اف اكس ارابيا..الموقع الرائد فى تعليم فوركس Forex

اف اكس ارابيا..الموقع الرائد فى تعليم فوركس Forex (https://fx-arabia.com/vb/index.php)
-   استراحة اف اكس ارابيا (https://fx-arabia.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   حدث فى مثل هذا اليوم (https://fx-arabia.com/vb/showthread.php?t=2942)

امير محمد عيسي 17-01-2012 11:31 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farok (المشاركة 258715)

والله انت عسل يابراهيم ياعيسى كنت فعلا محتاج اضحك شوية قبل النوم

انا كنت فاكرك جاهل بالاسلام والسنة انما بعد قراءة هذا المقال اتضح لى انك من الشيعة الروافض

وفعلا كنت اتمنى ان اقرأ الجزء الثانى من هذه الحكاوى المضحكة وبالذات قصة عزل خالد بن الوليد لانها اكيد كانت هتكون قمة الكوميديا

لو بهذه القصص تريد ان تقول انه يوجد بعض الاحكام والمواقف التى من الممكن ان تتغير فى الاسلام تماشيا مع الزمن والظروف مع عدم تغيير المعنى العام فهذا شىء معلوم وجائز واجازة الكثير من علماء المسلمين ولم تأتى بحقيقة جديدة حصرية !!!

لكن احكى امثلة حقيقية وصادقة وعلى الاقل انقلها من مواقع اسلامية سنية وليست شيعية !!!!

وفعلا تستحق تسمية : ابوجهل

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/محمد حسام (المشاركة 259086)
عندك حق ياروقه والله ربنا يهدي


كنت فى معرض ترند يوم الجمعة اللى فاتت
وحالفنى واسعدنى الحظ بمقابلة بعض اعضاء المنتدى الكرام (العدد مش كبير بس مش قليل)
وعبروا لى عن مدى ( خنقتهم ) من مواضيعك البعيدة عن الفوركس وردودك (.........) فى الاستراحة الكلام اللى بين قوسين منقول بالنص واللى بالنقط ده كلمة متتكتبش فى المنتدى
وواحد صحبى كنت معاه قبل كده معانا فى المنتدى متعاطف معاك مش علشان هو يميل لفكرك
لا ده قالى علشان ( انت بتحط عليه) على فكرة انا مش عارف يعنى ايه بتحط دى
الكلام ده اقسم بالله العظيم حصل و ححتفظ بالاسماء منعا للاحراج
الكلام ده كان على مواضيع الاستاذ فاروق
ومن عندى انا للى بيطبله

الهدف من الكلام اللى فات للتنبيه فقط ( دور البطولة مش على طول بيقى كويس)

farok 18-01-2012 01:06 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 259211)
كنت فى معرض ترند يوم الجمعة اللى فاتت
وحالفنى واسعدنى الحظ بمقابلة بعض اعضاء المنتدى الكرام (العدد مش كبير بس مش قليل)
وعبروا لى عن مدى ( خنقتهم ) من مواضيعك البعيدة عن الفوركس وردودك (.........) فى الاستراحة الكلام اللى بين قوسين منقول بالنص واللى بالنقط ده كلمة متتكتبش فى المنتدى
وواحد صحبى كنت معاه قبل كده معانا فى المنتدى متعاطف معاك مش علشان هو يميل لفكرك
لا ده قالى علشان ( انت بتحط عليه) على فكرة انا مش عارف يعنى ايه بتحط دى
الكلام ده اقسم بالله العظيم حصل و ححتفظ بالاسماء منعا للاحراج
الكلام ده كان على مواضيع الاستاذ فاروق
ومن عندى انا للى بيطبله


الهدف من الكلام اللى فات للتنبيه فقط ( دور البطولة مش على طول بيقى كويس)


اشكر حضرتك على التنبيه بس انا ليا كلمتين :

لو الناس مخنوقة منى لانى بعمل مواضيع ليس لها علاقة بالفوريكس .. فأنا بكتبها فى الاستراحة والاستراحة مكان للدردشة والتنفيس عن ما بصدورنا والاستراحة مليئة بالمواضيع التى ليس لها علاقة بالبورصة

وللعلم انا لى مواضيع كثيرة عن الفوريكس ولدى ورشة جديدة ان شاء الله تكون من الورش المختارة

انما لو الناس مخنوقة من مواضيعى الدينية فيوجد الكثير من الاعضاء ايضا يحبون هذه المواضيع واكيد يوجد مايسمى باختلاف الاذواق لذا لو مواضيعى يستفيد منها شخص واحد فقط ويوجد مائة شخص لايحبونها فسأظل اكتبها لأفيد بها هذا الشخص ويكفى الاجر والثواب الذى سأخذه من استفادة شخص واحد من معلومة واحدة فقط

وبالنسبة لموضوع دور البطولة فأنا والله ضحكت جامد جدا لما قرأت هذا التعبير الذى تتهمنى به فأنا لا ابتغى الا وجه الله تعالى وليس لكى اكون بطل !!!!!

وبالنسبة للناس اللى بطبلى فانا لا استطيع ان ارد على لسانهم ولكن اذا كان الاعضاء الذين يحبون مواضيع الدين وعظمة الاسلام عبارة عن مطبلتية فلا امانع ان اكون الراقصة !!!
ملحوظة انت حضرتك لابتحط عليا ولا اى حاجة خالص مش معنى ان أرائك ضد أرائى اذن احنا اللى اتنني بنحط على بعض

امير محمد عيسي 18-01-2012 01:39 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farok (المشاركة 259254)
اشكر حضرتك على التنبيه بس انا ليا كلمتين :

العفو


لو الناس مخنوقة منى لانى بعمل مواضيع ليس لها علاقة بالفوريكس .. فأنا بكتبها فى الاستراحة والاستراحة مكان للدردشة والتنفيس عن ما بصدورنا والاستراحة مليئة بالمواضيع التى ليس لها علاقة بالبورصة

الناس مخنوقة من طريقة و عرض الموضيع (انت الوحيد اللى شايف انك بتدافع عن الاسلام والباقى كله وحش- كمثال موضوع الاقتصاد الاسلامى هو انت داخل بلاد كفرة بتنشر او بتدعوا فيها للاسلام يعنى فاجاة كدة صحينا الصبح لقينا نفسنا مسلمين - طيب ايه رايك ان فى ناس مسيحين شغالين فى الفوركس بعيد عن الحسابات الربوية
وليهم حسابات فى البنوك مش بياخدوا عليها فوائد لسبب او لاخر شوفت بقى (مع احترامى)
انك مجبتش الديب من ديله


وللعلم انا لى مواضيع كثيرة عن الفوريكس ولدى ورشة جديدة ان شاء الله تكون من الورش المختارة

ربنا يوفقك


انما لو الناس مخنوقة من مواضيعى الدينية فيوجد الكثير من الاعضاء ايضا يحبون هذه المواضيع واكيد يوجد مايسمى باختلاف الاذواق لذا لو مواضيعى يستفيد منها شخص واحد فقط ويوجد مائة شخص لايحبونها فسأظل اكتبها لأفيد بها هذا الشخص ويكفى الاجر والثواب الذى سأخذه من استفادة شخص واحد من معلومة واحدة فقط

والله اللى قالى انك بتحط عليه دخل حياك فى احد مواضيعك وكتبلك كلام كويس

وبالنسبة لموضوع دور البطولة فأنا والله ضحكت جامد جدا لما قرأت هذا التعبير الذى تتهمنى به فأنا لا ابتغى الا وجه الله تعالى وليس لكى اكون بطل !!!!!

وبالنسبة للناس اللى بطبلى فانا لا استطيع ان ارد على لسانهم ولكن اذا كان الاعضاء الذين يحبون مواضيع الدين وعظمة الاسلام عبارة عن مطبلتية فلا امانع ان اكون الراقصة !!!

ربنا يوفقك

ملحوظة انت حضرتك لابتحط عليا ولا اى حاجة خالص مش معنى ان أرائك ضد أرائى اذن احنا اللى اتنني بنحط على بعض

ملحوظه بعد اذن حضرتك

انا راجل ليبرالى ومقتنع بحرية الراى وان انا المفروض محجرش على حد فى راية
الا ان الحرية هنا ليست على اطلاقها يعنى فى حدود
كان فصل الخطاب بينى وبينك موضوع انى بحارب الاسلام (ساعه مكتبتلك احتفظ برايك لنفسك)
ومن ساعتها وانا بتجاهل ادخل مواضيعك واكتب اى رد فيها
علشان ده مبقأش خلاف فى وجهات النظر ده بقى فلم حزب النور المفضل (التكفير)
وهنا بقى تبقى الحدود فى ردودك فى موضيعى ( يعنى بلاش استفزاز - وسوء ادب مع واحد انا شايفه اطهر من شيوخ امن الدولة اللى بيحرموا الخروج عن الحاكم وشغالين تكفير فى الناس)

farok 18-01-2012 03:16 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 259279)
ملحوظه بعد اذن حضرتك
انا راجل ليبرالى ومقتنع بحرية الراى وان انا المفروض محجرش على حد فى راية
الا ان الحرية هنا ليست على اطلاقها يعنى فى حدود
كان فصل الخطاب بينى وبينك موضوع انى بحارب الاسلام (ساعه مكتبتلك احتفظ برايك لنفسك)
ومن ساعتها وانا بتجاهل ادخل مواضيعك واكتب اى رد فيها
علشان ده مبقأش خلاف فى وجهات النظر ده بقى فلم حزب النور المفضل (التكفير)

وهنا بقى تبقى الحدود فى ردودك فى موضيعى ( يعنى بلاش استفزاز - وسوء ادب مع واحد انا شايفه اطهر من شيوخ امن الدولة اللى بيحرموا الخروج عن الحاكم وشغالين تكفير فى الناس)

استاذ امير :
اولا : انا من حقى انتقد ابراهيم عيسى واقول عليه اللى انا عايزة

ثانيا : انا مقلتش ادبى عليه ومشتمتهوش علشان سبب واحد وهو حرصى على عدم اخراج الفاظ سيئة فى منتدى محترم

ثالثا : لو قولى على ابراهيم عيسى بانه جاهل يعتبر سوء ادب فأنا لا اجده كذلك واجده انتقاد له وانت شخصيا اتهمت اشخاص بالجهل ولو مش فاكر ارجع للمشاركة رقم 5 فى موضوع المضحكات المبكيات !!

