اف اكس ارابيا..الموقع الرائد فى تعليم فوركس Forex

اف اكس ارابيا..الموقع الرائد فى تعليم فوركس Forex (https://fx-arabia.com/vb/index.php)
-   استراحة اف اكس ارابيا (https://fx-arabia.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   حدث فى مثل هذا اليوم (https://fx-arabia.com/vb/showthread.php?t=2942)

امير محمد عيسي 01-06-2011 01:08 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
31 مايو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 01-06-2011 01:11 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنه 1934
الإذاعة المصرية تبدأ بثها لأول مرة.

امير محمد عيسي 01-06-2011 11:20 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
1 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 01-06-2011 11:21 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنه
636 - المسلمون بقيادة أبو عبيدة بن الجراح يفتحون مدينة حمص بعد أن حاصروها حصارًا شديدًا فاضطرت المدينة إلى طلب الصلح فكتب المسلمون لأهلها كتابًا بالأمان على أنفسهم وأموالهم.

امير محمد عيسي 03-06-2011 12:31 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
2 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 03-06-2011 12:32 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنة
1976 - وفاة عبد الرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية.

امير محمد عيسي 05-06-2011 04:14 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
5 يونيو
أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 05-06-2011 04:22 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنه 1967
تسبب الفاسدون ورواد التنظيم الطليعي والعصابة الحاكمة و زبانيه السجن الحربى والمغرضون بقيادة ديكتاتور الامه العربية الزعيم جمال عبد الناصر
جزاهم الله بما يستحقون
في هزيمتنا في حرب يونيو 67.
رحم الله شهداء الوطن .



امير محمد عيسي 07-06-2011 02:27 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
7يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 09-06-2011 11:50 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
9 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أحداث ومناسبات


امير محمد عيسي 09-06-2011 11:54 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنه1967 الرئيس المصري جمال عبد الناصر يعلن للشعب تنحيه عن رئاسة الجمهورية وذلك بسبب الهزيمة في حرب 1967.
ودى طبعا خدعه لاستدراج عطف وعاطفه الشعب المصرى فى ظل الصراع على السلطة بين الزعيم القائد وقائد جيشه عبد الحكيم عامرعاملهم الله بما يستحقون
ودم الشهداء لم يبرد بعد

امير محمد عيسي 10-06-2011 06:20 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
10 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 10-06-2011 06:23 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنة
1967 - نهاية حرب الأيام الستة بهزيمة العرب واحتلال إسرائيل للقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية.

امير محمد عيسي 13-06-2011 09:01 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
13 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 13-06-2011 09:02 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنة
1325 - الرحالة ابن بطوطة ينطلق في أول رحلة له حول العالم من مسقط رأسه مدينة طنجة متجهًا إلى مكة لأداء فريضة الحج.

امير محمد عيسي 15-06-2011 03:41 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
15 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 15-06-2011 03:45 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنة


امير محمد عيسي 16-06-2011 11:44 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
16 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 16-06-2011 11:49 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنة
1888 - توماس إديسون يخترع أول جهاز لتسجيل الصوت - فونوغراف.

امير محمد عيسي 19-06-2011 01:30 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
19 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 30-06-2011 03:08 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة

امير محمد عيسي 30-06-2011 03:36 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
30 يونيو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 30-06-2011 03:38 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
حدث فى مثل هذا اليوم من سنه713 - سقوط ماردة في أيدي المسلمين بقيادة موسى بن نصير بعد سنة من حصارها.

امير محمد عيسي 30-06-2011 03:46 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة


نبداء مع الاستاذ الدكتور / حسن نافعة من المصرى اليوم

المخالفات المالية لوزارة الداخلية (1-2)


تقدم الأستاذ/ إبراهيم أبوجبل، خبير الجهاز المركزى للمحاسبات، رئيس مجموعة مراجعة، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه المستشار جودت الملط بالتستر على مخالفات مالية كبيرة ارتكبتها أجهزة سيادية فى العهد البائد، منها وزارة الداخلية. ونظرا لأهمية المعلومات التى تضمنها والحاجة لإشراك الرأى العام فى جهود مكافحة الفساد، من المفيد إطلاع الرأى العام على أهم ما ورد فى هذا البلاغ من معلومات، وذلك على النحو التالى:

أولا: لم يقم الجهاز المركزى للمحاسبات خلال فترة رئاسة المستشار الملط له، البالغة 12 عاما، بأى رقابة تذكر لا على إيرادات ومصروفات ديوان وزارة الداخلية، التى تجاوزت 60 مليار جنيه، ولا على أغلب حساباتها العامة وموازنتها الاستثمارية، التى تجاوزت 2 مليار جنيه، الأمر الذى سهل الاستيلاء على المال العام.

ثانيا: تم فتح حسابات خاصة بفائدة خارج البنك المركزى (حساب رقم رقم 909/57/1 بالبنك الأهلى وحساب رقم 5/00/136469/37/101 ببنك مصر) وإيداع قيمة تأمين اللوحات المعدنية للمركبات وصرف مكافآت وحوافز من هذه الحسابات بالمخالفة لأحكام القانون، حيث قُدرت المبالغ المجنبة فيه والمنصرفة منه بما يزيد على 700 مليون جنيه.

وبعد صدور القانون رقم 139 لسنة 2006 فى 17/6/2006، الذى قضى بغلق الحسابات المفتوحة خارج البنك المركزى وإلغاء كل الموافقات السابقة لوزير المالية الخاصة بفتح حسابات خارج البنك المركزى، تمت مراجعة أوراق هذا الملف والمطالبة بتطبيق معادلة تم توصل إليها لحساب مستحقات المحافظات، المسددة لوزارة الداخلية بالمخالفة، وتقدر بمبلغ 100 مليون جنيه صُرف أغلبها حوافز ومكافآت لكبار ضباط الداخلية، لكن لم تتم الاستجابة لهذه المطالبة، ومازالت مبالغ تأمين اللوحات المعدنية كما هى لم ترد إلى المحافظات، ولا يعلم أحد هل تم صرفها مع الفوائد أم لا نظرا لانعدام الرقابة عليها.


ثالثا: منع الرقابة على الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية التى تزيد إيراداتها ومصروفاتها على 120 مليار جنيه. فقد دأب المستشار الملط على إصدار تعليمات شفهية بعدم كتابة تقارير تتعلق بالوزراء وكبار المسؤولين بعد العرض عليه أو بعدم فحص جهات معينة، منها أغلب صناديق وزارة الداخلية، الأمر الذى سهل لكبار قيادات وزارة الداخلية الاستيلاء على المال العام وشجع الوزارة على فرض رسوم عديدة وتجنيبها فى صناديق خاصة، وصرف أغلبها كحوافز أو مكافآت بالمخالفة للقوانين واللوائح.

وقد صرح المستشار الملط نفسه فى صحيفة «الدستور» الصادرة بتاريخ 9/5/2011، ردا على مطالبات رابطة «رقابيون ضد الفساد» بفحص الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية، بأن الوزارة بها خمسة صناديق خاصة بلغت إيراداتها واستخداماتها عن العام المالى 2009/2010:

1- صندوق مشروعات أراضى وزارة الداخلية، الذى تبلغ إيراداته 568 واستخداماته 384 مليون جنيه.


2- صندوق تحسين الرعاية الاجتماعية والصحية لضباط الشرطة وأسرهم، والذى تبلغ إيراداته 1.702 واستخداماته 1.144 مليار جنيه.

3- صندوق تطوير نظام الأحوال المدنية، الذى تبلغ إيراداته 368 واستخداماته 165 مليون جنيه.

4- صندوق تصنيع السجون، الذى تبلغ إيراداته 36 واستخداماته 25 مليون جنيه.

5- صندوق تحسين الخدمة بمستشفى الشرطة، الذى تبلغ إيراداته 353 واستخداماته 338 مليون جنيه. غير أن المستشار الملط أغفل عمداً ذكر باقى الصناديق، وعددها أكثر من 38 صندوقا، منها: صندوق التأمين الخاص لضباط الشرطة، الذى تتبعه مطابع الشرطة وغيرها، وصندوق الولاء لضباط الأمن المركزى، الذى تتبعه مخابز الشرطة، وصناديق المرور، التى يودع بها أغلب متحصلات المرور، وشركة الفتح التى تقوم بأعمال وتوريدات وزارة الداخلية بالأمر المباشر، ومركز صيانة السيارات بطريق مصر - إسكندرية الصحراوى، الذى يعمل به أيضا مجندون وغيرهم من أفراد الشرطة، وفنادق ونوادى الشرطة... إلخ. وتعمل هذه الصناديق كلها دون رقابه تذكر من الجهاز المركزى للمحاسبات.

امير محمد عيسي 01-07-2011 01:34 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
المخالفات المالية لوزارة الداخلية (2-2)

نواصل سرد بقية المعلومات التى تضمنها الأستاذ إبراهيم أبوحجر، خبير الجهاز المركزى للمحاسبات، الناشط فى رابطة «رقابيون ضد الفساد»، ضد المستشار جودت الملط، المتهم بالتستر على مخالفات ارتكبتها وزارة الداخلية. وكنا قد نشرنا أمس ثلاث مخالفات، نضيف إليها اليوم:
رابعاً: التغاضى عن قيام وزارة الداخلية بفرض رسوم على خدمات المرور وإدراجها بحسابات وصناديق خاصة، وصرف معظمها كمكافآت وحوافز لكبار ضباط وزارة الداخلية، بالمخالفة للدستور والقوانين واللوائح المعمول بها، تقدر قيمتها خلال فترة تولى المستشار الملط رئاسة الجهاز 12 عاماً بمبلغ 10 مليارات جنيه،
فقد استحدثت اللائحة التنفيذية لقانون المرور، والصادر بها قرار وزير الداخلية رقم 2777 لسنة 2000، رسوماً إضافية على تراخيص قيادة وتسيير مركبات النقل السريع، كونها تصدر مؤمنة «كمبيوتر»، تزيد على الرسوم المحددة فى القانون بنسبة وصلت إلى 250% من التكاليف المباشرة، وتم تجنيب تلك المبالغ فى حسابات خاصة، وتخصيص جانب كبير منها وسدادها إلى جهات خارجة عن الموازنة العامة للدولة.
وبعد الفحص المدقق تأكد لدينا أن تكاليف إصدار رخصة القيادة المؤمنة وفقاً للكتاب الدورى رقم 2 لسنة 1997 لا تزيد على مبلغ 4 جنيهات، فى حين حدد الكتاب الدورى المذكور المبلغ الواجب تحصيله على تلك الرخص بمبلغ 10 جنيهات، أى بزيادة قدرها 150% من التكلفة، خصص منها نسبة 80% من هذه الزيادة لصالح صندوقين خاصين خارج الموازنة العامة للدولة، ولم يخصص أى مبالغ لإيرادات الموازنة العامة للدولة التى تتحمل أغلب أعباء إصدار تلك الرخص من أجور العاملين ودفاتر وسجلات وأجهزة وخلافه.
كما تبين لدى الفحص أن الإدارة العامة للمرور واللجنة المشكلة بقرار السيد وزير الداخلية رقم 750 لسنة 1991، والتى استمر عملها حتى سقوط النظام السابق، قامتا بتحديد رسوم تلك الخدمات، بالمخالفة للأحكام المتقدم ذكرها، وذلك على النحو التالى:
1- مبلغ 15 جنيهاً على رخصة القيادة تسدد لـ«حساب جارى دائن رخص القيادة» بالإدارة العامة للمرور وصناديق خاصة.
2- مبلغ 8 جنيهات على رخصة تسيير مركبة تسدد لـ«حساب جارى دائن رخص التسيير» بالإدارة العامة للمرور وصندوق خاص.
3- مبلغ 3 جنيهات على نموذج الاختبار الشفوى لرخص القيادة تسدد لحساب جار دائن نموذج الاختبار الشفوى بالإدارة العامة للمرور.
4- مبلغ 10 جنيهات على بطاقة تعريف السائقين المهنيين تسدد لحساب جارى دائن بطاقات تعريف السائقين المهنيين بالإدارة العامة للمرور.
5- مبلغ 2 جنيه ملصق مرورى يسدد لحساب جارى دائن الملصق المرورى بالإدارة العامة للمرور.
ويقدر إجمالى المبالغ المسددة للحسابات والصناديق الخاصة بوزارة الداخلية من هذه الرسوم، حتى تاريخه، بما يزيد على 10 مليارات جنيه.
خامساً: التغاضى عن قيام وزارة الداخلية بفرض وتحصيل بعض الرسوم على خدمات المرور بالزيادة ودون وجه حق، وصرف معظمها كحوافز ومكافآت لكبار ضباط تقدر بنحو 100 مليون جنيه خلال فترة تولى المستشار الملط رئاسة الجهاز (12 عاماً).
وقد أظهر تقرير الجهاز رقم 199 بتاريخ 30/3/2006 أنه تم سداد مبالغ بالزيادة للحسابات والصناديق الخاصة بالوزارة من مختلف محافظات مصر تقدر بنحو 100 مليون جنيه خلال فترة تولى المستشار جودت الملط، الذى كان يمكنه استردادها بمنتهى السهولة ومنع استمرار هذا الاعتداء على الأموال العامة لو أراد، بتكليف عدد كافٍ من الأعضاء بمراقبة ديوان وزارة الداخلية وصناديقها الخاصة، وحصر الرخص والنماذج الموردة منها للمحافظات، ومقارنة قيمتها بالمبالغ الموردة من المحافظات وردّ الباقى للموازنة العامة بدلاً من ترك رجال وزارة الداخلية يستبيحون هذه المبالغ ويصرفونها حوافز ومكافآت دون وجه حق.
ويتضح من المعلومات التى وردت فى هذا البلاغ - وبصرف النظر عن دور ومسؤولية المستشار الملط المتهم بالتستر على الفساد - أن مصر تحولت فى العهد البائد إلى ممالك وإقطاعيات يديرها كل مملوك أو إقطاعى لحسابه الخاص، هو وجماعته، وامتصاص دماء الفقراء فى هذا البلد. وهو وضع مشين، نأمل أن ينتهى فى العهد الجديد.






