التقدم الذى تحقق في العلاقة منذ زيارة الدولة التى قطعها الرئيس أوباما الى الصين فى نوفمبر 2009 ، وأكدا مجددا التزامها ببناءعلاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة في القرن 21 ، تخدم مصالح الشعبين الصينى والامريكى والمجتمع العالمي. وأكد الجانبان مجددا ان البيانات المشتركة الثلاثة التى اصدرتها الصين والولايات المتحدة وضعت الاساس السياسى للعلاقات وسوف تستمر لتوجيه تنمية العلاقات في البلدين. وأكد الجانبان مجددا على احترام كل منها سيادة ووحدة اراضى الاخر . كما اكد الرئيسان مجددا التزامهما بالبيان الصينى - الامريكى المشترك الذى صدر فى نوفمبر 2009 .
3 - تلتزم الصين والولايات المتحدة بالعمل معا لبناء شراكة تعاونية تقوم على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة من أجل تعزيز المصالح المشتركة لكلا البلدين ومعالجة الفرص والتحديات فى القرن 21 . وتتعاون الصين والولايات المتحدة بنشاط في عدد واسع من القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والطاقة و البيئة , التى تتطلب تعاون وتنسيق ثنائى اعمق . واتفق الزعيمان على ضرورة التعاون بشكل أوسع وأعمق مع المؤسسات والشركاء الدوليين لوضع وتنفيذ حلول مستدامة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار ورفاهية الشعوب في جميع أنحاء العالم.
تعزيز العلاقات الصينية - الامريكية
4 - وإدراكا لأهمية التحديات المشتركة التي تواجها الدولتان معا ، قررت الصين والولايات المتحدة مواصلة العمل باتجاه تحقيق شراكة تدفع المصالح المشتركة قدما , وتعالج المخاوف المشتركة ، وتسلط الضوء على المسؤوليات الدولية. واعترف الزعيمان بأن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة مهمة ومعقدة على السواء . وقد اقامت الصين والولايات المتحدة نموذجا لعلاقات ايجابية وتعاونية بين الدول ، على الرغم من اختلاف النظم السياسية ، والخلفيات التاريخية والثقافية ومستويات التنمية الاقتصادية. واتفق الجانبان على مواصلة العمل لتعزيز وتعميق الثقة الاستراتيجية الثنائية لتعزيز العلاقات بينهما. وأكدا مجددا على أهمية تعميق الحوار بهدف توسيع التعاون العملي ، كما اكدا على ضرورة العمل معا لمعالجة نقاط الخلاف بين الجانبين وتوسيع الارضية المشتركة ، وتعزيز التنسيق بشأن مجموعة من القضايا.
5- اكدت الولايات المتحدة مجددا انها ترحب بصين قوية ومزدهرة وناجحة تلعب دورا أكبر في الشؤون العالمية. وترحب الصين بالولايات المتحدة كدولة اسيوية - باسفيكية تساهم في السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة. ويدعم الزعيمان بالعمل معا الجهود الرامية إلى بناء منطقة اسيوية - باسفيكية أكثر استقرارا وسلاما وازدهارا فى القرن الـ 21.
6 - أكد الجانبان على أهمية قضية تايوان في العلاقات الصينية - الامريكية . وأكد الجانب الصينى ان قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة اراضيها ، وأعرب عن أمله في احترام الجانب الامريكى لالتزاماته ذات الصلة ويقدر ويدعم موقف الجانب الصيني بشأن هذه القضية . وذكر الجانب الامريكى ان الولايات المتحدة تتبع سياسة صين واحدة وتلتزم بمبادئ البيانات الصينية - الامريكية المشتركة الثلاثة . وأشادت الولايات المتحدة بالاتفاق الاطارى للتعاون الاقتصادي بين جانبى مضيق تايوان ، ورحبت بخطوط الاتصالات الجديدة التى تطورت بينهما . وتدعم الولايات المتحدة التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان وتتطلع إلى جهود يبذلها الجانبان لزيادة الحوار والتفاعل في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها ، لتطوير علاقات أكثر إيجابية واستقرارا عبر المضيق.
