أظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي تراجع الفائض في الميزان التجاري بمنطقة اليورو على نحو معدل موسمي إلى 14.8 مليار يورو في شهر يناير مقارنة بقراءة شهر ديسمبر التي سجلت 16 مليار يورو. وكانت توقعات السوق قد تنبأت أن يتقلص الفائض في الميزان التجاري إلى 7.9 مليار يورو.

وعلى نحو غير معدل موسمي، سجل الفائض في الميزان التجاري 29 مليار يورو في شهر ديسمبر مقارنة بالعجز الذي سجل 4.5 مليار يورو في شهر يناير.

الحللون يرون انه هناك تساؤلاً بشأن مصير قبرص بمنطقة اليورو عقب الرفض الجماعي للضرائب البنكية غير المسبوقة الضرورية لخطة الإنقاذ التي تقدر بـ10 مليار يورو.

ويشعرون أن حالة عدم اليقين تواصل هيمنتها على الأسواق في الوقت الحالي على الرغم من أن رد فعل الأسواق كان محصورًا فقط على زوج الـEUR/USD. و أن الاضطرابات الحالية في الاقتصاد العالمي ستمتد حتى عام 2015 ستواصل رسم صورة قاتمة للتطلعات بشأن الاقتصاد العالمي على الرغم من أن التركيز على المدى القريب سينصب على بيان لجنه الاحتياطي الفيدرالي المقبل وبخاصة تقديراته بشأن الاقتصاد الأمريكي بالنظر إلى صدور المؤشرات المشجعة في الآونة الأخيرة. هذا ويستمرون في إعطاء نصائحهم بتوخي الحذر في الفترة الحالية.

انخفض عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا بنحو 1.5 ألف خلال 3 أشهر حتى فبراير بعدما انخفض العدد بنحو 10 آلاف في الـ 3 أشهر حتى يناير، وفقا للبيانات الصادرة اليوم الأربعاء عن مكتب الإحصائيات الوطني. وقد جاءت تلك القراءة أكثر إيجابية عن التوقعات المسجلة 5- آلاف. وظل معدل إعانات البطالة عند %4.7 للشهر الثاني على التوالي كما كان متوقعا.

هذا ولم يطرأ جديد على معدل البطالة الصادر عن منظمة العمل الدولية، مسجلا %7.8 في فبراير ليوافق توقعات السوق. في حين ارتفع متوسط الأجور باستثناء المكافآت بنحو %1.2 خلال 3 أشهر حتى يناير مقارنة بالقراءة السابقة البالغة %1.3+ ودون التوقعات المسجلة %1.5. وازداد متوسط الأجور متضمنة المكافآت بنحو %1.2 مقارنة بنمو القراءة السابقة بنحو %1.3 ودون التوقعات البالغة %1.5+.
http://www.fx-arabia.com/vb/uploaded...1363785001.png

تراجع مسح ZEW لتوقعات الاقتصاد السويسري الصادر عن مركز أبحاث الاقتصاد الأوروبي إلى 2.3 نقطة في شهر مارس مقارنة بقراءة شهر فبراير التي سجلت عشر نقاط.

كشفت نتائج اجتماع بنك إنجلترا الذي عقدته لجنة السياسة النقدية يومي السادس والسابع من شهر مارس والتي صدرت اليوم أن اللجنة صوتت بالإجماع لصالح الحفاظ على معدلات الفائدة عند0.5%.

وفيما يتعلق باقتراح مواصلة برنامج شراء الأصول بمبلغ إجمالي وقدره 375 مليار إسترليني، صوت ستة من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح الإبقاء عليه مقابل ثلاثة. وفضل محافظ البنك ميرفن كينج وبول فيشر وديفيد ميلز الذين كانت أصواتهم مخالفة تعزيز برنامج التسهيلات النقدية إلى 25 مليار جنيه إسترليني ليصل الإجمالي 400 مليار جنيه إسترليني.

ووفقًا لنتائج الاجتماع، واصل أعضاء لجنة السياسة النقدية قولهم بإن "ما دامت التكاليف المحلية والضعوط السعرية متسقة مع معدلات التضخم لتعود إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط، كان من المناسب النظر إلى الفترة المؤقتة وإن كانت طويلة في بقاء معدلات التضخم فوق المعدل المستهدف لينتج عنها ارتفاع الأسعار."