امير محمد عيسي 01-07-2011 01:52 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
1 يوليو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 05-07-2011 10:29 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
http://fx-arabia.com/vb/uploaded/25_01309850900.jpg

امير محمد عيسي 05-07-2011 10:29 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
5يوليو

أحداث

مواليد

وفيات

أعياد ومناسبات


امير محمد عيسي 05-07-2011 10:39 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة



هل أخطأت الثورة المصرية؟!

http://amay262.cdn.infralayer.com/si...ium/aswany.jpg
علاء الأسواني


اشتهر الممثل الكوميدى الأمريكى جورج كارلين (1938- 2007) بتعليقاته العميقة الساخرة، وفى أحد عروضه سئل ماذا يفعل إذا كان مسافرا فى طائرة وفوجئ بأنها ستسقط فى البحر.. أجاب جورج كارلين بما معناه:
ـــ «سوف أنقذ نفسى طبعا.. سوف أزيح السيدات من طريقى وأركل الأطفال بكل قوتى وأدهس الركاب المعاقين حتى أصل إلى باب الطوارئ وأنجو بنفسى.. بعد ذلك سأحاول إنقاذ الركاب».
هذه الصورة الساخرة تبين كيف يفعل بعض الناس كل شىء من أجل الاحتفاظ بحياتهم أو مكاسبهم.. كلما رأيت وزير الخارجية الجديد محمد العرابى تذكرت كلمات جورج كارلين. لقد كان محمد العرابى من أقرب الناس إلى مبارك وأسرته وله فى مديح مبارك مجموعة كاملة من الأناشيد والأهازيج- طبقا لما نشرته جريدة الوفد. عندما كان العرابى سفيراً لمصر فى ألمانيا صرح قائلاً:
ــ إننى مؤمن بأن حسنى مبارك زعيم لم ولن يتكرر فى تاريخ مصر.
وقال أيضا:
ــ إن الله يحب مصر لأنه حباها بموهبة فذة اسمها جمال مبارك.
السيد العرابى الآن وزير خارجية فى حكومة ثورة أطاحت بزعيمه الذى لم ولن يتكرر وألقت بالموهبة الفذة جمال مبارك فى السجن تمهيدا لمحاكمته. العرابى ليس حالة نادرة فى السلطة المصرية. وزراء كثيرون كانوا من أكبر المؤيدين لمبارك وهم الآن يتخذون القرارات فى حكومة الثورة. الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الحالى، كان عضوا فى لجنة السياسات ومقربا من جمال مبارك الذى رشحه للوزير يوسف بطرس غالى فعينه مستشارا له عام 2005 ثم عينه حسنى مبارك عضوا فى مجلس الشعب. الوزير رضوان شريك فى السياسات الاقتصادية لنظام مبارك، وهو يريد الآن إقناع الرأى العام بأنه يتبنى أفكار الثورة، فلا أملك ألا أن أتذكر طريقة جورج كارلين فى الهروب من الطائرة التى تسقط.
المشكلة هنا ليست فقط فى قدرة هؤلاء الوزراء المدهشة على الدفاع عن الشىء ونقيضه بالحماس نفسه من أجل الاحتفاظ بمناصبهم.. المشكلة أن الثورة أسقطت حسنى مبارك لكن نظام مبارك لم يسقط.. لواءات الداخلية الذين ساعدوا حبيب العادلى على إهدار كرامة المصريين وتعذيبهم وقتلهم مازالوا فى مناصبهم. المسؤولون فى الإعلام الذين طالما ضللوا الرأى العام ونافقوا الطاغية وبرروا جرائمه مازالوا فى أماكنهم. القضاة الذين أشرفوا على تزوير الانتخابات مازالوا يمارسون عملهم. ضباط أمن الدولة الذين ارتكبوا جرائم بشعة فى حق المصريين مازالوا فى مناصبهم، بل تم تعيين بعضهم محافظين تقديرا لجهودهم فى خدمة النظام.. ماذا نتوقع من كل هؤلاء المسؤولين؟! قطعا سوف يعجزون عن فهم منطق الثورة وغالبا سيتآمرون ضدها. إن المؤامرة على الثورة المصرية قد صارت واضحة المعالم وتتلخص فى الخطوات الآتية:
أولا: إجراء محاكمات بطيئة لبعض رموز النظام السابق لامتصاص غضب الشعب شيئا فشيئا حتى ينسى الناس الأمر وينشغلوا بشؤون حياتهم.. لماذا لم يحاكم مبارك حتى الآن وما السر فى كل هذه التقارير المتضاربة عن صحته ولماذا لا يعامل كمسجون عادى؟!
وأين علاء وجمال مبارك ولماذا لا نرى صورتهما فى السجن؟! لماذا يحظى كبار المسؤولين المسجونين فى سجن طرة بمعاملة استثنائية؟! من الذى سمح لحسين سالم بالهرب ولماذا لم يتم إبلاغ الإنتربول ضده من البداية؟! لماذا لم يقبض على زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف إلا بعد شهرين كاملين تمكنوا خلالهما من إخفاء ما يدينهم وتهريب ما يستطيعون من الأموال التى نهبوها من الشعب المصرى؟! لماذا لم يتلق المصابون والشهداء أى رعاية من الدولة على مدى ستة أشهر كاملة؟ وكيف يُترك الشهيد محمود قطب فى مستشفى ناصر دون علاج لمدة شهر كامل حتى تتقيح جروحه وتخرج الحشرات من فمه بينما يتم إخلاء مستشفى شرم الشيخ من المرضى حتى تعالج السيدة سوزان مبارك أسنانها وتقف الحكومة المصرية على قدم وساق من أجل استدعاء الطبيب الألمانى للاطمئنان على صحة حسنى مبارك الغالية؟!.. الأسئلة كثيرة والإجابة واحدة.. معروفة ومحزنة.
ثانيا: إحداث حالة من الانفلات الأمنى المستمر مع تقاعس الشرطة المتعمد عن أداء واجبها فى حماية الأمن حتى يتم ترويع المصريين وتعطيل السياحة والاستثمار، فتبدو الثورة وكأنها قد جلبت علينا الخراب.. مع السعى الدائم لتصوير الشهداء على أنهم بلطجية وتصوير الضباط القتلة على أنهم أبطال كانوا يدافعون عن الأقسام، ثم تأجيل المحاكمات شهورا طويلة حتى يتمكن الضباط المتهمون (الذين مازالوا فى مناصبهم) من الضغط على أهالى الشهداء حتى يغيروا أقوالهم فيفلتوا من العقاب.
ثالثا: إحداث حالة من الاستقطاب بين قوى الثورة وتغذية الصراع بين الليبراليين والإسلاميين، مع تصوير الأمر على أن مصر بعد الثورة وقعت فى قبضة المتطرفين إلى الأبد، لعلنا نتذكر كيف خرجت صحيفة الأهرام فى عهد رئيس تحريرها السابق وهى تحمل على صفحتها الأولى صورة رجل مقطوع الأذن مع مانشيت رئيسى بأن السلفيين قطعوا أذن مواطن قبطى.. لعلنا نذكر كيف احتفت وسائل الإعلام بعبود الزمر القاتل وكأنه بطل قومى. لعلنا نفهم لماذا لا يكاد يمر أسبوع دون أن يتم الاعتداء على الأقباط أو الكنائس بينما رجال الشرطة يتفرجون، على أن يتم اتهام الإسلاميين دائما حتى يتم تشويه الثورة فى الداخل والخارج؟!
رابعا: المبالغة فى حجم الأزمة الاقتصادية والحديث المتكرر عن أن مصر على شفا الإفلاس بسبب الثورة.. المغالطة هنا مركبة فقد ترك حسنى مبارك مصر فى حالة اقتصادية مزرية:
40% من نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر ومعدلات البطالة غير مسبوقة، ويكفى أن نعلم أن واحداً من ثلاثة من سكان القاهرة يعيش فى العشوائيات.. نظام مبارك هو المسؤول عن بؤس المصريين وليس الثورة.. كما أن الثورة لم تحكم حتى تتحمل المسؤولية.. إذا كانت هناك أزمات بعد الثورة فهى مسؤولية المجلس العسكرى الذى يقوم بمهام رئيس الجمهورية ومسؤولية الحكومة التى عيّنها.
إن ما حدث فى ميدان التحرير الأسبوع الماضى بالغ الدلالة: فقد تم إطلاق البلطجية ليثيروا الشغب ويعتدوا على وزارة الداخلية حتى يعطوا قوات الشرطة المبرر للاعتداء على المتظاهرين، هنا ظهر مدى الحقد ضد الثورة الذى يغلى فى صدور بعض قيادات الشرطة وضباطها، ما الذى يجعل ضابطا كبيرا يستقل سيارة ويحمل ميكروفوناً خصيصا حتى يشتم المتظاهرين بأمهاتهم؟!.. وما الذى يجعل ضابط المباحث فى قسم العجوزة يشتم أم الشهيد أحمد زين العابدين ويركلها بقدمه فى بطنها ثم يضرب ابنها محمد على رأسه ويصعقه بالكهرباء وفى النهاية يقبض عليه ويحيله إلى محاكمة عسكرية.
هذه الاعتداءات المشينة من رجال الشرطة على أهالى الشهداء صاحبتها حملة تشويه مدوية على الطريقة القديمة صنعتها الخلايا النائمة للأمن فى وسائل الإعلام، مجموعة من الصحفيين والمذيعين والمعدين مازالوا يتلقون التعليمات من أمن الدولة الذى تغير اسمه إلى الأمن الوطنى. أما السيد منصور عيسوى فلا أظن المتآمرين على الثورة يتمنون وزيرا للداخلية أفضل منه فهو يعتبر من واجبه أن يدافع عن ضباطه مهما ارتكبوا من جرائم، كما أنه منقطع بشكل غريب عما يحدث حوله لدرجة تجعلنا لا نأخذ ما يقوله على محمل الجد. إن أحداث التحرير ليست إلا بروفة لمؤامرة كبرى يجرى تجهيزها من أجل إجهاض الثورة نهائياً.
السؤال هنا: هل أخطأت الثورة المصرية؟
نعم.. أخطأت الثورة مرتين.. المرة الأولى فى يوم 11 فبراير عندما تم إجبار مبارك على التنحى فاحتفل ملايين المصريين بالنصر ثم انصرفوا إلى بيوتهم، وكان المفروض أن تظل الثورة فى الميدان وتختار متحدثين باسمها يتفاوضون مع المجلس العسكرى حتى تتحقق مطالبها بالكامل. الخطأ الثانى للثورة المصرية أنها انقسمت على نفسها قبل تحقيق مطالبها.. بدلا من إعلان سقوط دستور مبارك والدعوة إلى دستور جديد فضّل المجلس العسكرى أن يتبنى اقتراح مبارك بتعديل بعض المواد فى الدستور القديم وتم إجراء الاستفتاء على تعديل بعض المواد وبعد إعلان نتيجة الاستفتاء تجاوزه المجلس العسكرى تماما وأعلن دستورا مؤقتا من 63 مادة.. وقد أدى هذا الاستفتاء (المشكوك فى جدواه) إلى انقسام أصحاب الثورة إلى فريقين: الليبراليون والإسلاميون. دخل الفريقان فى سجال عنيف: الليبراليون يطالبون بالدستور أولاً، والإسلاميون يطالبون بالانتخابات أولاً.. وتفرغ كل فريق لمهاجمة الآخر، ونسى الفريقان أن النظام الذى قامت الثورة لإسقاطه لم يسقط بعد.. ما جدوى الانتخابات إذا تمت تحت إشراف وزارة الداخلية التى يحكمها مساعدو العادلى وتلاميذه وتحت إشراف قضاة شاركوا فى التزوير ومازالوا فى مناصبهم وما قيمة دستور تتم كتابته بواسطة أساتذة قانون طالما وضعوا معلوماتهم القانونية فى خدمة الاستبداد؟!
إن الثورة المصرية تمر الآن بلحظة حرجة. مفترق طرق بمعنى الكلمة.. إما أن تنتصر وتنجز أهدافها وإما أن تنكسر، لا قدر الله، ويعود النظام القديم وإن تغير شكله.. ما العمل الآن؟ علينا أن نتذكر حسنى مبارك قبل الثورة. لقد كان كل شىء يصب فى مصلحته. كان يتمتع بالدعم الكامل من إسرائيل والدول الغربية ومعظم الدول العربية. لم يكن أحد يتصور أن بالإمكان إزاحته عن السلطة، لكن الشعب المصرى بفضل الله استطاع أن يجبر مبارك على التنحى. لن يحمى الثورة إلا الذين صنعوها. من هنا تأتى أهمية مظاهرات الجمعة القادم «8 يوليو» من أجل تصحيح مسار الثورة.. يجب أن ننسى اختلافاتنا الفكرية والسياسية ونعود كما كنا أثناء الثورة.. الأقباط مع السلفيين والإخوان مع اليساريين والمنتقبات والمحجبات مع السافرات.. لن نطالب بدستور ولا انتخابات.. سنطالب بتطهير النظام من فلول نظام مبارك.. سنطالب بمحاكمات عادلة وناجزة لقتلة الشهداء. سنطالب بعدم إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية مهما كانت الأسباب.. سننزل يوم الجمعة بإذن الله ونحن مستعدون لدفع ثمن الحرية. سنكون، كما كنا أيام الثورة، جاهزين للموت فى أى لحظة، فلن تكون حياتنا أفضل ولا أعز من حياة مئات الشهداء وقد قدموها عن طيب خاطر من أجل مستقبل مصر وكرامة المصريين.
الديمقراطية هى الحل.