7- أكدت الصين والولايات المتحدة مجددا التزامهما بتعزيز وحماية حقوق الإنسان , حتى مع استمرار الخلافات الكبيرة بشأن هذه القضايا. وشددت الولايات المتحدة على أن تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية يمثل جزءا مهما من سياستها الخارجية. وشددت الصين على ضرورة ألا يكون هناك أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. وأكدت الصين والولايات المتحدة أن كل دولة وشعبها يملكان الحق في اختيار طريقهم الخاص ، وينبغى على كل دولة ان تحترم نموذح التنمية الذى تختاره الدولة الاخرى . واتفق الجانبان على معالجة الخلافات بشأن حقوق الإنسان بروح من المساواة والاحترام المتبادل ، فضلا عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتفق مع المواثيق الدولية ، كما اتفقا على عقد الجولة القادمة من حوار حقوق الانسان الصينى - الامريكى قبل عقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي .
8- اتفقت الصين والولايات المتحدة على اجراء الجولة المقبلة من الحوار المستأنف للخبراء القانونيين قبل انعقاد الحوار المقبل لحقوق الإنسان . كما اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون في مجال القانون والتبادلات فى سيادة القانون. وان تستكشف الصين والولايات المتحدة بنشاط تبادلات ومناقشات حول الدور المتزايد للمرأة في المجتمع.
9- أكدت الصين والولايات المتحدة أن وجود علاقة صحية ومستقرة وموثوق بها بين الجيشين يمثل جزءا أساسيا من الرؤية المشتركة للرئيس هو جين تاو والرئيس أوباما لتحقيق علاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة. واتفق الجانبان على ضرورة وجود حوار واتصال موسع ودائم على جميع المستويات : للحد من سوء الفهم والتصورات الخاطئة ، وسوء التقدير ، لتشجيع المزيد من التفاهم وتوسيع المصالح المتبادلة ، وتعزيز تنمية علاقة صحية ومستقرة وموثوق بها بين الجيشين. واشارالجانبان الى الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الدفاع روبرت غيتس الى الصين في وقت سابق من هذا الشهر ، وأن الولايات المتحدة ترحب بزيارة رئيس الاركان العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى تشن بينغ ده للولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2011. وأكد الجانبان مجددا ان محادثات المشاورات الدفاعية ، ومحادثات تنسيق السياسة الدفاعية ، واتفاقية المشاورات البحرية العسكرية ستبقى قنوات مهمة للاتصال في المستقبل. وسيعمل الجانبان على تنفيذ سبعة مجالات ذات أولوية لتطوير العلاقات بين الجيشين على النحو المتفق عليه من قبل غيتس والجنرال شيوى تساى هو ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في أكتوبر 2009.
10 - اتفقت الصين والولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات محددة لتعميق الحوار والتبادلات في مجال الفضاء. ودعت الولايات المتحدة وفدا صينيا لزيارة مقر وكالة ناسا الفضائية وغيرها من المرافق التابعة لناسا في عام 2011 للرد بالمثل على الزيارة المثمرة التى قام بها مدير وكالة ناسا الامريكية الى الصين عام 2010. واتفق الجانبان على مواصلة المناقشات حول الفرص من اجل تعاون عملى فى ساحة الفضاء فى المستقبل يقوم على أساس مبادئ الشفافية والمعاملة بالمثل ، والمنفعة المتبادلة.
11- اعترفت الصين والولايات المتحدة بالإنجازات التى تحققت في إطار الاتفاق الثنائي للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا ، احد الاتفاقات الثنائية طويلة الامد بين البلدين ، ورحبتا بالتوقيع على تمديدها. وستواصل الصين والولايات المتحدة التعاون في مجالات متنوعة مثل الزراعة والصحة والطاقة والبيئة ومصايد الأسماك ، وتبادل الطلاب ، والابتكار التكنولوجي من أجل تعزيز الرفاهية المتبادلة.
12- رحبت الصين والولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزه فريق الاتصال المشترك بشأن التعاون في إنفاذ القانون (فريق الاتصال المشترك) لتعزيز التعاون فى إنفاذ القانون عبر مجموعة من القضايا ، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. ووافقت الصين والولايات المتحدة ايضا على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الفساد من خلال الوسائل الثنائية وغيرها.
