المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسبوع هادئ يطرق أبواب الاقتصاد الأمريكي .. ومؤشرات الأسهم ترتفع في تداولاتها الآجلة وسط تراجع حدة الاحتجاجات في مصـــر


التحليلات و الاخبار
07-02-2011, 03:18 PM
أسبوع هادئ يطرق أبواب الاقتصاد الأمريكي .. ومؤشرات الأسهم ترتفع في تداولاتها الآجلة وسط تراجع حدة الاحتجاجات في مصـــر

أسبوع جديد يطرق أبواب الاقتصاد الأمريكي لا يحمل أية بيانات رئيسية ذات أهمية تذكر، مع الإشارة إلى أن الأسبوع الماضي حمل لنا بيانات من العيار الثقيل، كان أهمها بيانات تقرير الوظائف الأمريكي، والذي حمل مفاجأة للأسواق تمثلت في انخفاض معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى أدنى مستوى لها في قرابة السنتين عند 9.0 بالمئة.

وسيحمل لنا الأسبوع الحالي بيانات أمريكية ثانوية، حيث سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم الاثنين قراءة مؤشر ائتمان المستهلك الأمريكي والخاصة بشهر كانون الأول الماضي، ومن المتوقع أن نشهد ارتفاع المؤشر ليصل إلى 2.500 مليار دولار أمريكي، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 1.346 مليار دولار أمريكي.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن وزارة العمل الأمريكية ستصدر كعادتها التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة الأمريكية يوم الخميس المقبل، حيث من المتوقع أن تتراجع طلبات الإعانة بعض الشيء للأسبوع المنتهي في الخامس من شباط لتستقر عند 410 ألف طلب مقابل 415 ألف طلب، في حين من المتوقع أن تتراجع طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من كانون الثاني بمقدار 25 ألف طلب لتصل إلى 3900 ألف طلب.

كما وسيكون تقرير الميزان التجاري الأمريكي في انتظارنا يوم الخميس المقبل، والذي من المتوقع أن يشير إلى توسع العجز فيه وبشكل طفيف خلال كانون الأول إلى 40.2 مليار دولار أمريكي مقارنة بالعجز السابق الذي بلغ 38.3 مليار دولار أمريكي، واضعين بعين الاعتبار أن السبب الرئيسي في توسع العجز خلال الفترة الماضية يكمن في ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية.

مشيرين إلى أن قوة الدولار الأمريكي الذي اكتسبها مؤخرا ألقت بظلالها على الميزان التجاري الأمريكي، حيث شهدنا ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي – ذلك المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بما فيها اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني – خلال شهر تشرين الثاني ليصل إلى 81.26 مقارنة بمستويات افتتاحه خلال الشهر نفسه التي بلغت 76.93، مع العلم أن مؤشر الدولار وصل خلال شهر كانون الأول إلى 78.96 مقارنة بمستويات افتتاحه التي بلغت 81.16 وبالتالي فإن التقدم الذي تمتع به الدولار أمام العملات الرئيسية أثر على الميزان التجاري.

حيث أن الميزان التجاري ما هو إلا الفارق ما بين صادرات الولايات المتحدة ووارداتها، مشيرين إلى أن ارتفاع الدولار يعني تقلص مستويات الطلب على البضائع الأمريكية، وبالتالي نرى بأن المستثمرين يتجهون إلى البضائع الاجنبية المنافسة، وبالتالي أصبح الفارق في الميزان التجاري إلى صالح الواردات، وهو ما يعني أن هناك عجز.

وبالمقابل لا يزال الاقتصاد الأمريكي في مواجهة صعبة مع التحديات التي تقف أمام تقدمه لتحقيق النمو على المدى البعيد والتي تتمثل في معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني، واضعين بعين الاعتبار أنه بالرغم من تمكن الاقتصاد من إضافة 36 ألف وظيفة خلال كانون الثاني وبالرغم من تراجع معدلات البطالة خلال الشهر نفسه إلى 9.0% مقابل 9.4%، إلا أنها لا تزال ضمن المستويات الأعلى لها منذ ما يزيد عن ربع قرن.

في حين سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي يوم الخميس تقرير ميزانية الخزينة الشهري عن شهر كانون الثاني والذي من المحتمل أن يشير هو الآخر إلى وصول العجز إلى 60.0 مليار دولار أمريكي، واضعين بعين الاعتبار أن تقلّص العجز في الميزانية يعني ان أسعار سندات الخزينة ترتفع وبالمقابل عوائدها تتراجع نوعا ما.

وبالنظر إلى مجمل الأمور يجب أن لا ننسى بأن الاقتصاد الأمريكي سيلزمه المزيد من الوقت لتحقيق التعافي التام، إذ أن الاقتصاد وبالرغم من التقدم المشهود الذي حققه على مدار الشهور الماضية إلا أننا لا ننتظر حدوث معجزة في الاقتصاد الأمريكي ليصل إلى مرحلة النمو للمدى البعيد خلال هذا العام، حيث أن أزمة الركود التي مر بها الاقتصاد تعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، ولذلك فإننا نتوقع أن يكمل الاقتصاد مسيرته نحو التعافي خلال هذا العام.

أما آخر أيام الأسبوع الحالي فسيحمل لنا بيانات الثقة من خلال القراءة الأولية لمؤشر ميشيغان لثقة المستهلك الأمريكي والخاص بشهر شباط، حيث من المتوقع أن يظهر المؤشر ارتفاع مستويات الثقة لتصل إلى 75.0 مقابل 74.2 خلال كانون الثاني.

وقد ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الآجلة قبيل انطلاق جرس افتتاح التداولات في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم وذلك على ضوء صدور نتائج جيدة عن الشركات الأمريكية، ناهيك عن تراجع حدة الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% وذلك في تعاملاته الآجلة وبالتحديد في تمام الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت نيويورك، لذلك فمن المتوقع أن تبدأ مؤشرات الأسهم جلسة تداولاتها اليوم في المناطق الخضراء...