أحمد الرويني 19-10-2011 07:49 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
جزاك الله كل خير
موضوع رائع

لايك

امير محمد عيسي 15-12-2011 12:32 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة

للرفع والمتابعة أن شاء الله

امير محمد عيسي 15-12-2011 12:23 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
إبراهيم عيسى يكتب: حين يُلغِى الفاروق قوانين الصدِّيق!
إبراهيم عيسى من أول السطر

القرارات الأولى للخليفة عمر بن الخطاب اللافت فيها جدا هو اختلافها، بل يمكن القول بمنتهى البساطة انقلابها على قرارات أبى بكر الصديق (رضى الله عنهما)، فماذا يعنى هذا؟

هل يعنى أن عمر لم يكن راضيا عن قرارات لأبى بكر، ومع ذلك قبل بها حين كان وزيره ومشيره ونائبه؟

الإجابة نعم، كان مختلفا معها لكن قبِل بها ووافق عليها لأنها مسؤولية الخليفة وقراره النهائى ولما أُتيحَ لعمر حين أصبح صاحب القرار أن «يعمل اللى شايفه صح» غيّر هذه القرارات وبدلها بل وناقضها تماما!

ولا يعنى ذلك موقفا سلبيا على الإطلاق من قرارات أبى بكر، ولا يمثل ذلك انتقاصا من سلفه، بل هو درس فى ضرورة الاختلاف وأن الحكم ليس نابعا من إلهام إلهى ولا آيات محكمات ولا تعليمات فوق العقل، بل هو الحكم البشرى الذى تختلف فيه الرؤى وتتقاطع فيه المواقف!

ثم إن الاثنين أهم صحابة الرسول والرائعان والأقربان، والاثنان يعملان بنفس الكتاب الإلهى ونفس المنهج النبوى ومع ذلك يطلع كل منهما بقرارات متناقضة تماما، يبقى نتعلم بقى، ثم عمر لا يصبر أياما ولا شهورا على تغيير قرارات أبى بكر، بل فورا وعاجلا يبدأ بلا تردد فى رد سبايا العرب.

كان أول قرار اتخذه عمر فى دولته رد سبايا أهل الردة إلى عشائرهن، حيث قال «كرهت أن يكون السبى سنة فى العرب».

وهذه الخطوة الجريئة أسهمت فى شعور العرب جميعا بأنهم أمام شريعة الله سواء، وأنه لا فضل لقبيلة على قبيلة إلا بحسن بلائها وما تقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين. وتلت تلك الخطوة خطوة أخرى هى السماح لمن ظهرت توبتهم من أهل الردة بالاشتراك فى الحروب ضد أعداء الإسلام، وقد أثبتوا شجاعة فى الحرب وصبرا عند اللقاء، ووفاء للدولة لا يعدله وفاء. وكان أبو بكر قد منع أى تائب من الردة من الاشتراك فى الفتوحات والمعارك الإسلامية، لأنه شاكك فى ولائهم، جائز لأنه خاف من عدم حماسهم وإخلاصهم، جائز لأن نساءهم وبناتهم وعيالهم عبيد عند المسلمين بعد انتصار الحرب. طبعا موقف عمر من حرب الردة لم يكن متحمسا لها إطلاقا فى البداية وكان يرى أنه لا ضرورة فى محاربة من قال «لا إله إلا الله» ومنع فقط دفع الخُمس، لكن أبا بكر كان يراها حربا ضرورية وحتمية، وكان قرارا فى منتهى القوة والسياسة، حربا سياسية لأنه لو سمح لهم بأن لا يسددوا الخُمس ويكسروا مبدأ ماليا سوف تنتهى الأمة إلى التفتت والضعف، وكان هذا سيدفع الكل للتمرد. يبقى أن قرار أبى بكر كان سياسيا بغرض قوة الدولة ووحدة المنطقة، عمر وافق على الحرب لكن حاول أن يختلف فى لم آثارها لهذا غيّر قرارات أبى بكر وسمح لهم بالمشاركة فى الفتوحات ومن ثم الحصول على الفىء والغنائم وتوزيع الثروة وكذلك رد كل السبايا لأنه لا ينفع أن يبقى لدى مسلم سبية من مسلم آخر، وكانت قد صنعت السبايا شرخا كبيرا بين القبائل، وكان عمر مبدعا فى ترميم هذا الشرخ.

الإجراء الثانى هو إعادة أرض فدك إلى ورثة السيدة فاطمة (رضى الله عنها) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقرة عينه وأم أبيها، والغريب أن أرض فدك كانت محل خلاف عميق بين السيدة فاطمة وأبى بكر ثم بالتبعة خلاف أعمق مع عمر بن الخطاب، وكان الخليفة أبو بكر قد صمم على أن أرض فدك ليست ورثا للنبى، وأنه لم يمنحها فى حياته لفاطمة، ومنع هذه الأرض عنها لدرجة الخصومة الشهيرة بينهما ورفضها ووصيتها أن لا يمشى أبو بكر فى جنازتها أو يصلى عليها، فإذا بسيدنا عمر حين يحكم وبعد يومين فقط من توليه إمارة المسلمين يقرر أن الأرض ملك فاطمة ومن ثَم هى لأبنائها.

هذا قرار لافت للانتباه جدا وموحٍ بأنه تراجع أو مراجعة من عمر لموقفه من الخلاف مع السيدة الرائعة المطهرة السيدة فاطمة (رضى الله عنها).

من القرارات الأخرى التى غيرها عمر بن الخطاب عن قرارات أبى بكر، إلغاء سهم المؤلَّفةِ قلوبهم، بمعنى أن أبا بكر كان لا يزال يمنح مُحدَثى دخول الإسلام بل وبعضا من طلقاء مكة مالًا لتقوية تمسكهم بالإسلام، لكن عمر ألغى هذا تماما، وقال لك مايلزمناش، مَن يُرِد الإسلام يُرِدْه بلا دعم مالى، بلا معاونة مالية، وانتهت عمليا المؤلفة قلوبهم!

عمر مثلا قسم الصحابة طبقات وكان لا يعطيهم من بيت المال بالتساوى وهذا ما لم يفعله النبى (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثم نتوقف هنا عند قرار آخر خالف فيه عمر أبا بكر فى أيامه الأولى من الحكم وهو عزل خالد ابن الوليد، وهو ملف لا يزال موضعا للتساؤل والدهشة فى كتب التاريخ عن سر إقالة واحد من أعظم، إن لم يكن أعظم قواد الجيش الإسلامى.

السؤال هنا: لماذا عزل عمرُ خالدَ بن الوليد؟

نكمل غدا بإذن الله.

امير محمد عيسي 18-12-2011 12:24 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة


إبراهيم عيسى يكتب: ليته ساند مبارك!

هى نفس النكتة من الرئيس إلى المشير، من مبارك إلى طنطاوى، حيث كان الناس يردون على تبكيت مبارك وزبانيته لهم والتنطيط على الشعب بأنه هو صاحب الطلعة والضربة الجوية الأولى فى حرب أكتوبر ضد إسرائيل بأنه ياريت مبارك ضرب مصر الضربة الجوية الأولى وحكم إسرائيل الثلاثين عاما، ها نحن نتمنى ردا على الإلحاح اللجوج الذى يقطر من أفواه منافقى المجلس العسكرى «وهم للدهشة التى لم تعد تدهش أحدا نفس زبانية ومنافقى حسنى مبارك» بأنه ياريت الجيش وقف مع مبارك خلال الثورة وضربنا بالقنابل والمدفعية أحسن مليون مرة من وقوفه على الحياد، فأمسك بقيادة الثورة فأجهضها وقتل وأصاب ثوارها وفقأ عيونهم وشوّه سيرتهم وأطلق شرطته العسكرية تنهش فى أعراضهم، كان أرحم لنا وأفضل لمصر أن يقرر المشير طنطاوى أن يساند رئيسه الذى اختاره بجواره عشرين عاما وزيرا للدفاع، وناصب الشعب العداء وضربنا بالرصاص فى ميدان التحرير وسقط منا الشهداء الأبرار فى سبيل الحرية، لكن الثورة ساعتها كانت ستنتصر حتما كما انتصرت على كل الجيوش العربية التى ناصرت حاكمها المستبد من ليبيا حتى اليمن، وكانت ثورتنا ستنجح كاملة ومتممة وسيرحل طنطاوى بمجلس جنرالاته مع مبارك وسيتسلم الثوار حكم البلاد بدلا من حالنا المخنثة التى عشناها عشرة أشهر لمجلس عسكرى يكره الثورة ويطعن فى الثوار ويمقت كل قيمة عظيمة فى هذه الثورة ويبدد كل انتصار لها.

مشكلتنا الحقيقية مع المجلس العسكرى ليست فى كراهيته للثورة فقط بل فى فشله، نعم هو يفشل تماما، دعك من أنه يقتل الشباب الثائر فى كل مواجهة من مظاهرات تسعة مارس إلى ماسبيرو إلى «محمد محمود» إلى مجلس الوزراء، فقد فهمنا أنه يكره الثورة ولا يطيق ثوارها ويتمنى أن يتخلص منهم ويخلو له وجه الشعب التعس الذى أسقطوه فى نفس هوة مبارك، حيث يطلب الأمن من سجّانه ويخرج نفس أرامل وأيتام نظام مبارك يتحدثون فى البرامج التليفزيونية بنفس السخافات التى كانوا يرددونها دفاعا عن مبارك وهجوما على الثورة، يرددونها اليوم دفاعا عن جنرال مبارك وهجوما على الثوار!

لكن ليست هذه هى المشكلة ولا حتى فى انفصامه عن الواقع وكذب تصريحاته، فأكاد يصيبنى الغثيان عندما أسمع تصريحات المجلس العسكرى التى تنكر أن عناصر عسكرية أطلقت الرصاص على متظاهرى مجلس الوزراء، رغم أن مصر كلها شهدت العساكر وهم يضربون ويعتدون ويتبولون ويطلقون الرصاص على المتظاهرين، لذلك حين يتمسك المجلس العسكرى بهذا الهراء الكذوب فإنه إما يعتبرنا شعبا من المغفلين والبُلَهَاء يمكن أن نصدق المجلس وإما أنه يعتبر نفسه مجلس خيال ظل لا يعرف ماذا يجرى فى بلده ولا يتحكم فيه!

إذن جنرال مبارك يقلد مبارك تماما فى إنكار الحقيقة وفى العناد والبطء.. والفشل!

فقد فشل المجلس العسكرى فى وضع خطة وجدول زمنى صارم لنقل السلطة، ويفشل فى استعادة الأمن، ويفشل فى الحفاظ على السياحة، ويفشل فى الاقتصاد، حتى إنه فى شهوره الميمونة وبذكائه السياسى الفذ وقدراته الاقتصادية الفائقة يأخذ مصر إلى الإفلاس!