-- تعزيز التبادلات رفيعة المستوى
13- اتفق الجانبان على ان التبادلات رفيعة المستوى لا غنى عنها لعلاقات قوية بين الصين والولايات المتحدة ، وأن الحوار الوثيق والمتكرر والمعمق مهم لدفع العلاقات الثنائية والسلم والتنمية الدوليين قدما . وبهذه الروح ، يتطلع الرئيسان على حد سواء إلى الاجتماع مرة أخرى في السنة المقبلة ، بما فى ذلك اجتماع قادة منطقة اسيا الباسفيك للتعاون الاقتصادى (ابيك) 2011 الذى تستضيفه الولايات المتحدة فى ولاية هاواي . ورحبت الصين بزيارة نائب الرئيس بايدن في عام 2011. ورحبت الولايات المتحدة بزيارة لاحقة لنائب الرئيس شى جين بينغ .
14- أشاد الجانبان بالحوار الاستراتيجى والاقتصادى كآلية أساسية للتنسيق بين الحكومتين ، واتفقا على عقد الجولة الثالثة من الحوار فى العاصمة واشنطن فى شهر مايو 2011. وقد لعب الحوار الاستراتيجى والاقتصادى دورا مهما في المساعدة على بناء الثقة بين البلدين. واتفق الجانبان أيضا على عقد الاجتماع الثاني للمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية في الولايات المتحدة في ربيع 2011 ، والاجتماع الـ 22 للجنة الصينية - الامريكية المشتركة حول التجارة فى الصين في النصف الثاني من عام 2011. واتفق الجانبان على الحفاظ على اتصالات وثيقة بين وزيري الخارجية في البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والاجتماعات وغيرها من الوسائل.
15- اكد الجانبان على أهمية التفاعل المستمر بين المجالس التشريعية ، بما في ذلك التبادلات المؤسسية بين المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ومجلس الشيوخ ومجلس النواب الامريكيين .
-- معالجة التحديات الإقليمية والعالمية
16- يعتقد الجانبان ان الصين والولايات المتحدة لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز السلام والأمن في منطقة آسيا - الباسفيك وما وراءها ، واتفقا على تعزيز الاتصالات والتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الملحة. ويتعهد الجانبان على العمل من أجل حماية البيئة العالمية ، والعمل بتنسيق فى القضايا العالمية للمساعدة في حماية وتعزيز التنمية المستدامة لجميع البلدان والشعوب. ووافقت الصين والولايات المتحدة على وجه التحديد على دفع التعاون إلى ما يلي : مكافحة التطرف العنيف ، ومنع انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها ، وتعزيز الأمن النووي ، والقضاء على الأمراض المعدية والجوع ، والقضاء على الفقر المدقع ,والاستجابة الفعالة لتحديات تغير المناخ , ومكافحة القرصنة ، ووقاية الكوارث وتخفيفها، ومعالجة الأمن السيبرانى , ومكافحة الجريمة عبر الحدود ، ومكافحة الاتجار بالبشر. وستسعى الصين والولايات المتحدة ,بالتنسيق مع الأطراف الأخرى , الى زيادة التعاون لمعالجة المخاوف المشتركة وتعزيز المصالح المشتركة.
17- أكدت الصين والولايات المتحدة التزامهما بتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية فى نهاية المطاف , والحاجة إلى تعزيز النظام الدولى لمنع الانتشار النووي لمعالجة تهديدات الانتشار والإرهاب النوويين. وفي هذا الصدد أكد الجانبان دعمهما للتنفيذ المبكر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ، واكدا دعمهما مجددا لبدء مفاوضات مبكرة حول معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية في مؤتمر نزع السلاح ، واتفقا على العمل معا للوصول الى هذه الأهداف. واشار الجانبان أيضا الى تعميق التعاون بينهما بشأن الأمن النووي في أعقاب قمة واشنطن للأمن النووي والتوقيع على مذكرة تفاهم من شأنها أن تساعد على إقامة مركز للتميز في الأمن النووي في الصين.