رابعا : سأقتبس قول الدكتور اسامة عادل عندما قال بما ان الشيخ ادخل نفسه فى السياسة فيجب ان يتحمل النقد
وبما ان ابراهيم عيسى ادخل نفسه فى الدين فليتحمل النقد خصوصا انه يقول اشياء غريبة جدا ليس لها علاقة بالدين او السنة

اخيرا : انا عندما ادخل على موضوع للنقد او المشاركة فانا ادخل على الموضوع نفسه وليس صاحبه لذا فليس لك الحق ان تقول لى ان الزم حدود الادب فى المواضيع الخاصة بك !! فهى ليست ملكك ولو تريدها ملكك ومش اى حد يخش يكتب اى حاجة ممكن تطلب من الادارة هذا

د/محمد حسام 18-01-2012 07:27 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
شكرا استاذ امير علي كلامك الطيب دائما بس ما اخبيش عليك انا كان فيه حاجات مضايقاني كتير من مشاغل الحياه وكنت بقول يا رب هون ولما قريت كلامك خصوصا موضوع التطبيل ده ضحكت من قلبي بالتوفيق يا غالي

farok 24-01-2012 01:46 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
ابراهيم عيسى
تربية من انت ؟؟
اسم السلسلة: الأرجوزات


براهيم عيسى تعجبني طريقته الكرباجية الثعبانية(اضرب والدغ واجري)طريقة ناجحة يرمي الكلمة المناسبة لعقول الناس والناس عليها تكملة الحوار؟؟؟
قال:السلفيون تربية أمن الدولة؟؟؟؟
يالها من كلمة...عظيمة تهد وتبني لأنه يعلم التساؤل الأخر أين كان السلفيون وقت الثورة وقبلها؟؟
الم يحرموا المظاهرات والخروج على الحاكم ولو ضرب ظهوركم؟؟؟
فلماذا الآن نراهم ونسمعهم كثيرا؟؟؟
قلت ولماذا ماذا!؟؟؟؟؟؟؟
هل حرم السلفيون الخروج على الحاكم قبل الثورة واحلوه الآن؟؟
هل تغير موقفهم وقرروا الخروج على الجيش مثلا؟؟؟
لا لم يحدث وهذه الإجابة على التساؤل المطروح المحير حتى للسلفيين فيهم أو منهم من يبحث عن تبرئة من جرم فتوى يعتقدونها .....أنهم كانوا ولا يزالون يحرمون الخروج على الحاكم ولم يتغير موقفهم وليس بعيب أن أثبت على ما اظنه حق ولو كان خطأ بنظر غيري مادام عندي الدليل الذي يسندني ؟؟
ولأن براهيم عيسى يعلم كيف يشوش على الناس كإذاعات اسرائيل شوش بإجابة قميئة : هم في الأصل تربية أمن الدولة؟؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل..كلمة تدل على قلة التربية وقمة الظلم والقرف
وعندما ناقشت احدهم في تلك القضية قال ساخرا شامتا:كانوا عند امن الدولة بيغتصبوهم؟؟؟
قرف ولكن له اجابة من ذاته!؟
ودعوني اخرج بكم لأدخل معكم هل تذكرون خالد سعيد رحمه الله؟؟؟
طبعا فهو من أول اسباب السخط المؤدي للثورة...طيب هل تعلم أنه يوجد الاف قتلوا واختفوا ودفنوا قبله ولم يتكلم أو يعرف احد عنهم..؟
لأنهم سلفيين فقط لأنه الذين ربوا السلفيين كانوا يقتلوهم ينتهكوا اعراضهم يدخلون بيوتهم ويكسروا اثاثهم ما قبل الفجر مع قمة الترهيب تقف سيارات بها جنود يحرروا المحتل ويهدوا الجبال فقط ليأتوا بإبنهم البار السلفي فيقتحمون بيته ويهينونه واهله ثم يلقوه في غيابات جبهم ويعذبونه ويكهربوه في كل مكان بجسده فمنهم من يموت ومنهم من ينتظر بل ومنهم من يتمنى الموت...رغم انهم تربيتهم؟؟؟
ورغم أنهم لم يفجروا كنيسة ولم يقتلوا سائح ولم يهدموا ضريح ورغم تحريمهم الخروج على الحاكم فكيف يقال عنهم أنهم تربية امن الدولة بل في وقت كان اكبر جهاد لبراهيم ان قال الرئيس المخلوع مريضا كذبا .... في وقت كان السلفيون يمنعون من الكلام ويطاردون بالطرقات بل كان اخر انجاز (لشك شك مرزوقة الشهير بأنس الفقي) اغلاق قنواتهم
ولو سأل أحد سؤال الم يكونوا ارهابيون وهم من ضربوا الاقصر والكنائس ومنهم بن لادن قاتل المدنيين والزمر قاتل السادات والناجون من النار واجماعات التكفيرية؟؟
هذا خلط فبن لادن اتفق من اتفق واختلف من اختلف عليه والزمر مثله ومن حرق وقتل بالأقصر وشرم الشيخ ليسوا سلفيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
ولا منشقين حتى منهم ولا نبرر أفعالهم فالسلفيين يحرمون كما تعلمون الخروج على الحاكم والنهي عن المنكر باليد هؤلاء جماعات ومنظمات وليسوا سلفيين واتحدى لو قال احدهم انه سلفي ولا حتى جابر امبابة سلفي
تنبيه مهم:ليس كل ملتحي سلفي...وليس كل منتقبة سلفية ..وهذا ليس اتهام لأحد أو تبرؤ من احد بل هو اثبات حقيقة
وام السلفية واساسها بالمملكة السعودية تبرأوا من كل من كان جماعة تستعمل العنف المسلح وكان الخلاف بينهم والازهر وباقي الافكار اختلافات منهجية حتى تم تسيسها من قبل من اراد التسييس والتدليس؟؟؟
فهل يعلم براهيم ذلك؟
....نعم يعلم!!!!!!!!!!!!؟
فلماذ لم يوضح ..وهو يعلم...لن أترككم مثله بل سأجيبكم لأني لا الدغ وامشي
لأنه تربية الشيعة
لأنه هو نفسه يريد ان يضلل لأنه يعلم ان المد الشيعي لن يوقفه الا السلفيين وهو ناصرهم ان لم يكن احدهم ولأن النظام السابق كان يخشى من المد الايراني ولا يهمه الشيعة كانوا او حتى ما كانوا كمموا السلفيين بكل شيء الا الكلام عن الشيعة
فاستعمل السلفيين بغير توجيه مباشر لمهاجمة الشيعة ...كما فزع الغرب والمصريين انفسهم بالإخوان ...كما وهم الناس بالديمقراطية بتركه براهيم يتكلم...وكلهم كانوا ادوات ولكن البغي تقلب بغيها شرف وبراهيم شريف قديم
وفقط

المصدر: محمد طراف


اسم السلسلة: الأرجوزات




امير محمد عيسي 24-01-2012 01:32 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
مصر فى مواجهة الفاشية..

علاء الأسواني


Tue, 11/10/2011 - 08:05ما رأيك فى سعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبدالناصر؟..أليس هؤلاء زعماءنا العظام الذين ناضلوا طويلا من أجل استقلال مصر وحريتها؟.. لماذا طالبوا جميعا بدولة مدنية ولم يفكروا فى دولة دينية؟.. هل كانوا كفارا أو معادين للإسلام؟!.. بالعكس كانوا مسلمين ملتزمين، حتى إن مصطفى النحاس كان يُضرب به المثل فى التدين. سؤال آخر: هل كان المصريون قبل عقد الثمانينيات أقل إسلاما منهم اليوم؟!.. بالعكس كانوا مسلمين يحافظ معظمهم على الفروض ويتقون الله بقدر استطاعتهم فى كل تصرفاتهم.. المصريون إذن كانوا مسلمين قبل أن تصل الدعوة الوهابية إلى مصر.. ما الفرق بين إسلام المصريين المعتدل وإسلام مشايخ الوهابية؟!.. الفرق أن المصريين جميعا كانوا يرون جوهر الإسلام فى القيم الإنسانية العظيمة التى يدعو إليها: العدل والحرية والمساواة.. لكنهم لم يفكروا قط فى استعمال الإسلام كبرنامج سياسى من أجل الوصول للحكم. يُحكى أن الزعيم أحمد حسين ذهب ليعرض برنامج حزبه «مصر الفتاة» على مصطفى النحاس وما إن قرأ النحاس كلمة الله فى البرنامج حتى غضب، وقال: «لفظ الجلالة أكبر وأعظم من أن يكتب فى برنامج سياسى.. إذا تحدثت عن الله فى برنامج سياسى ستكون دجالاً».


كانت رؤية زعيم الوفد واضحة فى عدم خلط الدين بالسياسة.. المصريون جميعا (باستثناء الإخوان المسلمين) كانوا يتعاملون مع الإسلام باعتباره دينا عظيما وليس برنامجا سياسيا.. منذ نهاية السبعينيات انتشر الإسلام السياسى فى مصر بدعم من أموال النفط الخليجى الذى تضاعف سعره بعد حرب 1973. الإسلام السياسى يستهدف الوصول إلى السلطة بواسطة ثلاث أفكار رئيسية:


أولا: أن هناك مؤامرة غربية استعمارية ضد الإسلام تحتم علينا إعلان الجهاد ضد الغربيين الصليبيين.

وأنا أختلف مع هذه الفكرة، فالأنظمة الغربية استعمارية لكن الشعوب الغربية ليست بالضرورة كذلك، وقد رأينا كيف نظم ملايين الغربيين المظاهرات ضد الحرب على العراق ورأينا كيف ساندوا الثورات العربية. معظم الغربيين كأفراد ليسوا أعداء للإسلام، كما أن النظام الغربى الرسمى لا يعادى الإسلام ذاته لكنه يعادى كل ما يعطل مصالحه. فاذا اتفقت حكومات إسلامية مع مصالح الغرب الاستعمارية فسوف يدعمها بكل قوته مثلما فعل مع الحكومة السعودية والجنرال ضياء الحق فى باكستان وحركة طالبان قبل أن ينقلب الغرب عليها.. الاستعمار الغربى سيعاديك فقط إذا جعلك الإسلام تثور وتطالب بحقوقك التى نهبها، أما إذا كنت متعاونا مع الاستعمار وتحقق مصالحه فسوف يحبك ويدعمك بالرغم من لحيتك وجلبابك وتشددك الدينى.