بالذمة هؤلاء الذين يطلبون من المجلس العسكرى البقاء أو يطالبون الثوار بالتوقف عن نقد «العسكرى» أو يتحالفون معه ضد التيار الإسلامى ماذا رؤوا من هذا المجلس الهمام؟

هل أنهى البطالة؟ هل أصلح لكم مرتباتكم وأجوركم؟ هل أنهى الفوضى الأمنية والانفلات غير المسبوق الذى يعيث فيه اللصوص والخاطفون فى الأرض سرقة وخطفا؟ هل حافظ على السياحة وأعاد سائحا واحدا للبلد؟ هل أنقذ الاحتياطى النقدى الذى يستنزف العملة الصعبة؟ هل أعاد الانضباط للمرور وأنهى الزحمة؟ هل رفع أكوام الزبالة عن شوارع مصر؟ هل وفر لكم أنابيب البوتاجاز؟ هل أوقف ارتفاع الأسعار المجنون؟ هل قضى على الفتنة الطائفية؟ هل بث فى الشعب أملا؟ هل طمأن الناس على مستقبلهم؟ هل نجح حتى فى فض اعتصام أو مظاهرة دون ما يقتل المتظاهرين ويدهسهم بالمدرعات ويفضح نفسه فى العالم كله؟

فشل «العسكرى» فى كل شىء ما عدا نجاحه الساحق فى أن تكره الناس الثورة وسيرتها وثوارها وأن يفتح مصر طولا وعرضا ظَهرا وبطنا للأحزاب الدينية، حيث أطلق الأحزاب الدينية لتحكم البلد وتديرها كأنه ينتقم من القوى المدنية التى دعت للثورة وخلعت رئيسهم المفدَّى الذى اختارهم واحدا واحدا أعضاء فى المجلس العسكرى، وأبقى عليهم ومد فى خدمتهم وهو يعرف مدى كفاءتهم وإخلاصهم له، حتى بعد أن قرر التخلى عن السلطة فقد تخلى عنها لهم لأنه يعرفهم ويوقن بقدراتهم التى ستتكفل بالانتقام من الثورة! «هل هناك مؤتَمَن على وطنه يحوله إلى ساحة للحرب الدينية والطائفية ويجعل من الدين سلاحا فى الانتخابات إلا مجلس عسكرى يفشل فى الحكم أو ينتقم من الثورة ؟».

امير محمد عيسي 19-12-2011 12:18 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
ليسلم المجلس العسكرى الحكم إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب فى يناير!

إبراهيم عيسى

المجلس العسكرى يزعم أنه يريد تسليم البلاد إلى سلطة مدنية..
عظيم!
منذ اللحظة الأولى ونحن نسمع هذا الزعم، وكان محل شك، ثم صار موضع تشكيك حتى إن المجلس العسكرى نفسه بعد مظاهرات التحرير ومجزرة شارع محمد محمود، وعلى سبيل الاعتذار عن دم الشهداء تنازل وتواضع وحدد نهاية شهر يونيو موعدا لتسليم السلطة، ورغم أنه مجرد وعد غير منصوص عليه فى إعلان دستورى فإن البعض ما صدق يسمعه فصدقه!
حسنًا، السؤال الآن وهل نتحمل ستة أشهر أخرى تحت إدارة المجلس العسكرى، وهو نفسه الذى يدّعى عزوفا عن السلطة وعدم رغبة بها وهو ذاته الذى يعترف بأنه لا يفهم ولا يجيد السياسة وهو نفسه الذى يفشل فشلا مدويًّا فى إدارة المرحلة الانتقالية ويبدو أنه أدمن الفشل فهو يخرج من حفرة ليتعثر فى دحديرة ويقتل شبابا ثم يعتذر ليقتل بعدها شبابا آخرين ثم ينكر ما يراه العالم كله من حقائق تورط الجيش فى الضرب والركل وهتك العرض وإطلاق الرصاص ثم يعود ويبرر ويفسر، ثم يتراجع وينكر وهكذا منتهى العشوائية والعبثية والارتجال والارتباك الذى يقودنا به المجلس الذى قلنا ونقول إنه فشل فى الاقتصاد والأمن والاستقرار ووضع خطة زمنية لتسليم السلطة، وأدار انتخابات برلمانية بطريقة بدائية اعتبرها البعض مهزلة ومسخرة من قانونها المركب المعقد إلى طريقة تصويتها إلى شكل فرزها، ومع ذلك ها نحن نشكره على الانتخابات الحرة ونقول له اتفضل بقى!
عموما يبقى أن هناك قطاعا واسعا من المصريين كان يؤيد مبارك ويطالب بإعطائه ستة أشهر فقط حتى ينهى مدته الرئاسية السادسة (من فبراير إلى سبتمبر) وهو نفسه الذى يطالب الآن بمنح ذات الفرصة للمجلس العسكرى ستة أشهر أخرى لينهى مرحلته الانتقالية المزعومة، وبذات الأسباب التى كان يرفض فيها الثوار منح يوم واحد لمبارك، أعتقد أننا نتمسك بعدم منح المجلس العسكرى يوما إضافيا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية!
كيف؟

سأقول لك كيف لكن بعد لماذا؟
أما لماذا، فلأن المجلس فضلا عن أنه فاشل سياسيا فهو يدخل المرحلة القادمة حالة كسر العظم مع الإرادة البرلمانية حيث سيطالب البرلمان بحقه فى التشريع والرقابة وتشكيل حكومة وهو ما سيجعل «العسكرى» فى دائرة النار طوال الوقت، فضلا عن أن البرلمان يضم معارضين لـ«العسكرى» وسياسته وطريقته وهؤلاء محصنون من أى مَسّّ عسكرى بهم وسوف ينال المجلس العسكرى سوء كبير كثير من النقد والاتهامات والمساءلات التى ستهطل على رأسه دون أن يكون مؤهلا لها نفسيا ومستعدا لها سياسيا ومتحملا لها إنسانيا.

الخطر الآخر أن تصرفات وسياسات وقرارات المجلس العسكرى باتت تؤثر فعلا فى صورة الجيش المصرى العظيم وأصبحت عبئا على هذه العلاقة الرائعة التى جمعت الشعب بالجيش منذ فجر التاريخ وحتى تاريخ قريب، حين هلل الثوار فى التحرير (لا فى العباسية ولا مصطفى محمود ولعل المشير حسين طنطاوى وجنرالاته يتذكرون أن الذين هتفوا «الجيش والشعب إيد واحدة» كانوا هم المعتصمين المتظاهرين فى ميدان التحرير وليس أصحاب مكالمات القناة الأولى ومداخلات البرامج الفضائية ومتظاهرى «مصطفى محمود» يومها، لكن المجلس العسكرى يتنكر لأنه لا يحب أن يكون مدينًا للثورة، وهو مدين لها كغيره فى مصر بمن فيهم أعداؤها وخصومها).
المهم أن الصورة الشعبية الجماهيرية والمصداقية العالية الرفيعة للجيش فى خطر تآكل داهم من جراء ظهور ضباط الشرطة العسكرية فى المشهد السياسى بنفس طريقة ضباط أمن الدولة، بما بات يعرفه الجميع عيانا بيانا من انتهاكات وحشية وتصرفات بدائية وسلوكيات غير إنسانية، ثم إنها كذلك غير وطنية تجاه المتظاهرين والمعتصمين خصوصا البنات صاحبات العُقدة النفسية المتضخمة لدى شريحة من هؤلاء الضباط والجنود!

كيف إذن نخرج من هذا المأزق بأقل الخسائر وأعظم المكاسب؟

أقول لك كيف يا سيدى بعد أن أستعيد معك أن رفض المجلس العسكرى تسليم السلطة إلى مجلس رئاسة مدنى بعد الثورة كان بسبب عدم إجماع القوى السياسية على الفكرة (والله يجازى بعض مرشحى الرئاسة الذين أجهضوا الفكرة خوفا من أن يكون الدكتور البرادعى عضوا أو رئيسا لهذا المجلس!) أو بسبب أن أحدا لا يعرف طريقة اختيار أسماء هذا المجلس المفترض ولا شكل اختيارهم.
ماشى، أسباب تبدو وجيهة، تعالَ هنا نتفادها تماما ونحن نطالب المجلس العسكرى الآن بتسليم البلاد إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب فى يناير.
نعم هذا هو الحل الوحيد الأكيد للخروج من محنة استكمال الأشهر الستة المتبقية (هذا لو كانت فعلا ستة أشهر!).
إن رئيس مجلس الشعب طبقا لدستور 1971 كان هو الرئيس المؤقت للبلاد حال فراغ منصب رئيس الجمهورية، هذا أولا، ندخل على ثانيا أن رئيس مجلس الشعب المنتخب هو رجل تم اختياره من الشعب عبر انتخابات مباشرة فى دائرته ومن ثَم يحمل معه شرعيته وكذلك تم انتخابه من كل التيارات السياسية الممثلة ديمقراطيا فى البرلمان فيحمل شرعية الإجماع أو التوافق الديمقراطى، ثالثا أنه مؤقت وغير مسموح له بالترشح لرئاسة الجمهورية.
إذن يسلم المجلس العسكرى السلطة إلى رئيس البرلمان المنتخب الذى يتولى مهامَّ ثلاث:
- إدارة البلاد خلال الأشهر الستة بتعيين الحكومة وتكليف وزرائها ومتابعة عملها والتصديق على القوانين.
- الإشراف على عملية صياغة الدستور.
- الإشراف على عملية انتخاب رئيس الجمهورية.
هذا فقط أمل مصر، أما أن نترك البلد ستة أشهر أخرى فى يد الجنرالات فهذا ما يهدد مستقبل العملية الانتقالية فضلا عن تهديده مصر وبالمرة تهديد مكانة وصورة الجيش نفسه!
وربنا يستر!

امير محمد عيسي 20-12-2011 04:35 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
علاء الأسواني يكتب: هل تعود الأرانب إلى القفص؟!
Mon, 12/19/2011 - 23:34

هل يمكن أن يعيش الإنسان دون أكل وشرب، بالطبع لا فهذه احتياجات أساسية يموت الإنسان إذا انقطعت عنه.. هل يستطيع الإنسان أن يعيش دون كرامة؟!.
الإجابة للأسف «نعم»، فالإنسان قد يعيش ويأكل ويشرب وهو فاقد لكرامته.. لقد شهد التاريخ الإنسانى ظاهرة العبودية، حيث عاش ملايين العبيد على مدى قرون دون كرامة، بل إن شعوبا كثيرة عاشت ذليلة بلا كرامة تحت حكم الاستبداد.. على مدى ثلاثين عاما عاش ملايين المصريين بلا كرامة تحت حكم مبارك، يأكلون ويشربون ويتحملون الإهانات ويتملقون صاحب السلطة، حتى يرضى عنهم، ملايين المصريين كان استمرارهم فى الحياة أهم لديهم بكثير من الحفاظ على كرامتهم، تعودوا أن يتحملوا إهدار كرامتهم، خوفا من العقاب وطمعا فى المكاسب، يتحملون غطرسة ضابط الشرطة ويقولون له يا باشا ويتحملون ظلم رئيسهم فى العمل وينافقونه حتى يرضى عنهم.. يتحملون المعتقلات والتعذيب وانتهاك الأعراض ويتغاضون عنها مادامت تحدث لآخرين ويوصون أولادهم بالمشى بجوار الحائط وعدم التظاهر أو الاعتراض على الحاكم مهما ظلمهم ونهبهم وأذلهم.. ملايين المصريين كانوا يعتبرون النفاق لباقة والجبن حكمة والسكوت عن الحق عين العقل.. بالمقابل فإن نظام مبارك كان يكن احتقارا عميقا للمصريين، المسؤولون فى نظام مبارك جميعا كان رأيهم فى المصريين أنهم شعب جاهل، كسول، غير منتج، تعود على الفوضى ولا يصلح للديمقراطية..
هذه الاستهانة بالشعب المصرى هى ما جعلت نظام مبارك يطمئن لسيطرته المطلقة على الحكم حتى أفاق على الثورة، كانت الثورة المصرية معجزة بأى مقياس، فقد ظهر جيل من المصريين مبرأ من كل أمراض الاستبداد، جيل لا يخاف ولا يسكت على الظلم.. شباب مصريون يشكلون نصف الشعب المصرى، كانت شجاعتهم وإخلاصهم للقيم النبيلة أمرا مستعصيا على التفسير.

فقد تربى هؤلاء الشبان فى ظل تعليم ردىء واعلام مضلل وقيم منهارة وحاكم يعتبر أن أكل العيش أهم بكثير من الكرامة.. بالرغم من ذلك فقد ظهر شباب الثورة فجأة، كالطفرة العظيمة، كأنما مصر شجرة عملاقة دائمة العطاء مهما أصابتها الأمراض يكون بمقدورها دائما أن تثمر أوراقا جديدة خضراء فى غاية النضارة..كان الهدف الأول للثورة استعادة كرامة الشعب المصرى، بالنسبة لمبارك ورجاله كانت المفاجأة مذهلة: هؤلاء المصريون خضعوا للإذلال سنوات طويلة ماذا جرى لهم وما الذى جعلهم مصممين على استعادة كرامتهم؟

نجحت الثورة فى إزاحة مبارك عن الحكم فى أقل من ثلاثة أسابيع ثم أوكل الثوار للمجلس العسكرى حكم مصر فى الفترة الانتقالية، هنا لابد أن نتوقف لنفهم اتجاهات الشعب بعد تنحى مبارك.. كان هناك بضعة ملايين من الفلول المستفيدين من نظام مبارك، الكارهين للثورة بالطبع، وكان هناك عشرون مليون مصرى اشتركوا فى الثورة بأنفسهم ونضيف اليهم ضعف عددهم من المتعاطفين مع الثورة..

