مصطلح اقتصادي جديد وجولة جديدة من سلسلة جولاتنا ورحلاتنا الاقتصادية التعليمية الهادفة لإضفاء المزيد من المعلومات على حصيلتنا جميعا سواء فريق تحرير أو قراء, آملين أن يثمر ذلك عن فائدة عملية أو حتى مجرد علمية لأي منا, متخذين لنية أن من سلك طريقا ابتغى فيه علما, سهل الله له طريقا إلى الجنة.

ونحن اليوم بإذن الله تعالى على موعد مع النقاش سويا حول ما هو التحليل الرقمي للاقتصاد وأسواق المال والعملات؟!, وقد رأينا أن هذا الوقت مناسب تماما لإثارة مثل هذا المصطلح والتعرف عليه, وخاصة مع ما نراه حولنا يوميا تقريبا من حديث عن مثل هذا المصطلح, وانتشار واسع لكل من أسواق العملات, وما يسمى بالفوركس وأيضا جملة التحليل الرقمي نفسها في حد ذاتها.

ولا يخفى على أحد أن التحليل الرقمي للاقتصاد وأسواق المال والعملات هو عالم جديد لم يكن متعارفا عليه من قبل, وهو علم متخصص في قراءة واقع الاقتصاد العالمي, وهو علم معتمد رسميا من قبل أكبر شركات الاستشارات المالية العالمية المتخصصة في قطاع الاقتصاد العريض ومحالات أسواق المال ومراجعة الحسابات والعملات وخلافه.

والتحليل الفني الرقمي ليس مقتصرا على النماذج الفنية, أي الأشكال التي تظهر لك على الشارت أو الرسم البياني مثل الرأس والمثلثات والكتفين, بل هو يشمل 4 مبادئ أساسية وهي كما يلي:

- مبدأ الدوريات, أو كما يطلق عليها البعض الحلقيات والتي تسمى أيضا الدورات السعرية, وهي مثل دورة اليوت السعرية أو دورة جان.

- مبدأ المتكررات, وهو الشيء الذي يتكرر حدوثه بشكل دائم, أو الشيء الذي يظهر لنا وتندرج تحته النماذج والمقاومة والدعم.

- مبدأ الأرقام, وهو المبدأ الذي يندرج تحته كل ما يتعلق بالمعادلات الرياضية المستنتجة من السعر وحجم التداول, وهي على سبيل المثال المؤشرات المتخصصة في الاتجاه والسيولة وغيرها, فضلا عن المؤشرات الفنية الخاصة بالتذبذب.

- مبدأ الاتجاهات, وهو المبدأ الذي يندرج تحته خطوط الاتجاه.

ولا يمكن لأي محلل فني أن يقصر دراسته أو تحليله على واحد أو اثنان وفقط من تلك المبادئ, بل أن التحليل الفني يجب أن يشمل كامل تلك المبادئ من أجل أن يكون تحليلا سليما ومنطقيا ويمكن الاعتماد عليه.