الفكرة الثانية: أن شرع الله معطل وعلينا أن نقيمه، وإلا فإننا نكون كفارا.. أختلف مع هذه الفكرة لأنه أينما يتحقق العدل والحق فقد تحقق شرع الله ويجب ألا نخلط هنا بين الشريعة والفقه. الشريعة إلهية ثابتة والفقه بشرى متغير. واجب الفقهاء أن يجتهدوا ليجعلوا الدين ملائما للعصر ليساعد الناس فى حياتهم ولا يزيدها صعوبة وتعقيدا.. مثال على ذلك: إذا كانت عقوبة السرقة قطع اليد وإذا وجد الحاكم أن تنفيذ هذه العقوبة سيتسبب فى مشكلات كبرى (كما حدث فى السودان وأدى إلى تقسيمه) أليس من حق الحاكم أن يعتبر قطع اليد الحد الأقصى للعقوبة ويستعمل الحبس كعقوبة أقل؟!.. ألم يبطل سيدنا عمر بن الخطاب عقوبة قطع اليد فى عام المجاعة؟!.. إذا كان هناك قانون لا يخالف الشرع ويحقق العدل ألا يكون مطابقا للشريعة؟!.. أليس كل ما يحقق الخير والعدل للناس يحقق شرع الله؟


الفكرة الثالثة أن الإسلام قد فرض علينا نظاما محددا للحكم ويجب علينا أن نتبعه.. هنا أيضا نختلف، فالإسلام قد حدد مبادئ للحكم ولم يحدد نظاما للحكم.. لنقرأ معاً الخطبة التى ألقاها أبوبكر، رضى الله عنه، عندما تولى الخلافة:

«أما بعد أيها الناس فإنى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى، الصدق أمانة، والكذب خيانة، الضعيف فيكم قوى عندى حتى أرجع اليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم».

هذه الخطبة تحتوى على مبادئ الحكم الإسلامى، فالحاكم ليس أفضل من الرعية وهو لا يحكم بالحق الإلهى، وإنما بإرادة الشعب الذى يكون من حقه محاسبة الحاكم وخلعه إذا أراد. هذه مبادئ الحكم فى الإسلام وهى ذاتها مبادئ الديمقراطية: الحرية والمساواة وتداول السلطة وسيادة الشعب.. هذه المبادئ العظيمة لم تتحقق فى التاريخ الإسلامى إلا لفترة قصيرة جدا.. فترة الخلفاء الراشدين الأربعة (منذ عام 11 وحتى عام 40 هجريا) ثم عامين (من 99 وحتى 101 هجريا) حكم خلالهما الخليفة الأموى عمر بن عبدالعزيز.. بعد ذلك تحولت الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض.. اختفت المبادئ العظيمة التى أقرها أبوبكر، رضى الله عنه، وبدأ صراع شرس دموى على السلطة.


هذه حقيقة تاريخية لكنها لا تقلل أبدا من إنجاز الدولة الإسلامية، أولا لأن الحكم الاستبدادى كان السمة الغالبة على كل الدول فى تلك الحقبة، وثانيا لأن الدولة الإسلامية بالرغم من استبدادها المطلق قد صنعت إنجازا حضاريا عظيما وكانت رائدة فى العلوم والفنون جميعا، بينما كانت أوروبا تتخبط فى ظلام الجهل.. لكن اعتزازنا بإنجاز المسلمين القدماء يجب ألا يدفعنا إلى إعادة إنتاج النظام الاستبدادى الذى كان يحكمهم.

هنا يخلط أصحاب الإسلام السياسى بين التاريخ والدين، ويعتبرون الخلافة الإسلامية (وهى اختراع بشرى لم يأمر به الدين) فرضا دينيا.. وقد تكرر هذا الخلط الخطير فى كل البلاد التى استولى فيها الإسلام السياسى على السلطة، حيث نشأ حكم استبدادى راح يعصف بالحريات والحقوق جميعا باسم الدين. إن الديمقراطية هى التطبيق الصحيح لمبادئ الإسلام، لكننا لو حاولنا أن نعيد إنتاج الشكل السياسى للدولة الأموية أو العباسية فسوف نقع فى الاستبداد حتما مهما حسنت نوايانا.


سؤال: حتى لو كنا مختلفين فكريا مع جماعات الإسلام السياسى أليس من حقهم، أن يسعوا إلى الحكم عن طريق الديمقراطية؟!.. الإجابة طبعا من حقهم لكننا هنا يجب أن نميز بين جماعات الإسلام السياسى الديمقراطية وجماعات الفاشية الدينية.. مصطلح الفاشية مشتق من كلمة إيطالية تعنى مجموعة من الصولجانات كان الإمبراطور الرومانى يحملها للتدليل على سلطته. الفاشية الآن تستعمل لوصف أى مذهب سياسى أو دينى يعتقد أتباعه أنهم وحدهم يملكون الحقيقة المطلقة ويسعون لفرض معتقداتهم على الآخرين بالقوة.. للأسف هذا المفهوم للفاشية ينطبق على كثيرين من أنصار الإسلام السياسى، فهم يؤمنون بأنهم وحدهم الذين يمثلون الإسلام ويعتبرون كل من لا يوافقهم رأيهم معاديا للإسلام، وهم على استعداد كامل لأن يفرضوا أفكارهم بالقوة على الآخرين. بل إن تاريخ بعضهم حافل بجرائم الاعتداء على الكنائس والأضرحة وإحراق محال الفيديو ونهب محال الأقباط بل وجرائم قتل راح ضحيتها الرئيس أنور السادات وسياح أجانب ومواطنون مصريون أبرياء.. يكفى أن ترى كيف يتعامل هؤلاء الفاشيون مع الأقباط ومع الوطنيين الليبراليين،


كيف يكرهونهم ويحتقرونهم ويكيلون لهم الشتائم والاتهامات.. كيف يتحدث هؤلاء الفاشيون عما سيفعلونه بمصر إذا وصلوا إلى الحكم: لن تكون هناك موسيقى ولا مسرح ولا سينما ولا أحزاب للمختلفين معهم.. لن تكون هناك سياحة وستتم تغطية الآثار المصرية العظيمة بالشمع.. لن يكون هناك أدب عظيم لأن أحد رموز الفاشية الدينية قال إن نجيب محفوظ (أحد أهم الروائيين فى العالم) مسؤول عن انحلال المصريين الأخلاقى بسبب رواياته الإباحية!!.. الفاشية الدينية تهدد مصر بالإظلام التام وهى تستغل مشاعر المصريين الدينية للوصول إلى الحكم. إذا كنت مرشحا عاديا فسوف تجتهد لإقناع ناخبيك ببرنامجك الانتخابى، أما الفاشية الدينية فهى لا تقدم برنامجا، وإنما تقول للناس إذا كنتم مسلمين فنحن الإسلام وإذا لم تنتخبونا فأنتم علمانيون كافرون...

المشكلة هنا أن الفاشية الدينية ليست صناعة مصرية خالصة وإنما تتدفق عليها أموال النفط الوفيرة.. هناك مقال مهم للسيد كورتين وينزر، وهو دبلوماسى أمريكى كان مبعوثا فى الشرق الأوسط، نشره فى مجلة ميدل إيست مونيتور (عدد يونيو 2007).. ذكر السيد وينزر أنه فى عام 2003 أثناء جلسة استماع فى مجلس الشيوخ تبين أنه «خلال عشرين عاما فقط أنفقت السعودية مبلغ 87 مليار دولار من أجل نشر الوهابية فى العالم».. علينا أن نضيف إلى هذا الرقم ملايين الدولارات المتدفقة من جماعات وهابية غير حكومية تنتشر فى الخليج.. إن الجماعات السلفية الوهابية تنفق الآن ببذخ خيالى من أجل الوصول إلى الحكم، حتى إنها توزع مئات الأطنان من الأغذية بأسعار رمزية، بل إن أحد الأحزاب الوهابية افتتح أكثر من 30 مقرا فى مدينة الإسكندرية وحدها خلال بضعة أشهر.. أليس من حقنا كمصريين أن نعرف من يمول هذه الأحزاب؟.. الغريب أن المجلس العسكرى الذى يتابع بدقة تمويل منظمات المجتمع المدنى لم يفكر مرة واحدة فى فحص تمويل الأحزاب السلفية.. هل يتمتع السلفيون بمنزلة خاصة لدى المجلس العسكرى تجعله يتحرج من فحص مصادر تمويلهم ؟!..

farok 24-01-2012 10:09 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 262364)
مصر فى مواجهة الفاشية..


علاء الأسواني


Tue, 11/10/2011 - 08:05ما رأيك فى سعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبدالناصر؟..أليس هؤلاء زعماءنا العظام الذين ناضلوا طويلا من أجل استقلال مصر وحريتها؟.. لماذا طالبوا جميعا بدولة مدنية ولم يفكروا فى دولة دينية؟.. هل كانوا كفارا أو معادين للإسلام؟!.. بالعكس كانوا مسلمين ملتزمين،
مامعنى مسلم ملتزم فى رأيك يا علاء ؟ عبد الناصر الذى قتل وذبح الاسلاميين بعد مساعدتهم للثورة والتى لم تكن لتنجح بدونهم .. هل هذا هو معنى المسلم الملتزم !!!! ام المسلم الملتزم هو من يفتح المعتقلات للاسلاميين وغيرهم ويجعل ظباطه يعتصبون النساء والاراضى وكل شىء .. بلاش انت تتكلم فى الدين ياعلاء

حتى إن مصطفى النحاس كان يُضرب به المثل فى التدين. سؤال آخر: هل كان المصريون قبل عقد الثمانينيات أقل إسلاما منهم اليوم؟!.. بالعكس كانوا مسلمين يحافظ معظمهم على الفروض ويتقون الله بقدر استطاعتهم فى كل تصرفاتهم.. المصريون إذن كانوا مسلمين قبل أن تصل الدعوة الوهابية إلى مصر.

علشان تعرف انك جاهل دينيا .. الدعوة الوهابية هيه هيه السلفية هيه هيه الاسلام الصحيح وغير المحرف والذى موجود فى مصر منذ فتحها عمرو بن العاص

. ما الفرق بين إسلام المصريين المعتدل وإسلام مشايخ الوهابية؟!.. الفرق أن المصريين جميعا كانوا يرون جوهر الإسلام فى القيم الإنسانية العظيمة التى يدعو إليها: العدل والحرية والمساواة.. لكنهم لم يفكروا قط فى استعمال الإسلام كبرنامج سياسى من أجل الوصول للحكم.

