اكتب لكم اليوم بصفتي الشخصيه كأحد ابناء هذا البلد الطيب الذي شائت الاقدار ان افارقه من سنوات طويله ولكنه يعيش داخلي اشعر بمشاكله و احس بأنين ابنائه كل يوم فمصر ليس وطن نعيش فيه و لكنه وطن يعيش فينا. تابعت اليوم بمزيد من الفخر و الاعتذار ما قام به شعب مصر الطيب من وقفه مع النفس اولا قبل ان تكون وقفه ضد الحكومه فلم اسمع عن اي تدمير متعمد لأي منشئه حكوميه او اي تعدي علي ملكيه خاصه و هو الامر الجدير بالاحترام و التقدير من اي متابع و دلاله علي ان من تظاهر كان نصب عينه مصلحه بلده العليا قبل اي شئ.
تابعتكم مثلي مثل ملايين المصريين في الخارج و دمعت عيناي و انا اري منظر الشباب و الشبات المصريين و هم يقولون للواقع المرير لا و الف لا. نحن ابناء مصر نستحق افضل من هذا.
اتذكر احد المرات الاخيره التي زرت فيها مصر و دخلت مطار القاهره بجواز السفر المصري و كان نصيبي التفتيش و محاوله الكل استبذاذي و سرعان ما تغيرت لهجه الحديث معي من كل من احاط بي من مسؤلي المطار عندما اظهرت تحقيق الهويه الامريكي الخاص بي الذي لم اشئ ان استعمله لدخول بلدي حيث اني افتخر بأني مصري اولا قبل اي جنسيه اخري و علي كل مصري ان يفتخر بأنتمائه لبلده
اعتقد ان نظره الجميع لنا كمصرين سوف تتغير الان حيث سيرانا العالم كله بمزيد من الاحترام لاننا احترمنا انفسنا اولا و لم نرضي بالهوان.
اتمني ان تستمر المظاهرات سلميه بعيده عن العنف فبلد مثل الهند بقياده غاندي اجبرت الامبراطويه الانجليزيه وقت كانت في عنفوان قوتها ان ترضخ لمطالب الشعب دون استخدام العنف و علينا ان نبرهن للعالم اننا المصريين احفاد احدي اعظم الحضارات التي عرفها العالم قادرين ان نقول لا للظلم و لا للقهر و لا للفساد و ان نعود ببلدنا لزمن جميل كان فيه مصر ام الدنيا بصوره حقيقيه.
وفقكم الله و رعاكم و حماكم من كل سؤ يا ابناء بلدي الحبيب مصر
اخوكم امجد المصري