بحسبة بسيطة سنكتشف أن هناك ما يقرب من 20 مليون مصرى لم يستفيدوا من نظام مبارك لكنهم فى الوقت نفسه لم يشتركوا فى الثورة ولم يتعاطفوا معها، هذه الكتلة الساكنة هم المصريون المذعنون، الذين عانوا من نظام مبارك لكنهم نجحوا تماما فى التواؤم معه، هؤلاء المذعنون أقلقتهم الثورة وأحرجتهم وجعلتهم يعيدون النظر فى المسلمات التى يبنون عليها حياتهم.. فالجبن ليس بالضرورة حكمة والإذعان ليس بالضرورة عين العقل، ها هم يرون بأعينهم شبانا فى سن أولادهم يستقبلون بصدورهم العارية الرصاص القاتل فلا يخافون ولا يتراجعون لأن الموت عندهم أفضل من الحياة الذليلة.

ظل موقف هؤلاء المذعنين من الثورة متذبذبا فهم وإن كان يسعدهم أن تحقق الثورة أهدافها ليس لديهم أدنى استعداد للتضحية من أجلها، تسلم المجلس العسكرى الحكم وسط تأييد شعبى جارف من المصريين الذين وثقوا فى قدرته ورغبته فى تحقيق أهداف الثورة إلا أن المصريين فوجئوا بأن تصرفات المجلس العسكرى غريبة ومشوشة.. عندما نسترجع الآن كل ما حدث سيكون من السهل رؤية الصورة بوضوح:

أولاً: قاوم المجلس العسكرى أى تغيير حقيقى ونجح فى استبقاء نظام مبارك فى السلطة وكان من الطبيعى أن يعمل النظام القديم على القضاء على الثورة، فقد رفض المجلس العسكرى كتابة دستور جديد واكتفى ببعض التعديلات على الدستور القديم وأجرى عليها استفتاء، ثم التف على إرادة الشعب وأعلن دستورا مؤقتا من 63 مادة حدد ملامح النظام السياسى بعيدا عن إرادة المصريين.

ثانياً: ترك المجلس العسكرى الانفلات الأمنى يتفاقم ولم يفعل شيئا لحل الأزمات المتوالية المصطنعة التى أحالت حياة المصريين إلى جحيم وجعلت قطاعا من المصريين «المذعنين» يكرهون الثورة ويعتبرونها السبب فى كل مشكلات حياتهم.

ثالثاً: قاد المجلس العسكرى حملة لتشويه سمعة الثوريين وبعد أن كان شباب الثورة يقدمون باعتبارهم أبطالا قوميين تحولوا فى الإعلام الرسمى إلى عملاء ينفذون أجندات خارجية وبلطجية ومخربين يريدون إسقاط الدولة.

رابعاً: قام المجلس العسكرى من البداية بتقسيم الكتلة الثورية إلى إسلاميين وليبراليين، وقام بإذكاء مخاوف كل فريق من الآخر.. فهو تارة يقترب من الإسلاميين، ثم يشير إلى الليبراليين فيسارعون إليه ليكتب لهم وثيقة تحميهم من الدستور الإسلامى الذى يفزعهم، وعندما يغضب الإسلاميون يعود المجلس إلى استرضائهم.. وهكذا دخل رفاق الثورة فى حلقة لا تنتهى من صراعات واتهامات أدت إلى تفتيت القوة الثورية وإضعافها.

خامساً: نظم المجلس العسكرى الانتخابات بطريقة تستبعد شباب الثورة تماما من البرلمان وفتح الباب على مصراعيه للإسلاميين حتى يحصلوا على الأغلبية.. يقتضينا الإنصاف هنا أن نؤكد أن الإسلاميين يتمتعون بشعبية حقيقية مؤثرة فى الشارع وأنهم لابد أن يحصلوا على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين فى أى انتخابات نزيهة، لكن ما حدث فى الانتخابات كان شيئا مختلفا، فقد قدم جهاز أمن الدولة خبرته الكبيرة وتمت الاستعانة بلجنة عليا للانتخابات لا تفعل شيئا لإيقاف الانتهاكات ولا تطبق القانون وتم التغاضى الكامل عن جميع المخالفات والجرائم الانتخابية التى ارتكبها الإسلاميون

وعندما بدا للجميع أن الإسلاميين سيحصلون على غالبية المقاعد استغل المجلس العسكرى مخاوف الليبراليين وشكل منهم مجلسا استشاريا ليكونوا ذراعه اليمنى فى تحجيم الإسلاميين، وهكذا ظل الصراع متأججا بين شركاء الثورة بطريقة تؤدى إلى بقاء المجلس العسكرى فى السلطة، إذ يحتاج إلى وجوده كل الأطراف.
سادساً: عن طريق أحداث مدبرة من نظام مبارك تم إظهار مصر كأنها وقعت فى فوضى شاملة، وكان من الطبيعى أن تهتم الدول الكبرى بما يحدث فى أكبر دولة عربية وتحرص على حماية مصالحها فى المنطقة، عندما انتهكت إسرائيل الحدود المصرية وقتلت ستة ضباط وجنود مصريين على أرضهم لم يفعل المجلس العسكرى شيئا من أجل محاسبة إسرائيل على جريمتها، كانت هذه رسالة للولايات المتحدة، مفادها أن سياسة حسنى مبارك سوف تطبق بالكامل من المجلس العسكرى وأعقب ذلك تأييد كامل من الخارجية الأمريكية للمجلس العسكرى، بل إن البيانات الأمريكية فى مديح المجلس العسكرى تستعمل التعبيرات نفسها التى كانت تثنى بها على حسنى مبارك.

هكذا تم إجهاض الثورة المصرية بتنفيذ خطوات متوالية محسوبة بعناية.. بقيت خطوة أخيرة ضرورية لإنهاء الثورة واعتبارها كأن لم تكن. بعد أن تم حصار الثوريين واستبعادهم من البرلمان وتشويه صورتهم كان لابد من توجيه ضربة ساحقة تكسر إرادة الثوريين إلى الأبد.
كانت الظروف مواتية للضربة الساحقة: قيادات الإسلاميين لا تريد أن تغضب المجلس العسكرى، طمعا فى مقاعد البرلمان، وكبار الليبراليين جالسون على مائدة المجلس العسكرى، طمعا فى مناصب الوزارة المقبلة، أما طائفة المصريين المذعنين فقد تحول قلقهم من كل هذه الأزمات والصراعات إلى كراهية حقيقية للثورة، وهم بصراحة كاملة يحنون إلى أيام مبارك حين كانت حياتهم ذليلة ومهينة لكنها مستقرة وآمنة. تم تدبير مذابح متكررة كلها تمت بالطريقة نفسها: أجهزة الأمن تدفع ببلطجية فيحرقون المنشآت ويمارسون التخريب وهكذا يصاب المصريون بالذعر ويعتقدون أن الثوار بلطجية ثم تعقب ذلك موجات من الاعتداءات الوحشية على المتظاهرين، ليس فقط من أجل قتلهم وفقء عيونهم وإنما - وهذا الهدف الأهم - لترويع المصريين جميعا من فكرة النزول إلى الشارع أو التظاهر وإرجاعهم إلى حالة الإذعان السابقة على الثورة.. إن كل من شاهدوا الجرائم الرهيبة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش ضد المتظاهرين لا شك قد تساءلوا: لماذا يتعمد أفراد الأمن ضرب المتظاهرات وهتك أعراضهن على الملأ؟!.
ماذا يستفيد الجنود عندما يضربون سيدة مسنة أو عندما يكشفون عورة متظاهرة ويخلعون ثيابها أمام الكاميرات؟!. الغرض الوحيد من ذلك كسر إرادة المصريين وإرجاعهم إلى الخنوع، الغرض أن نشعر مرة أخرى بأننا نواجه قوة ساحقة لا قِبَل لنا بها وأن نرتعد خوفا من فكرة إغضاب السلطة أو معارضتها، فى كل مرة عندما نرى المتظاهرة وهى عارية تدهسها أحذية الجنود سوف نتذكر أمهاتنا وزوجاتنا ونخاف من أن يلقين ذلك المصير..

الغرض أن نستسلم لإرادة السلطة القاهرة، أن تعود الأرانب إلى القفص فيغلق عليها المجلس العسكرى، وعندئذ يفعل نظام مبارك بمصر ما شاء. إن المعركة القائمة الآن بين الثورة ونظام مبارك. إن إصرار المتظاهرين على الثبات أمام قوات الأمن مهما تكن التضحيات يرجع أساسا إلى شعورهم بأنهم القوة الوحيدة المتبقية للثورة.. إنهم يموتون ليس دفاعا عن شارع محمد محمود ولا عن الاعتصام أمام مجلس الوزراء وإنما دفاعا عن الثورة.. فى كل مرة يحتشد نظام مبارك ليوجه الضربة النهائية للثورة تفاجئه مقاومة عنيفة من الثوار تربك حساباته وتضطره إلى ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية من أجل كسر إرادة الثوار بأى طريقة وأى ثمن.. إن إرادة الثورة حتى الآن لم تنكسر وكلما اشتدت وحشية نظام مبارك زادت مقاومة الثوريين.. واجبنا الآن أن نرتفع فوق الخلافات ونتوحد فى مواجهة نظام مبارك الذى يرتكب كل هذه الجرائم.
بالرغم من عورات الانتخابات الكثيرة فيجب، فى رأيى، أن نقبل نتائجها وندعم بكل قوتنا مجلس الشعب القادم لأنه فى النهاية الهيئة الوحيدة المنتخبة من الشعب المصرى.. يجب أن تتوحد كل الجهود فى اتجاه واحد: تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى حكومة مدنية يشكلها مجلس الشعب. اليوم وليس غدا.

الديمقراطية هى الحل.

امير محمد عيسي 27-12-2011 12:21 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة

علاء الأسواني يكتب: هل نكذب أعيننا لنرضيكم ؟!
Mon, 12/26/2011 - 21:39

منذ أكثر من شهر ، اتصل بي المسئولون في قناة أرتيه الفرنسية وطلبوا تسجيل حلقة لمدة ساعة عن أعمالي الأدبية ..
قناة أرتيه أهم قناة ثقافية في فرنسا ولا شك أن تخصيصها لبرنامج خاص عن أديب مصري شيء جيد لي وللأدب المصري .وافقت على التسجيل واتفقنا على يوم السبت الماضى وفي الساعة الثانية ظهرا ،
طبقا للموعد ،وصل الصحفيون الفرنسيون الى عيادتي في جاردن سيتي فلاحظت أنهم في حالة غير طبيعية . كانوا منهكين وبدت عليهم علامات قلق .
سألتهم فأخبروني أنهم باتوا ليلتهم في فندق الاسماعيلية التى يطل على ميدان التحرير ( الذى صار رمزا مشهورا للثورة في العالم كله ) ..
استيقظ الفرنسيون في الصباح على صوت اطلاق نار ورأوا بأعينهم قوات الأمن والجيش تطلق النار على المتظاهرين وتعتدى عليهم بوحشية وتهتك أعراض المتظاهرات( كما رأينا جميعا )
فما كان منهم الا أن فتحوا كاميراتهم وبدءوا يصورون الاعتداءات على المتظاهرين ..
بعد نصف ساعة فوجئوا بمجموعة من البلطجية يكسرون عليهم باب الحجرة ويعتدون عليهم بالضرب باستعمال عصى حديدية ثم قاموا بكسر بعض الكاميرات ولم يتوقفوا الا بعد أن أكدوا لهم بأنه لم تعد معهم أفلام تصور الاعتدءات على المتظاهرين .
أسفت بالطبع لهذه الحادثة وسألت المصورين الفرنسين ماذا تريدون أن تفعلوا الآن ..؟!
فقالوا انهم يعتقدون أنه لا فائدة من ابلاغ السلطات لأنها في رأيهم هي التى دبرت الاعتداء عليهم .
ثم أكدوا أنهم مصرون على تسجيل البرنامج الثقافي معى .
كان يفترض أن يصوروا جزءا من الحلقة في عيادتى
وجزءا على مركب في النيل
وجزءا ثالثا في نادى جاردن سيتي .
انتهينا من تصوير الجزء الخاص في العيادة ونزلت مع الصحفيين الفرنسيين لنتوجه الى المركب التى استأجروها لتصوير الجزء الثاني ففوجئت ببضعة أشخاص لا أعرفهم ينتظروننا تحت البيت .. تقدم أحدهم منى وقال :
ــ لا تتكلم مع هؤلاء الخواجات لأنهم جواسيس
قلت له :
ــ هؤلاء ليسوا جواسيس . انهم صحفيون فرنسيون محترمون كما أن معهم التصاريح اللازمة للتصوير في الشارع
فوجئت بهذا الشخص يصيح بشتائم مقذعة في حقي وكاد وأصحابه يعتدون علينا لولا تدخل سكان الشارع الذين منعوه .
كان واضحا أن الهجوم مدبر .
حررت محضرا بالواقعة في القسم و ذهبت مع طاقم التليفزيون الفرنسي وسجلنا الحلقة التى سوف تذاع يوم 8 يناير
وبعد يومين كنت عائدا الى البيت عندما اتصل بي الجيران محذرين من أن نفس الشخص الذى حاول التعدى على مع ضيوفي الفرنسيين يقف تحت البيت ومعه عشرين شخصا يشتموننى ويهددون بالاعتداء على في محاولة لترويع أسرتي .
تدخل السكان مرة أخرى وأبعدوهم وحررت ضده محضرا جديدا