مهو لو حضرتك بتقرأ القرأن بفهم هتعرف ان الاسلام شريعة متكاملة للحياة بكل انواعها سواء سياسية او اقتصادية او دينية او اى شىء

يُحكى أن الزعيم أحمد حسين ذهب ليعرض برنامج حزبه «مصر الفتاة» على مصطفى النحاس وما إن قرأ النحاس كلمة الله فى البرنامج حتى غضب، وقال: «لفظ الجلالة أكبر وأعظم من أن يكتب فى برنامج سياسى.. إذا تحدثت عن الله فى برنامج سياسى ستكون دجالاً».


كانت رؤية زعيم الوفد واضحة فى عدم خلط الدين بالسياسة.. المصريون جميعا (باستثناء الإخوان المسلمين) كانوا يتعاملون مع الإسلام باعتباره دينا عظيما وليس برنامجا سياسيا..

انت ادرى بقه بالمصررين كلهم وكانوا يتعاملوا مع الدين بانهى اسلوب

منذ نهاية السبعينيات انتشر الإسلام السياسى فى مصر بدعم من أموال النفط الخليجى الذى تضاعف سعره بعد حرب 1973. الإسلام السياسى يستهدف الوصول إلى السلطة بواسطة ثلاث أفكار رئيسية:

ياسلام !!! انت بتخترع حاجات غريبة

أولا: أن هناك مؤامرة غربية استعمارية ضد الإسلام تحتم علينا إعلان الجهاد ضد الغربيين الصليبيين.

وأنا أختلف مع هذه الفكرة، فالأنظمة الغربية استعمارية لكن الشعوب الغربية ليست بالضرورة كذلك،

فعلا عندك حق ماهوه رجال الانظمة الغربية جايين من حتة غير الحتة اللى جاى منها بقيت الشعب وحتى فى الحروب الانظمة هيه اللى بتحارب مش الشعب نفسه اللى هوه الجيش !!!!!

وقد رأينا كيف نظم ملايين الغربيين المظاهرات ضد الحرب على العراق ورأينا كيف ساندوا الثورات العربية. معظم الغربيين كأفراد ليسوا أعداء للإسلام، كما أن النظام الغربى الرسمى لا يعادى الإسلام ذاته لكنه يعادى كل ما يعطل مصالحه. فاذا اتفقت حكومات إسلامية مع مصالح الغرب الاستعمارية فسوف يدعمها بكل قوته مثلما فعل مع الحكومة السعودية والجنرال ضياء الحق فى باكستان وحركة طالبان قبل أن ينقلب الغرب عليها.. الاستعمار الغربى سيعاديك فقط إذا جعلك الإسلام تثور وتطالب بحقوقك التى نهبها، أما إذا كنت متعاونا مع الاستعمار وتحقق مصالحه فسوف يحبك ويدعمك بالرغم من لحيتك وجلبابك وتشددك الدينى.
لاء فعلا فيهم الخير كانوا بيساعدوا طالبان علشان يقفوا ضد الروس ولما الروس وقعوا امريكا قلبت عليهم بعد ماعملت منهم اللى هيه عايزاه .. فعلا مبدأ الواحد يحبه فى الغرب

الفكرة الثانية: أن شرع الله معطل وعلينا أن نقيمه، وإلا فإننا نكون كفارا..

هذا منطق الجماعات الاسلامية المتطرفة وليس له علاقة بالسلفيين ياعم المخترع

أختلف مع هذه الفكرة لأنه أينما يتحقق العدل والحق فقد تحقق شرع الله ويجب ألا نخلط هنا بين الشريعة والفقه. الشريعة إلهية ثابتة والفقه بشرى متغير.

روح الاول اعرف يعنى ايه فقه ويعنى ايه شريعة علشان شكلك بقه وحش

واجب الفقهاء أن يجتهدوا ليجعلوا الدين ملائما للعصر ليساعد الناس فى حياتهم ولا يزيدها صعوبة وتعقيدا.. مثال على ذلك: إذا كانت عقوبة السرقة قطع اليد وإذا وجد الحاكم أن تنفيذ هذه العقوبة سيتسبب فى مشكلات كبرى (كما حدث فى السودان وأدى إلى تقسيمه) أليس من حق الحاكم أن يعتبر قطع اليد الحد الأقصى للعقوبة ويستعمل الحبس كعقوبة أقل؟!.. ألم يبطل سيدنا عمر بن الخطاب عقوبة قطع اليد فى عام المجاعة؟!.. إذا كان هناك قانون لا يخالف الشرع ويحقق العدل ألا يكون مطابقا للشريعة؟!.. أليس كل ما يحقق الخير والعدل للناس يحقق شرع الله؟


الفكرة الثالثة أن الإسلام قد فرض علينا نظاما محددا للحكم ويجب علينا أن نتبعه.

انت ادرى بقه بافكار الناس دول اللى معرفش جابوها منين

. هنا أيضا نختلف، فالإسلام قد حدد مبادئ للحكم ولم يحدد نظاما للحكم.. لنقرأ معاً الخطبة التى ألقاها أبوبكر، رضى الله عنه، عندما تولى الخلافة:

«أما بعد أيها الناس فإنى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى، الصدق أمانة، والكذب خيانة، الضعيف فيكم قوى عندى حتى أرجع اليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم».

هذه الخطبة تحتوى على مبادئ الحكم الإسلامى، فالحاكم ليس أفضل من الرعية وهو لا يحكم بالحق الإلهى، وإنما بإرادة الشعب الذى يكون من حقه محاسبة الحاكم وخلعه إذا أراد. هذه مبادئ الحكم فى الإسلام وهى ذاتها مبادئ الديمقراطية: الحرية والمساواة وتداول السلطة وسيادة الشعب.. هذه المبادئ العظيمة لم تتحقق فى التاريخ الإسلامى إلا لفترة قصيرة جدا.. فترة الخلفاء الراشدين الأربعة (منذ عام 11 وحتى عام 40 هجريا) ثم عامين (من 99 وحتى 101 هجريا) حكم خلالهما الخليفة الأموى عمر بن عبدالعزيز.. بعد ذلك تحولت الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض.. اختفت المبادئ العظيمة التى أقرها أبوبكر، رضى الله عنه، وبدأ صراع شرس دموى على السلطة.

انت ادرى بقه بالتاريخ الاسلاميى .. بس انت بتجيبه منين ؟ من ابراهيم عيسى الشيعى !!

هذه حقيقة تاريخية لكنها لا تقلل أبدا من إنجاز الدولة الإسلامية، أولا لأن الحكم الاستبدادى كان السمة الغالبة على كل الدول فى تلك الحقبة، وثانيا لأن الدولة الإسلامية بالرغم من استبدادها المطلق

استبدادها المطلق ... انت بتتكلم مين بالظبط يابوجهل الثانى!!!!

قد صنعت إنجازا حضاريا عظيما وكانت رائدة فى العلوم والفنون جميعا، بينما كانت أوروبا تتخبط فى ظلام الجهل.. لكن اعتزازنا بإنجاز المسلمين القدماء يجب ألا يدفعنا إلى إعادة إنتاج النظام الاستبدادى الذى كان يحكمهم.

هنا يخلط أصحاب الإسلام السياسى بين التاريخ والدين، ويعتبرون الخلافة الإسلامية (وهى اختراع بشرى لم يأمر به الدين) فرضا دينيا

صحيح يعنى تعرف ايه هوه الدين وايه هوه الفرض واللى مش فرض

.. وقد تكرر هذا الخلط الخطير فى كل البلاد التى استولى فيها الإسلام السياسى على السلطة، حيث نشأ حكم استبدادى راح يعصف بالحريات والحقوق جميعا باسم الدين. إن الديمقراطية هى التطبيق الصحيح لمبادئ الإسلام، لكننا لو حاولنا أن نعيد إنتاج الشكل السياسى للدولة الأموية أو العباسية فسوف نقع فى الاستبداد حتما مهما حسنت نوايانا.


سؤال: حتى لو كنا مختلفين فكريا مع جماعات الإسلام السياسى أليس من حقهم، أن يسعوا إلى الحكم عن طريق الديمقراطية؟!.. الإجابة طبعا من حقهم لكننا هنا يجب أن نميز بين جماعات الإسلام السياسى الديمقراطية وجماعات الفاشية الدينية.. مصطلح الفاشية مشتق من كلمة إيطالية تعنى مجموعة من الصولجانات كان الإمبراطور الرومانى يحملها للتدليل على سلطته. الفاشية الآن تستعمل لوصف أى مذهب سياسى أو دينى يعتقد أتباعه أنهم وحدهم يملكون الحقيقة المطلقة ويسعون لفرض معتقداتهم على الآخرين بالقوة.. للأسف هذا المفهوم للفاشية ينطبق على كثيرين من أنصار الإسلام السياسى، فهم يؤمنون بأنهم وحدهم الذين يمثلون الإسلام ويعتبرون كل من لا يوافقهم رأيهم معاديا للإسلام، وهم على استعداد كامل لأن يفرضوا أفكارهم بالقوة على الآخرين. بل إن تاريخ بعضهم حافل بجرائم الاعتداء على الكنائس والأضرحة وإحراق محال الفيديو ونهب محال الأقباط بل وجرائم قتل راح ضحيتها الرئيس أنور السادات وسياح أجانب ومواطنون مصريون أبرياء.. يكفى أن ترى كيف يتعامل هؤلاء الفاشيون مع الأقباط ومع الوطنيين الليبراليين،
فعلا المسلمين السلفيين اللى ماشيين على منهج الرسول والصحابة همه اللى عملوا كل ده ؟؟!!!!

كيف يكرهونهم ويحتقرونهم ويكيلون لهم الشتائم والاتهامات.. كيف يتحدث هؤلاء الفاشيون عما سيفعلونه بمصر إذا وصلوا إلى الحكم: لن تكون هناك موسيقى ولا مسرح ولا سينما ولا أحزاب للمختلفين معهم..

ممكن تنزل فيديوهات للناس اللى بتقول احنا مش هنخلى فيه موسيقى ولا فن ولا مسرح لما هنمسك الحكم !!!!!