ولم يأخذ في الاعتبار أغلبية أعضاء لجنة السياسة النقدية زيادة برنامج شراء الأصول الضرورية عقب الاتساع الذي شهده شهر فبراير. وقال كل من محافظ البنك ميرفن كينج وبول فيشر وديفيد ميلز إن "زيادة برنامج شراء الأصول من خلال خفض معدلات الفائدة الأطول مدى ودعم نطاق من أسعار الأصول قد يسهل الطريق للاقتصاد ليحقق توازنًا ويساعد على منع خفض الإنفاق وبالتالي تجنب الدمار المحتمل في القدرة الانتاجية وزيادة معدلات البطالة."

استقر الذهب يوم الأربعاء قرب أعلى مستوى في ثلاثة اسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة بينما تماشى السعر مع تفاؤل بعض المستثمرين بأن أزمة قبرص قد لا تمتد داخل منطقة اليورو.
وتتواصل جهود الزعماء القبارصة لتفادي انهيار مالي بعد رفض البرلمان شروط برنامج إنقاذ من الاتحاد الأوروبي في حين يحاول وزير المالية مايكل ساريس الحصول على قرض طارئ من روسيا.

وسجل السعر الفوري للذهب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 1615.16 دولار للأوقية (الأونصة) بعد تصويت برلمان قبرص على الخطة يوم الثلاثاء حيث أقبل المستثمرون على المعدن كملاذ آمن. وبحلول الساعة 1050 بتوقيت جرينتش بلغ السعر 1610.52 دولار بانخفاض 0.1 بالمئة.

وهبطت عقود الذهب الأمريكية تسليم ابريل نيسان 0.1 بالمئة إلى 1609.80 دولار.

وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 28.97 دولار للأوقية.

وتقدم البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1556.49 دولار ليتعافى جزئيا من أدنى سعر منذ السابع من يناير كانون الثاني 1545.25 دولار الذي سجله يوم الثلاثاء بفعل بيانات ضعيفة لمبيعات السيارات الأوروبية ومخاوف بشأن سلامة اقتصاد منطقة اليورو.

وانكمش فرق سعر المعدن عن الذهب إلى حوالي 50 دولارا لصالح الأخير بعد أن بلغ حوالي 60 دولارا يوم الثلاثاء. وكان البلاتين أغلى بما يزيد على 80 دولارا قبل شهر مضى.

وارتفع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 738.88 دولار للأوقية بعد أن انحدر بنسبة 3.9 بالمئة في الجلسة السابقة وهو أشد انخفاض ليوم واحد في نحو خمسة أشهر

ارتفع سعر النفط دولارا للبرميل ليتجاوز 108 دولارات يوم الأربعاء ويتعافى من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وسط آمال بأن صناع السياسات الأوروبيين لن يسمحوا بامتداد أزمة قبرص إلى دول أخرى. وفي الساعة 1207 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام برنت إلى 108.45 دولار للبرميل

يذكر الخبراء أن بداية من هذا الأسبوع، سيقوم بن برنانك رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بتقصير الفترة الزمنية الفاصلة بين صدور بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومؤتمره الصحفي.

وقد صرح بأنه سيقوم بفعل ذلك لتجنب أي سوء فهم في المستقبل يتخلل أجواء السوق خلال الفترة الفاصلة. وفي الوقت نفسه، يشير المحللون إلى أن معدل الموافقة على أداء أوباما قد انخفض دون %50 وفقا لمسح دولي أجرته وكالتي CNN/ORC.

شهدت قراءة مؤشر طلبات الرهن العقاري الأمريكي الصادر عن رابطة المصرفيين للرهن العقاري، في الأسبوع المنتهي بـ 15 مارس بنحو %7.1 بعد أن تراجع بمعدل %4.7- في الأسبوع الذي يسبقه.
http://www.fx-arabia.com/vb/uploaded...1363785282.png

افاد محللون ان لجنه الاحتياطي الفيدرالي ستختم اجتماعها الذي استمر يومين الليلة وستصدر توقعاتها الاقتصادية المراجعة أيضًا.

و"قد ترجح تصريحات لجنة الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن يكون هناك تغيرات وشيكة في مسار التسهيلات النقدية ولا نتوقع انحرافات كبيرة من التوقعات الاقتصادية السابقة. وقد ينتج عن بيانات سوق العمل التي جاءت أقوى من التوقعات مراجعة هابطة متواضعة لتوقعاتهم عن البطالة على الرغم من أن برنامج خفض الإنفاق الحكومي قد يؤدي إلى خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام. وفي حالة وجود إي إشارة من لجنة الاحتياطي الفيدرالي بخفض تدريجيًا برنامج شراء الأصول سيدعم بقوة الدولار الأمريكي."