وفي نفس الليلة ظهرت فتاة متظاهرة اسمها هدير مكاوي مع الاعلامي الكبير وائل الابراشي
وقالت: ان أفراد الشرطة العسكرية قبضوا عليها وهددوها بصواعق كهربائية وأجبروها على تصوير فيديو تتهمنى فيه مع الصديق الفنان الثوري خالد يوسف بأننا حرضناها وزملاءها على الاعتصام والتخريب .
الفتاة سجلت ما طلبوه منها لكن ضميرها استيقظ فاتصلت بالاعلام لتقول الحقيقة ..في نفس الليلة ظهر مذيع وثيق الصلة بأجهزة الأمن ليقول اننى ، بعد واقعة تسمم المتظاهرين بطعام الحواوشي ذهبت الى اعتصام مجلس الوزراء وحرضت المعتصمين على تكسير الكاميرات التى تصورهم من مجلس الوزراء .
الواقعة كاذبة مختلقة من أساسها .
لقد ذهبت متضامنا مع المعتصمين أكثر من مرة وعقدت معهم ندوات ورأيت فيهم مجموعة من أشجع وأشرف شباب مصر لكننى لم أذهب الى الاعتصام اطلاقا بعد واقعة الحواوشي
..المذيع كاذب وضابط أمن الدولة الذى لقنه هذا الكلام الخائب فقير الخيال .
في اليوم التالي نشرت جريدة قومية يومية أن هناك خطة لاغتيالي مع مجموعة من المنتمين الى الثورة
الخبر غريب لأنه يؤكد أن خطة اغتيالنا سيقوم بها عملاء سوريون وايرانيون أما مصدر الخبر فهو أحد المسئولين في البيت الأبيض .
يصعب على أن أصدق أن النظام الايراني المشتبك مع الغرب من أجل برنامجه النووي أو النظام السوري الذى يقتل شعبه ويخوض معركته الأخيرة للبقاء ، يجد أحدهما من الوقت والجهد ما يجعله يقتل مواطنين مصريين ..
الأغرب أن مسئولا في البيت الأبيض يترك كبريات الصحف العالمية لكى يتصل بصحفى في جريدة مصرية ليخصه بهذا السبق الصحفي .
في اليوم التالي خرجت مجلة قومية على غلافها صورتي مع زملاء آخرين وقد كتبت بالبنط الكبير " المحرضون ".. أصبحت الحقيقة واضحة .
المجلس العسكري ، بمعاونة جهاز أمن الدولة وأتباعه في الاعلام ،
يشن حربا ضارية لارهاب كل الذين انتقدوا الجرائم التى تم ارتكابها ضد المتظاهرين ..
الهدف تشويه صورة المنتقدين لسياسات المجلس العسكري وترويعهم حتى يخافوا ويسكتوا عن الحق ..
المطلوب أن نكذب أعيننا لنرضي المجلس العسكري .
المطلوب أن نرى بنات مصر يسحلن وتنتهك أعراضهن بواسطة جنود الجيش ونرى الشهداء يتساقطون بالرصاص الحي ثم نسكت وكأننا لم نر شيئا .
المطلوب أن نخالف ضمائرنا ونسكت على هذه الجرائم حتى نحظى برضا المجلس .
لن يحدث ذلك أبدا .
لن ننسى الجرائم البشعة التى ارتكبها الجنود ضد متظاهرين سلميين في ماسبيرو ومحمد محمود وشارع مجلس الوزراء ..
هذه المذابح جميعا مسجلة بالصوت والصورة والمسئول الوحيد عنها المجلس العسكري ..
هذه الحقيقة التى سنظل نقولها ونكررها وليفعل المجلس العسكري ما يريد فحياتنا لن تكون أبدا أغلى من حياة شبان وشابات الثورة الذين قتلهم حسني مبارك ثم استمر المجلس العسكري في قتلهم ..
ليس ما يفعله المجلس العسكري غريبا أو غامضا ..
انه يطبق خطة محددة لاحتواء الثورة ثم اجهاضها تماما حتى تصبح كأن لم تكن .

هذه الخطة تم تطبيقها بحذافيرها في بلاد أخرى .
=========================
في عام 1989 ثار الشعب الروماني ضد الطاغية شاوشيسكو وامتنع الجيش عن مساندة الطاغية فتمت محاكمته وأعدمه الثوار مع زوجته ايلينا ثم تولى السلطة في الفترة الانتقالية أحد مساعدى شاوشيسكو واسمه ايون ايليسكو .
امتدح ايليسكو الثورة واحتفى بها في البداية ثم حدث انفلات أمنى رهيب في رومانيا
( تبين فيما بعد أنه من تخطيط ايليسكو ) ..
بدأت مجموعات من الأشخاص المجهولين يهاجمون بيوت الناس والمنشآت الحيوية ووراج جنود الجيش يتصدون لهم حتى أصبحت رومانيا ميدان حرب مما تسبب في احساس المواطنين بالهلع وانعدام الأمن ..
مع الانفلات الأمنى المتعمد ارتفعت الأسعار وأصبحت الحياة صعبة للغاية.
في نفس الوقت لعب الاعلام الخاضع للنظام دورا مزدوجا فهو من ناحية ساهم في نشر الذعر عن طريق الشائعات الكاذبة المتوالية وفي نفس الوقت راح الاعلام يمعن في تشويه صورة الثوريين وتوالت الاتهامات لمن قاموا بالثورة بأنهم خونة وعملاء يقبضون أموالا من الخارج من أجل اسقاط الدولة وتخريب الوطن .
مع الهلع والأزمات الطاحنة تأثر المواطنون بحملات التشويه الاعلامي وبدءوا يصدقون فعلا أن الثوار عملاء ..
وعندما أحس الثوار بأن ايليسكو يسعى لاجهاض الثورة نظموا مظاهرة كبيرة رفعت شعار :
" لا تسرقوا الثورة "..
فما كان من ايليسكو الا أن وجه نداء في التليفزيون الى المواطنين الشرفاء
( لاحظ تكرار التعبير )
وطالبهم بالتصدي للخونة وقام ايليسكو سرا باستدعاء آلاف العمال من المناجم وأشرف على تسليحهم فاعتدوا على الثوريين وقتلوا أعدادا كبيرة منهم ..
كانت هذه نقطة النهاية لثورة رومانيا ..
فقد استتب الأمر بعد ذلك لايون ايليسكو ورشح نفسه للرئاسة وفاز بالمنصب لدورتين متتاليتين في انتخابات مزورة ..
وهكذا بعد أن كانت الثورة رومانية مفخرة تحولت الى مادة للتندر والسخرية ...
فقد قام الرومانيون بثورة عنيفة وسقط منهم شهداء كثيرون وفي النهاية بدلا من الطاغية شاوشيسكو تسلم الحكم مساعده ايليسكو ..
لاحظ من فضلك ما يفعله الآن الفريق أحمد شفيق
( الذى يلعب دور ايليسكو في النسخة المصرية ) ..
هذا الرجل تقدم ضده العاملون في الطيران المدنى بعدد 42 بلاغا للنائب العام يتهمونه باهدار المال العام والفساد ..
لكن النائب العام لم يحقق في البلاغات منذ شهر مارس وحتى الآن وهاهو السيد شفيق يقود حملة انتخابية كبيرة من أجل أن يتسلم السلطة كرئيس لمصر لتنتهى ثورة مصر تماما كما انتهت ثورة رومانيا ..
الحق واضح بين ...
أى انسان منصف مهما يكن اتجاهه السياسي لا يمكن أن يرى البنات المسحولات المنتهكات والشهداء المقتولين بالرصاص ولا يدين المجلس العسكري .
أستشهد هنا بأحد كبار المقاتلين في القوات المسلحة ..
اللواء صاعقة متقاعد حمدي الشوربجى الذى وجه رسالة الى المجلس العسكري على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك )
(وأعاد نشرها موقع مصراوي ) .
يقول اللواء الشوربجي أن القمع الذى مورس ضد المتظاهرين المصريين يصدر من قلة مريضة نفسيا من الضباط والجنود يملكون السلطة ولا يملكون شرف المهنة أو الضمير .ويؤكد سيادته أنه شهد بنفسه أسر 28 جنديا اسرئيليا خلال حرب أكتوبر 1973 ورأى كيف عاملهم الجيش المصري معاملة كريمة أما قتل المصريين وهتك أعراض المصريات فان اللواء الشوربجي يعتبر هذه التصرفات عارا على الجيش المصري .
======================


الآن ما العمل .. :
أولا : يجب تشكيل لجنة تحقيق في المجازر التى ارتكبها أفراد الشرطة والجيش ضد المتظاهرين .
على أن تكون هذه اللجنة مستقلة تماما عن جهاز الدولة الذى لازال تابعا لنظام مبارك ..
يجب أن يترأس اللجنة قاض مستقل مشهور له بالنزاهة مثل المستشار زكريا عبد العزيز أو أشرف البارودى أو محمود الخضيري على أن تملك اللجنة حق التحقيق مع العسكريين والمدنيين على السواء . هذه اللجنة سوف تحقق العدالة وتعاقب كل من أجرموا في حق الشعب المصري
ثانيا : بالرغم من تحفظاتي على الانتخابات الا أن مجلس الشعب القادم هو الهيئة الوحيدة المنتخبة التى تمثل ارادة الشعب ولابد من منحه صلاحيات مطلقة لتشكيل حكومة بدلا من حكومة الجنزوري المفروضة على الشعب
ثالثا : يجب التعجيل بانتخابات رئيس الجمهورية لأن الوضع في مصر قد تأزم بشكل لن يعالجه الا انتقال السلطة من المجلس العسكري الى رئيس منتخب ..
هذه الخطوات الثلاث ضرورية للخروج من الأزمة . وليعلم كل من يريد اجهاض الثورة أن ملايين المصريين الذين ثاروا من أجل الحرية لن يسمحوا أبدا باجهاض ثورتهم أو سرقتها .
الثورة سوف تنتصر باذن الله لتبدأ مصر المستقبل
الديمقراطية هي الحل

امير محمد عيسي 03-01-2012 02:29 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 161904)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد بفضل الله
مع بعض التعديلات فالمفترض ان الموضوع يؤرخ للاحداث التاريخية واليومية لذلك فالتعديلات الجديده ستكون
باضافة مقال صحفى منقول من احد الجرائد عن احداث بلدنا المعاصرة

ابراهيم عيسى

بالعكس فازت الليبرالية

ومن قال إن الليبراليين خسروا فى الانتخابات؟

ومن قال إن التيار الليبرالى تلقى هزيمة بعد ثورة يناير رغم أن رموزه وشبابه وقواه الحية هى التى شاركت فى تفجير ثورة يناير؟

الحقيقة أن الليبرالية كسبت فعلا وكثيرا منذ نجاح ثورة يناير وحتى يومنا هذا، كيف؟

إن دخول التيار الإسلامى الملعب الديمقراطى هو انتصار جبار لليبرالية. أن يتجه الإخوان المسلمون إلى تشكيل حزب سياسى يخوضون به الانتخابات، وكذلك نشوء خمسة أحزاب من قوى إسلامية من سلفيين وحتى جماعات إسلامية إرهابية تائبة، فهذا يعنى أن هذه القوى التى كانت -إلا الإخوان- تعادى الديمقراطية وتحرِّمها وتكفِّرها وترفض دخول العملية السياسية بقواعدها التنافسية تراجعت -ولو تكتيكا- وتنازلت عن تطرفها -ولو مؤقتا- ورضيت بالالتزام بقيم الليبرالية، سواء تكوين الأحزاب، أو المنافسة الانتخابية، وقبول المختلفين والمخالفين، والفوز للأغلبية واحترام الأقلية، والاحتكام لصناديق الانتخابات، وكل هذه قواعد ومبادئ الليبرالية السياسية، ومن ثَم هى نجحت منذ اللحظة الأولى، حيث أجبرت أعتى التيارات عدائية لليبرالية وللديمقراطية على القبول بأدواتها والعمل فى إطارها والالتزام بقانونها، وهو ما يؤكد نجاحا حقيقيا لليبرالية فى مصر بعد ثورة يناير.

النجاح الآخر الذى يبدو جليا عفيًّا أنه وقبل ثورة يناير بربع ساعة فقط لم يكن معظم المصريين قد سمعوا بكلمة الليبرالية مرتين ثلاثا فى حياتهم، ولا علقت فى ذاكرتهم ولا يعرفون حتى نطقها ولا ترددت خمس مرات فى خمسة أشهر فى البرامج التليفزيونية، فإذا بها، عقب الثورة، يظهر مصطلح الليبرالية بانتشاره الهائل ووجوده فى الشارع والواقع اليومى العادى، ثم فى الإعلام والبرامج وفى جدل القوى السياسية وحتى عبر الخطاب العدائى الذى يتبناه الإسلاميون للفكرة وأصحابها، فهذا ينقل الليبرالية من كلمة مهجورة وفكرة متروكة ونظرية معزولة إلى اتساع فى الانتشار وقوة فى الظهور وحضور فى الذهن والفكر والجدل، وهذا نجاح غير مسبوق ولم يكن موجودا بهذا البروز حتى فى أعتى فترات الصعود الليبرالى فى مصر بين الثورتين 19 و52.