18- اتفقت الصين والولايات المتحدة على الأهمية الحاسمة للحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية كما أكد البيان المشترك الصادر في 19 سبتمبر 2005 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . واعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الذى نتج عن التطورات الأخيرة. واشارالجانبان الى جهودهما المستمرة للتعاون الوثيق بشأن القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة. وأكدت الصين والولايات المتحدة أهمية تحسن العلاقات بين الشمال والجنوب ، واتفقا على أن الحوار الصادق والبناء بين الكوريتين هو خطوة أساسية. واتفاقا على الأهمية الملحة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا , اكدت الصين والولايات المتحدة مجددا الحاجة لاتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لتحقيق هدف نزع السلاح النووي والتنفيذ الكامل للالتزامات الأخرى في البيان المشترك للمحادثات السداسية فى 19 سبتمبر 2005 . وفي هذا السياق ، أعربت الصين والولايات المتحدة عن قلقها بشأن برنامج كوريا الديمقراطية المزعوم لتخصيب اليورانيوم . ويرفض الجانبان جميع الأنشطة التى تتعارض مع البيان المشترك فى 2005 والالتزامات والمسؤوليات الدولية ذات الصلة . ودعا الجانبان الى اتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها أن تسمح باستئناف مبكر لعملية المحادثات السداسية لمعالجة هذه القضية والقضايا الأخرى ذات الصلة.
19- وبالنسبة للقضية النووية الإيرانية ، أكدت الصين والولايات المتحدة التزامهما بالسعي للتوصل الى حل شامل وطويل الأجل من شأنه ان يستعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الايراني. واتفق الجانبان على ان ايران لديها الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وانه يتعين على ايران الوفاء بالتزاماتها الدولية فى اطار تلك المعاهدة. ودعا الجانبان الى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة . ورحبت الصين والولايات المتحدة وستشاركان بنشاط في عملية مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران ، وشددتا على أهمية التزام جميع الأطراف -- بما في ذلك إيران -- بعملية الحوار البناء.
20 - وبالنسبة للسودان , اتفقت الصين والولايات المتحدة على الدعم الكامل لعملية السلام بين الشمال والجنوب ، بما في ذلك التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية السلام الشامل في السودان . واكد الجانبان على ضرورة احترام جميع الاطراف لنتيجة استفتاء حر ونزيه وشفاف. وأعربت كل من الصين والولايات المتحدة عن قلقهما ازاء قضية دارفور ، واعتقدتا أنه ينبغي تحقيق المزيد من التقدم الملموس في العملية السياسية في دارفور لتعزيز الحل المبكر والشامل والمناسب لهذه القضية. وان كل من الصين والولايات المتحدة لديهما رغبة مستمرة فى الحفاظ على السلام والاستقرار على نطاق اوسع بالمنطقة .
21- اتفق الطرفان على تعزيز الاتصال والتنسيق في منطقة آسيا - الباسفيك بروح من الاحترام المتبادل والتعاون، والعمل سويا مع الدول الاسيوية - الباسفيكية الاخرى , وبما فيها المؤسسات المتعددة الأطراف ، لدعم السلام والاستقرار والرخاء.
إقامة شراكة اقتصادية شاملة ومتبادلة المنفعة
22- أقر الرئيسان هو جين تاو وباراك أوباما الأهمية البالغة للعمل معا لإقامة شراكة اقتصادية تعاونية على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين لكلا البلدين والاقتصاد العالمي. واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون الاقتصادي الشامل ومواصلة تطوير إطار عمل للتعاون الاقتصادي الشامل، اعتمادا على الآليات القائمة , من خلال الجولة الثالثة للحوارالاستراتيجي والاقتصادي المقرر إن تعقد في مايو، على أساس العناصر الرئيسية الاتية :
23- اتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتعاون في مجال الاقتصاد الكلي، دعما لنمو قوي ومستدام ومتوازن في الولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي.
-- ستركز الولايات المتحدة على خفض عجزها الفيدرالى على الاجل المتوسط وضمان استقرار مالي طويل الاجل ، وسوف تحافط على اليقظة إزاء التقلبات المفرطة في أسعار الصرف. وقد اتخذ مجلس الاحتياط الفيدرالي خطوات هامة خلال السنوات الأخيرة لزيادة وضوح اتصالاته المتعلقة بتوقعاته وأهدافه على الاجل الطويل .