لن تكون هناك سياحة وستتم تغطية الآثار المصرية العظيمة بالشمع.. لن يكون هناك أدب عظيم لأن أحد رموز الفاشية الدينية قال إن نجيب محفوظ (أحد أهم الروائيين فى العالم) مسؤول عن انحلال المصريين الأخلاقى بسبب رواياته الإباحية!!.. الفاشية الدينية تهدد مصر بالإظلام التام وهى تستغل مشاعر المصريين الدينية للوصول إلى الحكم. إذا كنت مرشحا عاديا فسوف تجتهد لإقناع ناخبيك ببرنامجك الانتخابى، أما الفاشية الدينية فهى لا تقدم برنامجا، وإنما تقول للناس إذا كنتم مسلمين فنحن الإسلام وإذا لم تنتخبونا فأنتم علمانيون كافرون...


المشكلة هنا أن الفاشية الدينية ليست صناعة مصرية خالصة وإنما تتدفق عليها أموال النفط الوفيرة.. هناك مقال مهم للسيد كورتين وينزر، وهو دبلوماسى أمريكى كان مبعوثا فى الشرق الأوسط، نشره فى مجلة ميدل إيست مونيتور (عدد يونيو 2007).. ذكر السيد وينزر أنه فى عام 2003 أثناء جلسة استماع فى مجلس الشيوخ تبين أنه «خلال عشرين عاما فقط أنفقت السعودية مبلغ 87 مليار دولار من أجل نشر الوهابية فى العالم».. علينا أن نضيف إلى هذا الرقم ملايين الدولارات المتدفقة من جماعات وهابية غير حكومية تنتشر فى الخليج.. إن الجماعات السلفية الوهابية تنفق الآن ببذخ خيالى من أجل الوصول إلى الحكم، حتى إنها توزع مئات الأطنان من الأغذية بأسعار رمزية، بل إن أحد الأحزاب الوهابية افتتح أكثر من 30 مقرا فى مدينة الإسكندرية وحدها خلال بضعة أشهر.. أليس من حقنا كمصريين أن نعرف من يمول هذه الأحزاب؟.. الغريب أن المجلس العسكرى الذى يتابع بدقة تمويل منظمات المجتمع المدنى لم يفكر مرة واحدة فى فحص تمويل الأحزاب السلفية.. هل يتمتع السلفيون بمنزلة خاصة لدى المجلس العسكرى تجعله يتحرج من فحص مصادر تمويلهم ؟!..


نفسى اعرف هوه انتوا مش لاقيين حاجة تكتبوا فيها فقلتوا نهيس شوية فى مواضيع دينية
حسبى الله ونعم الوكيل فيكم

امير محمد عيسي 24-01-2012 11:48 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farok (المشاركة 262675)
نفسى اعرف هوه انتوا مش لاقيين حاجة تكتبوا فيها فقلتوا نهيس شوية فى مواضيع دينية
حسبى الله ونعم الوكيل فيكم

استاذ فاروق
حرية التعبير متخليش حد يكفر حد
ولا يخش فى ضميره ويقول انه شيعى
ولا حد يدعى على حد
لما تكتب او تنقل حاجة عن ابراهيم عيسى
يبقى نقول امين
ولما انقل عن اى حد مقتنع بما يكتبه
بس مش متفق معك يبقى حسبك الله ونعم الوكيل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ورجااااااااااااااااااااااااااااااااااء
حاول التزام الحدود ( كافة الحدود ) فى الرد على الاقتباسات الخاصة بردودى
حضرتك مش صغير حضرتك عندك 34 سنة
اكبر منى فى السن بحوالى 6 سنين
فعيب اللى حضرتك بتعمله معلش يعنى من (شغل العيال)
اختلفنا فى الاراء والمواضيع
ووصلنا لما قلته انا فصل الخطاب (ان انا ضد الاسلام)
وبعدها قررت اتجاهل مواضيعك علشان بقى غير مجدى الرد
وانت قررت فى الرد الخاص بانى ضد الاسلام انك مش هتخش فى نقاش معايا تانى(خير وبركة)
بعدين ظهر بقى شغل العيال اللى انا بقول عليه تخش فى المواضيع اللى انا بكتب فيها وتحط مقال زى بتاع الارجوزات
او اللى حصل فى الفيس بوك مع ان الهدف من موضوع الفيس بوك كان واضح
مع ان انت ممكن تكتب ده فى مواضيعك (الخنقة) على راى بعض الاعضاء بس حضرتك فضلت شغل العيال وجى تكتبه هنا
ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متوقع يعنى اغير وجهه نظرى فى ابراهيم عيسى
طبعا لا
يبقى ايه المقصود
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غير انه شغل...........



امير محمد عيسي 25-01-2012 12:02 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 109374)
اليوم
وفى مثل هذا اليوم ابتداء من هذا العام
وبناء على إصرار الشعب
وبدمائه
رحل الطاغيه
الا مباااااااااااااااااااااااااارك





http://fx-arabia.com/vb/uploaded/25_01297456862.jpg







للرفع فى ذكرى 25 يناير

farok 25-01-2012 01:10 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amir Issa (المشاركة 262714)
استاذ فاروق

حرية التعبير متخليش حد يكفر حد
ولا يخش فى ضميره ويقول انه شيعى
ولا حد يدعى على حد
لما تكتب او تنقل حاجة عن ابراهيم عيسى
يبقى نقول امين
ولما انقل عن اى حد مقتنع بما يكتبه
بس مش متفق معك يبقى حسبك الله ونعم الوكيل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ورجااااااااااااااااااااااااااااااااااء
حاول التزام الحدود ( كافة الحدود ) فى الرد على الاقتباسات الخاصة بردودى
حضرتك مش صغير حضرتك عندك 34 سنة
اكبر منى فى السن بحوالى 6 سنين
فعيب اللى حضرتك بتعمله معلش يعنى من (شغل العيال)
اختلفنا فى الاراء والمواضيع
ووصلنا لما قلته انا فصل الخطاب (ان انا ضد الاسلام)
وبعدها قررت اتجاهل مواضيعك علشان بقى غير مجدى الرد
وانت قررت فى الرد الخاص بانى ضد الاسلام انك مش هتخش فى نقاش معايا تانى(خير وبركة)
بعدين ظهر بقى شغل العيال اللى انا بقول عليه تخش فى المواضيع اللى انا بكتب فيها وتحط مقال زى بتاع الارجوزات
او اللى حصل فى الفيس بوك مع ان الهدف من موضوع الفيس بوك كان واضح
مع ان انت ممكن تكتب ده فى مواضيعك (الخنقة) على راى بعض الاعضاء بس حضرتك فضلت شغل العيال وجى تكتبه هنا
ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متوقع يعنى اغير وجهه نظرى فى ابراهيم عيسى
طبعا لا
يبقى ايه المقصود
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غير انه شغل...........


استاذ امير

للمرة الاولى والاخيرة

انا بعلق على الموضوعات والمقالات وليس على صاحب الموضوع
ولم اكن اعرف ان لكل عضو موضوع خاص به يكتب به ما يشاء وممنوع على اى عضو اخر ان يعلق او يتشارك فى الموضوع غيره ولو تشارك فيجب ان لايكتب شىء ضد منطق وتفكير صاحب الموضوع ( هوه انت كنت حزب وطنى )

احب ابراهيم عيسى او اكرهه او انتقده او اصفه بالجاهل فهذا شىء انا حر فيه وليس لك دخل به

اما بالنسبة لمواضيعى الخنقة وشغل العيال بتاعى
فأنت عندك حق فأنا عندى 34 عام وسأحترم سنى وهذا المنتدى المحترم وصاحب المنتدى المحترم ولن انزل بسنى لكى ارد عليك فيما قلته

امير محمد عيسي 25-01-2012 01:36 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
فى مؤتمر بنقابة المهندسين شجّع الدكتور عصام شرف شباب الثورة على توثيق ثورة يناير بالألعاب الإلكترونية، كان عمر الحضرى ومصطفى الديب وغيرهما من اتحاد شباب الثورة قد أعلنوا أنهم أوشكوا على الانتهاء من تنفيذ لعبة سمّوها «ووتر مان» مستوحاة من حادثة شاب المدرعة، يتحرك بطلها يمينا ويسارا بواسطة أسهم الكى بورد وعلى اللاعب أن يحمى الثوار من رش الماء ويتصدى بالبطل فى وجه المدرعات حتى تفرغ ما فيها من ماء.

أعجبتنى الفكرة لكن أيضا هناك أفكار كثيرة لا أعرف لماذا لم تخطر ببالهم.

ممكن مثلا تصميم لعبة بطلها ضابط شرطة نحيف يرتدى نظارة شمسية ويصوّب بندقيته ناحية المتظاهرين وكلما أصاب واحدا هتف له الكمبيوتر «جدع يا باشا»، وعليه أن يحقق رقما كبيرا فى المصابين يقوده إلى المستوى الأخير فى اللعبة حيث يلتقى بشخص كبير يقفز داخل غرفته فى كل ركن وهو يردد «إحنا ماعندناش قناصة» فيظل يطارده حتى يصيبه فيفوز باللعبة وبخمسة عشر يوما حبسًا على ذمة الهاى سكور… ويمكن أن نسمى اللعبة (الشرطة فى سكة الشعب).

هناك أيضا لعبة الجندى الذى يقف فوق مكان عالٍ يطرطش على اللاعب وعليه أن يتفادى الطرطشة طوال الوقت ويفوز باللعبة إذا استطاع أن يحرك مبنى المكتبة المشتعل هو وأصدقاؤه باتجاه الجندى للاستفادة من هذه الطرطشة فى إطفاء النيران المشتعلة بالمبنى، صعوبة اللعبة تتوقف على سرعة واتجاه الرياح التى تؤثر على مسار الطرطشة والطلقات النارية التى تهجم عليك من شخص مجهول يقف خلف هذا الجندى.. ويمكن تسميتها (طرطشة التنين).

هناك أيضا لعبة تقوم فكرتها على الصعود إلى مبنى عال عبر البلكونات والتندات وأجهزة التكييف للوصول إلى قمة المبنى لإنزال علم العدو من فوق الصارى والنزول به عبر الطريق نفسه حتى تصل إلى الناس الذين يصفقون لك وهذا هو الجزء السهل من اللعبة. الجزء الأصعب أن تتخلص من صفوت حجازى الذى يقف لك بين الناس ليخطفك باتجاه كاميرات التليفزيون.. ويمكن تسميتها (الشحات يتحدى السادات).

