ارتفاع أسعار النفط الخام في ظل التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط و ضعف الدولار

يشهد النفط الخام حالياً موجة من الارتفاع حيث استطاع أن يرتفع لثلاثة جلسات متتالية، الأمر الذي دفعه إلى الارتفاع إلى أعلى مستوياته في سبعة أسابيع، يأتي هذا وسط استمرار عدم التأكد بشأن مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل استمرار التصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران.

قفزت أسعار النفط الخام فوق حاجز المستوى 88$ للبرميل، وذلك بعد أن صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تدخر جهداً لتمنع إيران من أن يكون لها سلاح نووي، وهو الأمر الذي تسبب في تراجع الثقة في هدوء منطقة الشرق الأوسط الحالية لترتفع أسعار النفط على غرار ذلك.

هذا و قد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، في حين قامت دبي بافتتاح خط أنابيب بترول يجنب صادرات البترول من المنطقة العبور من مضيق هيرمز الذي تسيطر عليه إيران و الذي يتحكم في نقل خمس إنتاج العالم من النفط الخام.

إلى جانب هذه التوترات السياسية نجد أن الدولار الأمريكي قد تراجع بشكل كبير مقابل العملات الرئيسية، وسط توقعات بأن السيد برنانكي رئيس البنك الفدرالي الأمريكي قد يعلن عن خطة تحفيزية جديدة خلال شهادته اليوم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع الدولار إلى الانخفاض.

منذ كون النفط الخام سلعة تسعر بالدولار، فإن الانخفاض الحالي في مستويات الدولار تدفع بأسعار النفط الخام إلى الارتفاع بشكل كبير، خاصة مع وجود زخم تصاعدي كافي نتيجة التوترات السياسية التي سبق و أشرنا إليها.

على صعيد آخر نجد أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكي من المتوقع لها الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي وهو الأمر الذي يدل على ارتفاع الطلب على النفط من قبل المستهلك الأول للنفط في العالم ليزيد هذا من ارتفاع أسعار الخام.

سجلت أسعار النفط الخام أعلى مستوياتها اليوم عند المستوى 88.75 دولار للبرميل بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 88.12 دولار للبرميل، هذا وقد سجل الزوج أدنى مستوى له عند 88.09 دولار للبرميل.

أميركا تتهم مصرف HSBC بالتعامل مع ايران وفي أموال المخدرات

قال تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي إن ثقافة “ملوثة” لدى بنك اتش.اس.بي.سي سمحت له بخدمة عملاء يسعون لتحويل أموال مشبوهة من أخطر الأماكن وأكثرها غموضا في العالم بما في ذلك المكسيك وإيران وجزر كايمان والسعودية وسوريا.
وبالرغم من أن مشكلات البنك البريطاني الكبير ظهرت للملأ منذ نحو عشر سنوات، إلا أن التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ كشف تفاصيل عن النطاق الواسع لهذه المشكلات لدى البنك ولدى مكتب مراقب العملة، وهو هيئة رقابية أميركية قال التقرير إنها لم تراقب اتش.اس.بي.سي كما ينبغي.
وقال السناتور كارل لفين رئيس لجنة التحقيقات الدائمة في مجلس الشيوخ الأمريكي ان ثقافة اتش.اس.بي.سي تلوثت على نطاق واسع لفترة طويلة.
ويأتي التقرير في وقت عصيب للقطاع المصرفي الذي يترنح بسبب تحقيق تجريه عدة بلدان بشأن التلاعب في نسبة الفائدة العالمية.
وفي الشهر الماضي وافق بنك باركليز البريطاني على دفع غرامة قدرها 453 مليون دولار لتسوية تحقيق أميركي بريطاني بشأن التلاعب بنسبة الفائدة القياسي بين البنوك في لندن (ليبور).
وقال التقرير إن اتش.اس.بي.سي تجاهل المخاطر التي ينطوي عليها العمل في دول مثل المكسيك حيث تتفشى تجارة المخدرات.
وبين عامي 2007 و2008 حولت عمليات البنك في المكسيك سبعة مليارات دولار إلى عملياته الأميركية. وقال تقرير مجلس الشيوخ إن السلطات المكسيكية والأميركية حذرت اتش.اس.بي.سي من أن الأموال لا يمكن ان تبلغ هذا المستوى إلا إذا ارتبطت بتجارة المخدرات.
وشمل تحقيق مجلس الشيوخ أيضا تعاملات مصرفية لاتش.اس.بي.سي في السعودية مع مصرف الراجحي الذي ذكر التقرير ان له صلات بتمويل الإرهاب. وقال التقرير إن أدلة على هذه الصلات ظهرت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.