-- ستكثف الصين جهودها لتوسيع الطلب المحلي ودعم الاستثمار الخاص في قطاع الخدمات وإعطاء دور أكبر للدور الأساسي للسوق في توزيع الموارد. كما ستواصل دفع إصلاح سعر صرف الرنمينبي (العملة الصينية)، وزيادة مرونتها وتعزيز تحويل نمط التنمية الاقتصادية .
-- اتفق الطرفان على مواصلة اتباع سياسات نقدية متطلعة للامام مع الأخذ في الاعتبار تداعيات تلك السياسات على الاقتصاد العالمي.
وأكد الطرفان على دعم الجهود المبذولة من قبل القادة الأوروبيين من أجل إعادة تعزيز الاستقرار في السوق وتعزيز نمو مستدام وطويل الامد .
24- إدراكا لأهمية تحرير التجارة والاستثمار في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والابتكار والازدها ر، أكد البلدان التزامهما باتخاذ المزيد من الخطوات لتحرير التجارة والاستثمار في العالم، ومعارضة الحمائية التجارية والاستثمارية. كما اتفق الطرفان على العمل بشكل استباقى لتسوية الخلافات التجارية والاستثمارية الثنائية بأسلوب بناء وتعاوني ومحقق للمنفعة المتبادلة.
25- اكد الزعيمان التزامهما القوي بتوجيه مفاوضيهم للمشاركة في مفاوضات على مستوى جميع اعضاء المجلس لدفع جولة الدوحة للتنمية لمنظمة التجارة العالمية الى التوصل الى نتيجة ناجحة وطموحة وشاملة ومتوازنة، بما يتسق مع تفويض جولة الدوحة للتنمية , والبناء على أساس التقدم الذي تحقق بالفعل. واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف وتوسيع مشاركة مندوبينا من أجل إكمال الجولة النهائية.
26- اتفق الزعيمان على أهمية إقامة علاقة تجارية أكثر توازنا، وأشادا عاليا بالتقدم الذي حققه في هذا المجال الاجتماع ال21 الأخير للجنة المشتركة حول التجارة الذي عقد في واشنطن.
27- ستواصل الصين تعزيز جهودها لحماية حقوق الملكية الفكرية، بما فى ذلك اجراء الرقابة لضمان استخدام المؤسسات الحكومية على كافة المستويات للبرمجيات القانونية ، ونشر نتائج الرقابة وفقا للقانون الصيني. إن الصين لن تربط سياساتها الابتكارية بتحديد تفضيلات المشتريات الحكومية. ورحبت الولايات المتحدة بموافقة الصين على تقديم عرض قوي منقح مرة اخرى الى لجنة المشتريات الحكومية بمنظمة التجارة العالمية قبل الاجتماع النهائي للجنة المقرر ان يعقد في 2011، والذي سيشمل كيانات دون المركزية.
28- أدرك الزعيمان أهمية تعزيز بيئات استثمارية مفتوحة ومنصفة وشفافة لاقتصاديهما المحليين والاقتصاد العالمي وأكدا مجددا التزامهما بالمفاوضات الجارية حول معاهدة الاستثمار الثنائية اعترافا بأن المفاوضات الناجحة حول معاهدة الاستثمار الثنائي من شأنها ان تدعم تحرير الاقتصاد العالمي من خلال تسهيل الاستثمار وحمايته، وتعزيز الشفافية والقدرة على التنبؤ للمستثمرين في البلدين. ورحبت الصين بالتزام الولايات المتحدة بالتشاور عن طريق اللجنة المشتركة حول التجارة على نحو تعاوني للعمل نحو وضع اقتصاد السوق للصين على وجه السرعة. ورحبت الصين بالمشاورات بين الطرفين حول الإصلاح الجارى لنظام مراقبة الصادرات الأمريكية وآثاره المحتملة على الصادرات الأمريكية إلى شركائها التجاريين الرئيسيين، بما فيها الصين، توافقا مع مصالح الأمن الوطني الأمريكي .
29- أدرك الطرفان بشكل أكثر الطبيعة القوية والعميقة للعلاقات التجارية، بما فيها العقود المبرمة خلال هذه الزيارة، ورحبا بالمنافع الاقتصادية المتبادلة الناجمة عن هذه العلاقات .