وهناك لعبة تقوم على فكرة صندوقين على مسافة واحدة لكن الرؤية غير صافية، وفى يدك بطاقة عليك أن تحدفها فى أحد الصندوقين، إذا وقعت فى الصندوق المكتوب عليه «لا» ستخسر، وإذا وقعت فى الصندوق المكتوب عليه «نعم» ستظهر لك على الشاشة صورة خالد عبد الله يقول لك «يا واد يا مؤمن».. ويمكن تسميتها (غزوة الصناديق).

وهناك لعبة تقوم فكرتها على جندى يقود مدرعة ويقوم بدهس ناس، وعندما يحقق العدد المطلوب من المدهوسين يتوجه بالمدرعة إلى مقر المؤتمر الصحفى حيث يجد ضابطا كبيرا يهنّئه على إنجازه ويهديه قنبلة يقوم الجندى من فرط فرحته بتفجيرها فى القاعة فيموت الجميع ما عدا الضابط.. ويمكن تسميتها (المدرعة المرتبكة).

وهناك لعبة تقوم على فكرة وجودك أنت وأصدقائك فى مكان واسع، وفجأة يهجم عليكم سرب من الجِمال والخيول وعليك أن تتفادى أن يهرسك جَمَل منهم، وفى الوقت نفسه عليك أن تقفز لتسحب الشخص الذى يقود الجمل وتُسقِطه أرضا. هذا هو المستوى الأول فى اللعبة إذا تجاوزته ستدخل المرحلة الثانية وهى معركة كُرات اللهب (كُرات من القماش منقوعة فى البنزين) ويمكنك خلالها أن تستخدم قائدى الجِمال والخيول الذين قبضت عليهم فى الجولة الأولى كدروع بشرية، وعليك أن تصمد حتى نفاد البنزين من كل محطات البلد، إذا فزت ستحصل على جائزة عبارة عن وجبة (رِيَش + بيتزا + الحلو بونبونى) وإذا فشلت سيجرون لك كشف عذرية.. ويمكن تسميتها (قول لأبوها إن كان جعان يتعشى).

وهناك ألعاب خفيفة، واحدة مثلا تقوم على فكرة الدكتور البرادعى داخل حظيرة يطارد البط البرى بداخلها ليقوم بتزغيطه ويحصل على نقطة مع كل بطة يزغّطها فولًا ونقطتين مع كل بطة يزغّطها ذرة، أو اللعبة التى تطارد فيها أشخاصا كثيرين وكلما أمسكت بشخص وقطعت له أذنه تكبر ذقنك وكلما زاد عدد الودان المقطوعة طالت ذقنك إلى أن تفوز فى نهاية اللعبة بكرسى فى البرلمان. أو لعبة النيشان التى يقف فيها شخص يلقى بيانا مهما ولكنه ليس هو الهدف.. الهدف الشخص الذى يقف خلفه وصعوبة اللعبة أن الراجل اللى واقف خلفه يتحرك كثيرا وبسرعة جنونية وعليك أن تصيبه، ولكن احترس ستخسر اللعبة إذا قتلت الرجل الذى يلقى البيان قبل أن تصيب الرجل الذى يقف خلفه وإذا فزت باللعبة ستحصل على جائزة (بت هوين؟) ماحدش يعرف، أو اللعبة التى تقوم على حَلّاق مجنون يمسك بمقص الشجر ويطارد ليبرالى شهير داخل غرفة مغلقة ليحلق له شعره وصعوبة اللعبة فى أنه بمرور الوقت تنمو سوالف الليبرالى بشكل مخيف وعليك أن تنتهى من الحلاقة قبل أن تلتهمك السوالف تماما. أو اللعبة التى تقوم على فكرة المخبر الذى يفتش فى بنوك سويسرا عن أرصدة مبارك وكلما وجد جنيها ظهر له حسين سالم فتحدث مطاردة بينهما إذا نجح فيها يلتقى فى المستوى التالى يوسف بطرس غالى إذا انتصرتَ عليه استردّت مصر أموالها المنهوبة وإذا فشلتَ استردّتها ليبيا بدلا منك. وهناك لعبة المكعبات التى تسقط من أعلى وعليك قبل أن تصل إلى الأرض أن تقوم برصّها بحيث تشكّل ساترا مثل السواتر التى يغلق بها الجيش الشوارع وإذا نجحت فى ذلك يرسم الكمبيوتر صورتك على الساتر بطريقة الجرافيتى. وهناك لعبة الطائرات التى تلقى عليك كوبونات وعليك قبل نفاد الوقت أن تصنع منها جملة «الجيش حَمَى الثورة» وإذا نجحت فى ذلك يقوم الجيش بتسليم السلطة فى يونيو القادم. أو اللعبة التى تقوم على ضابط معروف يرفع إصبعه فى وجهك وعليك أن تصوب فوارغ طلقات الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع بحيث تستقر فى إصبع الضابط، وكلما استقر فارغ مظروف فى إصبعه يضرب لك الضابط تعظيم سلام.

الألعاب كثيرة يا أصدقائى المبدعين.. المهم اللّعيبة.

امير محمد عيسي 31-01-2012 12:12 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
علاء الأسواني يكتب: ماذا نتوقع من الإخوان والسلفيين .؟!


الأستاذ طارق البشري قاض جليل ومؤرخ عظيم تعلمنا من كتبه القيمة تاريخ مصر الحديث لكنه ينتمى فكريا ــ على الأقل ــ الى تيار الاسلام السياسي .
الاستاذ البشري يعلم بالطبع أن أية ثورة عندما تنجح في اسقاط نظام الحكم فان الدستور الناشيء عن النظام المنهار يسقط تلقائيا ويكون على الثورة صياغة دستور جديد يحقق أهدافها ..
هذه حقيقة يعرفها الأستاذ البشري جيدا وبالرغم من ذلك ففي أعقاب نجاح الثورة المصرية وخلع مبارك بدلا من أن يصر الاستاذ البشري على كتابة دستور جديد فوجئنا به يطيع المجلس العسكري ويقبل رئاسة لجنة شكلها من أجل اجراء تعديلات محدودة على دستور 1971 .
قام المجلس العسكري باستفتاء المصريين على تعديلات لجنة البشري ثم انقلب على نتيجة الاستفتاء وأعلن دستورا مؤقتا من 63 مادة بغير أن يستشير المصريين .
وقد كانت نتيجة تعاون الاستاذ البشري مع المجلس العسكري حرمان مصر من دستور جديد ، كان كفيلا بأن يقودنا الى المسار الصحيح بدلا من النفق المظلم الذى أدخلتنا فيه لجنة الأستاذ البشري وهانحن بعد عام كامل نسعى للخروج منه ولا نستطيع ..

السؤال هنا :
=======
كيف لرجل في علم ونزاهة ووطنية الأستاذ البشرى أن يؤدى مهمة يعلم يقينا أنها تعطل مسار الثورة ..
- الاجابة أن الاستاذ البشري أراد بلجنته أن يضمن التفوق السياسي لجماعة الاخوان المسلمين التى ينتمي اليها .
كانت مصلحة الاخوان المسلمين تستدعي التحالف مع المجلس العسكري والانصياع لارادته وأحب الأستاذ البشري أن يحقق مصلحة الاخوان المسلمين لأنها في عقيدته هي مصلحة مصر . .

واقعة أخرى:
=======
ارتكب جنود الشرطة والجيش انتهاكات بشعة ضد المتظاهرين في ثلاث مذابح متوالية ، ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ..
قتلوا المتظاهرين بالرصاص الحي وفقئوا عيونهم بالخرطوش وقاموا بسحل البنات والسيدات وهتكوا أعراضهن ووصلت المأساة الى ذروتها في مشهد الفتاة المسحولة التى عروها من ثيابها وضربوها على جسدها العاري بالأحذية ..
أثارت هذه الوحشية استنكار العالم كله الا أن شيخا شهيرا ظهر على قناة دينية ومعه اثنان من مشايخ السلفيين ، وقد وجد الثلاثة في سحل بنات مصر وهتك أعراضهن موضوعا للفكاهة حتى أنهم بذلوا جهدا كبيرا ليسيطروا على ضحكاتهم .
عندما أصدر الدكتور البرادعي بيانا يستنكر فيه هتك أعراض المتظاهرات عقب عليه الشيخ المذيع قائلا بتهكم :
ــ ياواد يا مؤمن .!!.كلهم ( يقصد الليبراليين ) عملوا متدينين دلوقت
وعندما نشرت الصحف أن بنت منقبة قد تم سحلها ودهسها تحت أحذية جنود الجيش .. قال الشيخ المذيع :
ــ هو احنا نعرف مين اللى نقبها دي ؟! . ما يمكن تكون مدسوسة عشان تعمل فتنة بين السلفيين والجيش

الفكرة واضحة ومهمة .
============
فالشيخ المذيع الذى يقيم الدنيا ولا يقعدها اذا منع البوليس امرأة من ارتداء النقاب في دولة غربية ( بحكم القانون هناك ) .. لا يحرك ساكنا اذا انتهك عرض امرأة مصرية منقبة لأنها ليست تابعة لجماعته ولا يعرف من الذى نقبها ..
الشيخ المذيع لا يتصور وجود الفضيلة خارج جماعته.
لايمكن في نظره أن تكون صاحب ضمير وتستنكر هتك الأعراض الا اذا كنت متدينا ولايمكن أن تكون متدينا الا اذا كنت مسلما ولايمكن أن تكون مسلما الا اذا كنت منتميا للاخوان والسلفيين ..
كل ما يحيق بالناس من ظلم أو اعتداء على آدميتهم لايستوقف الشيخ المذيع كثيرا ما دام الضحايا من غير جماعته وكل ما يحقق مصلحة الاخوان والسلفيين هو من صحيح الدين وكل ما قد يؤخر وصولهم الى الحكم يعتبره الشيخ دسائس أو على الأقل أشياء تافهة لايجوز الالتفات اليها حتى ولو كانت جرائم قتل وهتك أعراض ..