الجانب الثالث فى نجاح الليبرالية بعد ثورة يناير هو تشكيل أحزاب سياسية واضحة تماما فى التزامها بهذه الأفكار وإعلانها لها وسعيها لسيادة تلك المبادئ والأهداف فى الحياة المصرية، وهو ما يعنى نزولا من مراكز البحث وتجمعات النخبة ودوائر المثقفين إلى شارع العمل الجماهيرى والسعى للسلطة والحكم، وهو ما يشى بأن القوى الليبرالية ليست فكرية فقط ولا مهتمة بالجانب الثقافى والإعلامى فحسب، بل هى مشغولة بعد ثورة يناير بالعمل السياسى والحزبى، وهذا مكسب آخر مضاف ومهم.

ثم هناك المكسب المباشر والعملى وهو نحو عشرين إلى خمسة وعشرين فى المئة من مقاعد البرلمان فى حوزة القوى الليبرالية رغم حداثة معظم أحزابها ورغم كم التشويه والتشهير بالليبرالية والحرب العدوانية التى يشنها الإسلاميون ضد الليبرالية، حتى إلى درجة إخراجها من الملة فإذا بها، رغم كل هذه العوامل، يخرج التيار الليبرالى بهذه النسبة المشابهة لنسبة الإخوان المسلمين فى انتخابات عصر مبارك، فهذا دليل على قدرة كامنة وهائلة لدى الليبرالية فى الشارع المصرى، ولو نجحت أحزابها فى التواصل الأكثر التصاقا واتساقا مع المواطنين ونجح نوابها فى تمثيل كفء لدوائرهم فى البرلمان وخارجه فسوف يحقق التيار الليبرالى بخبراته الجديدة مكاسب أكبر فى المراحل المقبلة.

هناك نجاح مهم كذلك لا يمكن تجاهله وهو قدرة التيار الليبرالى على إخراج قطاع من الأقباط من عزلتهم السياسية، ومن غيابهم عن المشاركة، سواء فى الأحزاب أو فى التصويت فى الانتخابات، وهذه إضافة لمصر كلها.. أن لا يخمل قطاع فيها عن العمل السياسى وأن لا يغيب جزء منها عن صناعة قرار وطنه.

بقى أن أقول لك تعريفى للشخص الليبرالى: هو من وجهة نظرى الشخص الذى يؤمن بأن العقل حر وأن من حق أى مواطن حرية كاملة فى التعبير والرأى وأن الأمة مصدر السلطات، وأن الديمقراطية هى الطريق الوحيد لاختيار الحكام وممثلى الشعب وأن السلطة غير مطلقة، بل مقيدة بإرادة الجماهير وأن السلطة ليست أبدية، بل مؤقتة بمدد محددة فى الحكم، وأن الاقتصاد مع ملكية الدولة لصناعات رئيسية ومرافق حيوية، وخدمات الصحة والتعليم مجانية، وضد الاحتكار، ومع حق العمل الخاص بمنتهى الحرية وفق القوانين مع شفافية مطلقة ومحاسبة كاملة على مصروفات ونفقات الدولة.

ثم إن الليبرالى المسلم هو أقرب فى الفكر إلى المعتزلة أو الأشاعرة (وبالمناسبة الأزهر الشريف أشعرى) وأقرب فى الفقه إلى الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان، وينتمى فى الاقتصاد إلى عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، رضى الله عنهم، ويلتزم منهج وسياسة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، فى سيادة القانون وإعلاء قيم العدالة والمساواة، ويؤمن بالانفتاح على الآخرين إيمان ابن رشد وابن سينا والإمام محمد عبده.. ويستشهد فى الميدان من أجل الحرية كما استشهد الحسين بن على، سيد شباب أهل الجنة!

امير محمد عيسي 04-01-2012 02:22 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
علاء الأسواني يكتب: خمسة أنواع من المواطنين الشرفاء
Mon, 01/02/2012 - 21:59


لنفترض أن رجلا عاد الى منزله في المساء وفجأة ، بينما هو يصعد الدرج الى شقته رأى أحد المجرمين يحاول اغتصاب فتاة . الفتاة تستغيث وتحاول الافلات لكنها لا تفلح والمعتدى يمزق ثيابها ويشرع في اغتصابها . ان رد فعل الرجل على الجريمة التى تحدث أمامه سيكون واحدا من الاحتمالات الاتية :
1 ـ أن يندفع الرجل لانقاذ الفتاة من الاغتصاب ولو كلفه ذلك حياته . في هذه الحالة سيكون رجلا شجاعا صاحب نخوة ومرؤة
2 ــ أن يمتنع الرجل عن انقاذ الفتاة بنفسه لكنه يسرع بالصعود الى شقته ويستدعى الشرطة . سيكون في هذه الحالة رجلا عاديا لا يتمتع بشجاعة فائقة لكنه على كل حال يشعر بأنه مسئول عن منع الجريمة
3 ــ أن يصعد الرجل الى شقته ويعيش حياته الطبيعية ويتناسي تماما أمر الجريمة ويترك الفتاة لمصيرها . في هذه الحالة سيكون رجلا جبانا منعدم الضمير
4 ــ أن يتقاعس الرجل عن انقاذ الفتاة لكنه لايكتفى بذلك وانما يشتمها وهي تغتصب أمام عينيه ويتهمها بأنها منحرفة تحب ان تغتصب .. هنا يقدم الرجل نموذجا قبيحا في السلوك الانساني بل انه في رأيي يحتاج الى تحليل نفسي لمعرفة كيف استطاع أن يقتل ضميره ويلوم الضحية ويسخر منها ..
هذه الحالة من التفكير المشين للأسف قد انتابت بعض المصريين مؤخرا ،

فقد ارتكب أفراد الشرطة والجيش جرائم بشعة ضد المتظاهرين في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء .
كل أنواع الجرائم ارتكبت ضد مواطنين مصريين عيانا جهارا بدءا من فقء الأعين بالخرطوش والقتل بالرصاص الحي وهتك أعراض البنات بواسطة الجنود وسحلهن على الأرض ..
كل هذه الجرائم الموثقة بالصوت والصورة أثارت عاصفة من الغضب ضد المجلس العسكري في مصر وفي أنحاء العالم لكن بعض المصريين لازالوا يقللون من أهمية هذه الجرائم بل ويلومون الضحايا ..
هؤلاء الساكتون عن الحق الذين يبررون أبشع الجرائم بضمير ميت ، يحبهم المجلس العسكري ويعتبرهم في بياناته مواطنين شرفاء .
المواطنون الشرفاء في نظر المجلس العسكري هم الذين يوافقونه على كل ما يفعله ويؤيدون خطته في اجهاض الثورة ويتغاضون عن كل الجرائم البشعة التى هو المسئول الوحيد عنها سياسيا وجنائيا .... كيف نرى بأعيننا بنتا مصرية ينتهك عرضها ويتم سحلها بوحشية بواسطة جنود الجيش ثم يلومها " المواطنون الشرفاء "
لانها كانت ترتدى عباءة بكباسين وليس بأزرار .؟!.كيف نرى أمهاتنا وأخواتنا يسحلن ويسقطن تحت أحذية الجنود ثم يخرج علينا أحد " المواطنين الشرفاء " ليطالبنا بنسيان هذه الجرائم والنظر الى المستقبل .
أى مستقبل هذ الذى نريده قبل محاكمة الذين قتلوا أبناءنا وهتكوا أعراض بناتنا .؟!.
ان هؤلاء "المواطنين الشرفاء " ظاهرة غريبة في المجتمع المصري حاولت أن أفهمها فوجدتهم ينقسمون الى خمسة أنواع :

النوع الأول : الوزير التابع :

مفهوم الوزير عند حسني مبارك هو نفسه عند المجلس العسكري . المهمة الأولى لأى وزير تتلخص في الدفاع عن قرارات السلطة وتبرير أخطائها وجرائمها وبالتالي فقد ارتكبت كل هذا الجرائم البشعة ضد المصريين فلم يتحرك وزير واحد ليعترض أو يتقدم باستقالته لأنه يفهم جيدا أن وظيفته اطاعة أوامر المجلس العسكري كما كان يطيع أوامر مبارك . بل ان رئيس الوزراء الجنزوري قد تعهد بتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين لدرجة انه أكد أنه لن يسمح بالعنف اللفظى ضدهم ( فمابالك بالعنف الجسدي ) هذا التعهد قاله الجنزوري أمام كاميرات العالم ثم حدثت المذبحة ضد المتظاهرين أمام مجلس الوزراء فلم يحس الجنزوري بأدنى حرج من أنه قد نقض عهده ولم يحترم كلمته لأنه ببساطة يعتبر أنه يعمل عند المجلس العسكري الذى تعتبر ارادته فوق كل شيء

النوع الثاني : الليبرالي الانتهازي

ينتشر هذا النوع من " المواطنين الشرفاء " بين أساتذة الجامعة و المثقفين والمهنيين .. الليبرالي الانتهازي يعتبر نفسه أحق من غيره بالحياة الرغدة الناعمة وهو مستعد للنفاق والتدليس والتعاون الكامل مع جهاز أمن الدولة وكتابة تقارير عن زملائه وهو يذهب بنفسه ليعرض خدماته على السلطة .انه مستعد لأن يفعل أى شيء ويدهس القيم جميعا حتى يصل الى القمة ويتولى منصب الوزير . وهو لا يكتفى بالتغاضى عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الجيش والشرطة ضد المتظاهرين لكنه أيضا مستعد تماما لايجاد تبريرات سياسية لهذه الجرائم .. وهو يعلم أن التحالف مع المجلس العسكري عين العقل لأنه مهما حدثت تغيرات فان المجلس العسكري سيظل قادرا على ان يمنحه الامتيازات التى يريدها

النوع الثالث : المتطرف الكاره

هذا النوع من " المواطنين الشرفاء " يعتنق تفسيرا متطرفا للدين يحضه على الكراهية والعنف بدلا من أن يدفعه الى المحبة والتسامح . ان فهم المتطرف الخاطيء للاسلام يدفعه الى اظهار الكراهية والاحتقار لكل المختلفين عنه .
ان المتطرف يكره المسيحيين الغربيين والأقباط المصريين والبهائيين والشيعة والصوفيين والليبراليين واليساريين والعلمانيين . انه ببساطة يكره الجميع الا من يشاركه تطرفه وهو يعتبر المختلفين عنه ضالين وفاسقين أو كفارا أو متهتكين منحلين أو عملاء متآمرين ضد الاسلام . .. انه يعتقد انه الوحيد الذى يفهم الدين الصحيح وهو الوحيد الذى يملك الحقيقة الكاملة ويعتبر من حقه أن يفرض آراءه على الناس بالقوة .
يحتاج المتطرف الكاره الى نظرية المؤامرة حتى يحتفظ بتطرفه . انه يعتقد جازما أن دين الاسلام يتعرض الى مؤامرات داخلية على أيدي العلمانيين والليبراليين واليساريين بالاضافة الى المؤامرة الخارجية الكبرى من الدول الغربية الصليبية ضد الاسلام . لايمكن لأحد أن يقنع المتطرف الكاره بأن الليبراليين واليساريين مصريون وطنيون دفعوا ثمنا باهظا في الثورة التى لم يرتفع خلالها أى شعار ديني .
لا يمكن أن تقنعه بأن زعماء مصر جميعا بدءا سعد زغلول الى عبد الناصر كانوا ليبراليين أو يساريين يؤمنون بالدولة المدنية وانهم كانوا يعتنقون الاسلام كدين عظيم وليس كبرنامج سياسي يتم استعماله للوصول الى السلطة .
لايمكن اقناع المتطرف بأن الدول الغربية لايهمها سوى مصالحها بدليل أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة بعد اسرائيل هو النظام السعودي مصدر الوهابية في العالم
وان حركة طالبان أسستها المخابرات الأمريكية ودعمتها سنوات قبل أن تنقلب عليها وان الجنرال ضياء الحق رئيس باكستان الأسبق كان عميلا للمخابرات الامريكية وفي نفس الوقت طبق نظاما اسلاميا متشددا بدعم سعودى بل ان الولايات المتحدة تعادى حزب الله وحماس لأنها حركات مقاومة وليس لأنها اسلامية ..
مهما قلت للمتطرف لن يصغى اليك وغالبا سوف يتطاول عليك ويشتمك ولن يصدقك أبدا لأنه يؤمن فقط بما يقوله شيخه في الجامع .
وهو يعتقد ان كل من يختلفون معه سياسيا انما يختلفون مع الاسلام نفسه وبالتالى هم أعداء الدين الذين يستحقون كل انواع العقاب والتنكيل . وهكذا بينما تأثر ملايين الناس في كل أنحاء العالم بالفيديو الذى يصور البنت المصرية البريئة بينما مجموعة من الجنود يسحلونها ويضربونها بأحذيتهم ،
رأيت على قناة تليفزيونية وهابية ثلاثة من المشايخ الملتحين المشهورين يستهزئون بالفتاة المسحولة ويتهمونها في شرفها ويضحكون عليها .
السبب في هذا السلوك ان هؤلاء المشايخ لايريدون اغضاب المجلس العسكري حتى يسلمهم السلطة كما أنهم يعتبرون ان هتك الأعراض يستحق الغضب فقط اذا كانت الضحية احدى الاخوات العضوات في جماعتهم اما اذا حدث لفتاة مصرية عادية فهي لا تستحق الدفاع عن شرفها لانها بعيدة عن الاسلام الصحيح الذى يمثلونه وحدهم ..
هؤلاء المشايخ وهم يمارسون أسوأ درجات العنصرية والسقوط الاخلاقي فيسخرون من بنت ضعيفة انتهك الجنود شرفها لازالوا مصرين على التحدث باسم الاسلام وهم بعيدون عن أى دين وأية قيمة انسانية