30- اتفق الطرفان على مواصلة العمل لتحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال عملية الحوار الاستراتيجي والاقتصادي واللجنة المشتركة حول التجارة.
31- اعترفت الصين والولايات المتحدة بقدرات شركاتهما على لعب دور ايجابي فى تنمية البنية التحتية لكل البلد واتفقا على تعميق التعاون فى هذا المجال.
32- التزم البلدان بتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف بشأن الاستثمار والتنظيم فى القطاع المالي, ودعم بيئات مفتوحة للاستثمار فى مجال الخدمات المالية والاستثمار فى السندات التجارية عبر الحدود, بما يتفق مع المتطلبات التحوطية والامنية الوطنية. وتتعهد الولايات المتحدة بضمان ان الكيانات التى ترعاها الحكومة لديها رؤوس اموال كافية وقادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
33- تتفق الصين والولايات المتحدة على ان العملات فى سلة حقوق السحب الخاصة ينبغى ان تكون هى العملات التى تستخدم بكثافة فى الصفقات التجارية والمالية الدولية. وفى هذا الصدد, تدعم الولايات المتحدة جهود الصين على مر الزمن لتعزيز ادراج الرنمينبي فى سلة حقوق السحب الخاصة.
34- تعهد البلدان بالعمل معا لتقوية النظام المالي العالمي واصلاح الهيكل المالي الدولي, وسيواصل الجانبان تعاونهما القوي فى تعزيز الشرعية وتحسين فعالية صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية متعددة الاطراف. وسيشارك الجانبان فى تعزيز جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول النامية, لا سيما الدول الاقل نموا من اجل تحقيق الأهداف الانمائية للألفية . كما سيعمل الجانبان, فى شراكة مع بنوك التنمية متعددة الاطراف, على استكشاف سبل التعاون لدعم الحد من الفقر والتنمية والتكامل الاقليمي بما في ذلك قارة افريقيا, من أجل الاسهام فى النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
35- جدد الجانبان دعمهما لاطار مجموعة الـ20 من أجل التنمية القوية والمستدامة والمتوازنة, كما اكدا مجددا التزاماتهما الواردة فى اعلان قمة سول , من بينها استخدام المجموعة الكاملة من السياسات الرامية الى تعزيز الانتعاش العالمي والحد من الاختلالات المفرطة والحفاظ على الاختلالات الحالية عند مستويات معقولة. ويدعم الجانبان دورا اكبر تلعبه مجموعة الـ20 فى الشؤون الاقتصادية والمالية الدولية, وتعهدا بتعزيز الاتصال والتعاون لمتابعة الالتزامات الواردة فى قمم مجموعة ال 20 والدفع نحو التوصل لنتائج ايجابية فى قمة كان.
التعاون فى قضايا تغير المناخ والطاقة والبيئة
36- ينظر الجانبان الى تغير المناخ وأمن الطاقة باعتبارهما من اكبر التحديات فى عصرنا. واتفقت الصين والولايات المتحدة على مواصلة مشاوراتهما الوثيقة بشأن العمل لمعالجة تغير المناخ, والتعاون فى تحقيق أمن الطاقة من أجل شعبينا والعالم , بناء على التعاون القائم فى الطاقة النظيفة, وضمان فتح الاسواق , وتعزيز الاستثمار متبادل المنفعة فى الطاقة الصديقة للمناخ, وتشجيع الطاقة النظيفة, وتسهيل تنمية التكنولوجيا النظيفة والمتقدمة للطاقة .
37- أشاد الجانبان بالتقدم الذي تحقق فى الطاقة النظيفة وأمن الطاقة منذ اطلاق الصين والولايات المتحدة لمركز بحوث الطاقة النظيفة, وشراكة الطاقة المتجددة, والبيان الصيني- الأمريكي المشترك حول التعاون فى أمن الطاقة, وبرنامج التعاون فى الطاقة. واكد الجانبان مجددا تبادلاتهما المستمرة فى سياسة الطاقة والتعاون فى مجالات النفط, والغاز الطبيعي (بما فى ذلك الغاز الحجرى), والطاقة النووية المدنية, والرياح والطاقة الشمسية, والشبكة الكهربائية الذكية, والوقود الحيوي المتقدم, والفحم النظيف, وكفاءة الطاقة, والسيارات الكهربائية ومعايير التكنولوجيا للطاقة النظيفة.