الواقعة الثالثة ..
=========
في رد فعل عفوي على هتك أعراض بنات مصر بواسطة أفراد الشرطة والجيش ،خرجت مسيرة من السيدات والبنات تحت عنوان " حرائر مصر " لتدين انتهاك أعراض زميلاتهن ..
هنا خرجت أمينة المرأة في الحزب التابع للاخوان المسلمين ، الدكتورة منال أبو الحسن لتتهم المتظاهرات بأنهن ممولات من الخارج ولهن أجندات خارجية ( نفس اتهام مبارك لمعارضيه )
بل أضافت الدكتورة منال أن المعتصمين في الخيام غارقون في النجاسة .."
نفس المنطق: ان الدكتورة منال لا تهتم اطلاقا بسحل البنات وهتك أعراضهن لأنهن لسن عضوات في الاخوان وبالتالي فهى لا تتحرج من اتهام عشرات الألوف من المتظاهرات بالخيانة والعمالة والنجاسة مادام تظاهرهن قد يؤدى الى تأخير وصول الاخوان الى الحكم ..
منذ شهور كتبت مقالا في هذا المكان ذكرت فيه أن الاسلام قد حدد مباديء عامة للحكم الرشيد هي ذاتها مباديء الديمقراطية : "الحرية والعدل والمساواة" لكنى أكدت أيضا أن "الاسلام لم يحدد نظاما معينا للحكم" .
بمجرد نشر المقال تلقيت عشرات الرسائل ليس فيها الا شتائم مقذعة بل ان احدى القنوات الدينية خصصت حلقة كاملة من أجل اهانتى والانتقاص من دينى ووطنيتي ( لازلت مندهشا كيف يقدم على هذه البذاءات من يزعمون انتسابهم للدين ) ..
في الشهر الماضى صدر تقرير رسمي عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تكرر فيه رأيي

وتقول بالنص :
========
ان الاسلام لم يحدد قط نظاما معينا للحكم . وقد مر رأى لجنة الفتوى بسلام فلم يعترض أحد ولم يشتم أحد شيوخ الأزهر .
هكذا فان بعض المنتمين للاسلام السياسي يستدلون على الحق بالرجال بدلا من أن يستدلوا على الرجال بالحق ..

الظاهرة حقيقية ومؤسفة :
===============
كثيرون من الاخوان والسلفيين يعانون من ازدواج المعايير فهم كثيرا ما يغمضون عيونهم عن حقائق ويتخذون مواقف تناصر الظلم وتنافي الحق وهم يفعلون ذلك اما امعانا في كراهية من يختلف معهم أو بدافع حرصهم المستميت على الوصول الى الحكم . ..
هذا السلوك اعتاد الكثيرون وصفه بالانتهازية وهو تفسير غير كاف في رأيي .
المشكلة تبدأ في نظرة الاخوان والسلفيين الى أنفسهم . انهم لا يعتبرون أنفسهم مجرد فصيل وطنى يقدم رؤيته السياسية لكنهم يؤمنون بأنهم وحدهم على حق وكل من سواهم على باطل ..
انهم هم وحدهم يمثلون الاسلام وكل من يعارضهم انما هو عدو للاسلام .. انهم يؤمنون بأنهم وحدهم يسعون لتكون كلمة الله هي العليا وبالتالي فان معاركهم ليست سياسية أبدا وانما هي أشبه بحرب دينية تحمل في جوهرها الصراع بين الحق والباطل ، وفي الحرب يجيز الاسلام الخداع و استعمال كل الحيل حتى ينتصر المسلمون على أعداء الاسلام .. هذا المفهوم الاستعلائي العدواني يفسر لنا لماذا خالف الاخوان المسلمون دائما الاجماع الوطنى وتحالفوا مع السلطة المستبدة ضد ارادة الشعب ...

لماذا تحالفوا مع اسماعيل صدقي جلاد الشعب ؟!
ولماذا دعموا الملك فاروق وهتفوا له " الله مع الملك " ؟!
ولماذا دعموا عبد الناصر وهو يقضى على التجربة الديمقراطية ويلغى الأحزاب ويستثنيهم من قرار الالغاء ؟!
ولماذا صرح مرشد الاخوان عام 2005 أنه يؤيد حسني مبارك ويتمنى لقاءه ؟!
المسألة هنا ليست مجرد انتهازية وانما نتيجة طبيعية لممارسة السياسة بمشاعر الدين . ان المنتمين للاسلام السياسي لا يتحرجون أبدا من التحالف مع أية سلطة مهما كانت مستبدة أو ظالمة من أجل تمكينهم من اقامة ما يعتقدون أنه حكم الله ..
يقتضينا الانصاف هنا أن نؤكد أن هذا السلوك لا ينطبق على الاخوان والسلفيين جميعا .
هناك من رموز هذا التيار من يرون الحق حقا ويدافعون عنه ببسالة بغض النظر عن مصالحهم السياسية ومهما تكن العواقب ..
أمثلة : الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ( أفضل شخصية وطنية قدمها الاخوان المسلمون على مدى عقود ) والشيخان حازم أبو اسماعيل ووجدى غنيم(بالرغم من خلافي مع بعض آرائهما المتشددة) لكن هؤلاء الثلاثة مستقلون بعيدون عن اتخاذ القرار ولا يمثلون الا وجهات نظرهم .
ان الاسلام السياسي يفرض عليك ممارسة السياسة بمشاعر دينية مما يجعلك أمام احتمالين:
- اما أن يدفعك فهمك الصحيح للدين الى الالتزام بالحق والدفاع عن حقوق المظلومين حتى ولو اختلفوا معك في الرأى والدين ..
- واما أن يجعلك تهدر حقوق المختلفين عنك ولا ترى في معارضيك الا حفنة من الملحدين والمنحلين والعملاء ..
هذا الاختيار مطروح الآن أمام جماعة الاسلام السياسي في مصر التى تشهد أصعب اختبار في تاريخها بعد أن حصلت على الأغلبية في البرلمان ووصلت الى الحكم .
المشهد في مصر لا يحتاج الى شرح ..

المجلس العسكري الذى عينه حسني مبارك ، على مدى عام كامل ، قد فعل كل ما يمكنه من أجل الحفاظ على نظام مبارك والضغط على المصريين بأزمات مصطنعة حتى يكرهوا الثورة ..

أراد المجلس العسكري اجهاض الثورة وتشويهها وتحويلها في نهاية الى مجرد انقلاب يغير الحاكم دون نظامه . ..
غير أن الرياح قد أتت بما لا يشتهى المجلس العسكري ....
ففي الذكرى الأولى للثورة نزل ملايين المصريين في مظاهرات حاشدة ليؤكدوا انهم لازالوا مخلصين للثورة التى صنعوها بدمائهم ولازالوا مصرين على تحقيق أهدافها..
من هنا فان موقف الاخوان والسلفيين في البرلمان دقيق وحاسم وعليهم أن يختاروا بين أمرين :
- اما أن يظلوا على تعصبهم وجمودهم و اعتقادهم بأنهم وحدهم يمثلون الاسلام الحق وكل من يخالفهم في ضلال
وفي هذه الحالة فانهم سيستبدلون بأهداف الثورة برنامجا أخلاقيا كذلك الذى حدث في السودان وأفغانستان والصومال
وبدلا من اقامة دولة العدل سوف ينشغلون ويشغلوننا معهم بمنع الأفلام والحفلات الموسيقية ومطاردة النساء اللاتي يرتدين بنطلونات ومايوهات وفي ظل هذا الفراغ الفكري سيتورطون في تحالف وصفقات ترضى المجلس العسكري وتهدر أهداف الثورة . عندئذ سوف يفقد الاخوان والسلفيون شرعيتهم ومصداقيتهم ..
- الاختيار الثانى أن تتطور رؤية الاخوان والسلفيين بطريقة تتيح لهم أن يحترموا المختلفين معهم
وأن يعرفوا أن ما يقدمونه هو في النهاية اجتهاد لفهم الدين وليس الدين نفسه وأن المختلف معهم ليس بالضرورة متآمرا على الاسلام أو كارها له .
عندئذ سوف يتبنون أهداف الثورة ويعملون على تحقيقها مهما أغضب ذلك المجلس العسكري منهم ..
في ظل هذا الاختيار الصحيح ستحقق الثورة أهدافها وسوف يذكر التاريخ أن أنصار الاسلام السياسي هم الذين أقاموا الدولة المصرية الحديثة الديمقراطية ..
أتمنى أن يحسن الاخوان والسلفيون الاختيار حتى تبدأ مصر المستقبل الذى تستحقه .

الديمقراطية هي الحل

امير محمد عيسي 29-02-2012 02:56 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
إبراهيم عيسى يكتب: تيار تقبيل الأيدى!

هل تلاحظ أن أحدا من نواب الإخوان أو السلفيين لم ينطق ببنت شفة (كلمة) عن المشير طنطاوى والمجلس العسكرى؟

ولا حرف ولا لفظ من المعارضة أو النقد، بل توقير يصل إلى حد التقديس تلمحه فى هذا الحماس السلفى الإخوانى المفرط فى عقاب نائب لأنه أتى بمثل شعبى يبدو جارحا للمشير، لهفة مثيرة للشفقة من نواب الإخوان والسلفيين لإثبات احترام مبالغ فيه للمشير.

هذا أمر طبعا يمكن تفسيره بأسباب تخص التحالف والصفقة المعقودة بين المجلس العسكرى والتيار الدينى، ولكن ألا تتذكر أن نفس الإخوان والسلفيين لم ينطقوا ببنت شفة كذلك ضد حسنى مبارك شخصيا (ما عدا الأستاذ مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق، فقد كان يضرب أحيانا فى الذات الرئاسية العليا!).

يخلو سجل أى إخوانى من نقد مباشر للرئيس مبارك (لا أتوقع أن تجد هجوما واضحا مباشرا على مبارك بالاسم والصفة فى تصريحات وكتابات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ولا الدكتور سليم العوا قبل الثورة.. ومستعد للتصحيح فورا لو عثرتم على ما ينفى كلامى!).

ثم إن السلفيين لم يقتربوا إطلاقا من الهجوم على مبارك، بل تاريخ دروس وخطب الشيخ محمد حسان يحتشد بمدحه والدعاء له.

هنا بالضبط مكمن المشكلة!

إن الثورة التى جاءت بطريقة جديدة للتعامل مع الرئيس باعتباره هدفا مباشرا واضحا لتحميل المسؤولية والهجوم والنقد والرفض بلا أى إفراط فى التوقير ولا التعظيم ولا التقدير وبلا أدب مملوكى!! يتولى الآن إدارة شؤونها فى البرلمان (والحكومة إن سمح وقت ومزاج الإخوان!!) تيار محافظ تقليدى متربى على طاعة المرشد أو أمير الجماعة أو شيخهم السلفى، وبدلا من أن نطور العلاقة بين الشعب والرئيس إلى علاقة ليس فيها العلو ولا الحصانة ولا التعظيم، فإذا بنا نلبس فى الحيطة بتيار تقبيل الأيدى لرؤسائهم!!