النوع الرابع : المتوائم الفاسد

هذا النوع من " المواطنين الشرفاء " انتشر بسبب الفساد الشامل . تحت حكم مبارك وجد المصري نفسه أمام اختيارات ثلاثة : اما أن يهاجر الى الخارج أو يشترك في الفساد ليعيش أو يظل يرفض الفساد فيدفع ثمنا باهظا .
آلاف المصريين لم يشتركوا في الحزب الوطني لكنهم مارسوا الفساد في نطاق وظائفهم . أقنعوا أنفسهم بأن حال مصر لن ينصلح ابدا وانهم مضطرون لمجاراة الفساد حتى يعيشوا .
هؤلاء موظفون مرتشون ومدرسون كونوا ميليشيات للدروس الخصوصية وأطباء يبيعون أدوية ممنوعة ومهندسون يبيعون التقارير الفنية ... الخ
هؤلاء الفاسدون فوجئوا تماما بالثورة وهم بالطبع لم يشتركوا فيها ولم يحبوها .الثورة تثبت لهم انهم قد استسلموا وفسدوا بينما ملايين الشباب في سن أبنائهم ثاروا ودفعوا من دمائهم ثمن الحرية والكرامة .
انهم يكرهون الثورة لأنها تذكرهم بأن فسادهم لم يكن قدرا وانما هو اختيار كما أن التغيير الديمقراطي الحقيقي سيسد عليهم مصادر الفساد التى اعتادوا عليها . هؤلاء الفاسدون يؤيدون قمع الثوار وقتلهم حتى تعود الأحوال الى ما كانت عليه في السابق ويستأنفون ممارسة الفساد .

النوع الخامس : المذعنون المذعورون

هؤلاء كانوا قد استسلموا لقمع نظام مبارك وتقبلوه وتعايشوا معه ..الرجل من هذا النوع اذا استوقفه ضابط شرطة في سن أبنائه فصفعه وشتمه ، فانه يعتبر تلك الاهانة مجرد تجربة سيئة يجب أن ينساها ويستأنف حياته بشكل طبيعي . .
المذعن مذعور دائما من أى تغير يحدث في مصر لأن احساسه بالأمن أهم بكثير من كرامته ...هؤلاء " المواطنون الشرفاء " تم الضغط عليه بالانفلات الأمني والأزمات المصطنعة حتى أصابهم الرعب وهم يرفضون التعاطف مع الشهداء والبنات اللاتي انتهكت أعراضهن لأن هذا التعاطف سيجعلهم ينتقدون المجلس العسكري وهم عاجزون نفسيا عن التفكير بعيدا عن سلطة تحميهم حتى لو قمعتهم وانتهكت حقوقهم الانسانية
اخيرا ان الجرائم البشعة التى ارتكبت ضد المتظاهرين قد أثبتت حقيقتين :
أولا أن معظم المصريين لازالوا مخلصين للثورة مصممين على استكمال اهدافها وهم يفهمون تماما محاولات المجلس العسكري المتكررة لكسر ارادة الثوار واجهاض الثورة
وثانيا ان نظام مبارك الذى جثم على مصر ثلاثة عقود قد أوصلها الى الحضيض في كل المجالات لكنه أيضا قد أصاب بعض المصريين بتشوهات ذهنية وفكرية أصبحوا معها عاجزين عن رؤية الحقيقة وغير قادرين على اتخاذ الموقف الاخلاقي الذى تفرضه المسئولية الانسانية
ان التحقيق الكامل لأهداف الثورة هو الطريق الوحيد لبناء الدولة الديمقراطية وهو أيضا الكفيل بأن يسترد المصريون صحتهم النفسية والذهنية حتى يصبحوا جميعا مواطنين شرفاء حقيقيين

الديمقراطية هي الحل

farok 17-01-2012 02:32 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 245049)
إبراهيم عيسى يكتب: حين يُلغِى الفاروق قوانين الصدِّيق!

إبراهيم عيسى من أول السطر

القرارات الأولى للخليفة عمر بن الخطاب اللافت فيها جدا هو اختلافها، بل يمكن القول بمنتهى البساطة انقلابها على قرارات أبى بكر الصديق (رضى الله عنهما)، فماذا يعنى هذا؟

هل يعنى أن عمر لم يكن راضيا عن قرارات لأبى بكر، ومع ذلك قبل بها حين كان وزيره ومشيره ونائبه؟

الإجابة نعم، كان مختلفا معها لكن قبِل بها ووافق عليها لأنها مسؤولية الخليفة وقراره النهائى ولما أُتيحَ لعمر حين أصبح صاحب القرار أن «يعمل اللى شايفه صح» غيّر هذه القرارات وبدلها بل وناقضها تماما!

ولا يعنى ذلك موقفا سلبيا على الإطلاق من قرارات أبى بكر، ولا يمثل ذلك انتقاصا من سلفه، بل هو درس فى ضرورة الاختلاف وأن الحكم ليس نابعا من إلهام إلهى ولا آيات محكمات ولا تعليمات فوق العقل، بل هو الحكم البشرى الذى تختلف فيه الرؤى وتتقاطع فيه المواقف!

ثم إن الاثنين أهم صحابة الرسول والرائعان والأقربان، والاثنان يعملان بنفس الكتاب الإلهى ونفس المنهج النبوى ومع ذلك يطلع كل منهما بقرارات متناقضة تماما، يبقى نتعلم بقى، ثم عمر لا يصبر أياما ولا شهورا على تغيير قرارات أبى بكر، بل فورا وعاجلا يبدأ بلا تردد فى رد سبايا العرب.

كان أول قرار اتخذه عمر فى دولته رد سبايا أهل الردة إلى عشائرهن، حيث قال «كرهت أن يكون السبى سنة فى العرب».

وهذه الخطوة الجريئة أسهمت فى شعور العرب جميعا بأنهم أمام شريعة الله سواء، وأنه لا فضل لقبيلة على قبيلة إلا بحسن بلائها وما تقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين. وتلت تلك الخطوة خطوة أخرى هى السماح لمن ظهرت توبتهم من أهل الردة بالاشتراك فى الحروب ضد أعداء الإسلام، وقد أثبتوا شجاعة فى الحرب وصبرا عند اللقاء، ووفاء للدولة لا يعدله وفاء. وكان أبو بكر قد منع أى تائب من الردة من الاشتراك فى الفتوحات والمعارك الإسلامية، لأنه شاكك فى ولائهم، جائز لأنه خاف من عدم حماسهم وإخلاصهم، جائز لأن نساءهم وبناتهم وعيالهم عبيد عند المسلمين بعد انتصار الحرب. طبعا موقف عمر من حرب الردة لم يكن متحمسا لها إطلاقا فى البداية وكان يرى أنه لا ضرورة فى محاربة من قال «لا إله إلا الله» ومنع فقط دفع الخُمس، لكن أبا بكر كان يراها حربا ضرورية وحتمية، وكان قرارا فى منتهى القوة والسياسة، حربا سياسية لأنه لو سمح لهم بأن لا يسددوا الخُمس ويكسروا مبدأ ماليا سوف تنتهى الأمة إلى التفتت والضعف، وكان هذا سيدفع الكل للتمرد. يبقى أن قرار أبى بكر كان سياسيا بغرض قوة الدولة ووحدة المنطقة، عمر وافق على الحرب لكن حاول أن يختلف فى لم آثارها لهذا غيّر قرارات أبى بكر وسمح لهم بالمشاركة فى الفتوحات ومن ثم الحصول على الفىء والغنائم وتوزيع الثروة وكذلك رد كل السبايا لأنه لا ينفع أن يبقى لدى مسلم سبية من مسلم آخر، وكانت قد صنعت السبايا شرخا كبيرا بين القبائل، وكان عمر مبدعا فى ترميم هذا الشرخ.

الإجراء الثانى هو إعادة أرض فدك إلى ورثة السيدة فاطمة (رضى الله عنها) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقرة عينه وأم أبيها، والغريب أن أرض فدك كانت محل خلاف عميق بين السيدة فاطمة وأبى بكر ثم بالتبعة خلاف أعمق مع عمر بن الخطاب، وكان الخليفة أبو بكر قد صمم على أن أرض فدك ليست ورثا للنبى، وأنه لم يمنحها فى حياته لفاطمة، ومنع هذه الأرض عنها لدرجة الخصومة الشهيرة بينهما ورفضها ووصيتها أن لا يمشى أبو بكر فى جنازتها أو يصلى عليها، فإذا بسيدنا عمر حين يحكم وبعد يومين فقط من توليه إمارة المسلمين يقرر أن الأرض ملك فاطمة ومن ثَم هى لأبنائها.

هذا قرار لافت للانتباه جدا وموحٍ بأنه تراجع أو مراجعة من عمر لموقفه من الخلاف مع السيدة الرائعة المطهرة السيدة فاطمة (رضى الله عنها).

من القرارات الأخرى التى غيرها عمر بن الخطاب عن قرارات أبى بكر، إلغاء سهم المؤلَّفةِ قلوبهم، بمعنى أن أبا بكر كان لا يزال يمنح مُحدَثى دخول الإسلام بل وبعضا من طلقاء مكة مالًا لتقوية تمسكهم بالإسلام، لكن عمر ألغى هذا تماما، وقال لك مايلزمناش، مَن يُرِد الإسلام يُرِدْه بلا دعم مالى، بلا معاونة مالية، وانتهت عمليا المؤلفة قلوبهم!

عمر مثلا قسم الصحابة طبقات وكان لا يعطيهم من بيت المال بالتساوى وهذا ما لم يفعله النبى (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثم نتوقف هنا عند قرار آخر خالف فيه عمر أبا بكر فى أيامه الأولى من الحكم وهو عزل خالد ابن الوليد، وهو ملف لا يزال موضعا للتساؤل والدهشة فى كتب التاريخ عن سر إقالة واحد من أعظم، إن لم يكن أعظم قواد الجيش الإسلامى.

السؤال هنا: لماذا عزل عمرُ خالدَ بن الوليد؟


نكمل غدا بإذن الله.



والله انت عسل يابراهيم ياعيسى كنت فعلا محتاج اضحك شوية قبل النوم

انا كنت فاكرك جاهل بالاسلام والسنة انما بعد قراءة هذا المقال اتضح لى انك من الشيعة الروافض

وفعلا كنت اتمنى ان اقرأ الجزء الثانى من هذه الحكاوى المضحكة وبالذات قصة عزل خالد بن الوليد لانها اكيد كانت هتكون قمة الكوميديا

لو بهذه القصص تريد ان تقول انه يوجد بعض الاحكام والمواقف التى من الممكن ان تتغير فى الاسلام تماشيا مع الزمن والظروف مع عدم تغيير المعنى العام فهذا شىء معلوم وجائز واجازة الكثير من علماء المسلمين ولم تأتى بحقيقة جديدة حصرية !!!

لكن احكى امثلة حقيقية وصادقة وعلى الاقل انقلها من مواقع اسلامية سنية وليست شيعية !!!!

وفعلا تستحق تسمية : ابوجهل

د/محمد حسام 17-01-2012 07:36 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farok (المشاركة 258715)

والله انت عسل يابراهيم ياعيسى كنت فعلا محتاج اضحك شوية قبل النوم

انا كنت فاكرك جاهل بالاسلام والسنة انما بعد قراءة هذا المقال اتضح لى انك من الشيعة الروافض

وفعلا كنت اتمنى ان اقرأ الجزء الثانى من هذه الحكاوى المضحكة وبالذات قصة عزل خالد بن الوليد لانها اكيد كانت هتكون قمة الكوميديا

لو بهذه القصص تريد ان تقول انه يوجد بعض الاحكام والمواقف التى من الممكن ان تتغير فى الاسلام تماشيا مع الزمن والظروف مع عدم تغيير المعنى العام فهذا شىء معلوم وجائز واجازة الكثير من علماء المسلمين ولم تأتى بحقيقة جديدة حصرية !!!

لكن احكى امثلة حقيقية وصادقة وعلى الاقل انقلها من مواقع اسلامية سنية وليست شيعية !!!!

وفعلا تستحق تسمية : ابوجهل

عندك حق ياروقه والله ربنا يهدي


الساعة الآن 06:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com