38- اشاد الجانبان بالتقدم الذي تحقق منذ اطلاق اطار العمل الصينى - الامريكى حول التعاون فى الطاقة والبيئة على مدار 10 سنوات فى عام 2008 . واتفقا على تعميق التعاون العملي وفقا لهذا الاطار ووضع خطط عمل فى المجالات ذات الاولوية , مثل المياه والهواء والنقل والكهرباء والمناطق المحمية والاراضي الرطبة وكفاءة الطاقة واجراء حوارات بشأن السياسات وتطبيق برنامج الشراكات الايكولوجية . ويسر الصين والولايات المتحدة ايضا ان تعلنا برنامجين جديدين للشراكات الايكولوجية. ورحب الجانبان بمشاركة الحكومات المحلية والمؤسسات ومعاهد الدراسات من البلدين فى اطار عمل التعاون بشأن البيئة والطاقة لمدة 10 سنوات , والمشاركة فى استكشاف نماذج مبتكرة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة فى مجال الطاقة والبيئة. ورحب الجانبان بالمشروعات والأنشطة التعاونية التى ستجرى فى عام 2011 فى ضوء اطار العمل الامريكى الصينى حول الطاقة والبيئة لمدة10 سنوات.
39- رحب الطرفان باتفاقيات اجتماع كانكون المناخى , واعتقدا انه من المهم ان تدفع الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية قدما . ومن خلال العمل سويا ومع دول اخرى, اتفق الجانبان على العمل بنشاط لتعزيز تنفيذ شامل وفاعل ومستدام لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ , بما في ذلك تنفيذ اتفاقيات كانكون ودعم الجهود الرامية الى تحقيق نتائج ايجابية فى المؤتمر المقرر عقده فى جنوب افريقيا هذا العام.
توسيع التبادلات بين الشعبين
40- دعمت الصين والولايات المتحدة طويلا تعميق وتوسيع العلاقات بين الشعبين كجزء من جهود اكبر لبناء شراكة تعاونية قائمة على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة. ووافق الجانبان على اتخاذ اجراءات ملموسة لتعزيز التبادلات بين الشعبين. واشارا الى النجاح بارتياح الى نجاح معرض اكسبو 2010 فى شانغهاي, واشاد الجانب الصيني بالجناح الامريكي . واعلن الطرفان اطلاق منتدى حكام المقاطعات والولايات فى الصين والولايات المتحدة وتعزيز التبادلات والتعاون على المستويات المحلية فى مختلف المجالات, بما فى ذلك توسيع نطاق علاقات المدن والمقاطعات الشقيقة . ووافقت الصين والولايات المتحدة ايضا على اتخاذ اجراءات ملموسة لدفع الحوار والتبادلات بين شباب البلدين, لا سيما من خلال مبادرة 100 الف قوى . وترحب الولايات المتحدة بحرارة بمزيد من الطلاب الصينيين فى المؤسسات التعليمية الامريكية, وستواصل تسهيل إصدار التأشيرات لهم. ووافق الجانبان على بحث سبل توسيع التبادل الثقافي, بما فيها استكشاف حدث العام الثقافي الصيني - الأمريكي وانشطة اخرى. وأكدت الدولتان التزامهما بتعزيز وتسهيل السياحة المتزايدة. ووافقتا على القيام بكافة الانشطة التى تساعد على تعزيز التفاهم والثقة والتعاون.
خاتمة
41- اعرب الرئيس هو عن شكره للرئيس اوباما والشعب الأمريكي لاستقبالهم الحار وكرم الضيافة خلال زيارته. واتفق الرئيسان على ان الزيارة قد عززت العلاقات الصينية- الأمريكية , وعقد كلا الجانبين العزم على العمل سويا لبناء شراكة تعاونية على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة. وتشاطر الرئيسان ايمان عميق بأن علاقة اقوى بين الصين والولايات المتحدة لا تخدم المصالح الاساسية لشعبيهما فقط, وانما تفيد منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم أجمع ايضا .