إذن السلطة الأبوية ستعود لتسيطر على مصر بأكثر قسوة وبأعتى عنف مع غلبة التيار السلفى (بالمناسبة لعلك تعرف أن الإخوان سلفيون كذلك).

عادت السلطة الأبوية إلى مصر بفوز الإخوان والسلفيين وكانت قد عادت السلطة الأبوية بمصر عشرات السنين إلى الوراء، وكأنه من المستحيل فعلا أن نصبح دولة عصرية محترمة. فلم يحدث أبدا أن تعامل الشعب الفرنسى مع ديجول أو ميتران أو ساركوزى طبعا على أنه الرئيس الأب، أو وصف الأمريكان آيزنهاور أو كينيدى أو رونالد ريجان أو جورج بوش بالرئيس الأب، ولا غيرهم من شعوب الدول المحترمة ديمقراطيا والراسخة فى العصر الحديث، أما العالم العربى فيعيش عصر القبيلة وشيخ القبيلة، وكنا نعتقد أن حكم القبائل يقتصر على الجزيرة العربية ودول الخليج التى هى مشايخ وإمارات تحاول التحول إلى دولة، فإذا بمصر الدولة العريقة تتحول إلى قبيلة. يشرح لنا الدكتور فؤاد زكريا معنى السلطة الأبوية فيقول «السمة المميزة لعلاقة رب الأسرة بأفرادها هى أن له عليهم حق الطاعة، وهكذا فإن الحاكم حين يصبح كبير العائلة أو رب الأسرة الواحدة يطالب لنفسه بحقوق الأب الذى لا يخضع لمحاسبة أبنائه، والذى تطاع أوامره مهما كانت قسوتها برضا واختيار، والذى ينبغى أن تقابل صرامته بالحب لأنها تستهدف دائما صالح العائلة، والأهم من ذلك أن الأب أو كبير العائلة هو الذى جمع الخبرة والمعرفة والرأى السديد وكل من عداه أقل منه قدرة، ومن ثم ينبغى أن يترك القرار له وحده، وعلى الآخرين أن يسعدوا ببقائهم فى الظل، وحتى لو بدا أن فى قراراته ظلما أو عدوانا فإن ذلك يرجع إلى جهلهم بمصالحهم الحقيقية التى يعرفها الرجل الكبير خيرا من أى فرد من أفراد الأسرة».

السلطة الأبوية إنما تسحب كل قواعد المواطنة ودولة المؤسسات وإيشى تعددية وإيشى دستور وإيشى انتخابات وبرنامج انتخابى.. وعلينا أن نرمى هذه المفاهيم فى أقرب سلة قمامة إذا استمر الوضع على ما هو عليه من تمجيد هذه السلطة الأبوية التى لا تختلف إطلاقا عن السلطة الدينية، فما المطلوب من أى مواطن إلا أن يسكت ويسمع كلام الرئيس الأب، لأننا مش فاهمين حاجة ومايصحش تعلّى صوتك قصاد والدك، ويجب أن لا تختلف معه أو تعارضه بل تطالب بتغييره، كما لا يصح أبدا أن تقول لا للسيد المرشد فى الدولة الدينية تماما، فهذا هو الرئيس المرشد، ويبدو أن السلفيين والإخوان ملتزمون بتوجيه مفتى الوهابية ابن بازٍ -رحمه الله-: «… ليس من منهج السّلف التّشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر؛ لأنّ ذلك يُفضى إلى الانقلابات، وعدم السّمع والطّاعة فى المعروف، ويُفضى إلى الخروج الذى يضرُّ ولا ينفع، ولكنّ الطّريقة المتّبعة عند السّلف: النّصيحة فيما بينهم وبين السّلطان، والكتابة إليه، أو الاتّصال بالعلماء الذى يتّصلون به؛ حتى يُوجَّه إلى الخير…».

واضح إننا ح نقضيها مع التيار الدينى والرئيس كده.. نصيحة ومكاتبة وحفظ كل نائب لكتاب أدب السلوك فى مخاطبة الرؤساء والملوك!!

امير محمد عيسي 01-04-2012 09:23 PM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
السلفيون فى البرلمان
Sun, 04/01/2012 - 08:00
إحدى مشكلات مجلس الشعب الحالى فى مصر أن أعضاءه يمثلون الشارع ولا يمثلون الحكومة أو الحزب الحاكم. وهذا هو السبب فى امتلاء جدول أعماله بمشكلات الناس صغيرها وكبيرها، الأمر الذى يكاد يخل بترتيب الأولويات، حتى وجدنا أن مشكلة توافر السولار أو أنابيب البوتاجاز فرضت نفسها على المناقشة فى المجلس، متقدمة على قضية الانفلات الأمنى أو الأزمة الاقتصادية فإذا كان أعضاء المجلس يتنافسون فى استدعاء ما كان محبوسا من مشاعر أو ما كان مسكوتا عنه من ملفات ومشكلات، فلنا أن نتصور موقف السلفيين الذين عانوا طويلا من التعتيم والحصار وربما الازدراء، ثم وجدوا أنفسهم فجأة تحت قبة البرلمان وفى بؤرة الضوء. الأمر الذى أتاح لهم أن يرفعوا أصواتهم عالية ليقولوا فى العلن وعلى الفضائيات. ما حبسوه طويلا ودرجوا على الهمس به فى بعض الزوايا والسراديب التى كمنوا فيها خشية البطش والملاحقة.
والحق اننى ما أردت أن أعلق على ازدحام جدول أعمال المجلس بمختلف الهموم والشجون، وان كنت أعتبر مسألة ترتيب الأولويات قضية محورية بالنسبة للجميع يتعين الالتفات إليها، ولكنى بالإشارة إلى تلك الخلفية أردت أن انبه إلى الأجواء السائدة داخل البرلمان تمهيدا لوقفة ابتغيتها مع أداء السلفيين تحت القبة. وإذا كنت قد تحدثت قبلا عن صاحبنا الذى رفع أذان الصلاة أثناء انعقاد المجلس، واعتبرت مسلكه من قبيل الطفولة السياسية، فإن دعوة نظير له إلى وقف بث القنوات الإباحية شجعنى على العودة إلى المناقشة من خلال وقفة أخرى. ذلك أن تلك الدعوة تعد مؤشرا يوحى باقتراب السلفيين من ملف الآداب العامة ومظاهر الالتزام الدينى، الذى يعد أحد العناوين الأساسية فى استراتيجية الفكر السلفى.
ولا أجد مفرا فى الحظة الراهنة من تكرار القول بأن السلفيين ليسوا شيئا واحدا، ولكنهم مذاهب ومدارك شتى. مع ذلك أزعم بأن الاهتمام بالعقائد أولا ثم بالمظاهر والسلوك ثانيا يمثل قاسما مشتركا بين أغلب مدارسهم. بالتالى فقد أعذر من شغل نفسه بالحرب على القنوات الإباحية واتفهم خلفيته الثقافية، إلا أن إثارة الموضوع فى مجلس الشعب تدعو إلى تسجيل الملاحظات التالية:

● إن ما قد يقبل فى مخاطبة الاتباع والمريدين فى صحن المسجد أو الزاوية لا يقبل تحت قبة البرلمان الذى يمثل الأمة بأسرها. على الأقل من حيث إن طموح الأولين يختلف بالكلية عن تطلعات وتوقعات الأخيرين. وبقليل من النظر يدرك الإنسان الفرق بين أولويات هؤلاء وهؤلاء.
● حتى إذا أيدنا النائب المحترم فى مطلبه، واعتبرنا منع القنوات الإباحية مطلبا جماهيريا وواجب الوقت، فإن الإقدام على هذه الخطوة فى زماننا بات مستحيلا من الناحية العملية، لأن الوصول إليها رغم المنع بات فى مقدور كل أحد. وإذا ما حقق النائب مراده وصدر قرار المنع فسوف يجد صاحبنا أن بث تلك القنوات متاحا على هاتفه المحمول. وإذاكان هناك اتفاق على تعريف القنوات الإباحية، فغاية ما يطلب من الدولة ألا تبث تلك المواد أو تمول إنتاجها. وهو الحاصل الآن.
● إننا نتمنى على السلفيين وعلى عموم الإسلاميين الممثلين فى البرلمان أن يظل سعيهم إلى الإضافة والبناء مقدما على حرصهم على الخصم أو الهدم. وليتذكروا جميعا أن النصوص القرآنية قدمت الأمر بالمعروف على النهى عن المنكر.
● إن النبى عليه الصلاة والسلام طوال عشر سنوات تقريبا لم ينشغل بهدم الأصنام فى الكعبة، رغم أنها تعد التحدى الأكبر لرسالة التوحيد. وشغل طوال تلك الفترة بالتبليغ والتبشير بالدعوة، أعنى بتأسيس البديل الأفضل.
● إننى أتمنى على عقلاء السلفيين أن يوجهوا بعضا من اهتمامهم نحو احتياجات الجماهير التى انتخبتهم وأولويات الوطن الذى ينتمون إليه، وان يفصلوا بين ما يخص جماعتهم وبين ما يصبو إليه المجتمع المحيط بهم. وليتهم يلتزمون بأولويات الجماهير والوطن وان يقدموها على مشروع الجماعة وأفكارها.
● عليهم أن يدركوا أيضا أن هناك من يتربص بهم ويتصيد لهم، تشهد بذلك الضجة المبالغ فيها التى أحدثتها الحماقات التى أقدم عليها بعض عناصرهم، بدءا من رفع الأذان أثناء الجلسة ومرورا بفرقعة أنف البلكيمى وانتهاء بفتاوى بعض شيوخهم التى صدمت الرأى العام، وهو ما أضرَّ بهم وخوف الناس منهم وسحب الكثير حتى رصيدهم. ولأن المتصيدين لن يغيروا من موقفهم، فلا أقل من يكف السلفيون عن تزويدهم بما يشجعهم على الاستمرار فى تبنى ذلك الموقف.
بالمناسبة، ما مصير هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى أعلنت عن نفسها فجأة وأحدثت فى مصر بلبلة أفزعت كثيرين، ثم اختفت فجأة ولم نعد نسمع لها صوتا أو نقرأ عنها خبرا ــ وهل كان ظهورها مجرد فرقعة أم دسيسة أريد بها ترويع المجتمع؟

mohamedx 11-03-2015 09:02 AM

رد: حدث فى مثل هذا اليوم
 
جزاك الله خيرا


الساعة الآن 08:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com